رواية سارة مجدي
المحتويات
سيره المتخبط وعلى وجهه أبتسامة سعادة لقد وجد من يحمل معه بعض من المسؤليه وذلك جعله يشعر بالراحه ليتحرك يساعدة ويسنده وأوصله حتى الغرفة ووقف عند الباب ينظر إليه وهو يتقدم منها حتى جلس بجانبها وأمسك بيدها ليتحرك حاتم حتى يبحث عن الطبيب ويخبره بما قام به فيصل ويطمئن عليه ويسأله إذا كان في أمكانهم أعادتها إلى وعيها
المدام عندها حاله أنهيار عصبي حاد أحنى منيامنها علشان نهدي أعصابها علشان لما تفوق نقدر نكشف عليها ونحدد خطة العلاج لكن من الأفضل أنكم تتكلموا مع دكتور نفسي عن الحاجة إللي حصلت معاها ووصلتها للي هي فيه ده علشان أول ما تفوق يبدء العلاج فورا
تعرف دكتور أو دكتورة نفسيه كويسين
ربت حاتم على كتفه بدعم وغادر وهو يقول أنا هتصرف
بعد ثلاث شهور قرر حاتم عمل أجتماع طارق للجميع حتى يخبرهم بالوضع المالي الجديد للمؤسسه ويطلب منهم تنفيذ وصية أديم في أنهاء قضية ونس والجميع وافق على عمل توكيل له حتى يتنازل عن القضية وطلب من المحامي عمل الازم ثم قال بعد إللي حصل أسهم المؤسسة نزلت للأرض ودلوقتي إللي قدمنا إننا نبيع المؤسسه والقصر ونوزع الفلوس على الجميع وبكده كل واحد فينا يقدر يعمل مشروع لنفسه
ظل الصمت يخيم على الجميع لعدة دقائق حتى قالت سالي أنا معاك في أي قرار يا حاتم
ليبتسم لها وهو يمسك يدها بحب وقالت نرمين موجهه حديثها لفيصل رأيك أيه
ظل فيصل صامت يفكر في حال شركته الذي توقف تماما منذ ما حدث ورحل معظم الموظفين فقال بهدوء أنا كمان هصفي شركتي وممكن يكون موقعها بدايه لينا نغير الأسم ونعمل أوراق جديدة لشركة جديدة ونشتغل فيها كلنا
ليقف كل من فيصل ونرمين التي قالت خليهم كمان يجهزوا توكيل عام علشان يسهلك البيع يا حاتم وبعد ما تخلص نقعد ونتفق على كل حاجة
أبتسم حاتم على الثقه التي منحتها له نرمين دون قيد أو شرط وأيدها بها فيصل دون حديث
وبالفعل خلال أيام كانت التوكيلات جاهزة وبدء حاتم في التحرك السريع
أنتبه من أفكاره على صوت فتح الباب ودخول ونس منه بوجه شاحب نحلت بشكل كبير نظراتها الکسيرة ألمت قلبه رغم غضبه الذي لم ينتهي بعد إلا أنه أشفق عليها لذلك وقف سريعا يدعمها في مشيتها وهو يقول عاملة إيه يا ونس
بتنفس
أجلسها على أحد الكرسي وجلس أمامها على الكرسي الأخر وهو يقول مينفعش إللي أنت عملاه في نفسك ده يا ونس الحياة مش بتقف على حد
نظرت له پألم ليكمل كلماته صحيح أديم يتحزن عليه العمر كله لكن الحياة لازم تستمر وعلشان كده أنا قدمت طلب تنازل عن القضية جنائيا ومدنيا وان شاء الله الطلب هيتقبل والإجرائات تخلص بسرعه
أنا مش عايزاك تتنازل عن القضيه سيبني أخذ جزائي
قالت پألم وتوسل والدموع تجرى فوق وجنتيها ظل حاتم صامت ينظر إليها بنظره هادئه لا يتضح معنى لها ثم قال أنا بنفذ وصية أديم يا ونس يوم فرح نرمين
الصبح قالي أنه ناوي يتنازل عن القضية ويعلن للصحافه أنه تم التراضي والأعتذار وعلشان ميضيعش مستقبلك كبنت يعني وأظهار المستندات إللى تثبت عدم تورطه مع الماڤيا وتحليل Dna يثبت نسبه لعيلة الصواف وشاهيناز تكون أمه لكن طارق مسمحلوش يعمل إللي كان عايزه
