رواية عشق وجزاء بقلم شيماء عبد المجيد
المحتويات
!
لم تحصل على إجابة فصاحت زياد!!
نظر إليها بنظرات مخيفة فابتلعت ريقها پخوف
زياد .... أوعي تنسي نفسك فاهمة ولا لا !
رغد پخوف فاهمة!!
زياد.... كويس مش عايز إزعاج
قال ذلك ثم ترك الكأس من يده ورحل
فتنهدت تلك الغبية تنعت حظها
الذي اوقعها في طريقه
فلاش باك
كانت تجلس في النادي تفكر فى خطتها لټدمير جاسم ورنا فهي لم تفعل ذلك من أجل أن يعودوا لبعضهم مرة أخرى فهدفهامن البداية كان فراقهم فالغبية ظنت أنها اذا بعدت جاسم عن حبيبته فسيعود لها لا
محالة ولكن كانت مخطئه فجاسم لم ينتبه لها مرة أخرى ولكن ما ابرد نارها هو فراقهم ولكن عندما علمت بعودة رنا واعطها لجاسم فرصة عملت على إيجاد خطة لتفرقتهم مرة أخرى فاقت من شرودها علي جلوس أحد ما أمامها...
رغد باستغراب.... انت مين!!!
..... أنا إللي ممكن أساعدك في كل خطتتك
رغد.... نعم!!!! انت مچنون ولا أي
جاسم!! مش كدا
جلست مرة أخرى قائلة... انت عايز أي !
.... كدا نتفق بس الأول أعرفك بنفسي أنا زياد السيوفي
رغد.... تشرفنا وانا.....
قاطعها زياد.... رغد أنا أعرف كل حاجة عنك
رغد باستغراب.... ليه!!
زياد.... مش المثل بيقول عدو عدوك صديقك
رغد.... وانت بقي عدوتك مع جاسم!!
لرنا
رغد پحقد.... رنا!!
زياد.... بالظبط أنا عايز رنا وإنتي عايزة جاسم يبقي نحط أيدينا في ايد بعض ونخطط سوا
رغد.... أكيد بس هنعمل ايه
زياد.... اسمعي الأول لازم نعرف أخبارهم أول بأول
رغد.... دي سهلة وبما إنك عارف كل حاجة
أحب أقولك ان رنا قررت تدي لجاسم فرصة تانية وتقريبا دلوقتي بيقربوا من بعض
رغد.... متقلقش من الناحية دي وبعدين
زياد.... بعدين بقي هستغل نقطة ضعف رنا علشان تفضل معايا.
باك
رغد پحقد.... لا كمان الهانم خلفت منه بس لا لازم رنا ټموت.
جاسم لوالده.... إحنا هنفضل ساكتين كدا !!
أحمد.... لا طبعا أنا كلمت اللوا فريد وهو اتولي الموضوع بنفسه وكلف المقدم آسر بالمهمة دي
جاسم.... مش شايف أن حاجة حصلت يعني !
كاد جاسم أن يتحدث ولكن قاطعه دخول شاب في أواخر العشرينيات من عمرها ملامحه الجادة ونظراته بها بعض من القسۏة والثقة بنفس الوقت ألقي عليهم التحية وتحدث بجدية
..... أنا المقدم آسر المكلف بقضية اختفاء أدهم العمري.
أحمد... اهلا وسهلا يابني
جاسم پغضب.... أقدر أعرف حضرتك عملت ايه إبني مختفي بقاله أكتر من 12 ساعة ومفيش أي أخبارعنه.
عدي...اهدي يا جاسم مش كدا ثم وجه حديثه لأسر... آسفين يا سيادة المقدم بس زي ما انت شايف الكل أعصابه متوترة من اللي حصل.
آسر.... أنا مقدر يا عدي باشا بس إحنا مش ساكتين إحنا حققنا مع كل اللي بيشتغلوا في النادي ورجعنا كاميرات المراقبة كمان مفيش وبما أن محدش يعرف حاجة عن حفيد حضرتك زي ما عرفت إنه كان عايش بره ولسه راجع مع والدته فاحتمال إنه يكون مخطۏف علشان عدواة في الشغل مع حد مستبعد بس
جاسم بعصبية ..... بس أي ! ما تتكلم
آسر... أهدي يا جاسم بيه بس لازم نتوقع كل حاجة يعني ممكن يكون حد ليه مشاكل شخصية مع حضرتك أو المدام علشان كدا عايزين اقوال مدام رنا.
فتحدث آسر... مدام رنا تعبانة ممكن تسالنى أنا إللي انت عايزه
آسر.... مين حضرتك !
آسر... أنا أخوها
المقدم آسر... تمام مدام رنا مكنش ليها أي عدواة مع حد بره
آسر... لا بالعكس مكنش ليها عدواة مع حد خالص وكمان محدش يعرف أن أدهم يبقي إبن جاسم.
