عشق لاذع بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

ايه!
هزت كتفها قائلة 
معرفش بس اللي فهمته من تقى أنه هيرجع شغله..جذب كفيها وأجلسها على الأريكة بجوار ياسين 
ايه ياياسو..مبروك ياعم الشهادة آسفة ياحبيبي جه موضوع بابا ونسينا نحتفل بتخرجك بس وعد مني هعملك فرح محصلش 
هنا تذكر تلك التي تركها منذ أسبوعين ولم يعلم عنها شيئا سوى من الخادمة 
ابتسامة تجلت بملامحه 
إن شاءالله حبيبتي ايه شايفة قعدتك طولت هنا كنتي فين وازاي تيجي من غير بيجاد..فركت كفيها تطالع جاسر بصمت 
لأ كنت عند الدكتور مع ماما نغم فقولت اعدي على جاسر وبالمرة نتكلم مقعدناش مع بعض من وقت اللي حصل 
احتضن جاسر كفيها 
آسف ياقلبي عارف مقصر معاكي ومع حبيب خالو..صمت متذكرا شيئا
ياترى هي عاملة ايه دلوقتي في حملها أكيد بطنها بدأت تكبر وهتتعب صح ياغنى
استدارت مبتعدة بنظرها وشعرت بتفتت قلبها ..هنا ندمت أشد الندم على مساعدتها
ربت ياسين على ظهره ثم توقف 
مش قدامنا غير لما بابا حالته تتحسن وهو اللي هيعرف يوصلها 
مسح على وجهه پعنف
عارف ومتأكد فيه حد
مساعدها وحد له مركز كمان دا واحد عارف اني مش هعرف أوصلها 
بقولك ياجاسر مايمكن جنى في مصر..
مستحيل تكون في مصر ومتظهرش
انا سربت مرض بابا في كل الجرايد يعني لو موجودة كان زمانها ظهرت 
مط شفتيه لأمام يطالعه بصمت إلى قطعت الصمت غنى 
ليه جنى تعمل كدا ياجاسر ليه تهرب مع إن روحها فيك ..إزاي تهرب من غير ماتعرف عمو صهيب ولا عز
تجمعت عبراته بعيناه ممزوجة بڼزيف روحه فرفع نظره لأخته
علشان وجعتها أوي ياغنى..جلس ياسين مرة أخرى يستمع إليه بإهتمام
تراجع بجسده يضع رأسه على ظهر المقعد ينظر بسقف الغرفة
هي مفكرة إنها متهمنيش ودايما شاكة في حبي دايما بتقارن نفسها بفيروز.. هبلة متعرفش أنها حياتي كلها 
طب فيروز ياجاسر ليه مبتعدهاش عنك ليه مطلقهاش زي ماقالتلك وخلصت نفسك من الۏجع دا 
اعتدل يطالعها بتدقيق 
مين قالك أنها طلبت مني كدا..ابتلعت ريقها بصعوبة ثم سحبت نظرها لياسين ورسمت ابتسامة 
لأ هي مقلتش أنا اقصد يعني لو طلقت فيروز كنت ارتحت 
طيب ماانا مطلق فيروز ايه المشكلة 
ماهو طلاقك وانك تروحلها كل شوية دا بيوجعها ياجاسر 
انحنى بجسده يتعمق برماديتها 
غنى تعرفي مكان جنى!!
