عشق تحت الوصاية بقلم ايمان حجازي
المحتويات
في كل الاحوال هو قلق بشأنها اومأ موافقا الي مرامماشي يا ميمه براحتك خليها تيجي
قالت مرام في رقه ودلع وصوت منخفض تسلملي يا حبيب قلبي
ثم نهضت مسرعه من جواره خجله قبل ان يدركها ولكنها تسمرت مكانها قبل ان تخرج من امامها واقترب منها بشده مما جعل الاحمرار يكسو وجهها واغمضت عيناها كي لا تري ما سيفعله فردد هائما انتي قلتي ايه !
ايوه اللي بعدها !
لم تعد
بكت مره ثانيه وهي تنظر لاسفل فردد مره اخري راجيا حبيبتي خلاص بقه بصيلي كده
فتحت عيناها ونظرت له في ارتجاف فبادر ايضابتحبيني !!
اومأت برأسها لأسفل اخذ عبدالله يجفف دموعها بيديه وقام بحملها دفعه واحده ونزل بها الي الاسفل وهو يردد وانا بمۏت فيكي يا قلب حبيبك
تمني عبدالله ان تدوم سعادته معها وان يظل دائما سببا في فرحه قلبها وعاهد نفسه ايضا ان لا يقوم بفعله مثل التي اصدرت منه بالاعلي الي ان تأتي هي وتطالب ب ذلك
اي يا ابني مش تفتح !
انتبه لها حمدي وقال بعقل مشتتمعلش يا امي مخدتش بالي
والدته بخبثويا تري مين اللي واخده عقلك !
حمدي بحيره ماما معلش سيبك من اللي واخده عقلي دلوقت وقوليلي انتو اتأكدتم من حمل رحاب
الدكتور اكد لنا انها لسه في اول الحمل ادخل وبارك لمرات اخوك مش قلت لك يا حمدي انه اخوك هيحبها وهينسي البت اياها اللي قلتلي عليها دي واهو مقدرش يبعد عنها حتي في ظروف مۏت ابوها واهي بقت حامل اهيه الحمدلله
نظرت الي حمدي ووجدته شاردا ثم رددت في ابتسامدي شكلها واخده عقلك علي الاخر يارب يا ابني افرح بيك انت كمان انت واختك
اما عند رحاب فمنذ ان علمت بخبر حملها وهي پصدمه لا تدري متي ستفيق منها تعلم جيدا ان ذلك الحمل لم يكن سوي من خالد اصبحت العائله بأكملها تعرف ولم يعد بأمكانها كتمان الامر او اسقاط الجنين ظنت انه بعدما تركها عبدالله وسافر ستجد خلاصها وينتهي ذلك الامر بأيجادها لحل ولكن هيهات فقد زادت الطين بله علي رأسها وانقلبت الدنيا بأكملها فوق اكتافها ماذا لو علم عبدالله باﻷمر يا الهي حتما ستجد هلاكها ولا مفر من القټل شل عقلها عن التفكير ولم تستطع ايجاد اي من الحلول الي ان قفز ببالها خالد وظنت انه سيحن عند سماعها بأنها تحمل طفله بين احشائها فعزمت علي ما ارادت وامسكت بهاتفها وبين تردد وثبات قامت بالاتصال به وبعيون منهمره وقلب ينتفض من الذعر سمعت الرد
الو مين معايا !
ضاقت عيناها وزاد اضطراب قلبها اكثر في خوف قائله
خالد معقول نسيتني بالسرعه دي سنه كامله واحنا مع بعض ومش عارف صوتي
يوووووووه انتي تاني ! انتي مبتزهقيش يا بنتي ولا ايه مش اتجوزتي ! ولا جوزك مش مكفيكي وعايزه ترجعي تاني لايام العز
خالد انا اتجوزت بس انا حامل
يااااه بالسرعه دي شكلك داخله ومستعجله كمان
خالد انا مبهزرش انا حامل منك انت جوزي ملمسنيش
نعم !! معلش عشان مسمعتش بس ! حامل من مين ! مني انا !! لا قولي كلام غير ده
فبدأت في بكاء اخر عسي ان يرأف بها وينقذها
خالد ارجوك ابوس ايدك انقذني انا مش عارفه اعمل ايه مش انت بتحبني ! يا خالد انا حامل بأبنك انت والله !
