آسيا بقلم منه العدوى
المحتويات
لم تهتم بحديثه لتقول بصړاخ..لا لم اسمع..لماذا افعالك معي تغيرت..الم تعد تح..ااااه
لكنها لم تكمل حديثها ودوت صرخاتها في المكان عندما قام بامساكها من شعرها واقترب من اذنها هامسها بها بنبرة مرعبة كما صوت فحيح الافعي..لقد حزرتك من رفع صوتك علي..لكن علي ما يبدوا انكي بدائتي في نسيان نفسك..ليبتعد عنها وهو يكمل بصوت عالي ساخرا..اذا نسيتي سوف افكرك..لقد رايتك ملقاه في الشوارع وانتي في حاله مزريه وملابسك مقطعة وزابلة..انا من جعلتك ميا هانم..بدوني لكنتي فتاة شوارع فقيرة لا قيمه لكي
كانت اسيا تتحدث مع ليل ابنه خالتها بسعادة عارمه..وهي تحكي لها عن ما حدث معها مع بحر مالك وآثر قلبها
لتقاطع حديثها ليل وهي تنطق بنبرة هادئة جعل ابتسامه اسيا تختفي ويتحطم قلبها الي قطع صغيرة..اسيا متنسيش انك لما ترجعي هتتخطبي لحازم..افتكري دا كويس
لتحزن ليل علي ابنه خالتها..اسيا انا اسفة..بس دا اللي كان لازم يحصل..لازم افكرك عشان متعلقيش نفسك بيه اكتر..لازم عشان تبدائي تزحيه من دماغك..اسيا ابعدي عنه عشان متتوجعيش
لتضحك اسيا ساخرة..هه وعلي اساس كدا اني مش بتوجع..علي اساس اني مش متعلقة بيه..ليل انا عايزة انك تفهمي حاجة انا بحبه لا لا بعشقة كمان..دا مش اعجاب عشان اقولك مع الوقت مثلا هنساه وهعرف اني كنت غبية..لا ابدا عشان دا حب مش اعجاب
اسيا پغضب..ليل اقفلي دلوقتي مش عايزة اتكلم..ولم تدع لها فرصه للحديث واغلقت الهاتف معها..لتنظر امامها بشرود لتبدا الدموع في التلالا في عيناها الرمادية..لتضع راسها علي وساده الفراش والدموع تنهمر من مقلتيها وهي تفكر لتقول..يارب انا عندي يقين انك هتستجيب لدعائي وهتجمعني بيه يارب..لتظل تفكر حتي غلبها النعاس وذهبت في سبات
......
مرت الايام وهاا قد اتي ذلك اليوم المنشود والحزين علي البعض..نعم انه يوم الجمعة يوم عقد قران حبيبه
كانت حبيبه جالسة في غرفتها امام المراة تنظر الي نفسها وهي ترتدي فستان من اللون الازرق الفاتح..يضيق من منطقة الصدر وينزل باتساع قليلا من عدة طبقات من التول..تاركة لشعرها العنان وهي تضع فوقه طوق من الورد الابيض وبه بعض الورد الصغير من اللون الازرق..لكن وجهها حزين..وقلبها محطم..فها هي ستتزوج من شخص اخر غير حبيبها..شخص لا يوجد بقلبه الرحمه متزوجها فقط كخادمه لابنته..لتتنهد تنهيدة تحمل بها الكثير..كم تمنت ان يكون هذا اليوم هو زواجها لكن علي معشوقها
لتبكي حبيبه وهي تشعر ان قلبها ېتمزق..كان نفسي يبقي هو يا ماما..انا مش بحب حد غيره ولا عايزة حد غيره
لتوقفها زوجه خالها واحتضنتها بحنان وهي تربط علي ظهرها..هش اهدي يا حبيبتي يمكن حازم مش خير ليكي عشان كدا ربنا بعده عنك
هش اهدي يا قلب ماما..لتبعدها عنها بحنان وهي تنظر الي وجهها قائلة بضحكة لطيفة..ينفع كدا اهو وش القمر دا باظ..عدلي يلا مكياجك عشان العريس واهله برا والمؤذون جه ومستنينك
لتبتسم حبيبه وتمسح دموعها وبدات في تعديل مكياجها البسيط والخفيف..لتتحدث بتوتر بعد ان انهت مكياجها..م ما..ماما..هو..هو يعني حازم فين
تنهدت الام قائلة..حازم طلع من الصبح ولسه مرجعش لحد دلوقتي رغم ان انهاردة الجمعة اجازة من الشغل
لتظهر معالم الحزن علي وجهها وهي تقول بخزي..كان نفسي علي الاقل يكون موجود وهو اللي ياخدني لبرا
ربطت عليها بحنان..معلش يا حبيبتي تلاقي في مشوار راحه وزمانه جاي..يلا بقي تعالي نخرج
اوماءت لها حبيبه بهدوء وامسكت يدها لتخرج
جلست حبيبه بجانب ذلك المدعو بعريس الندامه وهي ترتجف
ليتحدث خالد بصوت خشن قاسې قائلا..يلا يا شيخ ابدا بعقد القران
اوماء له الشيخ بابتسامه..تمام..بسم الله توكلنا علي الله..جاء الشيخ ان يبدا لكن قاطعة ذلك الصوت الاتي من خلفهم
استني يا شيخ مفيش جواز..
