امسك بيدى فلتنقذنى من العڈاب بقلم فرح طارق

موقع أيام نيوز

حول المشفى وهو يحاول إيجاد طريقة للدلوف 
استدار فهد على صوت مألوف بالنسبة له ليتخشب وهو يرى مايكل يقف أمامه وسلاحھ موجه قبل فهد 
ابتسم مايكل وهو يقترب منه
ماذا تظن نفسك فاعلا فهد هل سأسمح لك تأخذها لترحل بها 
جاءه صوت فهد الساخر
وجودك ليس سوى لأيام مايكل أتدري ذلك الجهاز الآن لدى المخابرات المصرية وقد تحول لل شرطة الأوروبية ايضا !
أعجبتني شجاعتك فهد من المؤسف قول ذلك ولكن! أعلم نهايتي حتما ولكني فقط من سيقرر كيف ستكن نهايتك أنت مثلما قررت نهايتي أيضا 
كيف إذا 
أشار مايكل برأسه للسلاح الڼاري بين يديه
على هذا فهد هنا تكمن نهايتك 
أشار مايكل لسلاح فهد ليخبره بتحذير
رجالي بالاعلى فهد جميعهم يقفون فوق رأس حور من الاحسن لك ترك ما بيدك لسلامتها 
نظر فهد حوله وهو لا يرى أحد سوى مايكل أمامه حاول التفكير بطريقة للهروب مما هو به ولكن عقله توقف عن العمل كل شيء بات يقف أمامه الآن ف هو يقف بالطريق الخلفي للمشفى جاء لرؤية حوريته بعد غيابها عنه لأكثر من يومين وهي بداخل تلك المشفى ليس لديه مهرب الآن هل ستكون هذه نهايته ماذا عن حوريته ستكن بين يديه!
صوبت أنظار فهد على مايكل عقله مشتت بكل شيء أغمض عينيه وهو يستعد لترك كل شيء خلفه! ليس إستعداد ولكنه مرغما على ذلك ترك أخيه إبنه معشوقته كل شيء خلفه الآن وترك عالمه ولكنه واثقا بأن وقت يمر فقط وترجع حور لوطنها مرة أخرى ف الجهاز أصبح بيد المخابرات الأوروبية الآن 
عم الصمت بالمكان ولا يصدر شيء سوى صوت إطلاق الڼار ليفتح فهد عينيه ببطيء ليجد مايكل يهوى على قدميه وحور تقف خلفه ويدها ترتجف أثر إطلاقها للڼار على مايكل 
وضعت حور يدها على وهي تجد مايكل يفترش الأرض أمامها ويحاول أخذ أنفاسه الأخيرة بصعوبة وعينيه مصوبة نحوها ويشير إليها أن تأتي نحوه 
تقدمت بأقدام مرتعشة بينما وقف فهد مكانه يرى ما يحدث بترقب يخشى أن مايكل يفعل شيئا ولكنه الآن يخرج أنفاسه الأخيرة حتما !
هوت حور على قدميها بينما مد مايكل يده ليعبث بخصلات شعرها و وجدت حور فهد كاد أن يخطو نحوها پغضب وغيرة مما يحدث لتوقفه حور وهي تشير له بيدها 
مايكل وجه حور قائلا بصعوبة 
حوريتي لقد كنت اتشوق ل ليلة واحدة اخذك بها داخل وانت راضية عن ذلك أنا أرسلت بعض الأوراق الخاصة بي حتى أحول ديانتي لأكون معك أنا حور لم مثلك يوما لقد أصبحت مهووسا بك أرغب بوجودك معي طوال الوقت وبأي مكان أصبح به انت وضعتي نهايتي الآن وأنا وضعت نهايتك منذ أن وقعت عيني عليك حوريتي 
عقدت حور حاحبيها وهي لا تفهم حديثه الأخير ودموعها تهوى على وجنتيها بغزارة بينما اقترب مايكل أكثر من وجهها ليعم الصمت بالمكان ولا يصدر شيء سوى صوت إطلاق ڼار 
توسعت عيني حور لتستمع لصوت مايكل
نهايتك معي أينما كنت حوريتي 
أغمض عينيه يفترش الأرض بينما كان فهد ېصرخ باسمها وهو يحاول استيعاب ما حدث للتو ليهرول نحوها ويحملها بين ذراعيه ويدلف بها للمشفى 
ظل يدور بالطرقة وهو ينتظر خروج الطبيب من الغرفة بينما أخذ مايكل لبتدأ التحريات حول قټله ليخبرهم فهد أنه فتل متبادل والطرف الذي أطلق الڼار بين الحياة المۏت نتيجة لإطلاق مايكل للڼار عليها ايضا كان يود اخبارهم بأنه من فعل ذلك خوفا عليها ولكنهم ب بلد أخرى ورأى بعينيه الكاميرات المليئة بالمكان واعترافه الكاذب سيخلق قضية أخرى ضدهم!
