الثاني قلوب تائهة لسهام صادق

موقع أيام نيوز


للمره الثانيه وكأن الوداع اصبح رفيقهاا 
البقاء لله يابنتي 
وضعت يديها فوق اذنيها ثم سقطت علي ركبتيها وظلت تبكي بكاء الطفل الصغير 
عاد من سفره بطيارته الخاصه وكان أياد ينتظره 
اياد يااا وحشتينا يابوس شهرين تغيبهم 
ادهم بضحك اكيد ارتحت مني وقولت ايه الي رجعه تاني
اياد بعتاب اخص عليك يا ادهم انت عارف اني ماليش حد غيرك

نظر ادهم لأخاه الذي يعشقه كثيرا ويشعر دائما بالأبوه اتجاهه ثم ابتسم له ابتسامه حب
وبعد وقت قصير..
ادهم بسؤال اخبار عزت باشا ايه
اياد بضحك كنت لسا امبارح بحضر حفلة جوازه بس ايه بنت جامده ابوك ده بيقع واقف بصحيح
نظر له ادهم نظره لم يستطع تفسيرها ولكن فضل السكوت 
ذهبت الي عملها بعد غياب دام اسبوعا ..
كان وجهها يملئه الحزن وايضا التعب بدأت في عملها ولاول مره لم تسمع توبيخا من مديرها.
جاء اليها خيري ووجهه لاول مره لا تري فيه النفور والضيق الذي اعتادت عليه
خيري اظن اني سمحتلك بأسبوع اجازه عشان ظروفك دلوقتي بقي لازم تنزلي شفت زياده
هزت له رأسها بالموافقه ولم تعقب او تتحدث فما بداخلها يكفيها ولأول مره تشعر بأن هذا الرجل يعمل معها معروفا فهو سوف يريحها من مكوثها وقت زياده في منزلها بين ذكرياتها
نظر لها خيري بأشفاق ولأول مره تري تلك النظره في عينيه فحمدت ربها بأن مازال لديه قلب يعبر عن أدميته
كانت لا تصدق بأنه بجانبها الان تنعم بدفئه وايضا بحنانه الذي لا يظهره بل هي فقط ما تشعر به وحتي ولم يشعرها بأي شئ يكفي انه بجانبها
كانت تتحسس وجهه بحنان بالغ كي تتأكد بأنها لا تحلم وانها بين يديه الان وجواره..
ابتسم لها أبتسامته التي لا ينعم بها وجهه الا قليلاا.
ادهم ايه مش مصدقه اني معاكي
صافي اصلك غبت عني كتير اووي يا ادهم 
ادهم علي فكره وحشتيني اوووي اوووي 
لم تصدق ما سمعته اذنيها فهل يعقل هو قد اشتاق لها ولكن لم يعطي لها فرصة للتفكير اكثر من ذلك 
وكعادته كان يقف وقفته المعهوده التي تنم عن غرورصاحبها 
كان يحتسي احد المشروبات وهو يتحدث مع بعض اصدقاءه في الحفل المدعو اليها كان يلتف للخلف لكي يحصل علي مشروب اخر ولكن ظلا شاردا يتأملها
كانت فتاه في غايه الجمال شديدة التحرربملابسها.
كان يتأملها بأعين متفحصه تدل علي الرغبه الشديده 
نظر له صديقه وقد علم ما يفكر به ثم اقترب من اذنيه وبصوت يسمعه هو فقط
ديه شاهي اسعد بنت اكبر موزع وموارد للسيارات في الشرق الاوسط 
نظر له اياد ثم تركه وذهب اليهاا 
كانت تتراقص مع احدهما وبدون ان تشعر وجدته يمسك يداها ويراقصها نظرت له پغضب علي فعلته وكادت ان تذهب وتتركه ولكنه بثقته المعهوده امسك يدها ثانيه وهو يهمس في اذنهاا 
اصلك عجباني اووي
نظرت له بأعين كصقر وبصوت يملئه الغيظ مغرور
وضعت طعامها البسيط وقد بدأت تتأقلم تأكل بمفردها 
نظرت لطعامها نفس نظرة كل يوم ثم همت بلم الاطباق
وذهبت الي غرفتها تجلس وحيده شارده امسكت بمصحافها وبدأت تقرء في سورة تبارك وبعد ان انتهت 
التقطت المنبه لتضبطه علي الموعد الذي اعتادت عليه قبل اذان الفجر وبدون ان تشعر بدأت تنام من شدة تعبها 
كانت في قصر كبير يملئه الازهار ولكن ما لفت انتباهها ان فهذا القصر زهرتان ذابلتان اتجهت نحوهم وظلت تنظر لهم بحزن بدأت تلمس يديها الزهرتان وفجأه أصبحت الزهرتان مثل باقي الزهور الاخري المزهره.
استيقظت من نومها علي صوت المنبه وهي تتمتم الحمد
 

تم نسخ الرابط