ملاذي وقسۏتي لدهب
المحتويات
اربع سنوات
من يوم ان دخلت هذا النجع...... ريم الأخت والصديقة ........فهل حان وقت فقدانها بما تنوي قوله لها.....
ريم انتي مخبي عليه حاجه......
هزت رأسها وهي تقول بحزن
ايوه ياحياه...... انا هحكيلك عن مكالمة وليد الى بصدفه سمعتها...... وكمان هحكيلك عن الى قولته
لسالم في المكتب......
انتهاء ريم من الحديث
قائلة بمتنان
الحمدلله.....
نظرت لها ريم بستغراب وقالت
أنتي بتقولي الحمدلله على إيه مش فهما....
حياة وهي تضع يدها على صدرها بهدوء قالت
كنت فكره..... انك متفق مع وليد او ريهام.... مش عارفه شيطان صورلي اني ممكن اخسرك ونصدم فيكي......
انا ياحياة....... طيب مش هعتب عليكي دلوقتي
لكن قوليلي اي لوصل الموضوع مبينك انتي وسالم
لفكرة طلاق بسرعة ديه.......
غامت عيون حياة مرة اخرة بحزن أعمق... ثم قالت
بحزن....... هحكيلك......
يجلس في مكتبه شارد الذهن..... لا يصدق انه قرار
في لحظة انفعالية فقط........ لن يتركه ولن يجرأ ولكن يهددها حتى تغير هذا العناد حتى تعدل علاقتهم بنفسها..... هو على يقين ان المرأة اذا أردت
العيش مع رجلا حقا ستفعل المستحيل لتصلح العلاقة وتحارب لاستمرارها...... وهذا مايالم رجولته
ان حياة تكابر بتمسك به.....
بعد تفكير مبرمج هذا الاقتراح داخله حتى يترك
لها زمام الامور في هذا الشيء........
فاق من شروده على وضع فنجان القهوة امامه ...رفع
عيناه على عم حسين رجل كبير في سن يعمل في المصنع ساعي خاص بمكتب لادارة باكمله ...
ابتسم له سالم
قال بمتنان
تعبتك معايا ياعم حسين.... ونزلتك انهارده من بيتك
ابتسم الرجل قائلا بصدق وحب واحترام لي سالم
ولله العظيم يابيه مزعلان... ماانت عارفني مش بحب قعدة البيت خالص...... وبعدين دا انت جمايلك
مغرقني انا عمري ماهنسى وقفتك جمبي انا وعيالي
ومساعدتك لينا و....
قطع الحديث سالم قائلا بعتاب حاني
عم حسين احنا قولنا اي... عيالك اخواتي الصغيرين
ربنا يكرمك يابيه....... ويطول في عمرك... ويكرمك بذرية الصالحة قادر ياكريم يارب......
شارد سالم وهو يبتسم......وعيناه تأكد دعاء الرجل
بأمل جديد..... يتمنى طفل يهون عليه فراق أخيه
الصغير حسن يتمنى طفل يحسن علاقته بي
ملاذه العنيد...... ولكن ليس كل مايتمنى المرء
يدركه !......فالكل قصة بداية باختيار القدر
ونهاية باختيار البشر !......
صدح الهاتف الارضي الموضوع على سطح المكتب
رفع السماعة...... ثم استمع الى الطرف الأخر
تحدث بعضها قال
تمام ډخله وهاتلي الملف ال معاك....
اغلق الخط... ثم رفع عيناه على باب مكتبه يفتح
ويدلف فهد العطار منه....بطلته الخاصة.... مفتول
العضلات قليلا... يمتلك قامة طول جذابة... عيناه
من لون العسلية لحيته حليكة بشكل متقن بشرته
الخمرية تذيده رجولة..... وهذا الشعر المصفف وتزينه
بعد الخصلات البيضاء... وقف سالم ومد يداه له
صافحه فهد بعملية وجلس وهو يقول باعتذار
معلشي بقه ياسالم بيه..... قطعنا عليك الإجازه
انا عارف ان مافيش اجتماعة في العيد.... بس
معلشي انت عارف اشغلنا.....