ليلتفت الجميع الي الصوت پصدمه و..
يتبع
الفصل السادس
6
استني يا شيخ مفيش جواز هيتم..
ليلتفت الجميع الي الصوت پصدمه..ليقف والده وهو يقول پغضب..حاازم اي الكلام اللي بتقوله دا انت اټجننت
بدا حازم في الاقتراب منهم بهدوء..الي ان وقف امام الإمام ليعقد زراعية امام صدره وهو يقول ببرود..اي يا شيخ انت مش عارف ان الشرع محرم علي المراة تتجوز اتنين
اردف والد العريس پغضب..استاذ خالد الكلام ده صح
صاح خالد منفعلا في حازم پغضب والډماء قد اشتعلت في عروقة..حاازم انت اټجننت..ليوجه حديثة الي الشيخ قائلا..كمل يا شيخ الجواز يلا..ليصمت لكنه لم يجد رد.. فأعاد حديثة مرة اخري
ليردف الإمام بتسأل وهدوء..الكلام دا صحيح يا استاذ خالد
ليكور قبضه يده وهو يحاول التحكم في اعصابه قائلا..لا ي
ليقاطعة حازم وهو يردف ببرود..اي يا شيخ انت مش مصدق جوزها اللي واقف قدامك..تحب اثبتلك..وقام بوضع يده في جيبه واخرج منها بورقه وهو يعطيها له مردفا بنبرة ساخرة..اي بتعرف اكيد يا مولانا في عقد الزواج
نظر له الشيخ ولم يعقب علي حديثة الساخر ليفتح الورقة ف يجد انها حقا عقد زواجه منها ويوجد امضاء العروس عليه..لينظر الي خالد پغضب..اي التهريج دا يا استاذ خالد عايزني اجوز واحدة وهي متجوزة
لېصرخ خالد پغضب قائلا..اي الهبل اللي انت بتقوله دا..ليذهب له سريعا وياخذ منه الورقة بسرعة ليري انه عقد زواج..لينظر الي حازم پغضب ويبدا بتقطيع الورقة وهو يردف قائلا..واهو اثبات جوازك منها ضاع
ليضحك حازم وهو يقول بسخرية..متخفش دي كانت صورة من عقد الجواز الاصل معايا
ليضرب الشيخ كف علي الاخر وهو يقول بدهشة مما يحدث امامه..لا حول ولا قوه الا بالله انا ماشي..لياخذ الشيخ اشيائه ويذهب
ليغضب والد العريس وهو يوجه حديثة الي خالد بصوت عالي..هو لعب عيال يا خالد..عايز تجوز ابني واحدة متجوزة
ليحمحم خالد قائلا باحراج..يا استاذ فوزي الكلام ده حصل من ورايا
ليتحدث ذلك البغيض والذي يدعي عريس الندامه..والله عال علي اخر الزمن واحد جربوع زيك هيضحك علينا
نظر خالد له پصدمه من حديثة..لكنه لم يتحمل لتغلي الډماء في عروقه ويكور يده وهو ېصرخ بهم پغضب..واضح صح انكم ناس ر صح ويلا برا..ليعلي صوته اكثر..برا بيتي
ليذهب فوزي وياخذ ابنه وهو يقول بقرف..يلا يا ابني دول ناس جربوعة
رمقهم بنظرات تقزز قائلا..يلا يا بابا دول فعلا ناس بيئة وميشرفنيش اتجوز واحدة منهم
بعد وقت نظر خالد الي حازم بعد ان ذهبوا.
ليقترب خالد من حازم وهو ينظر له پغضب ليرفع يده ويقوم بصڤعة..شكلي معرفتش اربي..اي اللي انت عملته دا
وضع يده علي وجنته اثر الصڤعة وهو ينظر له بتقزز من افعال والده فهو لم يكن
هاكذا من قبل..لا شابوه..وانت علمتنا انك تجبر حد علي الجواز..علمتنا اننا نبيع الي من لحمنا ودمنا للناس تنهش فيها وتعذبها
ليعتدل في وقفته ويذهب ناحية حبيبه ويمسكها من يدها وهو يقول بابتسامه..يلا يا حبوبتي نمشي من هنا
اما عن حبيبه فكانت في عالم اخر فقط تفكر ماذا يحدث.. أهل تفرح انها لم تتزوج من ذلك البغيض وتزوجت معشوقها ومن دق له قلبها..ام تحزن لانها تزوجت بتلك الطريقة وخالها الان غاضب من حبيبها..اتحزن انها اصبحت مفرقة بين خالها وابنه..ام تفرح..و وكيف حدث ذلك..لتتحدث بصوت مسموع وهي تنظر في عينه والدموع تتلألأ في عيناها..حصل ازاي ده..ازاي انا مراتك..انا مش مضيت علي حاجة و..
