روايه المحترم البربري بقلم منال سالم
المحتويات
وهو ينهرها
مهددا بسبابته
اتكلمي عن أمي عدل إنتي سامعة!
تجاهلت عصبيته البائنة في نبرته واستمرت في التحديق ببرود للصورة رأى معتصم تلك الابتسامة الساخرة التي تشكلت بقوة على ثغرها مما حقن دمائه سريعا پغضب مبرر ضړب بيده فجأة على الحائط لتنتفض في وقفتها تعقدت ملامحها وهي تستدير نحوه ترمقه بنظرات أكثر حدية كز على أسنانه يسألها بغيظ
استعادت سريعا ثباتها أمامه لم تهتز من انفعاله الرجولي الذي يحاول إظهاره لها وضعت آسيا يدها على منتصف خصرها ثم أومأت بحاجبها قائلة بثقة بثت في نفسه القلق وقد عادت ابتسامتها المريبة للطفو على صفحة وجهها
أنا اللي جاية أخرب عليها حياتها!
انقبض قلبه بقوة من كلماتها التي بدت ك المباغتة في صدره
إنتي اټجننتي
هزها مواصلا صراخه المهتاج
مين إنتي علشان تعملي كده فيها فكرك أنا هاسمح لحد زيك يقرب منها ولا يمسها!
كركرت ضاحكة رغم ذلك الألم الذي يسببه لها ليستشيط ڠضبا أكثر منها توقفت عن الضحك لترد ببرود أتقنته
إنتي متعرفيش أنا مين
شحذت قواها قائلة بتحد سافر غير مبالية بتبعات ما تتفوه به مع شخص على شفا حفرة من الڠضب
ولا تفرق معايا أنا حسابي مع نادية وبس
لم يتحمل المزيد من ازدرائها لها هي نجحت في إيصاله لذروة غضبه أرخى يده ليباغتها بصڤعة قوية على وجنتها طبعت فيها أصابعه على بشرتها البيضاء بوضوح بدت كالصنم وهي تتلقاها فلم تهتز ولم تضعف فقط احتقنت نظراتها واشتعلت استأنف تهديده لها قائلا
رفع يده ليجذبها من شعرها الأسود فشعرت به يكاد يقتلعه من جذوره ضغطت على شفتيها بقوة مانعة نفسها من التأوه وإظهار ألمها أمامه هي لم تتوقع أن يواجهها شخصا مثله كانت آمالها معقودة على المواجهة مع من تبغضها وليس مع ذلك الغريب ورغم ذلك عمدت إلى عدم الظهور بمظهر الضعف والخذلان في مقابل قوته الذكورية والجسمانية التي ظهرت بوضوح معها لن تمنحه حتى الفرصة لاستضعافها رغم عدم كونها في موقف قوة چرجرها خلفه منكسا رأسها بطريقة ذليلة نحو باب المنزل صارخا بها
زادت حدة الألم فانفرجت شفتاها لتخرج أنينا موجوعا بحق أدار المقبض لينفتح الباب ثم دفعها بكامل قوته للخارج لتفقد اتزانها وتطرح أرضا ارتطم جسدها بالأرضية الصلبة فتألمت عظامها خاصة رسغيها اللذين تحاملت عليهما كثيرا تحجرت الدمعات في عينيها الملتهبتين ڠضبا وهي ترفع رأسها نحوه ردت بعزة نفس محدجة إياه بنظراتها المستهجنة
وماله بس خليك فاكر آسيا شرف الدين ه قبل ما ټموتوها
صفق الباب في وجهها بقوة متجاهلا ټهديدها العلني وهو يلعنها
متابعة القراءة