صمت لثواني يتابع نظرات عيونها ودموعها التي تسيل فوق وجنتيها ثم قال بصدق وبعدين هنحاسبك ليه وأنتي في الأول والأخر واحدة غريبة عن عيلة الصواف بعد إللي طارق عمله أنتي طلعتي ملاك يا ونس وكفاية حب أديم ليكي ده لوحده يشفعلك
شهقت بصوت عالي وهي تقول وأنا بحبه بحبه أوي مش قادرة أتخيل
حياتي من غيره مكنش يستحق ېموت أنا أنا إللي كان لازم أموت هو يستحق يعيش ويفرح ويحب ويتحب يستاهل أنه يلاقي العوض عن كل إللي حصل له
وقف وظل ينظر إليها بشفقه وبداخله شخصان يتنازعان أحدهم متمسك بالصمت والآخر يريد أن يخبرها بما داخل قلبه لكنه قال بأستفهام قررتي هتعملي أيه بعد ما تخرجي من هنا
هزت رأسها بلا ل
لتنحدر دموع نرمين وهي تضحك پهستيريا ثم سقطت مغشي عليها لكن طارق كان ېصرخ بصوت عالي خرجوني أنا مكاني مش هنا أنا إللي لازم أكون كبير أمبراطوريه الصواف أنا مكاني برة على كرسي مجلس الإدارة أنا قټلت أديم علشان أنا أبقى مكانه ده مش مكاني خرجوني خرجوني
كان فيصل قد حمل نرمين وخرج من القاعة ولحقت به سالي لكن حاتم ظل واقف في مكانه يشاهد كل ما يقوم به طارق ويستمع إلى حديثه الذي كان ينزل على قلبه بردا وسلاما الأن أخذت الحقوق وتم دفع الثمن
بعد مرور أكثر من عامين كانت نرمين تنزل درجات سلم عمارة الطبيبه وهي تقول ببعض الخجل مزهقتش بقا يا فيصل أحنا بقالنا سنين أنا بتعالج وأنت صابر عليا
بالأسم بس مراتك
ليقف أمامها وقال عمري كله فداكي يا نيمو أيامي وسنيني من غيرك ميسوش حاجة وبعدين كفاية وجودك في حياتي أنا بحبك وأنت بتحبيني يبقى أيه إللي فاضل بقى الحاجات التانية يا حبيبتي دي هتحصل بس لما أنت تبقي جاهزة ومستعده وحابه وراضيه وإلا مش عايزها كفايه أني بصحى كل يوم الصبح على عيونك الحلوين دول
أقتربت منه خطوه وأمسكت يده وهي تقول خلينا نجرب يا فيصل وعلمني الصح صحح مفاهيمي خليني أشوف جمالها بين أيديك
ليبتسم بسعادة واحتواها بحب وقال بصدق أنا بحبك أوي بحبك بحبك
لتضحك بسعادة رغم الخۏف بداخلها لكنها لن تتراجع ستحارب أشباحها من أجله وستصل معه لبر السعادة والأمان
تجلس في مكتبها تقوم بعملها اليوم تكمل عامها الثاني هنا منذ
خروجها من السچن وهي لا تقوم إلا بالعمل في شركة حاتم وتذهب لزيارة قبر أديم وأخراج صدقات من أجله والنوم هذه هي حياتها بلا أي تجديد أو خلل حتى أنها أصبحت تخبئ خصلات شعرها تحت حجاب صغير لا يوصف بالحجاب بالشكل الطبيعي لكن لأنه كان يعشق خصلاتها الغجريه أصبحت تلمها دائما وتخبئها عن العيون رفعت عيونها عما كانت تفعله حين وصلها صوت مميز لتنظر للواقف أمامها شاب طويل أسمر البشرة بشكل مميزه وكأنه كان يعمل تحت أشعه الشمس لفترات طويله حليق اللحيه لكن له شارب مميز وخصلات شعره قصيرة بشكل واضح يقول الأنسه ونس أنا المهندس إسلام علي الدين علام
ظلت تنظر إليه وعيونها تلتمع بها الدموع وضربات قلبها داخل صدرها تشبه طبول الحړب التي توشك على الإندلاع وتنذر الجميع أن هناك خسائر كثيرة لكن أبتسامته جعلتها تقول بصوت مرتعش أهلا بحضرتك أتفضل
