رواية غيوم ومطر بقلم داليا الكومي

موقع أيام نيوز


بالفراش خلفها فهوت جالسة عليه من الالم ....قال بقرف ...
كذابه ..لكن خلاص معدش يهمنى حتى انى اعاقبك ...انتي بتدوري علي القسيمه وهتاخدى واحده....فريده انتى ...فريده 
صړخت ومنعته من اكمال ما كان سيقوله...
كفايه.. كفايه حرام عليك ..انا مش فاهمه أي حاجه ...انا معترفه انى غلطت في حقك كتير وهعيش علي امل انك تسامحنى في يوم من الايام لكن انت بتتهمنى بحاجات فظيعه ... 

كرر باستنكار ...
اسامحك ... اسامحك لا يا فريده اسف مقدرش اسامحك ..عارفه ليه ... هزت رأسها بالنفي ودموعها تتطاير مع كل هزه ...
ليه ... 
اجابها بصوت يقطر بالمرارة ...
عشان كنت بحبك يا فريده بطريقه ما تتوصفش ..علي نفس مقدار حبي ليكى كان كرهى ليكى يا فريده ...احسبيها انتى بقي وهتعرفي...
بكت بصمت ...انها السبب في تحول عمر من محب حنون لاكبر عدو ملىء بالمرارة ..
ةنظر اليها بسخريه وقال ...
زمان كانت الدموع غاليه عندك اوى لكن ملاحظ انك الايام دى بتستخدميها بوفره ... يمكن دموع التماسيح ... اجابته باكية ...
يمكن دموع الندم...
تنهد بحسرة وقال ... ندم ... هى اللي زيك عندها مشاعر عشان تعرف الندم ...
يا الله عمر لن يستمع اليها ابدا انها لا تجنى سوى اذلال نفسها ...نصيحة اسيل كانت سيئة هى خسرته مند زمن والكلام لن يفيدها بشىء ... اكتفت من خفض رأسها أرضا ...انها لديها كبريائها ويكفي انها حاولت لكن القدر له تدابيره الخاصة ...
قالت ...
انا حقيقي مش فاهمه انت بتقول ايه ... حاولت افهم وفشلت ..انا كنت غبيه زمان وانت دلوقتى اغبي منى ... قافل عقلك وقلبك ومبتسمعش غير صوتك بس ...ارجع الامارات عيش حياتك واتجوز وانسانى زى ما عملت لسنين ... 
هى استسلمت الآن قررت الانسحاب من حياته ...ستطلب الطلاق رسميا وستسافر لأبعد مكان حيث لن يتعرف عليها احد ...ربما هناك ستجمع الباقي من كرامتها وتعيش بسلام ...
تجاوزته في طريقها للخروج من الغرفة ... من منزل جدتها .. من كل عالمها القديم ... لكنها ما أن مرت بجواره حتى جذبها من ذراعها پعنف اوقف تقدمها 
قال پغضب ... 
عاوزه تتطلقي عشان تتجوزى عماد 
اجابته پألم ...
وانت دخلك ايه ... انا حره في حياتى
هددها پعنف ...
لا يا فريده مش هطلقك وهتجوز نوف وهعيش حياتى وانتى هتفضلي معلقه كده للابد ... عاوزه تطلقي عشان تتجوزى العريس المحترم... شايفاه مناسب .... 
انه يظلمها مجددا ...
الرجاله عندك وسيله عشان تنفذى احلامك مش كده لكن لا انا بقي هوقفك عند حدك...انتى محتاجه تتربي من اول
وجديد وانا هربيكى يا حلوه ...استعدى هتسافري معايا الامارات في اقرب وقت ...
لسنوات وهى تهين كرامته وهو تحمل لانه كان يحبها اما هو فكلمة واحده منه اهانتها في الصميم وعوضت كل ما فعلته له ...أن تعيش كزوجه اولي منبوذه وتراه يحب ويتزوج أمامها ....هذا كان قراره القاسې وللاسف لم يتجرأ احد من عائلتها علي الاعتراض ..من سيعترض ... محمد الذى يتمتع بوظيفة هامة وفرها له عمر أم أحمد الذى كلية عمر هى التى تهبه الحياه وبالتأكيد ليس والدتها فهى قبلت تضحيتها منذ زمن وبالتأكيد ايضا فاتورة كرم عمر كبيرة جدا وسيعيشون عمرهم في تسديدها .... وجدتها كانت صارمة وتنفيذ امر عمر بالنسبة اليها لم يكن يحتمل النقاش...
قالت بصرامه ...
اسمعى كلام جوزك ...كان المفروض يكسر راسك من زمان 
ربما جدتها علمت انه تطاول عليها في غرفتها ولم تعترض ...تصرف باستبداد ذكوري وامرها بالسفر وعليها الاذعان... 
والاسوء كان حپسه لها في الغرفة التى اعتادت الاقامة فيها في منزل جدتها فبعد اعلانه انها سترافقه إلي دبي جرها كالشاه من غرفة جدتها الي تلك الغرفة التى اعتادت الاقامة فيها واغلق الباب بالمفتاح عليها من الخارج
حپسها في الغرفة طوال ايام عدة كان يسمح لها بالخروج فقط لاستعمال الحمام .. حتى الطعام كان يدخله لها بنفسه ويراقبها حتى تنتهى ثم يغادر هو إلي حيث يريد ...كانت تستمع إليه يتحدث إلي نوف برقة عبر الباب المغلق 
اڼتقام عمر فاق الحد فهو لم يكتفي بأن يحب من جديد ويتركها لحال سبيلها بل ارادها ان تتلظى في ڼار الغيرة والقهر...لأول مرة تشعر بشعور المرأة المغلوبة علي امرها ... مجتمع ذكوري يقدس الرجال ..لو كانت فعلا مجبرة علي العودة إليه لكانت ماټت قهرا لكنها اذعنت برغبتها أو بالأصح كانت تتمنى حدوث ذلك ... 
قررت خوض التحدى كاملا فربما عمر يستطيع أن يحبها مجددا هو احبها مرة وبقوة اذا فربما يعشقها مرة اخري ... لكن هل ستصمد فعلا وتقبل أن تكون زوجة ثانية اذا ما اصر علي زواجه من نوف ...
تطلعت من حولها الي صخب الحياة في دبي ...مدينة الاحتفالات ...لمرات ومرات عمرعرض عليها علي اصطحابها في سفرياته العديدة ...حاول أن

يجعلها
 

تم نسخ الرابط