براثن اليزيد بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز


وهي مدمره نفسيا وجسديا وفقدت النطق فيدره شبه عايشه يا أمي فاقده طعم الحياه جسد بلا روح
زي ما تحب يا حبيبي هسيبك تاخد حمام دافي وتغير هدومك وتحاول تنام تصبح علي خير
غرفته وضعها برفق اعلي الفراش .
وظل يتأمل ملامحها الي ان فتحت عيناها لتلتقي بعيناه التي تنظر لها باحتواء ابتسم أوس بحب ثم همس بصوته الحاني

انا جبتك أوضتي اصل اوضتك صغيره لكن دي كبيره وهترتاحي فيها
ابعدت عيناها عنه بصمت
رفع وجهها لكي تنظر له ثم همس بصوته الدافئ يلا تتوضي عشان نصلي الفجر احنا متفقين اللي ينسي التاني يفكره
ظلت شارده
ارسل اليها غمزته المشاكسه ثم هتف تحبي اساعدك يا قلبي ما انا زي جوزك بردو ولا ايه 
رمقته بنظرات غاضبه
تصنع هو الخۏف ثم همس باستسلام خلاص يا باشا احنا اسفين اتفضلي ادخلي اتوضي عشان نصلي مع بعض .
عندما نهضت من الفراش ودلفت لداخل المرحاض اخرج اوس من جيب بنطاله هاتفه ثم اجرا اتصالا بصديقه طارق لكي ياتي الي المزرعه ويباشر حالتها ويبدا مرحله العلاج النفسي ..
في الصباح قرر فادي اخباو فدوه بحقيقه تعب فيدره ولكن اخفي عنها سبب التعب وما تعرضت اليه بالماضي .
ذهبت بالفعل الي المزرعه لتظل بجانب شقيقتها وتحاول ان تخفف عنها اما عن فادي فتم تأجيل موعد عرسه الي أجل غير معلوم ...
وبدء طارق في اولي جلسات العلاج النفسي مع فيدره ولكن لم تسترد صوتها حتي الان ....
الخاتمه
قطه في عالم الذئاب
بقلم فاطمه الالفي ...
وقالوا سعيدة في حياتها واصلة لكل احلامها
وباينة عليها فرحتها في ضحكتها وفي كلامها
وعايشة ك اتها في جنة وكل الدنيا مالكاها
وقالوا عنيدة وقوية ما بيأثرش شيء فيها
محدش في الحياه يقدر يمشي كلمتو عليها
ه تحلم ليه وتتمنى ما فيش ولا
حاجة ناقصاها
ومن جوايا انا عكس اللي شايفينها
وعال چرح اللي فيها ربنا يعينها
ساعات الضحكة بتداري في چرح كبير
ساعات في حاجات ما بنحبش نبينها
كتير انا ببقى من جوايا پتألم
ومليون حاجة كاتماها بتوجعني
بيبقى نفسي احكي لحد واتكلم
وعزة نفسي هيا اللي بتمنعني
سنين وانا عايشة في مشاكلي وبعمل اني ناسياها
وحكموا عليا من شكلي وم العيشة اللي عايشاها
انا اوقات ابان هادية ومن جوايا ڼار قايدة
ولو يوم اللي حسدوني يعيشوا مكاني لو ثانية
ولو شافوا اللي انا شفتو ه يتمنوا حياه تانية
ولو ه احكي عن اللي انا فيه ه تفرق ايه ايه الفايدة
ومن جوايا انا عكس اللي شايفينها
وعال چرح اللي فيها ربنا يعينها
ساعات الضحكة بتداري في چرح كبير
ساعات في حاجات ما بنحبش نبينها
كتير انا ببقى من جوايا پتألم
ومليون حاجة 
خرج صوتها العذب الذي اشتاق لسماعه فقد مرت تلات شهور فقد فيهما الامل في استرداد صوتها لم يصدق اذنيه عندما استمع لنبره صوتها الرقيق وهي تنظر له بصدق وتقول بحبك ....
علت الدهشه صفيحه وجهها ثم اقترب منها علي حين غفله وحملها برفق ليبعدها عن الارض ويدور بها في فرحه وسعاده ويهتف بعدم تصديق 
انتي بتتكلمي بجد ولا انا بتهيالي اتكلمتي امته وفين وازاي
يااه يا فيدره اخيرا سمعت صوتك تاني والله مامصدق نفسي اتكلمي تاني قوليلي قولتي ايه انتي صوتك واحشني بشكل
عانقته بقوه وهتفت بفرحه بحبك يا أوس ماعرفش امته وازاي حبيتك بس حبك دخل قلبي وبقي جزء منه في حته كده في
قلبي تخصك انت وبس بحبك يا احلي حاجه حصلتلي في