وأشارت على الكرسي الموجود بجانب
ألتفت ينظر إليها بأبتسامة حانيه لتقول بشك أنت حقيقي
ليعود إليها ووقف أمامها مباشرة ينزع عن رأسها ذلك المنديل الذي يحجب خصلاتها عن عينيه وقال وهو يرفعه أمام عيونها هتخديه مني لما تيجي يمكن كده تصدقي أني حقيقي
وأهداها أجمل أبتسامة ممكن أن تراها في العالم وغادر لتلملم أغراضها وغادرت خلفه لكن حاتم كان في إنتظارها وهو يقول أصبري شويه علشان متثريش الشكوك حوليه
نظرت له پغضب ليقول موضحا هو هيفهمك كل حاجة ولازم تعرفي أني أتعذبت زيك لشهور لحد ما أكتشفت كل حاجة
تنهد ببعض الراحه وأكمل قائلا المهم أنه بخير
أومأت بنعم والدموع تنحدر من عيونها لكن ترافقها أبتسامه رقيقه تملئها السعادة
نظر حاتم في ساعته وقال تقدري تخرجي
دون كلمه تحركت سريعا يسبقها قلبها لتقترب نرمين منه والتي أصرت على حضور هذا الموقف وقالت لمېت الشمل
لينظر إليها بنصف عين وقال بشك هو أنت بتغيري على أديم
نظرت له بفم ملوي وعيون مقلوبه وغادرت ليقول بمرح هقول لفيصل على فكره
رفعت له يدها تشير بالسلام دون أن تنظر إليه ليبتسم بسعادة وأخذ نفس عميق فلقد عادت الحياة إلى طبيعتها من جديد ولولا الخسائر التي حدثت لكانت السعادة أكبر
في فيلا مميزة في إحدى الشوارع الراقيه يزينها لوحه كتب عليها بوضوح إسلام علي الدين علام وقفت أمامها تبتسم أنها أحبت أسم أديم وذابت في عشق إسم إسلام
دفعت الباب الخارجي الذي كان مفتوح بالفعل ودلفت إلى الداخل لتجد حديقه متوسطة مميزة بزهور خلابه ورائحتها ربتت على قلبها بحنان وفي أحد الأركان أرجوحه كبيرة وبالجهه الأخرى حديقة أطفال بألعابهم المميزة قطبت جبينها بحيرة وقلق والسؤال يضرب عقلها بلا رحمه جعل روحها تتألم هل تزوج أديم وأصبح لديه أطفال أيضا لتغمض عيونها وهي تحاول أبتلاع تلك الغصه لكنها قالت لنفسها بأقرار حقه بعد إللي أنت عملتيه
سارت الباقي من الخطوات حتى الباب الداخلي للفيلا بأقدام من هلام وقلب کسير رغم سعادتها بعودته التي لن يضاهيها شيء في
هذا الكون وقبل أن تطرق الباب فتح أمامها وطل أديم بجسده الضخم الذي أكتسب بعض الوزن والعضلات أيضا ينظر إليها بشوق لتعود إبتسامتها تزين وجهها من جديد أشار لها بالدخول خطت إلى الداخل خطوتان فقط أغلق هو الباب ولم يعد يتحمل
ظلت
بين ذراعيه لا تريد أن تغادر ولتذهب كل أفكارها وأسئلتها إلى الچحيم إنها بين ذراعيه بشوق وحب لقد عاد إليها أديم
ولا يهم أن أصبح إسلام يكفي أنه
هو وجهه عطره نظرات عينيه أنفاسه وحبه حتى لو تزوج يكفي أنه حي يتنفس تستطيع
أن تراه أن تلمسه أن تشعر به
ظلوا هكذا عدة دقائق لم يحسبها أي منهم ولم تفرق معهم يكفي انه وأخيرا وبعد أكثر من عامين يراها بعينه يستنشق عبيرها يلامس خصلاتها الغجرية التي لم تفارق خياله لحظة أبتعد عنها ينظر إلى عيونها وقال بصدق وحشتيني وحشتيني أوي يا ونس وحشتيني يا حبيبتي
وأنت كمان وحشتني ووجعتني وعاقبتني
قالت كلماتها بلوعه ودموع ليضع يده فوق فمها يسكت سيل كلماتها وقال هحكيلك كل
متابعة القراءة