رواية بقلم دهب عطية

موقع أيام نيوز


دبديبي ....
ضحك سالم وهو يخرج قال بسخرية
سبحان الله البنادم عارف مقدار نفسه برده....
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
كانت حياة تقف في المطبخ تحضر الطعام مع 
الخدم ...وبعد ان علمت ان سالم اتي الى المنزل ومعه ضيف من القاهره ....
اتت مريم قائلة بارهاق 
الحمدلله نضفت اوضة الضيوف وخلتها مش نقصها حاجه ...

ابتسمت حياة وهي تقلب الطعام قائلة 
برافو عليكي يامريم ...
اتت مريم عليها قائلة بود 
قعدي انتي ياست حياه وانا هكمل انا وام خالد 
الأكل عنك ...
لاء يامريم خليكي استريحي شويه شكلك تعبانه 
ردت عليها حياة وهي تطهي بصمت ...
كادت ان تعترض ولكن اشارة لها حياة بصرامه أمره بالجلوس قليلا بجانبهم في المطبخ على 
مقعد ما ....
سلام عليكم يااهل الدار ....دلف سالم الى المنزل 
بصحبة فارس ...
ودلف الى صالون البيت الكبير ..كانت تجلس راضيه ورافت هناك ....
رافت بإبتسامة 
اخيرا جيت يافارس وحشتنى ياراجل ...
سلم فارس عليه قال بمزاح 
انتوا اكتر بس كلامكم ده هيخليني اتشجع وقعد هنا سنه بحالها ....
ضاحكة راضيه وهي تسلم عليه 
لاء طبعا سنه قليله خليها عاشره.... العمر كله انت تنور يصاحب الغالي ..
قبل يدها قال بحب 
وحشتيني ياحلى تيته في الدنيا بس اي الجمال 
ده اي الحلوه ديه بتكبري وبتحلوي ....
ياواد يابكاش ...طول عمرك دمك خفيف يافارس ..ضاحكةوسط حديثها
ايوا اضحكي كده محدش واخد منها حاجه 
وطبعا دمي خفيف امال هطلع زي ابن ابنك المكشر ده ..
اشارا على سالم ...نظر له سالم بزمجره وتحذير 
ليبتسم فارس ويتحدث معهم في مواضيع 
اخره .......
عمووووو فارس .....ركضت ورد لي احضان فارس بسعادة.....
احتضنها فارس بحنان قائلا بمشاكسة 
عروستي المستقبليه الحلوه عامله إيه ...
ردت بطفوليه حاده 
حلوه بس زعلانه منك ليه غبت ده كله بقلي تلات
شهور مش شفتك خالص....في حد يسيب خطيبته كده ياعمووو فارس .....
وضع يداه على وجنته قال بطريقة مسرحية 
لاء اخص عليه واطي واطي يعني خلاص من هنا 
ورايح هاجي اشوفك كل اسبوع او اسبوعين كده يعني اي رايك .....
غمزة له قائله بمزاح 
هو ده الكلام تعالى بقه افرجك على الشجره بتاعتي الى زرعتها من تلات شهور انا وماما في حوش البيت
نظر سالم الى ورد قال بلطف 
ورد ....خلي موضوع شجره ده بعدين دلوقتي لازم نتغدا وعمو فارس جعان يلا ادخلي اعطيهم خبر اننا جينا ومستنين الأكل ....
اومات له بإحترام وقالت... 
حاضر ياعمي .. هقول لماما ....
ركضت الصغيره حيث المطبخ .
ابتسم فارس قال بإعجاب 
مشاء الله ..متفهما ومش عنيده ..ربنا يحفظها ويبارك لحياه فيها ....
ردد الجميع الدعاء ...إلا هو يقف شارد الذهن في هذهي الزيجة التي ستبدأ بعد يومين كيف سيتعامل معها اى يضع لها حدود ام يعيش معها حياة طبيعية ولكن كيف .....ظل عقله شارا بين دومات افكاره المشتت ولأول مره يقف عند حل مشكلة ما ولاصعب انه قاضي يحل امور الجميع ويخرج الحل من اعماق الظلام وياتي عند حياته وبالأخص ان كانت حياة اسرية يقف مكتوف الأيد غير ممسك بزمام الأمور .....
سمع صوت الخادمة تنادي عليهم ان الطعام اصبح 
جاهز على سفرة.....