هاتف فهد اللواء كامل ليسرد عليه ما حدث ويخبره بإرسال قوة داعمة لهم لإنهاء تلك القضية حتى يكمل التحقيق خلف مايكل وتكشف جميع خباياه 
مرت الساعات كالدهر عليه وهو يتذكر ما حدث!
لم يقدر على حمايتها كيف استمع لها ولم يقترب منهم هو يعلم غدر مايكل! وما يمكنه فعله ف كيف استمع لها !
ظلت الأحداث تدور داخل عقله وهو غير قادرا على استعياب تلك النهاية !
هل كتبت عليهم النهاية بتلك الطريقة أن تكون حياتهم بين الفرار ومحاولة النجاة وما إن يروا بر الأمان أمامهم تسقط بين يديه غارقة في دمائها 
خرج من تفكيره وهو يرى الطبيب يخرج من الغرفة ليهرول نحوه مسرعا
ما الأمر هي بخير 
الإصابة كانت عميقة بمعدتها ولكن الجيد إنها لم تصيب الكبد وإلا كانت العواقب وخيمة فوق رؤسنا أخرجنا الړصاصة من داخلها الآن ولكن هناك مضاعفات نظرا لضعف القلب لديها سننتظر ثمانية وأربعين ساعة ونرى ما سيحدث 
غادر الطبيب من أمامه بينما جلس فهد مكانه وهو يعزم بداخله لتمر تلك الساعات ويدعو أن تصبح بخير ويجب عليه إنهاء الأمر كله خلال تلك الساعات يجب التخلص من كل ما يحدث حولهم 
أخرج هاتفه ليحادث ياسين قائلا بلهجة أمرة
٤٨ ساعة يا ياسين وصفحة مايكل تتقفل 
متقلقش الجهاز ف أوروبا دلوقت وإنه ده هيخليهم يكونوا اسرع ف أنهم ياخدوا قرارهم ده غير إن فيه مليون أدلة بتثبت إنه كان خاطف حور واللي حصل منها كان طبيعي وهي كمان پالنار يعني القضية لمجرد ما هتتفتح هتتقفل تاني بسبب الجهاز وضړب حور پالنار 
استدر ياسين حديثه بتوجس
الإصابة شديدة وحور عاملة إيه دلوقت 
أغمض فهد عينيه وهو يمسح وجهه پألم
الړصاصة جت ف بطنها بس الحمدلله بعيد عن الكبد ومن كلام الدكتور إنها كانت قريبة منه بس هي عندها القلب وهما خايفين يحصل مضاعفات بسبب كدة
هما بس يا فهد 
أنا يا ياسين حور لو حصلها حاجة عمري ما هقدر أسامح نفسي وإنها پالنار قصاد عيني ومقدرتش اعمل حاجة 
ده قدر ربنا يا فهد واكيد ليه حكمة من اللي حصل وده غير إن حور لو مكنتش پالنار كان زمانها ف السچن دلوقت! وانت عارف أوروبا مشددة ازاي ولو كنا بعتنا مخابرات مصر بحالها مكنش حد هيقدر يطلعها غير أما التحقيقات تخلص ويثبتوا برائتها وده انت عارف هيحصل بعد ايه انت ادعي دلوقت إنها تقوم بألف سلامة ومتفكرش ف حاجة غير كدة ومايكل اعتبر صفحته انتهت لأنها فعلا انتهت يا فهد وأول ما حور هتخرج هترجعوا مصر تاني 
تنهد فهد وهو يفكر بحديث ياسين معه ليخبره بتساؤل
أسر كويس 
سيف بعت عربية تاخده وقال هيفضل معاه لحد ما انت ترجع بالسلامة 
وچيدا 
قدمت استقالتها 
ارتسمت ابتسامة جانبية على شفتيه
ده المتوقع منها چيدا أكيد كانت هتعمل ده علشان سيف لأنها عارفة إنه مستحيل يتقبل الوضع يكون كدة وصعب يندمج معاهم 
المهم ركز مع حور وأنا هنا مكانك يا فهد متقلقش متابع سيف طول الوقت ومخلي حراسة حوالين فيلته زي ما قولتلي ومتابع والدتك وچيدا أنا هنا مكانك ومتقلقش كل حاجة كانت هتيجي ف بالك تعملها ف أنا بعملها 
شعر فهد بالفخر داخله بصحبته ل ياسين ف هو وياسين ومهاب أصدقاء منذ بداية عملهم معا رغم اختلاف شخصية مهاب عنهم بشدة ولكن اختلافه هو من جعله محبوبا بينهم لتلك المرحلة 
وأنا واثق من ده يا ياسين مع السلامة 
أغلق معه وهو يتنهد بشرود حول ما يحدث كيف عليه مواجهة والدته عندما يعود هل سيكون لديها مبرر لما حدث ولكن ماذا سيكون!
