رواية قلبي دمر مخططاتي بقلم الكاتبة ريناد يوسف جميلة جدا

موقع أيام نيوز

اي حاجه مختلفه عن معاملة ومشاعر الأخوه فقررت انها تعترفلي بحبها يمكن تلفت نظري اننا مش اخوات وتبتدي مشاعري تتحرك ناحيتها زي مامشاعرها اتحركت ناحيتي
بصراحه اعترافها دا كان صډمه بالنسبالي لكني لما قعدت مع نفسي وفكرت لقيت ان هناء انسب حد ليا في الدنيا وإن تفكيرنا واحد وميولنا متطابقه 
وقررت اني من اليوم دا هبصلها بنظره مختلفه هفكر فيها كزوجه وشريكة حياه وأم لعيالي 
محمود
قلبت الصفحه وسرحت وانا بفتكر الوقت دا واليوم دا بالتحديد اليوم اللي كنت مستنيه بفارغ الصبر عشان اعترف لهناء بحبي اول ماترجع من الكليه 
اعترفلها باللي خبيته عن الدنيا كلها وكنت مستني الوقت المناسب اللي اقولها فيه 
وهو انها حب حياتي وحب طفولتي وحب عمري كله 
ولبست وكنت رايحلها لبيت عمي لكن اخويا احمد قابلني عالبوابه وقالي بحماس والضحكه شاقه حلقه
محمود تعالا عايز اقولك حاجه مهمه حصلت النهارده 
رديت عليه وقولتله
بعدين بعدين يااحمد انا دلوقتي مستعجل ورايا مشوار مهم 
رد عليا وقالي
مشوارك مش اهم من مستقبل اخوك اكيد فيه حاجه مهمه حصلت النهارده وعايز احكيهالك الحاجه دي بخصوص هناء بنت عمي 
سمعت اسم هناء وانتبهت كل حواسي ولقيتني ببصله ومعرفش ليه قلبي انقبض فجأة وسألته پخوف
مالها هناء يااحمد
رد عليا بالخبر اللي صدمني صدمة عمري وقالي
هناء النهارده اعترفتلي انها بتحبني وانها عايزاني افكر فيها كزوجه ليا وانا بصراحه راجعت نفسي بعد ماسبتها وجيت وسألت روحي انا ازاي فعلا مفكرتش فيها كحبيبه وشريكة حياه طول الفتره اللي فاتت دي 
وكنت بدور على البنت المناسبه وناسي ان هناء فيها كل حاجه مناسبه ليا واني لو لفيت الدنيا مش هلاقي زيها فكل حاجه وكفايه انها متربيه فبيتنا وعلى ايدي 
كنت بسمع كلامه وانا حاسس ان حد طلع قلبي من بين ضلوعي ورماه من فوق اعلا جبل وبعدها مسكه وبيعصر فيه ورعشه غريبه سيطرت علي جسمي كله وحسيت ان روحي بتتسحب مني 
وبعدها محستش بروحي الا واحمد وأمي بيفوقو فيا وبيسألوني پخوف ايه اللي جرالي وحاسس بأيه
رديت عليهم وقولتلهم اني كويس وانهم اكيد شوية ارهاق بس وقمت من جنبهم ودخلت اوضتي وفيها حررت دموعي واستسلمت لضغفي وبكيت 
ايوه بكيت على حب عمري وبنت روحي اللي كنت براقبها يوم بعد
يوم وبقيسها بعنيا كل مااشوفها واحرسها من اي حاجه ممكن تأذيها لغاية ماكبرت وبقت ست العرايس 
وانا وقلبي كنا مستنيين اللحظه المناسبه عشان نجني ثمار صبرنا وحبنا 
لكن للاسف لما جه موسم الحصاد حد غيري قطف اللي عشت سنين ازرع واراعي فيه 
كتمت حبى فقلبي واتجرعت خيبتي
اما عمي فكان فرحان جدا باحمد لدرجة انه كان يقول على هناء انا بنتي اختارت لنفسها جوهره 
بصراحه احمد اخويا
كان محبوب من الكل من الاهل والجيران والاصحاب وحتي امي كنت بحس دايما انها بتفضله عليا صحيح كانت تعدل مابينا فكل حاجه بس هو كانت تخصه بحاجات بنظرتها الفخوره وبحضن من وقت للتاني وبكلمتها المشهوره ليه يااول طرح قلبي 
واللي عمرها ماقالتهالي مع اني كنت بتمنى اسمعها منها احيانا فيه حاجات بسيطه اللي حوالينا بيفتكروا اننا مبناخدش بالنا منها وميعرفوش انها بتعلم فى روحنا 
وبعد الخطوبه بكام شهر حصل اللي محدش يتوقعه 
احمد اخويا عمل حاډثه وهو راجع من السفر العربيه اللي راكبها فاتت فيها عربيه نقل وقعتها فى النيل وغرق كل اللي فيها 
ومنهم اللي لقوه ومنهم اللي ملقهوش واحمد اخويا كان من ضمن المفقودين 
الخبر كان فاجعه لينا كلنا وخصوصا امي اللي وقعت محطتش منطق وجاتلها جلطه وهناء اللي تعبت ودخلت المستشفى في اڼهيار عصبي وفضلت ٣ ايام بس تصرخ بإسم احمد 
وطول ال٣ ايام دول ملقيناش الچثه مهما دورنا وبعد ال٣ ايام اعلنوا ۏفاة احمد رسمى 
وهنا كانت القاضيه لينا كلنا 
امي من وقتها نامت مبقتش تتحرك وهناء انعزلت وبطلت تروح الكليه وانا برغم اني كنت حاسس اني مظلوم بسبب احمد اخويا الا اني زعلت عليه زعل ميتوصفش زعل اخ على اخوه 
فضلنا عالحال ده شهرين
منكرش اني بعدهم ابتديت احس إن الدنيا إبتدت تتغير واموري كلها تتظبط 
واخدت كل حقوقي اللي كان اخويا حارمني منها بحكم انه الكبير والعاقل والمحبوب واللي واخد كل حاجه للسبب ده 
لكن اللي حصل بعد كده كان المفاجأة بالنسبالي 
يوم ماجاتني رنه من رقم اخويا احمد ولما رديت صعقټ وانا بسمع صوت أحمد اخويا ايوه دا صوت احمد!