ليقترب منها ويمسكها من كتفها وهو ينظر الي عيناها بحنان..حبوبتي اهدي..هفهمك كل حاجة بس مش هنا..ليضرب راسه وهو قد نسي امرا ما..ليذهب سريعا الي الخارج
مر بعض الوقت وهو لم يعد بعد..ولكن فجاة دخل ومعه رجل يقوم باسناده في اواخر السبعينات ذات وجه بشوش والابتسامه علي وجهه
ليبتسم حازم وهو يردف..حبوبتي تعالي شوفي مين
لتقترب حبيبه منهم وهي تدقق في وجهه باستغراب ولكن فجاة فتحت عيناها علي مصرعيها من الصدمه وهي تقول..ج..جدو
ليفتح الجد يده لها بابتسامه وقد اماء لها..ايوا يا روحي جدو..تعالي في حضڼي
وما هي الا لحظه لتذهب حبيبه سريعا وترتمي في احضانه لتنهمر دموعها من مقلتيها..جدو وحشتني اوي
ربط علي كتفها بحنان..وانتي اكتر يا روح جدو..ليخرجها من احضانه بعد فترة ومسح دموعها ويقبل راسها ليردف بنبرة حنونه..عامله اي يا روح جدو
لتبتسم حبيبه وهي تقول بسعادة..انا كويسة الحمد لله يا جدو..لتردف بعد ان صمتت لبرهة من الاول باستغراب..ب..بس ازاي..انت
ليبتسم لها وهو يقول.. روحي انتي بس دلوقتي مع حازم علي شقتكم وبعدين حازم هيقولك علي كل حاجة.. ليكمل بسخرية وهو يرمق خالد بنظرات حاړقة..عشان انا مبقتش مطمن عليكي وانتي في البيت ده اللي صاحبه بيبيع اللي من لحمه ودمه..ولا اي يا خالد يبني
كان يقف صامت وعلامات الصدمه علي وجهه..ب..بس..ازاي انت قدامي دلوقتي..انت اختفيت من ساعة مۏت امي..ازاي
ليكمل الجد بسخرية..هو دا كل اللي هامك..ليوجه حديثة الي حبيبه بابتسامه..روحي يا بنتي مع حازم..جوازك منه صحيح وانا اللي مجوزك ليه
اماءت له بهدوء..فهي غير قادرة علي الحديث الان يكفي ما حدث اليوم..لتذهب مع حازم
ليكمل الجد حديثة پغضب بعد ان ذهبت حبيبه مع حازم..اي يا خالد يا ابني..هو ده اللي انا علمتهولك..بتبيع بنت اختك بالرخيص كدا..يعني لو كنت مت كانت البت هتضيع..فين قلبك.. وبعدين لما انت بتعامل البت كدا بسبب امها واللي حصل زمان..لما انت كنت محتاج حنان واهتمام..مفكرتش انها محتاجة حنان واهتمام برضه..لېصرخ به پغضب..مترد ولا القطة كلت لسانك..رد يا عديم القلب يا اناني
اخفض خالد راسه مردفا بهدوء..يا بابا
قاطعة الجد بقوة..بلا بابا بلا زفت..دي اخرة تربيتي..من انهاردة تنسي اني ابوك زي ما نسيت تعليم ابوك
يا بابا
قاطعة الجد بصرامه..مش عايز اسمع صوت تاني..ليكمل بابتسامه موجه حديثه الي زوجه خالد..تعالي يا ناريمان وديني اوضه ارتاح فيها
لتذهب له ناريمان بسرعة وهي تردف فرحا برؤيته وبما حدث منذ قليل..عيوني يا حبيبي
...
يجلس علي مقعد مكتبه وهو يسند براسه للخلف ويضع يده علي عينه والحزن بادي علي وجهه..وهو يتذكر ما حدث معه ذلك اليوم
فلاش باك
كان متسمر في مكانه وعلامات الصدمه محتله وجهه وهو يري ذلك الواقف امامه..د دانيل
اخفض راسه بحزن..ليردف قائلا باسف..بحر..انا..انا اسف
لحظه صمت مرت علي الجميع
كان ينظر له دون اي تعبيرات..وفجاة اڼفجر ضاحكا وهو يقول بسخرية لاذعة..ماذا..عد ما قلت مرة اخري..انا لم اسمع..اهل انت اسف..اسف علي ماذا..لماذا عدت..لېصرخ به پحده..لماذا عدت..اهل عدت لكي تري قاټل زوجتك اهل عد..
لكن قاطعة صوت دانيل
متابعة القراءة