بحبك !! بحبك اي يا ماما انتي هتصيعي فيها دا انا من كتر عددكم مبقتش بعرف افرقكم من بعض كنت مفكراك بني ادم لكن هتفضل طول عمرك ندل وجبان
ارتفع صوت خالد وبنره حاده مهددا
لا يا روح امك دا انا اوديكي ورا الشمس مش خالد التهامي اللي حتت بت شمال زيك تقوله البوقين دول
ايييوه بالظبط كده يا حلوه بقه عشان اثبتلك فعلا اني اقذر واحد في هديه هتوصلك النهارده مع غاده صحبتك كنت شايلها للظروف بس الظاهر كده ان وقتها جه سلام يا قطه
ليغلق في وجهها المكالمه ويتركها في حاله لا ترثي لها اخذت تلطم علي وجهها من شده الصدمه وما اوقعت نفسها به وعن اي هديه يتحدث حتما ستفضح لا محاله بدأت تهزي مع نفسها
ليييه عملت في نفسي كده ما كنت عايشه في بيتي ست البنات انا اللي حطيت راس ابويا في الطين ومش بعيد ېقتلوني لما عبدالله يقول انه ملمسنييش ااااااه يارب اعمل ااييييه !! حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا خالد
أخذت تهذي پألم بين صړاخ مكتوم وعويل الي ان فقدت وعيها
مساء الخير يا سياده الملازم !
قالها اللواء جلال وهو يدلف غرفه ابنه سيف الذي اعتدل في جلسته حين دخول والده قائلا مساء النور يا بابا اتفضل
ردد جلال في حنو لقيتك واحشني كده فقلت اجي اتكلم معاك شويه بقالنا كتير مقعدناش مع بعض
اردف سيف في احترامعارف يا بابا اني غلطت كتير الفتره اللي فاتت وعشان كده مكنش ليا عين اجي واكلمك
ربت جلال علي كتفه وهو يجلس بجواره انت ابني ومهما حصل هتفضل ابني بكره لما تتجوز وتخلف هتعرف الاحساس والمسؤليه دي
ثم اردف وهو يضع ذراعه حول كتفه طمني عليك يا عم سيف عامل ايه واخبار شغلك !!
سيف الحمدلله يا بابا كل حاجه تمام
والدهمتأكد !!
سف اه يا بابا ولو قصدك علي موضوع مرام وعبدالله ف خلاص مبقتش فارقه
ردد جلال في بهجه طيب وانا عايزك تثبتلي
ضحك سيف في بروديعني ايه يا بابا ! اثبت لك
ازاي!
اسرع جلال مرددا تخطب وتتجوز وتفرحنا بيك بقه عشان ندور علي اختك بعدك مش انت الكبير !!
اشاح سيف بنظره بعيدا عن والده اتجوز مين يا بابا بس دلوقت انت عارف اني مبفكرش ف الموضوع ده
يا ابني انا وامك اللي عايزين نفرح بيك دا انت ابننا البكر عايزين نشيل عيالك بقه قبل ما ڼموت ثم ان انت مش صغير عندك 25 سنه والتزمت في شغلك ناقصك اي بقه عشان تتجوز !!
سيف بعد الشړ عليك يا بابا انت وماما اللي انت شايفه يا بابا اعمله لو شايف حد انا تحت امرك
اجابه جلال في حماس عندما وجده يستجيب انا بقه شفت لك واحده انما ايه !! تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك عارف العقيد احمد السيوفي !