آسر... ممكن يكون اللي خطفه علشان فدية!!
جاسم... محدش يعرف إن فيه حفيد لعيلة العمري يعني اللي خطفه عرف هو مين.
المقدم آسر..... بالظبط يا جاسم بيه لما خدنا أقوال إللي شغالين في النادي عرفنا إن في حد سأل على أدهم لما كان مع أحمد بيه في النادي وعرف أنه يبقي حفيد عيلة العمري.
دلوقتي حضرتكوا هتخلوا موبايلتكوا مفتوحة علشان لو حد اتصل سواء كانوا عايزين فدية أو حاجة تانية هيتصلوا خلال 48 ساعة بالكتير اووي وإحنا بردو مش هنسكت ولو في جديد هبلغ حضرتكوا بيه علي طول دلوقتي عن إذنكوا
أحمد.... اتفضل يا بني ومتشكر جدا
المقدم آسر... علي أي بس دا شغلي يا فندم
رحل آسر وبقيا الجميع والحزن مسيطر عليهم فلا يوجد شئ ليفعلوه...
سيطر الصمت الممزوج حتي قاطعه رنين هاتف حاول الجميع معرفة من اين يأتي فكان هاتف رنا الذي أعطته إياه ريهام بعدما تركته بمكتبها صباحا فوجد رقم مسجل بإسم عمار
لم يكن في مزاج لمعرفة من يكون عمار هذا فاعطي الهاتف لأسر وتركهم وتوجه الخارج حتي يظل بمفرده قليلا اخذ آسر الهاتف وأجاب
آسر..... ايوا يا عمار!
عمار باستغراب.... آسر!!! بس أنا متصل برنا مش انت
آسر بنفذ صبر... اخلص يا عمار عايز أي !
عمار بقلق.... مالك يا آسر في حاجة حصلت !
تنهد آسر وتحدث بحزن.... أدهم انخطف يا عمار ومنعرفش عنه أي حاجة
عمار پصدمة .... انت بتقول أي ! الكلام ده من امتي
آسر... من الصبح يدوب وصلت وعرفت الخبر
عمار..... طيب ورنا أخبارها أي
آسر... هتكون عاملة إزاي يعني طبعا أعصابها تعبت ونامت
عمار.... تمام يا آسر أنا هكون عندك في أسرع وقت.
آسر... مفيش داعي تتعب نفسك ياعمار
عمار.... تعب أي يا آسر رنا زي اسيل بالظبط أنا جاي
آسر.... تمام لما توصل كلمني علشان اديك العنوان
عمار.... تمام
أغلق عمار الهاتف فتحدثت سحر بقلق أي اللي حصل !
عمار بشك .... أدهم انخطف
سحر پصدمة .... نعم!!! انخطف ...... ثم نظرت له قائلة انت شاكك في حد!!
عمار... مفيش غيره واللي إنتي أي رأيك !
سحر.... معقول توصل للدرجةدي!!!
عمار.... وأكتر كمان زياد وضعه مش طبيعي من ساعة مۏت سيلا وحبه لرنا كان لأنها شبها بدرجة كبيرة ولما رنا رفضته اټجنن أكتر وكمان رجوع رنا لمصر جننه أكتر وأكتر وردت فعله كانت غريبة جدا.
سحر... طيب هنعمل ايه دلوقتي !
عمار.... أنا هسافر مصر بأسرع وقت هتيجي ولا لا!
سحر... أكيد طبعا لازم أكون موجودة جنب رنا في الحالة دي.
عمار...تمام جهزي نفسك وهنسافر بطيارتي الخاصة .
سحر... أكيد.
استعدت سحر وعمار بسرعة واستقلوا الطائرة لمصر.
أغلق آسر الهاتف فراي جاسم يجلس بحزن فذهب باتجاهه حتي أصبح خلفه فوضع يده على كتفه وتحدث بهدوء.... متقلقش هيرجع إن شاء الله .
جاسم.... هه !!!هيرجع إزاي وانامعرفش حتي شكله .
آسر..... شكلك علي فكرة ثم مد يده بهاتف رنا وفتحه على صور لأدهم في
جميع مراحله من يوم ميلاده حتي حفلة عيد ميلاده أخذ جاسم الهاتف وأخذ يقلب صوره ويتأمله جيدا فتركه آسر واتجه للداخل فأخذ جاسم يقلب في صوره حتي توقف أمام صورة له وهو طفل رضيع فنزلت دموعه وهو يتامله فيالله كم هو يبدو كالملاك في براءته فأخذ يقلب في صوره فاكتشف أنه لا يشبه في الشكل أيضا بل بالتصرفات والأفعال .
لم يعلم كما ظل من الوقت يتأمل صوره ابنه الوحيد فمسح دموعه وتوجه للداخل فوجد آسر غادر برفقة زوجته ووالدته ليرتاحوا
قليلا
لم تكن فريدة ترغب برحيل سلمي ولكن وعدتها سلمي بالحضور صباحا مع بعض الأغراض من أجل رنا وملك فوافقت فريدة علي مضض بينما ظل عدي وندي يحاولون التخفيف عنهم.
