قلوب صماء لفاطمة الألفي

موقع أيام نيوز

حديثه بغمزة من حق الجميل يدلع هقف على الباب لم تخلصي وامرى لله 
ترك الغرفه لكى تبدل ملابسها سند بظهره على باب الغرفه وهو يطلق تنهيدة تخرج من قلبه 
عندما رأته ارادت الهروب من نظراته وكانت تهم بالمغادرة إلى أن تثمرت مكانها عندما لفظ باسمها 
يزيد ماريا من فضلك دقيقه
عندما تفوه باسمها كاد قلبها ان ېفضحها بسبب دقاته الصارخه وهى تشعر بالتوتر والقلق وتوردت وجنتها عندما وجدته يقف امامها 
ابتلعت ريقها بصعوبه وتصنعت القوة والجمود افندم
يزيد انا مديون ليكى بشكر واعتذار وانا بصراحه ماحبش أكون مديون لحد
ماريا بعدم فهم نعم
يزيد بابتسامه عاوز أشكرك على وقوفك جنب جميله وقربك ليها ومساعدتك كمان على انها تحاول تثبت نفسها فى حاجه بتحبها وبعتذر عن الموقف إللى حصل بينا قبل كدة انا اسف عمرى ما كنت عصبي على حد قبل كدة بس بصراحه ثورتك ومهجمتك ليه هى السبب ان انفعل عليكى ممكن تقبلي اعتذراى بس انا فعلا عارف انك غير مالك وجميله حكتلي كل حاجه بس وقتها كنت متوتر بجد بسبب عمليه جميله
ماريا بابتسامة خلاص حصل خير
يزيد يعنى مسامحه من قلبك عشان دة دين فى رقبتي
ماريا عشان خاطر جميله عفونا عنك
يزيد بابتسامة خاطر جميله بس
ارتبكت ماريا وتهربت منه هشوف العرض بعد اذنك وركضت من امامه فى ثوانى كانت اختفت 
يزيد بتستحى عندها ډم مش زى اخوها هههه
جلس يزيد بالمقعد ينتظر العرض ويشرد فى ضحكتها وخجلها 
ارتدت الثوب الأبيض الملائكى وكانت مثل الملاك حقا ودلف مالك بهدوء قلق من سبب تأخرها وجدها مثل اللولوة تتالق بثوبها الابيض مثل النجمه المضيئه فى السماء الكالحه مثل الزهرة المتفتحه فى بستان عشقه كانت أمام المرآه ترتدي حجابها وفجاة شعرت بيده تضمها يستند بكتفها وينظر لجمالها الساحر عبر المرآه ويتغزل بها أصبح شاعر كلما رآها تسحره وتجذبه ولأول مرة اصبح يهوى الشعر لاجلها فقط 
مالك وهو ينظر لها بابتسامه عذبه انا فى حبك متيم وملات روحي منك حتى لم يعد مني لروحي موضعا ومكان ما ذاب فى فرط الهوى بك عاشق مثليولا عرف الأسى إنسان 
قال هجرت فقلت انا واحد وكفى وصالا ذلك الهجران هى موطني ولها فؤادي موطن أتفر من اوطانها الاوطان 
ابتعد مالك عندما راءها كادت تنصهر من شدة الخجل وابتسم لخجلها الزائد واقترب منها يحتضن وجهها بكفيه وينظر لبريق عيناها بحبك يا جميلتي ربنا يخليكي لقلبي عاوزك ماتخفيش ولا تتوترى انا جنبك ماشي اطبق بيدة على يدها وتعانقت اصابعهم وغادر الغرفه متوجهين إلى صاله عرض الازياء ظل واقفا جانبها إلى أن انتهت عارضات الازياء وما تبق غير ثوب الزفاف 
انخفضت الاضاءه وتسلط الضوء على الحوريه التى ترتدى ثوب الزفاف كان يضغط على يدها برفق نظرت الي عيناه التى تشعرها بالأمان واستمدت القوة بسحرهم الأخذ وسارت جانبه وهو مازال متشابك ايدهم معنا وسارت أمام جميع الحضور مثل النجمه الساطعه فى السماء تبهر الحاضرين بطلتها الخلابه وعلى أصوات التصفيق الحار على انتهاء العرض بوجود هذة الجميله 
امسك مالك المايك وبدأ يتحدث ويشكر الحاضرين والمقيمين على هذا العرض الناجح ويشكر الشركه التى ساندته ويقدم شكره إلى صديقه وصاحب عمره أسر الذى لم يتخلي عنه طوال حياته وهو الأخ والسند الذى يظل فى ظهره 
صعد أسر ليقف بجانب صديقه صافحه مالك بحب وعانقه بقوة وهو مازال يشكره على مساندته ودعمه الدائم له 