نهضت تحمل حقيبتها بيد مرتعشة تهز رأسها
وأنا هعرف منين..أنا لازم أمشي زمان سفيان تاعب النانا بتاعته 
تحركت سريعا هروبا من أمامه..نهض يضع كفيه بجيب بنطاله 
استني ياغنى..ارتجف جسدها تطبق على جفنيها..دنى بخطوات متمهلة 
مقولتيش جاية ليه..استدارت تلقي نفسها بأحضانه وبكت بشهقات مرتفعة حتى سقطت حقيبتها قائلة 
جاسر أنا بحبك أوي ونفسي تكون أسعد راجل في الدنيا حاوطها بذراعه 
حبيبة قلبي وأنا بحبك اكتر واحدة في الدنيا 
اممم ...قالها ياسين ثم اقترب يلكزه بصدره 
بلاش كلمة اكتر واحدة في الدنيا عندك مراتك مش عارفين نوصلها 
ازال عبرات غنى يحتضن وجهها
ليه الدموع دي دا أكيد علشان بيجاد وحشك مش كدا..رفعت نفسها حتى أصبحت بمستواه وطبعت قبلة على وجنتيه 
لأ ..مش علشان بيجاد علشان إنت أحلى أخ في الدنيا كلها 
ارتشف ياسين باقي قهوته 
أيوة ياختي وأنا ابن الوزة السودا 
دفعه جاسر بعيدا يحاوط غنى 
اسمها ابن البطة السودا بس غزالة مش بطة ياحلوف
لمست وجهه مبتسمة بعدما وجدت ضحكته التي حرم منها منذ وقت
هتكون أجمل اب في الدنيا..رفع كفيها يقبلهما 
وانت أحلى مامي واخت في الدنيا...
لازم أمشي هسيبك تكمل شغل زمان بيجاد قلقان دلوقتي..قالتها وتحركت بينما توقف ياسين أمامه 
هوصل اختك وبعد كدا عايزك في موضوع مهم 
خرجت غنى تضع كفيها على صدرها 
تتنفس بهدوء 
ياربي اعمل ايه..تذكرت شيئا مهم فأسرعت لسيارتها أوقفها ياسين 
غنى ..استني هوصلك 
لأ ياحبيبي أنا هعدي على بابا اكيد بيجاد هيستنى هناك..ارتدى نظارته متجها لسيارته 
هوصلك كلمي الشوفير. يروح
تحركت بجواره بصمت
عند جواد 
اعتدل متذكرا حديث راكان لبيجاد اتجه بنظره لبيجاد الذي يجلس بجواره يحادثه بمواضيع مختلفة فتحدث متسائلا
راكان يقصد ايه بالست اللي ساعدتها 
ابتلع بيجاد ريقه يهز رأسه رافضا
مش فاهم 
طالعه جواد بتدقيق ثم هتف 
لما سألت راكان انت بصتله هو وقتها عمل اي نظر بساعة ايده وقال
آسف لازم امشي عندي قضية بعد ساعتين ألف سلامة على حضرتك مرة تانية وقال اكيد بيجاد هيحكي لك قصة صاحبه ..
مين صاحبك اللي راكان يقصده على مااظن انا عارف صحابك كلهم 
صمتا مريبا بالمكان قاطعته غزل 
بيجاد هتفضل مع عمك عندي عملية مش أقل من ست ساعات لحد ماحد 
من الولاد يظهر
كانت نظراته على بيجاد فأشار إليها 
حبيبتي روحي على شغلك مټخافيش
عليا..روبي هنا وأوس زمانه على وصول
هزت رأسها وتحركت بعدما طبعت على جبينه..اتجه ببصره لبيجاد
سامعك يابن ريان ويارب يكون اللي في بالي غلط
مسح على وجهه يتنهد ثم سحب نفسا 
جنى في تركيا ياعمو جواد وقبل ماتتكلم كان لازم يحصل كدا علشان جاسر اتهور لدرجة وجعت قلبها 
ضغط على صدره معتدلا
إنت اللي سفرتها صح..هز جواد رأسه وردد
أيوة مفيش غيرك يقدر يعمل كدا جنى علاقاتها محدودة وأكيد لجأت لغنى وطبعا غنى ضغطت عليك 