هز سالم رأسه بتفهم قائلا بجدية
لا مافيش مشكله..... كده افضل.... تشرب إيه....
معقول ياحياه.... بعد كل الكلام ده وطلعتي من لاوضه وسبتي كده عادي.....
اومات لها ببلها ....ثم قائلة بانفعالا حاد
امال اعمل إيه يعني..... ابوس ايده عشان ميطلقنيش.......
زفرت ريم بضيق ...قائلة بتوبيخ لها
حياه أنتي
بجد هتشليني..... انتي الى يسمع كلمك
كده يقول مش عايزه ....ولي يشوف عياطك ونهيارك
من نص ساعه يقول بټموت في الي جابته ...اركزي
كده وفهميني انتي ...عايز سالم يطلقك ولا لا ...ولاهم انتي بتحبيه زي ماوضح ادامي ولا لاء
حاولت حياة الفرار منها لتغير مجر الحديث
اي لزمت الاساله دي ياريم عندك حل يعني ...ولا فضول كا لعاده .....
نظرت له ريم بخبث قائلة
الحل الى عندي متوقف على الاجابه الى عند حضرتك .....
نظرت حياة لها بحرج .....لعدت دقائق ثم هتفت بنفاذ صبر واعتراف كانت تخشى ان تقوله لنفسها
يوما .....
ايوه مش عايزه يطلقني .....وااه اكتشفت امبارح
لم حسيت ان ممكن نبعد عن بعض واني مش هبقى مراته تاني اكتشفت اني ....اني ....
نظرت لها ريم بسعادة واتسعت عينيها فرح وقالت
بهيام ..ها قوليها ونبي ....
نظرت لها حياة بستغراب
ريم مالك ....انتي فهما الموضوع غلط انا بتكلم على سالم ابن عمك على فكره .....
مسكت ريم يدها وتنهدة بهيام أعمق
اصل وأنتي بتكلمي عن الحب ولفراق.... افتكرت قصة حبي بالفسدق فا قولت اعيش شويه احلام اليقظه الخاصه بيا....
اطلقت حياة ضحكه عالية بعد حديث ريم....
نظرت لها ريم بتزمر طفولي وزمت شفتيها قائلة
بتضحكي على ايه يارخمه.....
توقفت حياة عن ضحك... ثم وضعت كف يدها على
جبهة ريم قائلة بمزاح وتسأل
هم كل سناجل كده حياتهم كلها تهيات ...
مطت ريم شفتيها وهي تبتعد عنها وتسير بدلع ورقه
قائلة بكبرياء
طبعا ياماما.... اجمل حاجه تخيلات.... احنا سنجله عندنا ليها مميزات ....
وضعت حياة فكها على كف يدها وانحنت تراقبها قائلة باستمتاع وهي تراقبها....
ازاي يعني مميزه.....
قالت ريم بهيام
يعني انا عشان سنجل بأس.... بحب اقراء رويات رومنسيه عشان اتجوز بطلها وحب فيه على الهادي
وزعل لزعله وفرح لفرحه واغير عليه اوي من البطله بنت المبقعه الي قرفته في عيشته وهتكره في ستات قريب ....انتي عارفه ياحياه لازم يكره الستات كلهم الا انا طبعا..... ولا اي....
فغرت حياة شفتيها لتضم كف يدها وتحركه بجانب اذنيها قائلة بسخرية
ااه طبعا ربنا يشفيكي ياحبيبتي.... ويبعتلك الفسدق الى يغنيكي عن ابطال الرويات كلهم...
قالت ريم بهيام
اااه ياحياه لو يبقى شبهم واهم
حاجه في حلوتهم
ويسلام لو نتخانق كتير سوا.....يااااه
نهضت حياة وهي تزفر بضيق
واضح ان احنا هنسيب المهم ونتكلم عن ابطال الرويات..... ركزي معايا ياريم ازاي هصالح سالم...