قبل ذاك الوقت بعد ان علمت حياة بقدوم سالم 
صعدت الى غرفتها واخذت شور حتى تختفي رائحة الطهي ولأرهاق من هذا الجو الحار بشوار منعش لروحها وافكارها المزدحمة بعد حديث الجده راضية ...ارتدت عباءة من لون الابيض تتناثر عليها بعض الورود رقيقة من الون الوردي وارتدت حجاب من الون الوردي المفضل لديها حاولت ان تظبط لفت حجابها حتى لا يتحدث معها سالم مره اخره ولكن المشكله ان شعرها من الأسواد الناعم 
فبعض الخصلات تتمرد من حجابها...
هندمت نفسها امام المرآة ولم تضع اي شئ على وجهها ...فقط دهنت جسدها بكريم مرطب 
برائحة الورد له رائحة خفيفه على الأنف فقط 
من يجلس بجانبها هو من يستنشقه بوضوح ..
نظرت لنفسها برضا ونزلت لتسلم على فارس 
وتحضر معهم طعام الغداء ...
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
دلفت الى غرفة الطعام كان الجميع منشغل 
في طعامه وحديثه مع فارس رمت السلام 
عليهم قائله بصوت عذب 
سلام عليكم ....ازيك يادكتور فارس ...
رفع فارس عيناه عليها مردد بإحترام 
اهل ياام ورد عامله إيه اخبارك ...
الحمدلله ردت بخفوت
كان سالم ياكل طعامه بدون ان يلتفت لها وكانها لم تاتي من الأساس ....
ابتسمت راضية لها قائلة 
قعدي ياحياه يابنتي وقفه ليه ....
اومات لها وكادت ان تجلس في اخر مقعد في السفرة ..قالت راضيه بسرعه 
بلاش تقعدي بعيد كده ياحياه ..روحي قعدي جمب سالم ...
ردت پصدمه وبلها 
هااا....
رفع سالم عيناه الى جدته بعدم رضا ....
قال رافت بهدوء وهو ياكل 
يلا ياحياه يابنتي قعدي جمب جوزك عشان تاكلي 
هتفضلي واقفه كده كتير ....
احمرت وجنتيها ڠضبا منهم جميعا لتجلس بجانبه بإقتضاب ....
ارتبكات قليلا وهي تاكل طعام من هذا القرب بينهم
كان فارس منشغل مع ورد ويطعمها ايضا بيداه 
وراضيه ورافت يتحدثون مرة مع فارس ومره اخره
مع بعضهما .....
بداء هو ياكل بصمت رمها بنظرات تفحص بدون ان تلاحظ وجدها تعبث في طعامها بحرج 
قال بسخرية وهمس 
مالك بتلعبي في طبق كده ليه زي العيال...
نظرت له پحده ولم ترد ولكن تمتم بصوت خافض 
عيال ...دا انت بارد اوي متخليك في حالك ...
مال قليلا عليها
 

بعد ان سمع حديثها قال بشك وتحذير ...مين ده الى بارد ....
مسكت كوب الماء بتوتر ورتشفت منه قليلا قائله
بتردد 
ال. المايه بارده هيكون مين يعني ...
ابتسم على طريقتها الطفوليه ثم قال بسخرية
اكتر حاجه تميزك عن الباقي شجعتك ياحضريه .
نظرت له بتبرم قائلة بإقتضاب 
شجعتي ...طب منجلكش في حاجه وحشه ...
بداء يكمل طعامه بصمت لياتي في انفه رائحة
معطر خفيفه على الأنف ولكن يستنشقها ايضا
بوضوح جز على اسنانه وهو ينظر لها 
وجدها منشغله في طعامها ....
نهض فجأه قال 
الحمدلله ......شبعت ....
ثم الټفت الى حياة قال 
ام ورد ممكن لو سمحتي تطلعي اوضتي تجبيلي التلفون بتاعي من فوق اصلي محتاج اعمل مكالمه مهمه ....
رد رافت عليه بتعجب 
طب خلي مريم تجبهولك ياسالم ..لسه حياه بتتغدا ...
نهضت حياة قائلة بحرج 
لاء انا الحمدلله شبعت .... ثم الټفت الى سالم 
قائلة... 
ان هطلع اجيب التلفون وانزل على طول ...
اومأ لها بهدوء مريب ..ثم صعدت الى الأعلى...
وعين كاصقر غاضبه تتبعها ....