كور قبضته عندما شعر بمدى الألم الذي اجتاح جسده بالكامل ألما مفرطا تفرع لكل خلية من جسده حتى تمزقت روحه وهو يربط الأحداث ..رفع نظره لبيجاد الذي طأطأ رأسه بخزي 
تسافر دلوقتي وتجبهالي خلال بكرة بكرة الاقيها قدامي يابيجاد وبعدين نتحاسب 
هز رأسه رافضا حديثه
مينفعش صدقني جنى رافضة ..غنى كلمتها كذا مرة وهي مصرة وانا خفت عليها ممكن لو أصرينا تمشي ومنعرفش مكانها فين 
انزعج من حديثه فرفع كفيه الذي ارتعش
طيب اسكت ومش عايز جاسر يعرف دلوقتي لحد ما أشوف هعمل ايه
قاطعهم دلوف أوس ونظرات مستاءة لبيجاد 
عامل إيه يابابا اتأخرت عليك 
لأ..قالها وكلمات بيجاد تداهم رأسه يفكر بتلك المعضلة جلس أوس بجواره ثم انحنى يطبع قبلة على كتفه 
ممكن حضرتك تبطل تتعصب وتزعل علشان صحتك ينفع اللي حصل دا 
حمحم بيجاد ليخفف من نظرات جواد الحادةقائلا 
مفيش ازيك يابيجاد..ظل أوس ينظر لوالده دون حديث 
ضيق جواد عيناه 
مالك يااوس مبتردش على جوز اختك وأخو مراتك ليه
رمق بيجاد بنظرة وتحدث بمغذى
اه جوز اختي اللي قرطسنا كلنا مش كدا يابيجاد
قطب بيجاد حاجبيه
بتقول ايه يابني إنت ..دنى يهمس له حتى لا يسمعه جواد 
مين اللي هرب جنى يابيجاد
جحظت عيناه ينظر إليه
بذهول 
عرفت منين !
اتجه لوالده دون حديث..نهض بيجاد مقتربا من جواد 
أوس عرف اني ساعدت جنى..نظر أوس لوالده متسائلا
هو يقصد إيه يابابا حضرتك اللي طلبت من بيجاد أنه يساعد جنى..هز رأسه رافضا
لأ مستحيل يابابا تكون انك اللي ساعدت جنى حضرتك عارف جنى دلوقتي في تركيا وشغالة كمان عن طريق يعقوب المنسي..ازاي حضرتك توافق على كدا يابابا ازاي 
توقف جاسر الذي وصل للتو يستمع إلي أوس مذهولا
خطى بخطوات واهنة يتخبط بمشيه
ايه اللي بسمعه دا توجه بنظره لوالده 
وانكمشت ملامحه پألم يهزئ بكلماته
حضرتك اللي ساعدتها نظر حوله بتوهان يهز رأسه 
كنت عارف انك ورا دا بس كدبت نفسي رغم متأكد انها متعملش كدا من نفسها دنى من والده 
ليه يابابا..دا حبك ليا دا حقي عليك
تجمعت عبراته وانحنى بجسده يضع يده على فراش والده 
ابنك مصعبش عليك وانت عارف أنه هيتوجع 
اقترب بيجاد 
جاسر ممكن تهدى وتفهم..كانت نظراته على والده فقط ..شعر بغصة تمنع تنفسه وتحدث بصوت متحشرج
عارف انك بتحبها وپتخاف عليها بس عمري مااتوقعت انك بتحبها أكتر من ابنك عايز تأكدلي أني مستهالهاش علشان رفضت كلامك واصريت على فيروز صح ياحضرة اللوا
جذبه أوس عندما وجد صمت والده 
جاسر أهدى انت مش فاهم حاجه
دفع أوس پغضب چحيمي 
مش عايز اسمع حاجة سمعتني قول لحضرة اللوا ازاي قدر يدبح ابنه الكبير
مازالت نظراته لوالده ټطعنه بشدة وقف أمامه مكبل الأيدي مصفد المشاعر يشير لنفسه 
جاسر في حياتك هوى ياحضرة اللوا
رسمت عيناه ملامحه الحادة وبأنفاسا عالية تحدث جواد 
اطلعوا برة عايز جاسر لوحده 
بابا..قالها أوس أشار له جواد بالخروج
اعتدل جاسر متراجعا للخلف فأشار جواد له 
اقعد واسمعني وإياك تقاطعني 
