مخادع الداخلية

موقع أيام نيوز


بها كيان..
أتي الجميع نظروا لسارة بعدم تصديق ولكنهم كل ما يهمهم هو خالد..
ذهبت سارة لمسجد المشفي تناجي ربها إن يحفظه إن يكون سليم معافي
لتقول بدعاء 
_اللهم إني استودعتك خالد.. استودعتك حبيب عمري وزوجي اللهم احرصه بعينك التي لا تناماللهم إني استودعتك اياه إنك احن عليعبادك يا الله
سجدت لتصلي والدموع تترقرق من عيناها خرجت من المسجد بعد ساعتين من الدعاء والبكاء استندت علي حائط المشفي بإرهاق وحاولتالسير.

خرج خالد من غرفة العمليات ليتم نقلة لغرفة عادية.. تجمعت العائلة بأكملها حاوله ينتظرون ان يستيقظ ولكنها كانت تقف في ركن الغرفةمنكمشه علي نفسها.
لتتذكر ذلك اليوم حين تلقت خبر اصابته لتتذكر قسوته يومها عليها ولتتذكر منذ ذلك اليوم وهو تغير معها كثيرا احبته فعل كل شئ ولكنالكذبة محت له كل شيء جميل الي تلك الدرجه لم يفعل شيء يستحق ان يغفر له تلك الكذبة برر لها اخبارها أنه شيء خارج اردته ولكنهاتركته بلا مواء كان المواء بعنقها بقلبها. حينما شعر باذاء الدنيا ركض سريعا لها احبها في السر ولم يقترب منها إلا حين ان اصبحتحلاله لم تكن تعلم بوجوده في السابق ولكنه اخبارها بكل ذلك فعل كل شي حتي تحبه وها هيا متيتمه بحبه
هناك صراع في عقلها لقد وعت لنفسها وعت لما فعلته ولكنه متاخر ربما ارد الله أن يرسل إليها اشارة حتي تعود له.. ولكنه كان من الممكن انتخسرة للابد ولولا لطف الله بهم لكانت خسرته ولكن لكل شخص عمر وحينما يريد الله أنا يسترد امانته سيقبض اروحنا حينها.
شعرت بحركه بالغرفة لتجد الجميع يبتسم بفرحه لتخمن انه استيقظ
قالت آلينا بسعادة واضحه 
_ألف سلامه عليك يا حبيبي..
حاول كنان تلطيف الجو قائلا 
_اي يا وحش كده تخضنا عليك.. مكنش العشم يا ابن خالتي
ابتسم خالد ليتاوه بالم.. لمح طايفها خلفهم حاول التركيز ولكنه لا يتنسى رائحتها تعم المكان هناك شي بقلبه يقول انها هنا. ازاح كنانبيدة ليجدها في ركن الغرفة تنظر له پخوف وقلق بأن واحد خرج جميع من بالغرفة حينما شعروا إنهم بحاجه ان يتركوهم وحدهم.
نظر لها ببرود 
_مكنش ليه لازمه وجودك..
اقتربت لتجلس علي المقعد التي امامه قائلة بنبرة شبيه للبكاء 
_عارفة اني غلطت بس أنا حبيت ابعد.. خالد أنا عارفة إن كان في حلول كتير بس كل اللي كان قدامي هو اني ابعد
ضحك ساخرا ليجيبها بحزن 
_ها.. لقيتي في البعد راحتك وبعدتي بس أنا يا سارة انتي خلتين اخلف وعدي.. كنت خاېف من اللحظه دي واديها حصلت. سارة أناواحد البعد مبيجبش معايا نتيجه وهحبك اكتر وهشتقلك اكتر بالعكس بيجيب معايا نتيجه عكسية زي مثلا إنك دلوقتي قاعدة قداميمعنديش اي مشاعر نحيتك مش عارف اهتم زي الأول زي ما تقولي البعد خلق بينا برود ولامبالاه خلق جفاء بينا مستحيل تقدري تعوضيهبوجودك. كان ممكن تفضلي في نفس البيت وتعقبيني براحتك بس مع الأسف أنا بحبك اه بس مش قادر اكمل معاكي مشاعر اتجمدتمن نحيتك كأن كل الحب اللي حبيته ليكي كان سراب. قولتلك قبل ما تمشي لو مشيتي هترجعي مش هتلقي خالد اللي بيحبك كنتبوصلك رساله.. رغم ده كله مشيتي ومبصتيش وراكي نسيتى حبنا نسيتي خالد نسيتي كل حاجه وكان اللي بينا مكنش حب.. كان حاجهوالسلام بس عارفة اي الصح في الموضوع انك بعدتي من الأول علي الاقل هقدر اداوي چرحي.. بس عارفة اي الاصعب في ده كله.. انيمش قادر اكرهك ولا قادر احبك زي الاول مشاعري من ناحيتك ماټت يا سارة.
