رواية وتين بقلم الكاتبة ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

مع أمك...
كان يستمع لهم وكأنهم لم يتكلمون عن والدته.. حقا أنه ابن عاق......
رد عليهم بغلاظة قلب انتزع منه الرحمه قائلا 
ماشي لما نشوف اخرتها معاكم ايه...
ارتدى ملابسه وانصرف وهي تنظر الى وحيدها الفاشل برضي قائله 
يلا ادخل عشان تغير هدومك وتاكل لك لقمه وتدفى..
لتضحك بسخريه تتابع تهكمها 
متقلقش أنا عارفه أبوك هيعمل كل حاجه انا قلتله عليها.. طول عمره بيسمع كلامي هو من يومه زى الخاتم في صباعي.. ميقدرش يعصى ليا كلمه......
بوجهه شاحب خرج الدكتور من غرفة العمليات بعد أن قضى ما يقارب من الساعتين يمسح عرق جبينه بعد مجهود كبير يحاول لملة چرح المريضه بأقل الخسائر.. لكن رحمة ربنا بها كبيره..
جاهد الطبيب فى رسم ابتسامه واقترب من حمزه الذي اسرع مهولا باتجاهه وهتف بلهفه 
ياسيم عامله ايه دلوقتي
الهانم حالتها تعتبر مستقره .. ربنا كان رحيم بيها 
بهتت معالم حمزه وأسودت عسليتاه.. ليلاحظ الطبيب تجهم وجهه ليقاطعه مردفا 
بس هى كويسه هى حاليا هتفضل فى العنايه المركزه أربع وعشرين ساعه تحت الملاحظه وبعدين هتتنقل غرفه عادية...
ابتسم حمزه بسعاده مردفا 
الحمد لله .. شكرا يادكتور انا قلبى وقع فى رجليا من نص الكلام الأول...
تايع الدكتور حديثه بجديه وعمليه قائلا 
لازم نبلغ البوليس .. لأن دى شبه جنائيه 
حصل يادكتور وتم اتخاذ اللازم..
معاك حمزة الأسوانى وكيل نيابة فى الأموال العامه...
صافحه الدكتور بعمليه هاتفا 
ربنا معاك يافندم أكيد دووول أعداء لحضرتك 
رد عليه باقتضاب 
شكرا لحضرتك ..
بغضه تعتمل داخله عكس صرامته منذ قليل استرسل برجاء 
هو ممكن بما انك الدكتور المباشر للحالة عاوزك لما تخرج من المستشفى تفضل معاها تتابعها لحد ما تخف عشان ميحصلش انتكاسة للكليه لو اهملت فى العلاج...
أومأ له الطبيب هاتفا 
اردف معتذرا 
معلش يادكتور حالتها كانت مخوفانى.. لو سمحت عاوز اطمن عليها.....
أومأ له الطبيب مجيبا 
تمام بس لو سمحت اتعقم قبل ما تدخلها.. وخالى بالك هى لسه تحت تأثير المخدر..
هز رأسه بتفهم ودلف اليها بعد أن تعقم .. وجدها نائمه شاحبة الوجه ولكن برأتها هى الغالبه على ملامحها... اقترب منها وجلس بجوارها 
همهمت ياسيم تهذي پألم أثناء افاقتها هامسه يحروف متقطعه 
ماما الحقيني ليه سبتيني لوحدي
صمتت لبرهه وازدادت لعبها
بصعوبة تتلعثم قائله 
بابا ليه مدتش عمي كل حاجه ورحمتني من اللي أنا فيه.. أنا هعمل إيه بالفلوس من غير عطفكم عليا...
جاهدت لفتح زرقويتها .. تتطلع للجالس جوارها لينعاد عليها ذكرى ما عاشته... لتزرف الدموع الساكنه بهم كانت تبكي بصوت يقطع نياط قلبه عليها.....
سحب مقعده وجلس بجوار الفراش يتكئ بزراعه علي الوسادة ويلفها حول رأسها يمسح بيده على رأسها بحنو تفتقده..
أردف بصوت حنون هادئ خرجت كلماته بنره شبه هامسه
تم نسخ الرابط