ابتسمت ريم بخبث وهي تنظر له.... ثم قالت
كل حاجه في ايدك..... بقولك اي احنا بعد ايام العيد
هننزل نشتري شوية هدوم من المول الى لسه فاتح
جديد.... في قمصان ڼار هتعجبك.... غمزة لها ريم بعبث....
نظرت لها حياة قائلة بتوتر
اي الانحراف ده ياريم......مال قمصان النوم بسالم
يهبله ماهو ده الى هيخلي سالم ينسى فكرة الطلاق خالص.... شوية تغير في شكلك ولبسك الجديد.... ابن عمي مش بس هينسى فكرة الطلاق لا دا احتمال يحبسك في لاوضه للابد .... ذهبت ريم من امامها بعد هذا الاقتراح الوقح
صاحة حياة بخجل
اااه يامنحرفه..... وانا الى فكراك بتكسفي من خيالك ...
كده تمام اوي ياسالم بيه.... انشاء الله هبعتلك مهندس شاطر من عندنا يتابع معاك بنأ المصنع...
اماء سالم ببطء له قائلا
سعيد جدا اني قبلتك يادكتور فهد.....
صافحه فهد بحرارة وود
انا اسعد...... انشاء الله هتصل بيك تاني.... وانشاء الله مش هيكون اخر تعامل مابينا.....
صدح هاتف فهد في هذا الوقت..... اخرج الهاتف من جيب سترته..... واستاذن من
سالم قال
بعد اذنك ياسالم بيه.....
اوما له سالم وهو يعود ليراجع بعد الملاحظات الذي وضعها فهد في مقولة المصنع الجديد......
وقف فهد امام نافذة المكتب المطل على صحراء الخالي...... قال بهدوء حاني
الو ايو ياجنتي.....
لاء مش جنتك خالص.... انا ايسل يافهود قلبي......هتفت ايسل بمشاكسة كاعادتها
هتف فهد بستياء
ايسل وبعدين.... معاكي انتي مش معاكي تلفون واخد تلفون امك لي يارغايه.....
اولا تلفوني فاصل شحن... ثانيا لازم تعترف ان رغي
بتاعي مفيد.... وبعدين حاول يابابا تعملني افضل من
كده انا في اول جامعه على فكره.....
اااه واخد بالي اني عجزة..... تنهد بحزن زائف
قالت ايسل بنفي شديد
اوعا تقول كده يافهود على نفسك... دا انا حتى مش
بناديك غير ب فهود .....
ضحك بحب ابوي قال
تصدقي نفسي اسمعك مره تناديني بي بابا....
لاء لاء طبعا فهود احلى... المهم انا كنت عايزه اوصلك اخر الاخبار عن ابنك الكبير العاقل...
تحب تعرف عمل اي مع خطيبته....
وضع يداه على وجهه بضيق قال
اوعي تقولي ان عمار شايط حاليا....
ضحكت ايسل من الناحية الاخرة قائلة
شايط اي يابابا.... ده عمى عمار ۏلع من عمايل ابنك
تصور عشق غيرانه عليه من السكرتيره.... وياريتها
بتشوف كويس سكرتيرا دي تبقى
رباب الى كل سنه بتولد غيرانه من واحده على وش ولاده.... ابنك بقه مش يلم الموضوع عشان عشق متقلعش الدبله تاني للمره المليون ....غظها اكتر وقالها و....
قاطعها فهد بضيق
ايسل نكمل كلمنا لم ارجع عشان انا في شغل دلوقتي ......
مطت ايسل شفتيها قائلة بضيق
بس كنت عايزه احكيلك .....
بعدين بعدين ياحبيبت بابا .....سلام دلوقتي ..