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بدات تبحث عن الهاتف في كل ركن في غرفته
ولم تجده ....تفاجأت به يدخل الغرفة عليها 
ويغلق الباب بالمفتاح ..اتسعت عيناها 
قائلة برتباك
اي ده انت بتقفل الباب ليه ..
اقترب منها ومسك ذرعها بقوة قال 
اي الزفت الى انتي حطاه ده ...
لم تفهم مايعنيه سألته ببلها
زفت إيه انا مش فهما حاجه ..وبعدين إنت بتكلمني كده ليه وبعدين سيب ايدي ....
قربها منه اكثر واصتدمت بصدره ...
انتي هتستهبلي ...الى رشى على جسمك 
قبل ماتطلعي من اوضتك ...
نظرت له پغضب قائلة بتبرير
انا مش رشه حاجه ده كريم مرطب بريحة الورد .
نظر لها بستهزء قال 
تصدقي كده انا ظلمتك ....
نظرت له بسخرية بعد ان شعرت بستهزاءه لها 
قائله بستفزاز 
عشان تعرف بس انك ظالم ...
إنتي بتهزري ...عالى صوته پحده
توترت هي قليلا وصمتت برهبه من انفعاله ..
قربها منه اكثر واصبحت انفاسه ټحرق وجهها 
الابيض قال بحدة 
بصي ياحياه لو عايزاني اكون كويس معاكي 
يبقى لازم تحاولي مطلعيش قسۏتي عليكي لان 
قسۏتي صعب تتحمليها او تشوفيها ولحد دلوقتي 
انا بحذرك في كل غلطه بتعمليها لكن المره الجايا 
رد فعلي مش هيعجبك ....
نظرت الى عيناه وتقسمات وجهه الرجولي ولحيته 
حتى غضبه كل شئ به يجذب عينيها و يرهق روحها ويقلق قلبها من القادم بقربه ...اغمضت عيناها پخوف حين شعرت به يقترب اكتر من وجهها ...
للحظه فقد صوابه امام نظرتها المتفحصه له للحظه فقد افكاره وترتيبه في تعامل معها افعالها حركت رغبته بها واقترب من وجهها وكاد ان يقطف هذهي الشفاه الحمراء التي ترتجف بدون توقف تجعله يشتاق ليتذوقهم ...ولكن رجع الماضي امامه صورت اخيه الأصغر وصيته عليهم قبل مۏته عشق حسن لها وخۏفها عليها حتى وهو على فراش المۏت ..ارجع له عقله الذي توقف لثواني امام عيناها الساحره.....
ابتعد عنها فجأه قال ببرود 
تقدري تخرجي دلوقتي ...
فتحت عيناها بحرج وصدمه من مافعلته امامه 
كانت ستسلم الرايا البيضا له بدون ان يبذل اي 
مجهود ....خرجت وهي ټعنف نفسها بافزع الكلمات
وعقلها لأ يتوقف عن جملة واحده
لم تخدرتي امام عيناه وامام لمسته لك اى كنت تنتظرين المزيد منه .
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بعد ان ذهب الجميع الى النوم في غرفهم 
ظلت هي مستيقظه في احضان ابنتها ورد 
تفكر وتفكر ولعقل مزال مشوش ضائع بين 
حديث سالم وحديث راضيه وماحدث بينهم في الغرفة او ما كان سيحدث ..وكل موقف 
ولو صغير حدث بينهما لايعني غير قسوته
وعنجهيته عليها .....نهضت من على الفراش 
ووقفت في شرفة غرفتها برداء بيتي صيفي 
انيقه وشعر يتطاير مع الهواء العابر ..
وعقلها لايمل من اعادة هذا الأستسلام 
الذي شعرت به معه......
نهض من على الفراش وتحدث في الهاتف بعصبيه 
يعني إيه لغبطه في حسابات المصنع المحاسب فين طب اقفل ولصبح انا جاي اشوف الموضوع ده ..
اغلق الهاتف بضيق واتجها الى شرفة غرفته 
وهو ينفث سجارته بضيق ومزالا عقله يفكر 
في هذهي الحياة التي ميقن انه اذا اصبحت
زوجته ستقلب حياته لكن هل ستنقلب للأفضل
ام للأسواء .....
لمحها تجلس على مقعد ما في شرفة غرفتها 
ونظر حوله وجد المكان خالى من البشر فاصبحت
الساعة متاخرة ......
دخل الى غرفته مره اخره وبعث في هاتفه پغضب
مكتوم ....
