رواية وتين بقلم الكاتبة ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

عنه ابدا.. وغروره الذي اعتاد عليه منذ أيام الجامعه مردفا يؤنبه كعادته 
نفسي أعرف أنت ليه يا حمزه ما قبلتش تبقى وكيل نيابه عامه كان زمانك شايل عننا قضايا كتير ومريح دماغنا....
صدح صوت حمزه الأجش وهو يجز على اسنانه من شده انفعاله مردفا 
معتز اخلص.. أنا روحي في مناخيري.. وعفاريت الدنيا كلها بتتنطط قدام وشى.......
قطع حديثهم النقيب عماد يخبره بنتيجة التحريات المبدئيه قائلا 
احنا عرفنا ياحمزه باشا أن ده ولد شمام 
وتابع مؤكدا 
وهو فعلا بيتردد كل يوم على كافيه بنت عمه.. ېتهجم عليها عشان ياخذ ميراثها.. وده بشهاده شهود العيان اللي ساكنين جنبها.. ..
واكمل وهو ينظر الى معتز قائلا 
واحنا بالفعل طلعنا بحمله عشان نقبض عليه بأمر من معتز باشا
ليطاطا رأسه بأسف قائلا 
بس للأسف الجيران أكدوا أن والدته خرجت بيه.. ومحدش يعرف هما فين..
هتف يطمئنه 
بس متقلقش جاري البحث عنه .. إن شاء الله هيبقى بين ايدينا في اقرب وقت ..
وأكمل يستأذنه
وبعد أذن معاليك إحنا دلوقتي محتاجين ناخد أقوال الانسه ياسيم عشان المحضر...
رد عليه حمزه وهو يهز راسه مردفا 
معلش يا عماد هي تعبانه .. خليك لبكره تكون بقيت كويسه .. بس أنا عايز الواد ده في أقرب وقت
رد عليه عماد باحترام قائلا 
أن شاء الله يا حمزه باشا.. كل الامور تسير في مسارها الطبيعي واللي حضرتك عايزه هيتم...
نظر له معتز بتساؤل وسحبه من ذراعه وأخذه وخطى عدة خطوات وهو ينظر ل عماد قائلا 
عن إذنك يا عماد عاوز حمزه باشا بس في كلمتين على جنب..
أعطى لهم التحيه وبسط ذراعه قائلا 
اتفضلوا يا بشوات أنا هشرب هنا سېجاره على ما تخلصوا.. وأشار إلى إحدى الشرف المطله على الممر أمامه.....
وقف معتز وهو ينظر له بتساؤل ونبره الفضول في صوته تثيره ليردف قائلا 
قل لي بقى أيه حكايه الأميره الغافيه دي....
رفع له حمزه حاجبه بحنق وهو يشير بأصبعه في تحذير مردفا 
معتزززززز ...
اكتفى بنطق اسمه فقط .. كانت نبره تحذيريه كفيله أن تجعل معتز يتراجع عن اسئلته .. ولكن هيهات هم اصدقاء وبمثابة الأخوات...
ضحك معتز بقهقهه قائلا بسخريه وهو يشير على قلبه 
شكلها هزت الجبل اللي بين ضلوعك يا حمزه.....
ابتسم حمزه ولمعت عينيه عند ذكر صديقه لحبها وافصح بسعاده 
وانت الصادق احتليته باكتساح...
تابع يكمل حديث
وهو يربط على ظهره ولكن تغيرت نبرة صوته.. وملامحه احتلتها الصلابه والجديه كعادته مردفا 
روح شوف شغلك .. وابعت لي عنوان بيتها .. عشان عاوز أروح اطمن على جدتها .. 
واخرج هاتفه من جيبه ينتظر رساله صديقه....
نظر له معتز ببلاها مردفا پغضب 
هو في أيه يا ابني آدم .. هو أنا شغال عندك .. اهدى كده وفكر بتريث .. وركز في اللي أنت هتعمله..
نفخ حمزه پغضب وانفعال..
حاول معتز ان يهدئ من روعه قائلا 
أنا قلقان عليك يا حمزه أنا واثق في إمكانياتك وراجحة عقلك فى
تم نسخ الرابط