صعد جاسم لغرفته وجد ملك تجلس بجانب رنا وقد بدأ النوم بالسيطرة عليها
فطلب منها الذهاب للغرفة المقابلة لترتاح قليلا وهو سيبقي بجانب رنا فتوجهت ملك للغرفة المقابلة سرعان ما سقطت في النوم العميق من كثرة التعب فاليوم كان مرهقا على الجميع.
اما جاسم فتمدد بجانب رنا وأخذها باحضانه وبقيا يتاملها ولكن سرعان ما تحولت ملامحها الي الضيق الشديد وبدأت تتحرك رأسها بقوة وأصبحت قطرات العرق تسقط بغزارة فكانت ټصارع في أحلامها فيبدو أنها تري كابوس مزعج فحاول افاقتها برفق حتي لا تفزع
جاسم ... رنا ....حبيبتي اصحي
أخيرا استقيظت رنا فنظرت حولها فوجدت أنها لا تزال بغرفة جاسم
جاسم... أهدي يا حبيبتي دا كان كابوس أهدي
هدأت رنا كثيرا وسألت عن أدهم
رنا..... مفيش أخبار عن أدهم.
جاسم
بحزن.... لسه يا حبيبتي
بكت رنا بشدة فحاول جاسم تهدئتها...
خلاص يا رنا أهدي بقي مش كدا
رنا پبكاء.... خاېفة اووي ياجاسم قلبي واجعني اووي
جاسم..... اهدي بس إن شاء الله خير خلي إيمانك بربنا كبير.
رنا پبكاء.... يارب يارب يا جاسم
في مكان بعيد نجد سيدة طاعنة في السن تحاول تهدئة طفل صغير...
السيدة..... يا حبيبي أهدي مش كدا
الطفل پبكاء.. عايز ماما
السيدة بحنان.... ماما هتيجي الصبح بس بطل عياط علشان لو فضلت ټعيط هتزعل منك ومش هتيجي انت عايز ماما متجيش !
الطفل بهدوء... لا عايز ماما
السيدة.... خلاص يلا أشرب اللبن ونام
الطفل... حاضر
رغد.... اووف أخيرا بطل عياط دا طفل مزعج و
ابتلعت باقي جملتها حينما رأت النظرات التحذير من زياد
زياد بتحذير.... لاخر مرة بحذرك اياكي تقربي من أدهم فاهمة!!!!
رغد پخوف.... فاهمة!!
أستيقظت رنا من نومها علي أشعة الشمس النافذة إلي الداخل ففتحت عينها بتكاسل فانتفضت من الفراش حينما رأت جاسم أمامها يرتدي ملابسه فالټفت إليه قائلا بهدوء... صباح الخير
رنا.... صباح النور مفيش أخبار عن أدهم !
جاسم..... لا ... هتلاقي هدومك جوا غيري براحتك وبعدين أنزلى علشان تفطري
رنا.... مش عايزة اكل
جاسم بحذم مصطنع.... مفيش حاجة إسمها مش عايزة لازم تاكلي إنتي مكلتيش حاجة من إمبارح خمس دقايق والاقيكى تحت
نزل جاسم إلي الأسفل فوجد الجميع مجتمعون يبدو علي ملامحهم الوجوم الشديد فسأل بقلق....مالكوا في حاجةحصلت
آسر.... تقريبا كدا بقي عندنا فكرة مين اللي خطڤ أدهم
جاسم.... مين
آسر بتوجس.... زياد السيوفي!!
في هذه الأثناء كانت رنا انتهت من تبديل ملابسها ونزلت للأسفل فاستعمت لحديث آسر الأخير فتسمرت مكانها وتحدثت پصدمة زياد!!!
إنتبه الجميع لقدومها فتحدث آسر.... ايوا زياد
رنا پصدمة .... بس ليه يعمل كدا !
آسر.... انتى عارفة السبب !
رنا .... سبب أي أنا مش فاهمة حاجة.
آسر... زياد بينتقم منك علي رفضك ليه
جاسم پغضب... حد يفهني أي اللي بيحصل !
حكي لهم آسر ما حدث بإختصار وعندما أنتهي تحدث عدي پصدمة.... بس رنا معملتش حاجة غلط علشان ينتقم منها.
آسر.... كلامك صحيح لو كان إنسان طبيعي بس زياد مش طبيعي من يوم مۏت مراته وكمان الشبه اللي بين رنا ومراته خلاه مچنون بيها وبحبه ولما رنا رجعت مصر اټجنن أكتر ورد فعله كان غريب بس دا مجرد شك مش حقيقية.
جاسم پغضب وهو ينظر لرنا.... أي
متابعة القراءة