مسكت هاتفها بين يدها ونظرت له وجدت رساله
من سالم فتحتها بتوتر 
ادخلي نامي ياهانم وكفايه مسخره لحد كده ..
احتقن وجهها منه ودخلت واغلقت باب الشرفة 
مستلقي على الفراش وتمتمت بضيق 
ربنا يصبرني عليك وعلى تحكماتك ....
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
في صباح اليوم الثاني .....
كان يجلس الجميع على مادة الإفطار ....بصمت 
وكانت تجلس حياة بجانب سالم ....
همس لها قال بأمر حاد 
مش كل ماتيجي تقعدي جمبي تفضلي تلعبي في الاكل كده ودخلي لقمه في بؤق بالعافيه ..مكسوفه من إيه ماتكلي عدل ....
نظرت له بضيق ولوت شفتاها هامسه له بإقتضاب
انا مش مكسوفه انا باكل عادي ..وشكرا على اهتمامك وطريقة كلام الي لاتقاوم بجد ...
نظر لها بعدم فهم هامس 
مالها طريقة كلامي بتتريقي ...
لم ترد عليه نظرت له بتكبر واشاحت ناظرة للناحية
الأخره....نظر له بخبث ثم انزل يداه تحت طاولة
السفرة الكبيرة ..ثم وضع يداه على فخذيها وقرص احدهم بقوة ....شهقت حياة پصدمه 
هاااااا ...
نظر الجميع لها بانتباه ....قالت راضيه بقلق
مالك ياحياه في حاجه
 

وجعكي ...
أحمرت وجنتها بخجل وحرج ومزال سالم يريح 
كف يداه على فخذيها واليد الأخره ياكل بها وكانه
لم يفعل شئ .....ردت عليها بتوتر ...
لاء دا دى انا بس زورت ...احم احم ارتشفت 
قليلا من الماء بحرج عاود الجميع لطعامه 
نظرت الى سالم بحنق هامسه بخجل 
شيل ايدك لو سمحت عيب كده ...
مرر يداه على فخذيها قال بخبث 
بس انا بحب اريح ايدي على حته طريا ..
ثم تابع بتحذير بارد 
اوياكي تفكري تقومي هتصرف تصرف
اسواء من الى حصل من شويه
ترجته قائله وتكاد تبكي 
لو سمحتي ميصحش كده ...
نظر لها بخبث قال 
ويصح برده اكلمك تبصيلي بتكبر ومش تردي
عليه اسمي إيه ده بقه ....
صمتت ولم ترد ....قال بمكر 
اعتذري وانا اسيبك ....
نظرت له بتكبر قائلة بمهس 
مستحيل !...
رد عليها بمكر 
طول عمري بحب الصعب ...
بدأ في سحب عبائتها من ناحية فخذيها ببطء 
وخبث ...اتسعت مقلتاها مرة واحده ثم همست
بسرعة وهي تنهض ...خلاص اسفه اسفه 
نهضت سريعا متوجها الى غرفتها بحرج وخجل
غاضب من هذا السالم الوقح ...ابتسم عليها
بسخرية ..ثم نهض قال بخشونة ..
انا عندي شغل مهم في المصنع هخلصه وهاجي 
على طول يلا يافارس هتيجي معايا ولا قاعد 
نهض فارس وهو يبتلع ما في فمه 
لاء معاك طبعا هقعد اعمل إيه يلا بينا وبالمره اتفرج على نجع العرب ....
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بعد مرور ساعتين ...
كانت تجلس حياة مع الجده راضيه في صالون البيت امام تلفاز ..وتطعم ورد بحب مع بعد المشكاسه الجميله من ورد لحياة......
دخلت في هذا الوقت ريهام شقيقة وليد وابنت عم 
سالم ....سلام عليكم ...
ابتسمت راضيه لها قائلة بسعادة وترحيب 
ريهام كيفك يابنتي .... جيت امته من المنصوره ..
جلست بعد ان سلمت على جدتها ولم تعير حياة اي 
اهتمام ..قائله بطيبه مزيفه 
امبارح وصلت عامله ايه ياحني تقصدجدتها ..وصحتك بخير
اومات لها قائلة بشكر
الحمدلله بخير يابنتي ...
الټفت ريهام الى حياة قائلة بخبث 
ازيك يامرات حسن انشاء الله تكوني مرتاحه بينتنا
اومأت لها حياة بإقتضاب قائلة
مرتاحه ولم شوفتك ارتاحت اكتر ياريهام ..