مالك بابتسامه وطبعا حاب اشكر أهم شخص فى حياتي وليه دور كبير فى ظهور الازياء فى الوقت دة بعد ما كانت خسارة الشركه على المحك الشخص دة فضل جنبي وساعدنى ان أكمل وأفضل واقف على رجلي واقدم عرض مبهر بالشكل دة اى كلمه شكر مش هتوفي الشخص دة حقه 
وجلس مالك إمام جميع الحضور جلس نصف جلسه يتك على ركبتيه وينظر إلى جميلته بحب 
مالك انا بتاسفلك على اى تصرف صدر مني فى حقك انا اسف بجد يا مراتي يا حبيبتي يا حياتي ربنا يخليكي ليا ويقدرني واسعدك 
صفق الحضور على هذا الكلام الرائع الذى خرج من فم عاشق 
انسايت دموعها وهى لم تتحمل هذا المشهد فهى تعشقه ولا تريد أن يقلل من نفسه أمام الحضور
عندما راء دموعها نهض ليقف امامها علم انها تبكى من أجله ضمھا لصدره بحنان وقبل رأسها ابعدها عن احضانه وهو يبتسم لها
مالك دموعك غاليه أوى ومش عايز اشوفها تانى على فكرة المفاجاه إللى بجد ان فرحنا انهاردة وفى نفس القاعه 
نظرت إليه باستغراب 
غمز مالك الى صديقه أسر الذى اغلق جميع الأضواء واشتعلت الميوزك الرومنتك والاضاءه الخافته على الاستديج مضاءه على شكل قلب ويقف مالك بالمنتصف يحتضن زوجته ويتمايل على نغمات الموسيقى وهى مثل الفراشه المتنقله هو المتحكم بخطواتها وهى تشعر بالسعادة ولم تصدق ما حولها من شدة فرحتها بقربه 
كان يعلم بم يخطط له مالك واراد أن يفاجئ شقيقته ليرا سعادتها الحقيقيه أمام اعينه
فرح يزيد بهذا الاعتذار وأمام الجميع واحترم مالك وقدر حبه لشقيقته وتمنى لها حياه سعيدة ودعى ربه فى نفسه إن يتم شفائها وتسترد سمعها ونطقها 
حضر شريف وزوجته وعز أيضا الذى أصر ان يراها ليتاكد من مشاعره اتجاهها حتى لا يظلم أحدا معه فهو يخشى أن يظلم الفتاه التى سيرتبط بها إذا ظلت جميله بقلبه 
اقبل شريف بفرحه وجلس بجانب يزيد وصافح عز بشوق 
يزيد انتو فاتكو كتير اتاخرتو ليه 
ظل نظرات عز معلقه على جميله ومالك وهم يتمايلو فى رقصتهم الخاصه 
وارتسمت ابتسامه السعادة على ثغر عز وتمنى لها أن تدوم فرحتها وسعادتها
غمز له شريف لياكد له ان تعلقه بجميله ليس حبا حقيقيا وإنما مسئوليه وشعور بالاحتياح فقط ليس إلا
والآن الجميع فرح لهذا الحدث السعيد 
والتقطت بعض الصور للعروسين ونزل خبر زواج رجل الأعمال الشاب مالك السمنودى اثناء عرضه ونجاحه فى مجال عمله وانتشر الخبر فى جميع الصحف المصرية 
عندما رأته تاليا اشتعلت بنيران الحقد والڠضب ومزقت الصحيفه بغل 
اما ماجد الزينى ظل شارد بعد ان قرأ خبر نجاحه وأصبح شركات مالك فى المركز الأول فى عالم الأزياء وقد قضى على اسم الزينى نهائيا ولكن لم ييأس يحاول أن يسترد اسمه وسمعته بالمجال 
بعد انتهاء حفل الزفاف ودع أسر صديقه واعطاء تذاكرتين السفر وغادر ليقل همس إلى بيتها 
اقبل شريف وزوجته ويزيد وعز أيضا ليصافحو العرسان ويودعهم الجميع
صافح الجميع وعندما اقبل عز شعر مالك بالغيرة والضيق 
فأسرع شريف لينقذ الموقف بينهم 
شريف مالك عز أخو جميله زى يزيد بالظبط
مد عز يده وعلى ثغره ابتسامه لأول مرة يبتسم لمالك 
عز مبروك من كل قلبي وخلي بالك من اختي ولو زعلتها اعرف انها عندها بدل الأخ اتنين
يزيد بابتسامة يرتب على ظهر مالك هو عارف لو زعلها ايه إللى هيحصل هههه
مالك يا ساتر كلكم عليه دة انا غلبان يا جدعان 
قهقه الجميع وودعهم مالك 
مالك كفايه توصيات بقي عندنا سفر
يزيد نعم ماتفقناش على كدة
مالك مراتي يا عم انت مالك هخطفها عندك مانع
يزيد برفعه حاجب تسافر فين بقي
مالك بابتسامة جزيرة بيوزلاندا
يزيد پصدمه دى فى بريطانيه اشمعنا
مالك بغمزة مزاجي كدة بقى
