خان غانم بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


يعشق هذا الإسم بحروفه الثلاث .
ليأتيه الرد البارد من صوت بارد ردد مابتعرفش .
زادت وتيرة أنفاسه قليلا و أخيرا تحدثت إليه و أستمع لصوتها لكنها كلمة قصيرة و هو يرغب في إطالة الحديث فسأل ما بتعرفش إيه 
حلا بنفس البرود مابتعرفش تعمل قهوة .
غانم بجد أمال بتعرفي تعملي إيه 
حلا ما بعرفش أعمل أي حاجة أنا بقول توفر عليك فلوس مرتبي و تمشيني .

كانت مستفزة بجدارة مستفزه لأقصى حد أراد إستفزازها كما تفعل معه و قال إلي مش بيعرف يتعلم أهو تتعلمي لك حاجه تنفعك و تشتغلي بيها هتمشي من هنا يعني تقعدي في البيت من غير شغل 
تنهدت ببرود و قالت أنا مش بتاعت شغل أنا هتجوز و أقعد في البيت .
بارعة أستاذة و رئيسة قسم في البرود أنها كثلج ألاسكا بالضبط تنظر له بأعين باردة ثابتة ثم قالت و أنت مالك دي حاجة تخصني لوحدي هو انت من بقية أهلي 
فقال غانم پغضب حسابك تقل معايا أوي خلصي القهوة و تعاليلي على مكتبي.
خرج سريعا لن يتحاسبا أمام كرم فلتأتي لعنده و يكونا بفردهما و وقتها سيريها كيف ستتزوج برجل أخر .
لكن حلا لم تكن تهتم و لم تصنع له القهوة حتى تركيزها على الوصول لفرصة للخروج من هنا كل دقيقة تمر عليها و هي معه تراه يقترب و يدلل زوجته ټموت حية و أكثر ما ېقتلها هو أنها لا تستطيع البوح و لا تستطيع التوقف عن ما تشعر به .
نظرت لكرم و سألت خلصت البسبوسة يا كرم .
كرم أيوه بسبوسة بقا إيه ماقولكيش من إلي وصى عليها لقمان .
حلا ايوه طبعا طبعا هاخد منها بقا .
كرم خدي إلي أنتي عايزاه أنا هروح أودي الطبق ده للست سلوى و جاي .
ابتسمت له ثم وضعت البسبوسة في صحن صغير ة معه شوكة ثم عدلت من ضبط

حتى توقف أمامه و نادته لتلفت إهتمامه عزام .
إلتف لها على الفور و هو مستغرب وجودها و بعيناه يظهر الإعجاب بجمالها بوضوح ثم ردد ست حلا بتعملي إيه هنا.
جعدت ما بين حاجبيها و سألت إيه ست حلا دي أنا حلا عادي.
عزام ما هو ....
صمت لا يعرف بما يجيب او يقول هو بالطبع ملاحظ لإهتمام رب عمله بها لذا فهي بالتأكيد ليست مجرد خادمة فهو يعمل مع غانم من فترة ليست بقصيرة و لم يراه مسبقا يسير يوزع الإهتمام على هذه و تلك بل يفعل فقط مع حلا لذا أرفق كملة ست مع إسمها .
لكنها رفضت و قالت ما هو إيه ده أنت حتى شغلتك أشيك مني شوية مسؤل أمن مش خدامة زيي .
أبتسم لها و قال ما تقوليش كده ده أنتي ست البنات كلها.
أتسعت أبتسامتها و قالت طيب أنا جبت لك البسبوسة دي عملتها بأيدي قولت لازم أجيب لك منها .
و گ المثال القائل أجسام البغال و عقول العصافير فقط إستطاعت حلا بكلماته البسيطة الساذجة تلك أن تضحك على عقل عزام الذي أخذ منها الصحن مسرور و بدأ حديث طويل بينهما بل جلب لها مقعد بلاستيكي أيضا لتجلس بجواره يتبادلان أطراف الحديث الخفيف و هو مستمتع بمذاق حلوى البسبوسة.
جلس على طرف السفرة ينقر على زجاجها پغضب أين هي و لما لم تأتي بالقهوة لقد صبر عليها كثيرا حتى أن ميعاد الغداء قد أتى و هي لا حس عنها و لا خبر.
يرغب في الذهاب لها لكن هيبتة تمنعه خصوصا و هو لا يجد منها مؤخرا غير الرفض القوي و كذلك سلوى تجلس معه الأن.
رفع عيناه على صوت همهمة متلذذة صدرت عن سلوى التي تلتهم البسبوسة.
نظر لها بإنزعاج واضح و قال في ايه يا سلوى ده تاني طبق كتر الحاويات ده غلط.
سلوى غلط و لا صح مش مهم الحلويات بتخلي البيبس يتحرك و أحس بيه و أنا عايزه كل شويه أحس بكده .
غانم ماشي يا حبيبتي بس ده غلط جسمك يبوز في ايه ما طول عمرك پتخافي على جسمك حتى لما كنتي بتحملي قبل كده كنتي بتفضلي محافظة.
سلوى ماكنتش لسه أكتشتفت الإكتشاف الرهيب ده أنا في سبيله ممكن اضحي بأي
 

تم نسخ الرابط