ثم تابعت حياة بستفزاز ودلع 
ايوووو نسيت نعزمو عليكي بحاجه تشربي إيه 
ياريهام...
نظرت ريهام لها بغل قائلة 
لم احب اشرب حاجه هقوم اعملها بنفسي انا مش غريبه ...ثم التفتت حولها بفضول وسألت راضيه
قائلة بلهفة.. هو سالم فين ياحنيي لسه نايم ..
ردت عليها راضية وهي تعبث في سبحتها بهدوء 
لاء يابنتي دى فشغل لو كنتي بدرتي ساعتين 
بس كنتي لحقتيه ....
تنهدت بحزن ثم قالت بوقاحة..
مش مهم استنا ..اصله وحشني اوي ..تعرفي ياحنيي لو فضلت اللف الدنيا دي كلها على كعب 
رجلي مش هلاقي نسخه تانيه زي سالم ابن عمي ..
ردت عليها حياة بتبرم قائلة 
ااه إنتي هتقوليلي ماهو واضح ...
سألتها راضية بقلق بعد حديثها هذا عن سالم 
إنتي جايه مع جوزك ولأ لوحدك ياريهام ..
لوت شفتيها قال بحسره مزيفة
جوزي هو انتي متعرفيش اني اطلقت قبل مارجع النجع بكام يوم ...
خبطت راضيه على صدرها پصدمه 
ليه كده ياريهام دي تالت جوازه ليكي يابنتي وتنتهي برده بطلق ..انتي مش ناوي تعاقلي بقه ..
نظرت لناحية الأخره قائة بضيق وقح 
ما كل من حفيدك مش قادره اشوف راجل غيره ولا قدره احب غيره ....
نظرت راضية الى حياة التي حدقت في ريهام پصدمه بعد حديثها الوقح ...
وجهت راضية حديثها الى ريهام بحرج
مالوش لزمه الكلام ده يا ريهام الى فات فات 
وبعدين سالم هيتجوز كمان يومين ...
اتسعت مقلتيها قائلة پصدمه وحقد 
يتجوز يتجوز مين ..ومين دي الى قادرت تغير تفكير سالم عن الحريم لاء وكمان هيتجوزها....
نظرت حياة لها بخبث لانها تعلم جيدا انها حاقده ولا تحبها بل ودوما تتعامل معها بتكبر وقلة تقدير
لذات ...ردت عليها بمكر ..بصراحه مش عايزه اصدمك اكتر من كده بس العروسه تبقى انااا..
يتبع
بقلم دهب عطيه
البارت التالت
رواية ملاذي وقسۏتي
بقلم دهب عطيه
..............................
بس النجع مليان بيوت وناس وبرغم كده المكان 
هادي وكل واحد قافل على نفسه بيته ..
تحدث فارس وهو يجول بعيناه في اركان هذهي الغرفة الكبيرة ماتسمى بمجلس قاضي نجع 
العرب ...
ابتسم سالم وهو ينفث سجارته قال 
فعلا هي دي حياة البدو ولامكان الصحراوي 
مش زي القاهره خالص ...
أومأ له فارس بتاكيد ..
ادخل ياحرامي ادخل ....قال جابر جملته وهو يمسك بالياقة جلباب صبي في سن الخمسة عشر 
عاما ويدخل به على سالم وفارس الذي يجلس 
بجانبه ...
سائلا سالم وهو يتفحص الصبي ..
في إيه ياجابر ......ومالك ماسكه كده ليه ..
رد جابر بإحترام....وضيق من هذا الصبي 
الواد ده بيسرق ياكبير التين من الاراضي حوالينا 
وبيبعهم في سوق كل اسبوع بعد مايجمع ليه يجي 
تلات اقفصه من التين ....
ظل يبكي الصبي پخوف ويتطلع على سالم بهلع 
ثم بعد ان انتهاء جابر من حديثه ركع على ركبته
امام سالم وقبل يداه قال برجاء باكي 
عشان خاطر سيدنا محمد بلاش تحبسني ابوس ايدك يابيه مش عشاني ولله بس عشان خاطر اخواتي الصغيرين.. نزلت دموع الصبي بكثرة وهو يقبل يد سالم الذي نزع يداه فورا عنه ونظر له بعتاب قال ...
إنت اسمك ..
اسمي عمرو ....اناا عارف اني غلط لم سړقت بس 
محدش راضي يشغلني عنده بعد الى عمي عمله
في ابوي
 

تم نسخ الرابط