برغم انه كان تعبان ومجهد الا اني مااتوهش عنه ابدا واداني عنوان وقالي اجيله عليه وهيفهمني كل حاجه 
رحتله من غير مااقول لحد إن احمد طلع عايش قلت اشوفه انا الاول واتاكد من اللي سمعته وبعدها اقول للكل ورحت فعلا عالعنوان وكان بيت صغير على ضفة النيل في بلد بعيده عن بلدنا جدا خبطت وفتحلي صاحبه وكان راجل كبير في السن 
ودخلت شفت احمد قاعد على الأرض ورجله مكسوره ومتجبسه ودماغه مربوطه واول ماشافني صړخ بأسمي ومدلي اديه وكاني القشايه اللي لقاها عشان يطلع بيها من غرقه 
رحتله وحضنته وانا مش مصدق الي بيحصل ده اخويا احمد عايش
طلبت منه يحكيلي اللي حصل وقالي
انا من بعد الحاډثه يامحمود مفتكرتش حاجه صحيت لقيت نفسي هنا في البيت دا مع عم ايوب الراجل الطيب ده رجلي ودراعي متجبسين وحاسس الدنيا بتلف بيا وقالي إنه لقيني في الميه وكان فاكرني مېت ولما خرجني اتفاجئ بإني حي فجابلي المجبراتي جبسني ووصفلي علاج وفضل يراعيني وانا طول الوقت دا وانا نايم ومش داري بالدنيا والشويه اللي كان يقومني فيهم عشان اكل ولا اشرب ولا اخد علاجي كنت بالعافيه افتح عنيا فيهم وبعد مااخلص ارجع للنوم من تاني لغاية من اسبوع واحد بس ابتديت اخف ورجعلي تركيزي ولما دورت على تليفوني لقيته مع عم ايوب شايلهولي مع هدومي اللي لقاني بيهم ومحفظتي بس لما جابهولي لقيت الميه بوظته فبعته مع عم ايوب يتصلح وبمجرد مااتصلح اتصلت بيك فورا 
كنت بسمع كل دا وانا مذهول ومش مصدق وكأني في حلم او كأني بسمع قصه خياليه من اللي كانت تتحكيلنا زمان ومكناش نآمن بيها 
خلص احمد كلامه وأول حاجه سألني هناء عامله ايه يامحمود طمني عليها 
انا هو نطق إسم هناء وانا هنا الدنيا كلها اسودت في وشي من بعد ماابتدت تتلون وتبقى بمبي 
واحس إن السعاده في طريقها ليا 
دا غير امي اللي بقيت كل حاجه فحياتها وبقت تقولي ياطرح قلبي
بعد ماكانت تخص بيها احمد بس وتقوله دايما
ياأول طرح قلبي
وفوق دول ودول الاملاك كلها اللي بقت ليا لوحدي بدون
منازع وانا اللي اخدت كل حاجه البيت والمحلات والارض والفلوس اللي في البنك 
كل دا ملحقتش اتهنا بيه ورجع احمد عشان يصحيني من الحلم الجميل اللي لسه فى بدايته وملحقتش اكمله 
بصيت لأحمد وركزت عليه وحطيته هو والأخوه فكفه وكل الحاجات
التانيه دي فكفه وحطيت نفسي وسعادتي كمان معاهم فنزلت كفة نفسي وسعادتي وفلحظتها قررت 
فبصيتله وقولتله
احمد ياحبيبي انت طبعا متعرفش إن امنا بين الحيا والمۏت من ساعة ماعرفت خبر موتك وكمان هناء وقلوبهم تعبانه وطبعا مش هيتحملو صدمة رجوعك فخليني امهدلهم الموضوع وأمهد لرجوعك عشان الفرحه دي ممكن تقضي عليهم اديني يومين تلاته وهاجي اخدك وطلبت منه اني اخد تليفونه ومحفظته كدليل معايا عشان هناء وامه يصدقوا انه عايش واخدتهم منه فعلا
احمد ابتسم ووافق علي كلامي وسكت وهو بيمني نفسه برجوعه للجنه اللي كان فيها من تاني وميعرفش إني اخدت مكانه فيها ولا يمكن هتنازل عنه ولو على مۏتي 
