ذوبتني عشقًا لأمينة محمد
المحتويات
يا ماما مبقتش بشوف ! ظلت تبكي بصوت مرتفع حتى شعرت بالتخدير في جسدها وتسمع صوت والدتها واخاها يهدئن من
روعها حتى استسلمت للنوم فألقى عليها ليث نظرة قاهرة قبل ان يخرج من الغرفة بسرعة بل من المستشفى بأكملها بينما خرج فارس وهو يساند والدته الباكية علي حال ابنتها والجميع يقف يأس من حالة حنين
تيم وطيف
رفعت بصرها تنظر إليه قائلة تيم ماتيجي نروح ناكل ايس كريم والنبي والنبي ! قوص حاجبيه قائلا في البرد دا هزت رأسها بإيجاب اه انا بتوحم يلا بقا عشان خاطري ! هز رأسه بقلة حيلة وهو يقول حاضر ياستي يلا ! ابتسمت بسعادة ثم ذهبا لمحل المثلجات واشترى لها ما تريد ثم عادا سويا للمنزل
علي ونور وتامر
كان يجلس مع والدة نور بعد أن هاتفته طالبة منه ان يأتي لرؤيتها فهي اشتاقت له كانا يتحدثان حتى قطع حديثهم ولوج نور وتامر من الخارج بعد ان انتهيا من العمل في الشركة
بينما نور كانت تنظر له بخجل وهدوء وأخيرا نطقت قائلة انت عامل اي يا علي لم ينظر إليها بل اخذ اغراضه مجيبا انا كويس الحمدلله ! ثم رفع بصره لتامر ولها قائلا اه صحيح الف مبروك وربنا يتمم علي خير ! ابتسم تامر بثقة قائلا الله يبارك فيك عقبالك ! فكز علي علي اسنانه قائلا بغيظ قريب ان شاء الله فعلا ! نظرت له نور بطرف عينيها وهي تتنحنح احم ب جد الف مبروك مقدما ابتسم نصف إبتسامة باردة قائلا الله يبارك فيكي ! ثم ألقى التحية عليهم مرة اخرى وخرج وهو يتمتم بإلفاظ بشعة من غيظه
وأخيرا بعد يومين كاملين دون لقاء اتى لمنزلها ليراها ويرى عائلتها جلس معهم يتناولون وجبة الغداء وكأنهم عائلة حقا قبل ان يحدث بينهم شيئا رسميا فهي عائلتها تحبه وتحترمه وهو يبادلهم ذلك الشعور انتهوا من تناول الغداء وجلسوا سويا فبادرت فرح بالحديث قائلة سليم عايزة اقولك علي حاجة ! هز رأسه بإيجاب وهو ينظر لها باهتمام قائلا اي قوليلي ابتسمت بخفوت قائلة انا فكرت بما ان انا معايا فنون جميلة افتح محل كدا وارسم وابيع فيه رسوماتي وانا كنت قسم نحت هنحت وابيع برضو اي رأيك قوص حاجبيه باستغراب وهو يقول طب ليه دا كله ما تقدمي ورقك في شركة كويسة اهو يتنفعوا من مواهبك طالما انتي عايزة تشتغلي فعلا واحسن من المحل لانه لسه متشهرش وهيعوز وقت طويل
رن جرس المنزل فقام كريم يفتح الباب ثم اتى صوته المصډوم ا احمد
فارس وقمر
وضعت يديه فوق كتفه وهي تقول هتبقى كويسة يافارس الدكتور قالك ان دا لفترة وهينتهي يعني مع الأدوية
والعمليه هترجع تشوف تاني بإذن الله ادعيلها ! وضع يديه فوق يديها التي على كتفه قائلا يارب تبقى بخير يا قمر يارب ! ابتسمت بدفئ ان شاء الله هتبقى بخير وقتها هنعمل فرحنا وكلنا نبقى كويسين ومبسوطين ! رفع بصره ينظر اليها بابتسامة عاشقة الفرح اللي انا مستنيه من زمان وكنت كل يوم بحلم بيه ! ابتسمت بخجل فقال هو ممازحا بس بقولك اي احنا نحس يعني كل ما نقول ياهادي تظهر مصېبة انا خاېف المرة الجاية ممكن يحصل اي انا الي نحس ولا انتي ضيقت عينيها وهي تقول بتوجس لا طبعا انت ! ثم اكملت بسخرية يخويا دا حتى انا جيت اصلي استخارة بعد ما خلصتها اتخبطت في صباعي الصغير ! قهقه بخفوت قائلا لا وانتي الصادقة اللي حصل دا كله مش كفيل يعرفنا قد اي احنا نحس بس وحياة امي يا عسلية انتي لاتجوزك ! ابتسمت ابتسامة واسعة بخجل شديد وأبعدت بصرها عنه فقطع لحظتهم انقضاض ليث عليهم قائلا بسخرية عم الروميو انا عايز اشوف اختك قوم ! كان فارس ينظر لخجل قمر وعندما استمع لصوت ليث أقلب عينيه قائلا بسخرية شايفة شايفة اهو دا كفيل ان احنا ملناش حظ ! قهقهت بقوة وابعدت بصرها فضړب فارس كف علي كف ثم وقف مع ليث قائلا يلا يخويا عشان تشوفها يلا العوض علي الله انا عارف اني مش هفرح دلوقتي خالص انا عارف والله ! ذهبا سويا لغرفة حنين فأخذ ليث كرسي وجلس جوار فراشها وهو ينظر إليها فكانت تستند والدتها