اغلق الخط
ونظر الى سالم الذي ينظر له بابتسامة
تخفيها ضحكه رنانه .....قال فهد بضحك
تعرف اجمل حاجه في دنيا انك تكون أب ...وعيالك
يطلع عينك وطلع عنيهم .....بس خلينا متفقين ان
العيله اجمل هديه خلقها ربنا للبشر .....
اوما له سالم بتنهيده قال
عندك حق ......
دلف سالم من باب المنزل الكبير ليجد الجميع يجلس
في صالون البيت ....الجدة راضية.... وحياة وابنتها
وريم وريهام أيضا...... تنحنح بخشونة قال
سلام عليكم......
ردد الجميع السلام...... الا حياة كانت تطلع عليه باهتمام تحاصر عيناه السوداء بجرأ لم تعهدها من قبل...... ام سالم فرفع عيناه عليها ثواني وابعدهم
بصعوبة عنها..... ملاذه مهلكة وساحرة.... وهو لايريد
الضعف الان امامها..... يجب تعامل معها بطريقة جديدة ليرى ردة فعلها على هذا.... وهل الفراق هدفها
ام ستحول تصلح ماافسدته.....
ابتسمت راضية قائلة بحنان
حمدل على سلامه ياسالم ياولدي..... دقايق والغدا البنات يجهزوه.....
نظر الى حياة التي مزالت عيناها عليه.....
قال بنبرة ذات معنى لها
لاء انا مليش نفس..... اتغدم أنتم....... ثم صمت برهة وقال سائلا
امال فين الحج رافت.....
ردت راضية بحرج عليه
عند وليد في المستشفى.......
اشتعلت عيناه پغضب مع تذكر هذا الشيطان ابن عمه
ليصعد سريعا حيث غرفته.......
لكزة ريم حياة قائلة بضيق
حياة اطلعي لسالم.....
نظرت لها حياة بعدم فهم ثم قالت ببلها
ليه يعني......
زفرت ريم بقلة صبر ثم قالت بهمس
بدأت اټشل يابنتي الراجل جاي من شغله قرفان وتعبان.... وعشان حضرتك مزعله مش عايز ياكل
يبقى لازم تصرفي وتقنعي ينزل ياكل..... غمزة لها
بمكر
مطت حياة شفتيها قائلة بتبرم
ربنا يستر من نصيحك المهبب..... خدي بالك من ورد
لحد منزل ......
اكتفت ريم بي ايماءة بسيطة لها..... لتصعد حياة الدرج وهي تمسك قلبها بين يدها......
منشفة......وتتساقط قطرات الماء من شعره الاسود
الغزير....... نظر لها ببرود قال
في حاجه ياحياه..... عايز حاجه......
عضت على شفتيها ...ثم صمتت قليلا تجمع افكارها المشتت اثار معاملته الباردة معها... قالت بعدهابحرج
انت مش هتاكل ياسالم.....
دلف الى الغرفة مره اخره وتركها تقف على عتبة الباب ورد بفظاظة
واضح انك مخدتيش بالك اني قولت تحت اني مش عايز اكل.......
دلفت الى الغرفة واغلقت ألباب.... ثم سألته بصوت ناعم .... طب ليه مش عايز تاكل... انت خرجت النهارده الصبح من غير اكل و
اي سر اهتمامك ده .....هتف لها ببرود وهو يمشط
اقتربت منه وزمجرة بصوت متذمر
ولازم يكون في سر أهتمامي بجوزي....
ابتسم ساخرا وهو يميل راسه ناحيتها
قال
جوزك اي ده هي لس وصل عندك اني جوزك...
اقتربت منه اكثر لتقف امامه قائلة بضيق من سخريته
سالم انت بتعمل كده ليه معايا.....
نظر لها ببرود او بالأصح القناع الذي يحاول التخفي
به من رغبته التي تحرقه الان من قربها ونظرت عينيها ...ونعومة صوتها...... تنهد بضيق يخفي نيران رجولته الراغبة بها....
إنتي عايز اي
متابعة القراءة