بعد ان احتضنت شقيقها وودعت الجميع احتضنها مالك من كتفيها وسار بها إلى أن يستقل سيارته التى يقودها شقيقه ليقلهم إلى المطار 
ظل يزيد ينظر للفراغ مچنون ده ولا ايه
بعد ان استقل سيارته ليصل همس إلى منزلها وفى غصون دقائق كان يترجل من سيارته ويفتح لها باب السيارة 
كانت همس سعيدة بقربه وتشعر بحنيته ويتعامل معها برقه هبطت من سيارته بابتسامه وهى تشكرة 
أسر لا هوصلك لعند باب الشقه 
همس بخجل بس
أسر بغمزة دة انتي بخيله بقي مش هاين عليكى تعزمينى حتى على كوبايه ميه
همس ههه

لا والله بس انا محرجه منك
أسر بتضيق عيناه محرجه مني ليه بس كدة طيب
همس عشان الوقت أتأخر وبابا ممكن يزعل فماينفعش تيجى فى الوقت دة أسفه والله
أسر تمام يلا
وسار جانبها وهى مصدومه 
همس انت رايح فين
أسر بابتسامه هسلمك لباباكى بنفسي عشان يكون واثق انك مع راجل واقدر احافظ عليكى وكمان عشان اشرحله سبب التاخير عشان ماقبلش ان حد اى كان مين يزعل مراتى حبيبتي
من خجلها لا تستطيع ان ترد عليه 
طرق باب الشقه وفجأة فتح الأب وعلى وجهه علامات الڠضب بسبب تأخير ابنته فى الوقت المتأخر من الليل 
الفصل الثامن والعشرون
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي
ابتسم أسر لوالدها وصافحه بكل احترام وتلاش غضبه عندما اعتذر أسر له واخبره السبب وراء تاخيرها هو العرض وانتهى الان وانه أراد ايصالها بنفسه حتى لا تتعرض لمضيقات الطريق احترمه والد همس وقدره واخبره بأن ياتى فى الغد ليتحدث فى أمور الخطبه فرح أسر داخله وودعه وعاد إلى منزله 
بعد ان استقلا مقاعدهم بالطائرة كانت تشعر بالإرهاق استند برأسها لصدره وهو يطلب منها اغلاق اعينها يخشى عليها ان تصيب بالخۏف أو هلع بسبب اول مرة تستقل طائرة لا يريد ان تقلق بوجوده ويعلم أنها متعبه حقا كان يشعر بالسعادة بوجودها جانبه غافيه على كتفه ويضمها بيده وهى نائمه داخل احضانه مثل طفلته علم انها فى ثبات الان قبل رأسها وظهرت ابتسامته الآن يتنفس بارتياح بقربها لقلبه واغمض عيناه أيضا لانه يشعر بالتعب وخلال ثواني معدودة كان هائما فى احلامه إلى أن تصل الطائرة إلى مطار بريطانيه العظمى 
قرر شريف وزوجته وعز ان يعودو الى القاهرة بسبب اعمالهم وبسبب اخر يخص عز يريد أن يتعرف على هذة الفتاه التى استحوذت على تفكيره بسبب خجلها أما يزيد قرر المكوث بالاسكندريه اليوم فلم يقدر على العودة فى هذا الوقت المتأخر من الليل طلب منه محمود اصطحابه إلى منزلهم ولكنه رفض فقرر محمود مهاتفه أسر ويطلب منه ان يصطحب يزيد إليه لقضاء الليله معه رحب أسر بشده وانتظر قدومهم 
محمود خلاص يا عم مالكش حجه بقي أسر دة بقي صاحب صاحبه وجدع وزى أخويا بالظبط
يزيد انت شغال بالك ليه انا هقضى الليله فى اى اوتيل عادى والصبح انزل البلد
محمود لا ماينفعش والله خلاص أسر مستنينا ماتبقاش حساس كدة احنا اهل 
نظر يزيد إلى ماريا التى تقف بجانب شقيقها طبعا اهل ماشى موافق بينا على بيت أسر
استقل السيارة بجانب محمود وماريا تجلس بالمقعد الخلفي تنظر اليه باستغراب شديد تريد أن تفهمه ولكنه غامض امامها لم تستطيع ان تفك شفرته فيتبدل بين ليله وضحها ترا بعض الوقت بارد واحيانا هادئ مبتسم وأخيرا يعتذر منها فلم تحدد شخصيته وأصبح شاغلها الشاغل تحديد شخصيته التى تعلقت بها من مجرد حديث شقيقته وعن علاقتهم المترابطة القويه التى رائتها بنفسها فاقت من شرودها عندما كان يودعهم بابتسامة شكر وامتنان 
كان أسر ينتظره أمام البنايه ورحب به واصطحبها إلى شقته واستقل محمود
تم نسخ الرابط