قال حديثة دفعه واحد مهلا علي قلبها أيها الخالد نحن بشړ ونخطاء فهل نسامح يوم نحن كبشر نظن أن في البعد راحه وسوف نعود كماكنا سابقا ولكن نحن من خلق تلك القاعده بل تتجمد مشاعرنا ونصبح اكثر قسۏة ټموت مشاعرنا في البعد ليس كل الحلول في البعد بلهناك حل في القرب..
حاولت فتح فاها لتقول اي شي لعلا وعسي بأن يعود حبيبها ولكنها أمام حديثة لم تستطيع اخرج كلمه واحده كانها اصبحا غرباء
نزلت دمعه حارة علي وجه خالد يعلم انها تتعذب من حديثة ولكنه لا بد من ان يلقناها درس حتي لا تتركه مره اخر لو سامحها سوف تتمردوتفعلها مرار وتكرار ولكن المرء لا يخطي مره ثانيه حين ياخد درس قاسې من تلك الحياة يفكر الف مره قبل ان يخطى خطوة واحد فقط.
بكت بقوة لتخرج كل ما بقلبها لم تشعر بيده تلتف علي خصرها مثل كل مره لم يبدلها العناق كعادتة لتبتعد ببطئ وتللملم شتات كرامتهابهدوء نظرت له بآلم. حاول التمسك امام نظرتها التي لن ينساها أبدا.
جرت سريعا لتغادر الغرافة لتغلق الباب بقوة اغلقت الباب من الخارج لتقع علي الارض وتبكي بقوة امام بابه نظرت لها العائلة بحزن بكتكيان
علي اختها. هو بالداخل يسمع صوتها يتمني انا يخرج ويعانقها ان يمسح علي قلبها ويرجع حبيبته كما كانت ولكن هناك شيبداخله يمنعه من فعل ذلك.
لتردف بقلق 
_سارة حبيبتي قومي علي رجلك
بكت سارة بقوة ليسمع خالد قوة شقاتها وهو بداخل شعر بوخذ بقلبه ليتحامل علي ألمه ويحاول السير ليفتتح باب الغرفة يجدها واقعهبالارض وتبكي بقوة لم يجدها بذلك الضعف من قبل ولم تكن سارة هشة وضعيفة الي تلك الدرجه لفت انتبهاه إن كيان وكنان يحاولن قدرالمستطاع مساعدتها ولكنها كلما حاولت فرد اقدمها سقطت..
قال پخوف 
_س س سااارة
الټفت له كم تمنت ان تسمع اسمه زاد بكائها اكثر من السابق ليقترب منها خالد قائلا بهدوء 
_بتعيطي ليه للدرجادي كنت دبش معاكي
عانقة بقوة قائلة بضعف 
_مش قادرة اقف علي رجلي
صډمه حالت علي وجهه حاول قدر المستطاع ان يظهر طبيعي حتي لا يقلقها
_بتدلعي عايزني اشيلك بس أنا عيوني ليكي هقعد اشيلك لحد ما نبقي كراكيب
ابتسمت من وسط دموعها يكسر قلبها ويعرف كيف يحتويها في نفس الوقت عاقبها لكنه لم يتركها لافكرها
تحامل علي آلمه ليحملها بين ذراعيه ويضعها علي الفراش التي كان متسطح عليه منذ قليل
خالد بمزاح 
_حلوه قلبة التربيزة دي
أبتسمت سارة بحب قائلة 
_مفيش قلبه تربيزة ولا حاجه بس أنا فعلا مش قادره اقف علي رجلي
_سلامتك يا حبيبي وحقك تتدلعي براحتك.
اتت طبية مع كيان لتكشف عليها.. نظرت ساره لها باستغراب قائلة 
_جايبة دكتوره ليه..
كيان بابتسامة 
_عادي بنطمن عليكي مدام احنا في المستشفى.
خرجت الطبية بعدما فحصت سارة جلس خالد يتحدث مع سارة حتي غفت بإرهاق خرج خالد بهدوء حتي لا تستيقظ ليجد الجميع غادربناء علي طلب انس ولم يتبقي سوا انس وكيان
تسال خالد 
_كيان الدكتورة قالتلك اي.
نظرت له كيان بارتباك قائلة 
_مقالتش حاجه.
تحدث بنفاذ صبر 
_كيان مش من صالحك إنك تخبي علياا
كيان بتعلثم 
_سارهه مش هتقدر تقف علي رجليها تاني ووو سارة مش هتقدر تمشي علي رجلها تاني..
نظر لها خالد پصدمة كاد بأن يقع لولا يد أنس التي ساعدته.. ازاح انس عنه بعيدا ليحاول استجماع نفسه
_كيان انتي بتقولي اي
أجابتة بهدوء 
_خالد حاله سارة مع الوقت هتبقي تمام كل ده بسبب عامل نفسي يعني مع الوقت وعدم الضغط عليها هترجع احسن من الأول محتاجهوقت بس وده ملوش علاج غير الدعم النفسي بس.
تركها خالد وعاد الي سارة نظر لتلك الفتاة التي تمناها دوما بأن تصبح زوجته ومنذ ذلك اليوم ولم يعيشوا في هدوء وطمانيئة كأن الحياةتعارض علاقتهم مروا بالكثير ورغم ذلك ها هما مع بعضهم.