جلس كالتلميذ المعاقب ينتظر عقابه بعدما شعر بفظاظة حديثه مع والده 
سحب جواد نفسا ثم زفره 
أفتكر من أول الموضوع سألتك ياجاسر ايه اللي بيحصل معاك وحضرتك كالعادة كأني مش ابوك كنت بتلجا لباسم في مشاكلك أما ابوك كان آخر من يعلم لكن اللي متعرفوش انا كنت مراقب النفس اللي بتتنفسه حاولت ابعدك عن فيروز ولكن كالعادة رأي ابوك مبتاخدش بيه معرفش ليه رغم انك كنت أقرب واحد في اخواتك ليه فجأة بعدت وطردت ابوك من حياتك معرفش حاولت اقرب منك وكالعادة عملتلي راجل وقولت حياتي ومحدش هيدخل فيها قولتلك وقتها تمام وانا في ضهرك وهسيبك تتعلم من غلطك روحت اتجوزت واحدة علشان تنسى واحدة تانية بغباءك معرفتش انك كدا بتظلم الكل حواليك حاولت تفهم للكل انك بتحبها وأنها هي الهوا لحياتك وقولت ماشي متعرفش يابن ابوك أن كل حاجة ممكن تكذب بيها غير اتنين العين والقلب
كنا بنشوف نظراتك لبنت عمك وكذا مرة امك قالتلك وعمك وحضرتك عملت فيها مصلح اجتماعي رغم محبتش ادخل وقولت هو حر ابني راجل ومستحيل هينضحك عليه كنت بخاف على أوس وياسين من تهورهم وعمري ماشكيت في ذكائك علشان عارف انك بتحسم كل قرار قبل ماتصدره لكن كله طلع وهم 
ياسين وأوس طلعوا ارجل منك يابن جواد ..
أشار له غاضبا 
دا ياسين الأصغر منك بسنين معملش كدا لما حب جه وقف وقالي يابابا فيه بنت بحبها وعايز ارتبط بيها ولولا ظروف كليته كان زمانه متجوزها انت بقى عملت ايه حبيت واحدة ورحت اتجوزت واحدة تانية لا إنت عارف تخرج من التانية ولا عارف تقرب من حبيتك..وماشي توجع في
نفسك وفيهم ..ليه مابتاخدش قرار نهائي في فيروز معرفش..ليه ياجاسر بتبعد عن أبوك رغم أن أبوك شايفك سنده ليه يابني 
بابا..قالها عندما نهض من
مكانه واتجه يجلس أمام والده
عمري مابعدتك عن حياتي حضرتك اللي شايف اني دايما سبب مشاكل العيلة..من يوم خطڤ غنى كنت بحس دايما انك بتلومني كأني انا السبب برضو مشكلة ربى وعز حملتني المسؤلية مع اني مكنتش اعرف أي حاجة افتكر ياحضرة اللوا لما دخلتلك قولتلك جواد ابن عمتو بيحب روبي لومتني وكأني السبب في حب جواد وعز لروبي ..كنت عايزني اجيلك بحب بنت عمي اللي ابن عمتي بيحبها ابتسامة حزينة تجلت بملامحه 
كنت هتقولي ازاي تفكر في بنت عمك وانت شايفها مع غيرك كان عمرك ماهتوافق على ارتباطنا لاني كالعادة هكون سبب في ۏجع تاني للعيلة بابا عارف انك مقولتش كدا بلسانك بس عيونك كانت بتقول كدا ...كنت دايما بشوف قربك من بيجاد اكتر مني حسيت إن بيجاد ابنك الكبير مش أنا ابدا اي حاجة توقف قدامك تتصل ببيجاد تعالي لي فورا حتى علشان تبعد جنى عندي استخدمت بيجاد علشان يقرب يعقوب منها ورحت عملت لعبة مع عمي صهيب علشان تحاولوا تبعدوها عني 
سالت عبراته بغزارة يزيلها پعنف يمنع ضعفه أمام والده 
اه انت كنت صح ..فيروز دمرتني واتوجعت مافيه الكفاية بس ربنا ربط على قلبي يابابا تفتكر أنا ممكن أتنازل
تم نسخ الرابط