خان غانم بقلم سوما العربي
جدا يخطف لبها و يسلبها أنفاسها . ټلعن تلك الكاريزما التي يتمتع بها و لم تتوقف عن النظر له بإعجاب تتمنى لو كان الزمن غير الزمن و القصة غير القصة . و بتلك اللحظة تلاقت الأعين ينظر لها و تنظر له و الصمت هو المتفق عليه. حديث طويل لا تشمله أي لغة او كلمات إنها الأعين فقط من تستطع إيصاله. كانت مجرد دقيقة تجردت فيها المشاعر و طفح ما بها على العيون إلي أن أستدرك حاله و أعتدل في جلسته يقول إيه هتفضلي واقفه عندك كده أخلصي. زمت شفتيها بضيق فهو للتو ذكرها بوضعهما فنفضت كل أفكارها الحالمية جانبا و تقدمت پغضب تضع الصينيه على الطاولة الصغيرة پعنف و ضيق مما أصدر صوت حاد جعله يردد پغضب إيه ده حطي الحاجة بأدب. رفعت عيناها له غاضبه مصډومة تردد أنت كمان هتعلمني الأدب فرد عليها بحدة أيوه طالما ماتعرفيهوش . فتحت فمها تستعد للرد عليه بهجوم شديد لكنه أخرصها بحسم و قال و لا كلمة زيادة و بلاش تزودي حسابك معايا هو تقيل بما فيه الكفاية. زمت شفتيها معا بضيق شديد.. شديد جدا كأنها تكبح جماح شفتيها عن الإنطلاق و التفوه بما تريده.. و الذي سيزيد الأمر سوءا بكل تأكيد لذا حاولت إلتزام الصمت بصعوبة. و مالبس أن أعوجت رقبتها تنظر له پصدمة و هي تسمعه يقول بصوت آمر أكليني . حلا وااااااااات !!!! أرتسمت على جوانب فمه إبتسامة عابثة مستمتعة حاول مداراتها و ردد من جديد بصوت يفوح منه العنجهية و الكبر أكليني في بوقي . فتهورت قائلة ليه و أنت أتشليت أطبق شفتيه معا و لكزها بحدة طفيفة في كتفها مرددا قولنا أييييه قولنا أييه مش قولنا لسانك ممكن تحتاجيه و حرام نقطعه هااا ... لمي لسانك يا قطقوطة عشان ماتتأذيش و يالا أكليني و أنتي ساكته . فصړخت پقهر و ڠضب أه يا.... صمتت تصط أسنانها معا خوفا من توابع ما كانت ستتفوه به ليبتسم برضا و غرور مرددا براڤو .. في تقدم ملحوظ.. بجد براڤويالا بقا زي الشاطرة أكليني . قبضت صوابعها في قبضة واحده دليل على محاولتها المستميته في كظم الغيظ و قطعت كسرة من الخبز تغمسها في الجبن ثم تقربها من فمه . تناولها منها بسعادة واضحة و ملامح وجهه كلها فرحة لكنه قال بصوت معاكس لما يشعر به فين الفطار الي بفطر بيه أنا مابحبش الجبنة. و ابتلع الطعام بتلذذ رغم ذلك
يسمعها و هي تقول ده إلي لاقيته جوا . التقط منها مرحبا بلقمة جديده و هو مازال يردد مش حلو . نظرت له و هو يبتلع الطعام ثم قالت ساخرة واضح . باغتها و هي تدس الطعام في فمة بأن لعق أصبعها لتتسع عيناها و تنتفض بعيدا. إلتوى جانب شفتيه يبتسم ثم مد يده قربها منه مجددا فنفضت يده قائلة أبعد أيدك عني . زم شفتيه يتصنع اليأس و قال مش هينفع أصل أنا ليا مزاج أقرب دلوقتي فتعالي مش عايزك تنسي إنك بعتيلي نفسك من شويه يا روحي . أتسعت عيناها تخاول إدراك ما فعلت فهز رأسه يقول بأسف مفتعل أيوة بالظبط للأسف يا حلا ده نتيجة اللعب معايا يعني أنا مش عارف بجد أزاي جاتلك الجرأة تعملي كده و تدخلي عش دبابير برجلك كنتي فاكرة نفسك مين بجد أصلا كنتي فاكرة أنك هتنفدي إزاي حبيبتي إنتي أتفه من إنك تقدري تعملي كده. وضعت يدها في صحن الطعام تغمس العيش بالجبن و تضعه في فمها متلذذة ثم قالت و هي تلك الطعام بإستفزاز أمال أخدت التلاتة مليون و نص إزاي ده انا عملتها كده بطرفة عين . أستفزه حديثها كثيرا هي ببساطة تذكرة بأنه مغفل و قد نجحت في خداعه. ضيق عيناه پغضب يتذكر ما فعلت و كم تهاون في عمله كان يسرق بكل سلاسة و سهولة و هنا تذكر شيئا مهما.... تلك الأموال التي كان جميل يخبره أنها مسروقة بتلاعب من المحاسبين القدامى بالتأكيد هو من كان يفعل طوال كل