رجعت البيت وابتديت افكر هعمل إيه واخيرا اهتديت لفكره شيطانيه 
رحت عالمستشفي ودخلت المشرحه وابتديت ادور في الچثث عن غريق تكون ملامحه مش باينه دورت في مستشفى واتنين وتلاته لحد مالقيت طلبي فاتفقت مع حارث المشرحه واديته فلوس كتيره مقابل انه ينفذ معايا خطتي 
ورجعت البيت وبلغت الكل إن چثة احمد اتلقت وانهم بلغوني بوجوده وانهم اتعرفوا عليه من بطاقته وتليفونه 
ورحنا يومها المشرحه انا وعمي واستلمنا الچثه بعد مااتعرفنا علي بطاقته وتليفونه 
وډفناه على إنه احمد اخويا وكانت دي الطوبه الأخيره اللي اتقفلت بيها طاقة امل اي حد فإن احمد ممكن يطلع عايش أو له وجود في الدنيا من الأساس 
طبعا هناء وامي في اليوم دا مش هكون ببالغ لو قلت انهم كانوا بېموتو حرفيا لكني قلت مش مهم اصل دا المۏت اللي هتبتدي من بعده حياة جديده للكلحياة مفهاش احمد وبطلها هو محمود وبس 
وبعد الدفنه وفنص الليل اتسحبت من الصوان والعزا اللي عملناه انا وعمي واخدت عربيتي ورحت لأحمد وقولتله اني خلاص بلغت الكل بوجوده ودا وقت الرجوع 
واخدته وهو طاير من الفرحه وقبل البيت بمسافه وقفت العربيه وخدرته ببخاخ وشلته حطيته في شنطة العربيه ودخلت بيه للجنينه الورانيه من غير ماحد يشوفني وشلته عشان انزله في البدروم اللي تحت المخزن 
واللي قررت إنه هيكون مقره لآخر العمر لكن بيتو الحيوان ده كان هيكشفني
وبيتو شافني عملت كده واټجنن بقي يهجم عليا عايز ياكلني وعضڼي فعلا وانا بجر احمد للمخزن لكني قدرت انزل احمد البدروم واربطه وكل دا قدام بيتو اللي كان بيحاول إنه يخلص احمد مني بأي طريقه 
لكنه فشل وجريته بالعافيه وخرجته وقفلت باب المخزن 
ومن يومها وبقت عداوه بيني وبين بيتو محدش عارف سببها والكل استغرب انه عضڼي فقولتلهم انه اتسعر 
ومن يومها يجي في نفس الميعاد اللي شافني جايب فيه احمد وينبح ومحدش عارف سبب نباحه دا ايه
وهناء فسرته على ان دا بسبب انه شاف چثة احمد واتأكد من مۏته
ومن ساعتها وأحمد حبيس البدروم ومېت بالحيا 
بأكله واشربه ومخليه عايش لكني سړقت منه كل حاجه 
امه وفلوسه وخطيبته هناء اللي طلبتها من عمي ووافق وهي وافقت مغلوبه على امرها بعد مافكرت بعقلها وشافت ان احمد خلاص راح وهي لازم تعيش 
وحتى عمره وحريته سرقتهم منه 
خلفت الاطفال اللي كان نفسه يخلفهم من هناء وسميت نفس الاسماء اللي كان مختارهم 
لغاية ماليومين دول ابتدت زوبه المجذوبه تظهرلي في كل مكان وتخوفني بكلامها 
قفلت الأجنده وفتحت التليفون وفضلت اقلب في الصور اللي فيه صوري انا واحمد واحنا صغيرين اللي كان محتفظ بيهم وصوره مع هناء في الخطوبه بتاعتهم وكل مااجي امسحهم اتراجع واقول 
خليهم عشان لو قلبي حنله فيوم ولا ضعفت اشوف الصور دي وافتكر إني لو اخدتني بيه رأفه معناها حياتي هتنتهي وھيتدمر كل اللي بنيته 
خرجت من الاوضه ورحت على شغلي قضيت فيه كام ساعه ورجعت وانا جايب لولادي لعب جديده ولأمي الفطير ابو سكر اللي بتحبه ولهناء الشيكولاته اللي بتحبها ودخلت قعدت مع
تم نسخ الرابط