خيوط الغرام لدينا ابراهيم
المحتويات
بعدين محدش ليه عندك حاجه !!
هز مروان رأسه بالموافقة وابتسامته الهادئة قبل ان يرمي السلام ويصعد...
دلف ظافر يبحث عن الاطفال بشوق و عن شروق بشوق اخر فمنذ التحامهم سويا وهو يحرص علي ان تنام يوميا بين ذراعيه فيتعلم كلاهما اصول الحب و العشق والسعادة...
ابتسم قليلا وهو يبحث عنهم في ارجاء المكان فوجدهم في المطبخ وشروق تميل علي صغيريه قائله ...
قضب حاجبيه وهو يردف معلنا عن حضوره ...
عمو مين
اړتعبت شروق وهي تستدير فتردف ...
عمو مين !!!!!!!!!
نظر يوسف الي فريده ليردف بتوتر طفولي ....
نلعب !!!
عمو مين يا يوسف
اتسعت اعين الصغير ينظر لشروق پخوف لينظر لها ظافر شزرا قبل ان يصيح ...
خد اختك و روحوا اودتكم !!
و وقفت شروق تنظر حولها بتوتر وتبحث عن مهرب اقترب منها پحده وڠضب قائلا....
مين الراجل ده و مش عايزة العيال تقولي ليه
عقدت جبينها بتعجب من جملته المتهمة فقد جاء شقيقها في الصباح ليأخذ توقيعها بترك نصيبها في ورث والدها بحجه انها متزوجه وعلي ذمه رجل وانه يحتاج المال للسفر خارج البلاد !
نظرت الي تعابيره الغاضبة وجمود عينيه المخزي وكأنه يتهمها بشيء كبير ....
انت بتكلمني ليه كده !!
مد يده يجذبها پغضب الي الخارج و نحو غرفته فشعرت پخوف مستشعره غضبه و حاولت الافلات منه فقالت بخفوت حتي لا تلفت انتباه الاطفال ....
امسكت جانبها بذهول قبل ان تسمعه يردف پغضب.....
بقولك ايه انا مش بكره في حياتي قد الكدب !! الخداع عشت فيه خلاص و مش هعيده تاني !!
انت ازاي بتكلمني كده انت مش فاهم حاجه اصلا !!
طيب فهميني !!
اردف وهو يدفعها للخلف فالتصقت بالحائط واتسعت عيناها من هذا التصرف العڼيف....
ان شاء الله عنك ما فهمت !!
والله يا شروق لو متكلمتي هخلي ايامك كلها سوده انتي لسه متعرفيش قلبتي فياريت متبوظيش صورتك اكتر من كده !!
اطلقت ضحكه متهكمه وقلبها يرتجف خوفا قائله ...
كمان هبوظ صورتي لا و علي ايه !! الراجل يا سيدي يبقي رامي اخويا و السبب اني مش عايزاك تعرف اننا اتخاقنا ومحبتش تاخد موقف منه و نرجع للصفر تاني !!!
وحاجه اخيره اياك يا ظافر تقرب مني او تكلمني تاني من انهارده انت في حالك وانا في حالي !!!
اغمض عينيه بغيظ وهو يتنفس لتمالك اعصابه
عندما شعر بها تدفعه پغضب لتتخطاه نحو باب الغرفة دقت اجراس الخطړ في عقله فتوجه نحو الباب يقف امامه بجمود...
افندم في حاجه تاني عايز تقولها او بمعني اصح في رجاله تانيه في حياتي عايز تعرفها !!!
تنهد بتعب فدخول مني في حياته جعل عقله وتفكيره مذبذب فاردف بخفوت ...
انا اسف !!
معلش مش قبلا الاسف ده !
جذ علي اسنانه قائلا...
ما انتي بردو مش صح انك تقولي لأطفال ما تقولش لباب ان عمو كان هنا طبيعي ان رد فعلي يبقي كده !
لا مش طبيعي لو بتثق فيا !!
لا طبيعي !!
لا مش طبيعي !
حاول الاقتراب منها فرفعت اصبعها پحده قائله ...
لو سمحت احفظ ادبك !!
ارتسمت بسمه علي وجهه بتعجب ليردف ....
ايه احفظ ادبك دي !! جبتيها منين دي !!
نظرت له پغضب وهو يحاول تخفيف الوضع بابتسامته الخجلة فأردفت بجدية ...
ظافر بجد انا زعلانه !!
انا اسف !!
قالها بعيون تتسع ببراءة فضيقت عيناها بضيق وهي تبتعد عنه ...
طيب بطل !!
طيب !
خلاص قلبك ابيض متبقيش عنيدة كده !!
لو سمحت سيبني وعديني !!
قطع شجارهم صوت الصغير الباكي ليبتعد ظافر وهو يتنهد بغيظ ويسمح لها بالمرور ....
تخطته شروق عاقده حاجبيها پغضب و توجهت لغرفتها قبل ان تحكم اغلاقها بالمفتاح ....
خرج ظافر يتابعها ليتجه نحو الأريكة يرمي جسده پغضب ضړب يده بعد ثوان صامته علي ساقه بغيظ متمتما ....
غبي غبي !!
نظرت فريدة الي يوسف الواقف بجوارها خلف باب غرفتهم يحاولون فهم ما يجري بين والدهم و شروق و مشاحناتهم المكتومة في غرفه والده ...
مالت فريده علي يوسف پغضب طفولي قائله ....
خربها !!!
هشش ليسمع !!
ز وهي تنظر الي لعبتها المحشوة فتردف بهمس...
مفيس فايدة علي طول مدوخني !!
اتاهم صوت خبط مره اخري من ابيهم الغاضب الذي يقف ويمشي بضع خطوات ليعود و يجلس پغضب و عينيه معلقه بغرفتها !!
ضړب كفيه ببعضهم بغيظ يفكر في طريقه لإنقاذه من ذلك الموقف !!
فبعد ان هدأ شعر بقساوة تلميحاته لها .....
...................
في الاعلي .......
فرك مروان رأسه بإبتسامه فالوقحه خاصته تتحدث علي الهاتف في الشرفه غير منتبهه ان المطبخ يطل عليها وانه يستمع لحديثها مع شقيقها فعلي ما يبدو يطلب عمل وهي ترفض بشده حتي لا يظنها تطمع به ......
اغلقت
متابعة القراءة