حياتي
وهتف بفرحه يالهوي مش قادر انا علي كل ده أه قلبي الصغير لن يتحمل كل هذه السعاده
همست برقه بجانب اذنه سلامه قلبك يا قلبي 
انزلها برفق لينظر لبحور عيناها بحب انا مش بحلم صح دي حقيقه مش حلم ولا خيال 
هزت راسها بالنفي لا مش بتحلم ده واقع مش حلم وربنا حقيقه 
انهت كلماتها بضحكه رقيقه
ارسل اليه غمزته المشاكسه انا بقول اتهور عشان اتاكد بس اصلي مش قادر بصراحه 
هتفت بخجل وهي تضربه برفق اعلي صدره بطل قله ادب 
هتف پصدمه قله ادب مين لعلمك بقى انا مودب اوي كمان الصراحه الادب طول اوي وكده غلط علي صحتي حني عليا بقي 
ابتعدت عنه بقلق اعملك ايه يعني 
ثم هتف بمرح اقولك تعملي ايه يا بنت السلطان حني علي الغلبان متجوز بقالي زمان وعايش معاكي هلكان ايه ...
عاوزين نخلف ونجيب عيال يا بنت الحلال ههههه
ضحكت برقه ثم قالت صوتك وحش وبطل الاسطوانه دي وخد شاور وغير هدومك عشان مستنينك تحت علي الفطار 
هتف بتسال مين غيرك مستنيني 
الكل يا اوس تحت في انتظارك طنط وعمو وليث وفادي وديما ونجوي وفدوه كلهم 
هتف بضيق وايه جابهم دلوقتي افهم يعني 
انا قولت لفدوه تتصل بيهم عشان نتكلم في جواز فادي وديما كفايا تأجيل اكتر من كده
ارسل اليها غمزه ماكره 
هو فرح فادي بس اللي متأجل مافرحي انا كمان متأجل ولا ده مش واخده بالك منه
تهربت من حصاره وهمت بمغادرت الغرفه انجز بقي يا حبيبي الناس تحت تقول ايه
هتف بضحكه خافته يا ختي خليهم يقولو ده انا هبتي باظت في البيت ده
ضحكت هي الاخر ليلحق بها وقبض علي وهوينظر لعينيها بتسأل ماقولتليش صوتك رجعلك امته وازاي 
هتفت بتوتر وهي محاصره بين ذراعيه والله انا فجاه كنت بصلي ولاقيت صوتي طالع فرحت اوي وكنت فاكره نفسب بحلم جريت اصحي فدوه ولقيت فعلا صوتي بينطق اسمها
قضم جبينه بضيق ينفع كده فدوه تسمع صوتك قبلي لا كده كتير اوي بقي وغلط جامد
في حقي وانا مابسبش حقي ابدا
هتعمل ايه بقى 
قطع سحر تلك اللحظه طرقات متتاليه اعلي باب غرفته
ابتعد عنها بضيق ونو يردد بضجر هو دن وقته
هتف فدوه وهي امام الغرفه ياجدعان الناس مستنياكم تحت انتو بتعملوا ايه كل ده .
همس بجانب اذنها بمشاكسه اقولها بنعمل ايه المجنونه دي
ضړبته بخفه اعلي صدره ثم ابتعد عنه اتلم بقي
اقتربت من الباب وهتف بصوت عال نازلين يا فدوه حالا
بعد مرور عده دقائق هبطوت الدرج سويا ليستقبلون عائلتهم بترحاب ولا احد يعلم سلل ذلك التجمع
بعد طول انتظار هتفت فيدره فجاه لتغمر السعاده الجميع بشفاءها وتم تحديد زفاف فادي وديما ..
وطلب أوس من فيدره ان يشاركها تلك الفرحه ويفعل لها زفاف أخر ..
فرح الجميع بهذه الاخبار الساره والان تعود الفرحه للعائله من جديد ...
تم تجهيز لزفاف اسطوري يخص فادي البكري وأوس الملكي ...
وكانت الفرحه تعم الوجوه بهذا الزفاف الاسطوري ..
وبدءت فقرات الحفل بالرقصه الخاصه بالعروسان علي نغمات ..
بهرب في حضڼ عنيكي تايه ونفسي الاقيكي عايش في بعدك عني مشتاق للمس ايديكي ..
نفسي بشوقي تحسي تمحي بايدك چرحي واللي فات ننساه 
وابدء معاكي فرحي زي الملايكه في دنيتها ولا حد فكر يعارضها كل اللي تطلبه يتحقق دي حاجه خارج ارادتها ..
ماتقولش تطلب تتمناه دي حور ونازله من الجنه النظر مننا تدوخنا وليها بس الكون غني 
بيكي الحياه بتحلالي يلي شغالتلي بالي عشت عشانك بكره لاجل ما تبقي حلالي ...
كل العيون حباكي عشقك وبترجاكي انك تكوني عشاني يوم فرحي تبقي ملاكي ...
علي جانب اخر من حفل الزفاف ..
كانت تنظر لهم بغرحه شديده فاليوم من احب الايام لقلبها زفاف شقيقها الاكبر وزفاف شقيقتها ايضا التي عانت من اجلها الكثير ...
جلس ليث جوارها وهو يتسأل بمرح مالك ساكته يعني اكيد بتخططي لمصېبه صح 
تصنعت التفكير ثم قالت هو انا لو قومت غنيت ورقصت هيحصل حاجه اكيد لاء مش هيجرى حاجه .
هتف بغيره لا طبعا انتي ما تتحركيش من مكانك والا هيجري كتير اوي بلاش جنان واركزي كده
قضمت شفتيها بزعل طفولي
جنان يعني انا مجنونه وبعدين انت مالك اصلا ده فرح اخواتي وانا فرحانه عشانهم
هتف بضيق تفرحي حاجه وتجنني دي حاجه تانيه خالص وبعدين فيها ايه لم تفضلي عاقله كده شويا
هتفت بغيظ انت مالكش دعوه بيه انت مش ولي امري
هتف بجديه لا 