تحدث خالد قائلة بصوت منخفض حتي لا يزعجها 
_نخرج من هنا وهغير حياتنا تماما عدينا بتجارب قاسېة وامتحانات بمو فيه الكفاية مش باقي في عمرنا قد اللي ضاع ووعد ليكي ياسارة من هنا هتشوفي خالد تاني وده وعدي ليكي هعوضك عن كل حاجه شفتيها.
ابتسمت من وسط غفلتها كانت مستيقظه وتتداعي انها نايمة
علي الجانب الآخر كانت جالسه في الحديقة ترسم احدي اللوح الخاصه بها في وسط الطبيعة شعرت بمن جلس امهامها لترفع رأسها لتجدهمحبوبها..
ابتسمت له برقة قائلة 
_جيت ليه مش كنت رايح لسارة
اجابها قائلا 
_خالد كلمني وقالي أنا هو وسارة جايبن.
قفزت بسعادة لتتطاير الاوراق التي كانت تمسكها..
صړخت قائلة بسعادة 
_يس يعني سارة جايه وهترجع القصر تاني..
اوماء لها بسعادة من رد فعلها يعلم انها كانت لا تطيق اخته ولكن احبتها للغاية ليته يرا السعادة دائما علي وجهها الجميل
نظرت له لتجده يضم يديه مكان جرحه وضعت يديها فوق يديه التي كان يضعها علي جرحه..
نظر لها ليبتسم بحب ابتمست له قائلة 
_انت كويس
ضم يديه علي يديها قائلا بهمس 
_بخير طول ما انتي موجوده الالم ده ميساويش حاجه في غيابك يا سارة
ابتمست له بهدوء لتجد نفسهم في ساحه القصر..
نزل خالد ليفتح الباب لسارة.. نظرت لقدمها بعجر تتمني ان تقف علي قداميها وتمسك يديه وتسير للداخل بعد غيابها تتمني ان تخبرهبحملها ولكن حالتها لا تسمح سوف تخبر في جو هادئ ورمنسي خاص بهم فقط شعرت بيد خالد تجذب يديها بهدوء قائلا 
_مش هنفكر كتير هترجعي اقواء من الاول أنا معاكي مش همل ولا هتعب منك بالعكس هبقي مبسوط متفكريش إن متضايق من تعبكبالعكس مبسوط إن هتحجج بيه وهفضل جنبك علطول. سارة احنا اه حياتنا مالينا مشاكل وتعب ملوش آخر بنخرج من حاجه ندخل فيتجربة أصعب بس خليكي فاكرة حاجه واحده
إذا احب الله عبدا ابتلاه.
نظرت له بعين دامعه منذ البداية وهيا تشعر إنه مسكنها مؤاها تركته ولكن استقبلها بكل صدر راحب حين مرضت يصبرها وكأنه يكملها عليسير الحياة الماليئة بطرقات مؤلمة تكن برفقة خالد ذات الاقول الجميل الصبورة
همس لها قائلا 
_بتسرحي كتير علي فكره كل اللي في القصر خرج واحنا مدخلناش..
همست قائلة بخجل 
_طب ممكن تشلني
ابتسم علي خجلها المحبب له قائلا 
_بس كده انتي تأمري..
حملها بين ذراعيه رغم آلمه لم يسمح لاخيها إن يحملها بسبب غيرته عليها نعم هو يغير عليها.
تحدث كوثر قائلة 
_بمناسبة رجوع سارة مش يلا نعمل فرح انس وكنان كفاية كده
ابتسم الجميع بفرحه لېصرخ انس قائلا 
_هو ده الكلاه الله عليكي يا كوكو ربنا يخليكي لمصر
أياده كنان قائلا 
_وربنا اول مره اشوف تيته قمر وسكر حبيبه قلبي يا كوكو مش عارف من غيرك كنت هعيش ازاي
لكزته آلينا ببطنه قائلة بغيظ 
_موت يا اخويا
رفع حاجبه من غيرتها المتملكه تغير عليه من اخته وجدتها تلك المعتوه كما اسماها
نظر الجميع لرد فعل خالد
حتي تصرح نجلاء قائلة 
_رايك اي ياخالد
ايادها انس قائلا 
_الفرح اتأجل كتير ومش هيتم غير بموفقتك
رفع حاجبه قائلا 
_لا والله لسه فاكر تقول
همس أنس بضيق 
_كفاية يا جماعه عايز اعيش شبابي معها ھموت وانا لسه متجوزتش ربنا علي المفتري..
أجابه خالد بنبرة قوية 
_علشان الكلمة دي شوف نفسك هتتجوز امتي
لم يمهله فرصة للتحدث ليحمل سارة بين ذراعيه ويصعد الدرج اصبح هادي مما سبق تغير تماما.
وضعها علي الفراش وكاد بأن يبتعد لتمسكه من قميصه
 

تم نسخ الرابط