وملامحها باهتة ساكنة منطفئة اخرج تنهيدة عميقة وهو يقول حنين ! اغمضت عينيها پقهر وتقوصت شفتيها بحزن بالغ ولم تجيبه فكرر كلامه قائلا ردي عليا يا حنين متسكتيش كدا طلعي الي فيكي فيا عيطيلي وزعقيلي وطلعي كل العصبية الي جواكي فيا انا اشكيلي همك بس متحبسيش جواك كدا ! هبطت دموعها فمسدت والدتها علي ذراعيها بحنان سيبها يابني دلوقتي هي تعبانة ولما تروق ابقوا اتكلموا ! نظر لوالدتها التي اكملت قائلة فارس قالي انك طالب ايدها بس استحملها الفترة دي ! كان ينظر لوالدتها بحزن مكملا بنبرة مخټنقة انا مش هسيبها لوحدها في الظروف دي انا عايز اكون جنبها حتى لو ڠصب عنها ثم وجه نظره لحنين الباكية سيدة قلبه المتربعة عليه قائلا يا أم عيون القطط انتي ! اعتلت شفتيها ضحكة صغيرة لكلامه فأبتسم قائلا عجبك اللقب اوي كدا ياختي ! فقالت بخفوت بس يا مهزأ ! ابتسم بحب بالغ لها ولكن قال بنبرة ساخرة اهو رجعنا والنبي ياطنط قوليلي هي البت دي صحيح متربية في لندن دي نفسها الي معلمة الناس تردح ازاي !! رفعت حنين حاجبيها بانكار لكونش مش عجباك ولا حاجة ! قال بسرعة اهو بصي بتقولك لكونشش انا مش عارف بصراحة يعني اي لكونش دي ! ثم اكمل بنبرة دافئة عاشقة بس لا عجباني ياقطة ها هتجوزيني ولا اخطفك من هنا ! احمرت وجنتيها خجلا ولم تجيبه فأقترب فارس وجلس جوارها قائلا بابتسامة لعوبة انتي فعلا عايزة تتجوزي الواد الاهبل دا ! ضړبته حنين علي
بخفة قائلة متقولش عليه اهبل ! صفق ليث قائلا بضحكة اللهم صلي عالنبي دانا اعمل فرحين مش فرح ! فردت عليه بخفوت بس يا عم اسكت وبعدين هو انا مش قولتلك سيبني افكر ! اشاح لها ليث بيديه وقلب عينيه قائلا انتي بقالك شهر بتفكري ياحجة أنتي ! قهقه فارس ومعه حنين ووالدته قائلة يابني والله انت باين عليك شب كويس وابن حلال وشاريها وبتحبها ! ابتسم ليث بخفوت لها تسلمي ياطنط قولي لبنتك والنبي ! فقالت والدتها بدفئ طالما بتعمل معاك كدا يبقى هي موافقة بس اصبر نستشير ابوه ! وقبل ان تكمل قالت حنين بنبرة سريعة جادة انا موافقة يا ليث وماما وفارس موافقين عليك بس هنستنى لما لما قاطعها فارس بحنو قائلا كل حاجة هتبقى كويسة ياحبيبتي وهتعملي العملية وترجعي تشوفي زي الاول واحسن بس الموضوع ممكن يطول شوية ! فقال ليث سريعا خلاص يبقى نتجوز وتعمل العملية واحنا متجوزين ولا انتو اي رأيكو ! صمتت حنين قليلا وهي ټلعن حظها الف مرة فهي كانت كثيرا تتمنى ان تجهز بنفسها لعرسها وان تراه جيدا وتصور ذلك اليوم الذي لن يتكرر أبدا سوى مرة في العمر فلاحظ ليث شرودها قائلا بنبرة دافئة هنكتب الكتاب ولما تعمل العملية وتبقى كويسة نعمل الفرح ! اعتلت الإبتسامة شفتي حنين قائلة م ماشي ! قاطع
حديثهم اللذيذ دخول والدها للغرفة وهو ينظر اليها بأسى تنحنح ليث قائلا طب انا هقعد برا دلوقتي ثم نظر لحنين وفارس وخرج من الغرفة عندما شعرت حنين بوجود والدها في الغرفة قال بخفوت انا عايزة انام يا ماما ! جلس والدها جوارها ممسكا يديها قائلا پقهر سامحيني يابنتي انا السبب فاللي حصلك دا سامحيني ينور عيني ياريت كنت انا مكانك انا اكتشفت غلطي متأخر يابنتي انا لو اطول هديكي عيني دلوقتي عشان
ترجعي تشوفي وتبقي احسن من الاول !! هبطت الدموع علي خديها بغزارة واعتلى صوت شهقاتها مع صوت بكاء والدها تنهد فارس بحزن وضم حنين اكثر إليه بينما والدتهم تبكي على حال أسرتها
تيم وطيف
عاد لجبروته وغضبه عاد لعصبيته وجنانه عاد لما لم تكن تتمنى أن يعود إليه عاد تيم الثائر الشرس كانت تقف جواره في حديقة المنزل وامامهم فتاة بملامح شرسة تلك فتاة صاحبة العينين الحادتين والانف الصغير المرفوع والشفاه الصغيرة الواسعة عينيها تملك احتداد بدرجة واسعة تنظر لتيم بتلك الحدة وتيم ينظر إليها بحدة أكبر قائلا ببرود قاټل ونبرة حادة اي الي جابك يا ليلى ! وضعت الاخرى قائلة بحدة
متابعة القراءة