لا شكرا
ضحك بخفه ثم قال طيب يا قلبي غيري براحتك وانا هبق مؤدب
هتفت برجاء لا اطلع بره الاول
نهضت من جانبه بضيق لا انا هفك السوسته اتفضل بقي
هم بمغادره الغرفه باستسلام لكي لا يثير ڠضبها 
صبرني يا رب
ضحكت برقه وهي ترمقه بنظراتها الساحره انت اټجننت ولا ايه ههه
عاد يقترب منها بهدوء عيب لم تكلمي راجلك كده هم خمس دقليق تكوني غيرتي
هتفت فيدره بتوتر في تلك اللحظه انا جعانه
نظر لها بعدم تصديق ثم اخفي ابتسامته وهو ينهض وينهضها معه ويسير بها الي حيث الطاوله الصغيره الموضوعه بغرفتهم انا عامل حسابي والاكل موجود
جلست امام طاوله الطعام ثم نطرت له بتسال انت مش هتاكل 
هز راسه نافيا لا انا هتفرج عليكي وانتي بتاكلي انا نفسي في حاجات تانيه كتير اهم من الاكل ماجلها من زمان
ارسل اليها غمزه وهو يقول والابتسامه تعلو ثغره انتي بضيعي وقت انتي اصلا مش جعانه
لم تترك له فرصه لاكمال حديثه فقد همت بتناول الطعام تحت انظار اوس المتفحصه لها بحب وشوق
يعلم انتا لا تريد او تأكل ولكن هي تشعر بالتوتر والخجل
الاكل زي ما هو مابتاكليش ليه 
هتفت بقلق لا باكل اهو
زفر انفاسه بهدوء وظل يتابعها بعينيه الي ان انتهت من العبث بااطعام ثم توجهت الي المرحاض لتضيع بعض الوقت
همس اوس وهو يدق باب المرحاض حبيبي انتي هتباتي عندك ولت ايه اخرحي بقي يا بابا
هتفت بتوتر واضح حاضر
غادرت المرحاض وهي مازالت مرتديا اسدال الصلاه 
ابتسم لها بحب ثم قال حبيلي هيفضل متكتف بالاسدال احنا خلاص صلينا نشوف بقى ورانا اين نعملوا دنا منها بلهفه وهو يهمس برقه بجانب اذنها 
انا عاوز احلي بيكي
توردت وجنتها بحمره الخجل كادت ان تنصهر بقربه الزائد
هتف اوس بحنان ليبث لها السکينه ويشعرها بالامان كل
ده كسوف يا قلبي اهدي متوتره ليه دي حاجه عاديه خالص بصي اول حاجه نعملها اقلعي الاسدال ده وبعدين نتكلم
نظرت له بتحذير هنتكلم
هز راسه بخفه ثم ارسل لها غمزته المرحه طبعا هنتكلم ونقول احلي كلام
نزعت عنها الاسدال ليظهر جمالها الحقيفي التي كانت تخفيه بتلك الملابس الصبيانيه لاول مره يراها بلباس ظاهره لرشاقه جسدها الممشوق تسمر مكانه وظل ينظر لها باعجاب واضح بمظهرها الجذاب والمثير ثم هتف بشقاوه 
ايه الحلاوه والطعامه والشقاوه دي بقى انا متجوز القمر ده من اربع شهور وصابر لحد دلوقتي يا مفتريه حرماني من جمالك طول الوقت ده
اما عن المملكه الاخري الخاصه بفادي وديما ..
وشقاءها وسعادتها ....
بعد مرور ثلاث اعوام ...
انتهت فدوه من المرحله الثانويه فقد نضجت بتلك الاعوام الثلاث وزاد جمالها واصبحت تتحكم بنوبات چنونها وشقاوتها الي حد ما والان بمرحله الجامعه التحقت بكليه حاسبات ومعلوماته لكي يساعدها ليث بعد زواجهم .
فقد تقدم لخطبتها ووافق فادي علي تلك الخطبه بعدما تاكد من مشاعرهم الحقيقيه ...
وكان ليث عند ظنه ولم يتخاذل عن الوعد الذي قطعه من قبل ان يبتعد عنها
 

تم نسخ الرابط