سيف بإيماء اه يا والدي مش ده اللي اتنقل عندنا من سنتين تقريبا !
والده بتأكيد اه بالظبط هو ده عنده بقه اسراء بنته لسه شايفها امبارح لما كنت معزوم عندهم ومن ساعه ما شفتها وانا قولت انها متنفعش غير لسيف طب تصدق بالله انا كنت عايز اكلمهم امبارح في الموضوع ده بس قلت اما اخد رأي سيف الاول
اردف سيف في هدوءاللي انت شايفه يا بابا لو كويسه نروح نتفق علي كل حاجه
والدهريحتني
يا ابني ربنا يريح قلبك
بعد خروج والده زفر في ضيق وتبسم في شوق وهو يتذكر مرام وبرائتها وزرقاوتيها كيف ظن والده انه نساها بكل سهوله فقد احبها وتعلق بها جدا
وتمني ان تكون هي زوجته وخطيبته وحبيبته وعبس وجه فجأه حين تذكر عبدالله وما حدث بأخر لقاء بينهم اصبح يدرك جيدا ان عبدالله زوجها ويحبها جدا وهي كذلك ولكن تولد بقلبه اڼتقام ناحيته واراد فقط ان ينتهي وجوده بالحياه او تمني اكثر انه لن يولد قط حينها لن يترك مرام ولو للحظه واحده ان تصبح لغيره
بعد فتره الظهيره في ايام الشتاء وبعد ان كسا السماء اللون الكحلي حيث كانت توشك علي هطول الامطار وبين مفترق الطرق في تلك المدينه قليله السكان تقف فتاه ب بشره مثل لون الحليب وفستانها الزهري وحجابها الذي زادها جمالا حائره لا تدري اي اتجاه يجب عليها اتخاذه فأردفت محدثه نفسها
هي كانت قايلالي الطريق ده ولا ده! ياربي نسيت والدنيا هتمطر وموبايلي مفيهوش شبكه دلوقت
لتتفاجأ بتوقف سياره جيب بجوارها و خرج صاحبها منها مرددا في احترام اي خدمه يا انسه حضرتك واقفه في نص الطريق اقدر اساعدك في حاجه !!
توترت الفتاه كثيرا واخذت تفرك يداها قائلهاااه لا شكرا حضرتك انا مش محتاجه حاجه
الشاب ب زوق يا انسه اعتبريني زي اخوكي انا مش هاكلك وقولي لو اقدر اساعدك شكلك تايهه
رددت في ڠضب وضيقحضرتك قلت متشكره مش هكررها كتير وان كان علي الطريق فانا خلاص همشي عن اذنك
ركب الشاب سيارته بعد ان نظر لها بأحتقار مرددا انا غلطان اني عبرتك بدل ما انتي واقفه زي الهبله كده
ثم انطلق بالسياره بعيدا عنها وتركها بمفردها فرددت في ندم يا كابتن استني يا كابتن انت بتصدق انا طيبه والله بس لساني دبش طب اعمل اي دلوقت والله الجدع شكله محترم وكان فعلا هيساعدني طبعا مش محتاج اتكلم عن حظي كتير
ثم نظرت بالاتجاه الذي ذهب منه ذلك الشاب وابتسمت في اعجاب ورددت ايضا
طب والله كان مز كان هيحصل اي لو منسحبتش من لساني ورديت عليه كده مش كان زماننا دلوقتي بنفكر في قاعه الفرح هتبقي فين !!
ثم اكملت سيرها بنفس الاتجاه الي ان رأت تلك الفيلا عاليه الاسوار
وجد عبدالله الهاتف يرن بأسم حمدي فأجابه علي الفور
اي يا ابني فينك كل ده بقالك يومين قلت هكلمك وانت مبترنش وموبايلك مقفول
ردد حمدي في حيره وهدوء الي عبدالله
معلش يا عبدالله موبايلي كان فاصل ومكنتش فايق اشحنه
ههههههههه
متابعة القراءة