أغلق عينيه وهو يتمنى بداخله أن يجد لديها العذر لما فعلته ف هو حقا لن يتحمل خيبة أمله ناحيتها هي خاصة يكفي عناء حياته بكل مرحلة مر بها يكفي ما مر من فقدانه لوالده وشدة والدته معه طوال الوقت زواجه الذي انتهى بالطلاق وهو يحمل طفله بين يديه طفله الذي كلما أخذته والدته يعود إليه يبكي وهو يقص عليه كيف تعذبه ! 
فراق أخيه عنه لتلك السنوات وعودته وهو بتلك الحالة بين يديه! ومعرفته بأنه لديه شقيقة كانت أمامه طوال الوقت ولم يستطع التعرف عليها !
واخرا معشوقته ومعذبة قلبه كم يتمنى العودة بها لمصر وانتهاء عدتها ليتزوج بها ف هو يوقن بداخله أن زواجه منها سينهي كل العڈاب بداخله 
مر اليومين على الجميع 
فهد الذي لم يفارق المشفى يوما سيف الذي تارة يكون لينا مع ليان وتارة أخرى قاسېا متذكرا ما فعلته معه وتارة يتغلب لها عليه وياسين ومهاب وهم يحققون بقضية مايكل ويحاولون انهاءها بتعاون اللواء كامل معهم 
و والدة چيدا تنتظر أن يتعافى سيف حتى تتحدث معه لعلها تنهي الخلاف بينهم وتأخذه بين 
الفصل التاسع عشر 
مش هتصالح مامتك 
استدار سيف على صوت ليان المتسأل ليشرد بأفكاره بالأمر وسؤالا واحدا يدور داخله هل سيقدر على الإندماج بينهم 
بينما تجرأت ليان واقتربت منه واكملت
سيف مامتك حاكتلي قصتها مع باباك لو عرفتها هتديها العذر هي كانت لسة صغيرة مامتها وباباها اتوفوا ف وقت واحد ! فاجئة بقيت يتيمة ومسئولة عن طفل أصغر منها ملقتش حد وقف جمبها وساعدها غير باباك حتى هو حبها بجد بس الظروف والوقت مكنش يسمح هي مكنتش بتسيبك غير علشان فهد فهد كان متعلق بيك اوي هي حكتلي 
لوى سيف قائلا بسخرية
وانت صدقتيها !
هي وقتها مكنتش تعرف إني مراتك يا سيف ولا كانت تعرف أنك موجود يومها فضلت تكلمني عنك كتير وقتها قالتلي انها حاسة أنك عايش وموجود كفاية يا سيف عشرين سنة عاشتهم وهي حاسة بشعور الندم ! بلا تقسى عليها اكتر من كدة يا سيف 
وانا دلوقت بقيت القاسې !
أغلقت ليان النافذة وهي تشعر ببرودة الجو الشديدة وذهبت ناحية الفراش بعدما كان سيف يجلس على الفراش وحده وهي أمام النافذة لتجلس بجانبه
لأ يا سيف محدش غلطان لا انت ولا مامتك ولا حتى باباك ! محدش فيكم غلط كل واحد فيكم الوقت داس عليه بطريقته كل شخص فيكم شاف معناة من زاوية مختلفة بلاش تبص
من زاويتك بس ! انت قسيت زيهم بس بلاش القسۏة والچرح يخلوك أناني يا سيف 
امسك سيف بكوب الكاكاو الدافيء ليرتشف منه بلتذذ ويقول بإستهزاء
مين بتتكلم عن الأنانية !
فيه فرق !
وايه الفرق 
كادت أن تتحدث لكن قاطعها سيف بجدية
ع
العموم خلاص يا ليان اقفلي على الموضوع كلوا 
رأته ليان ينهض من مكانه ف نهضت مسرعة وامسكت ذراعه واردفت
لأ يا سيف الموضوع مخلصش ولا موضوع منهم خلص لا انا ولا مامتك ولا أي حاجة خلصت 
مرر سيف يده على وجهه واردف
هنتكلم يا ليان بس مش دلوقت ممكن ع الأقل لما أخويا يرجع واختك ونطمن عليهم 
ماشي يا سيف 
تركت ذراعه بينما اتجه سيف للمرحاض وجلست ليان أمام شرفتها مرة أخرى 
ثم لم تمر ثوان حتى غادرت الغرفة متجهة لوالدتها للإطمئنان عليها 
طرقت ليان باب الغرفة عدت مرات وفتحته حينما سمعت والدتها تسمح لها بالدلوف 
ابتسمت وفاء واردفت
بتخبطي ليه ! من امتى الادب ده 
تقدمت ليان منها وجلست على الفراش و وضعت رأسها على قدميها بينما مررت وفاء اناملها بين خصلات شعر ابنتها وصمتت لتستمع لحديثها 
تنهدت ليان قائلة بتشتت
اعمل ايه 
ف
تم نسخ الرابط