خان غانم بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


الوقت ده كل سنة بيبقى عندي زحمة شغل و تركيز كبير عشان موسم.
زمت شفتيها و قالت مش قصتي أنا زعلانه و أنت ملزم تراضيني مش أنا مراتك و أم إبنك.
غانم ما هو عشان كده بالظبط أنتي لازم تساعديني و لا أيه 
وقفت عن الفراش و قالت بغنج و تدلل و أنت ملزم تصالحني لأنك ماجتش تشوف أختي .
طفح الكيل بغانم و وقف هو الآخر و هو يغمض عيناه كان يحاول كبت غضبه و الصبر عليها و تدليلها لكنها تمادت و هو يعلم سلوى جيدا حين تتمادى فقال بصوت بطئ مخيف أنا عمال أطول بالي و سايبك تتدلعي و أقول يا واد مراتك و بتدلع عليك و كمان حامل فعدي لكن بلاش تزوديها أنتي عارفة اني في موسم و ألف واحد مستني لي غلطة و لما اقولك ماعلش أستحملي يبقى تستحملي خصوصا يعني أني مش حارمك من الفسح و انتي قدامي أهو لو تقدري تنكري أنكري .

اهتز ثباتها لتعلم أنها قد أوصلت غانم لذروة الڠضب لكن سلوى لا يمكنها التراجع أو الإعتراف بالخطأ تربت على ذلك.
لذا لم يكن أمامها سوى البحث عن حجة تشن بها هجوم جديد عليه فقالت ما انت ما جت...
قاطعها صارخا هتقولي أيه مالك كده زي ما تكوني متفاجئة هو أنا أول مره ما أرضاش أروح معاكي ما كله من امك و تعاملها إلي زي الزفت معايا و أبوكي كمان بقا زيها هو أنتي ما ينفعش تقولي إنك غلطانه لازم تقاوحي للنهاية .
ألقى الكلام في وجهها و خرج بسرعه صافقا الباب خلفه پغضب شديد .
و هي جلست على طرف الفراش منزعجة من صراخه عليها تراه مخطئ جدا معها و يظلمها كثيرا.
في غرفة مكتب غانم
جلس على كرسي مكتبة و عقلة يعج بالأفكار حتى أصابه الصداع حتى أن كل ذلك قد ترجم على ملامح وجهه المنزعجة كانت روحة تؤلمه كلما تذكر حلا. 
لا يعرف ما السبب بالتحديد لكنها تؤلمه.
و مع كل ذلك رفض جميل أن يرحمه و بدأ في الحديث مرددا مجي صلاح عيسى لحد بيتك إسمه إستفزاز إبن الكلاب جاي لقلب بيتك يتحداك ده عايز يتربى لازم ياخد على قفاه و يتعلم عليه .
أسبل غانم جفناه بتعب لا يقدر على الإستماع للمزيد الإرهاق و تعب النفس و الروح ظاهريرن على وجهه .
وضع أصابعه يضغط بهما أعلى أنفه بين عينيه يعلم أن جميل يقف منتظر مجاراته في الحديث و هو حقا غير قادر على ذلك.
تقدم جميل يكمل و بعدين هو جاي و خابط مشوار عشان يقولك أنه ناوي يدخل صفقة اللحوم الجديدة ! من أمتى الأخلاق العالية دي ده جاي يتحداك عيني عينك .... بكلمك يا ولدي مش بترد ليه 
ليهتف غانم مش قادر مش قادر و لا عايز أتكلم دلوقتي.
رفع جميل إحدى حاجبيه و سأل بتوجس أنت حالك مش عاجبني أديلك يومين إيه الحكاية 
قضم غانم شفتيه لا يتحمل سلاطة العم جميل إلا للعشرة و فارق العمر لولا ذلك لما صمت له و لتماديه معه .
فحاول التحدث بحلم أنا بقول تروح تشوف طلبية الفاكهة الي رايحة مصنع العصير دلوقتي أحسن ما يحصل لغبطة .
نظر له جميل بتقييم و صمت مطولا ثم قال و ماله يا ولدي بس راجع لك عشان أعرف بيك أيه 
خرج جميل و زفر غانم بتعب تحرك على كرسيه بعدم راحة لا يعلم ما به وقف ينوي طلب فنجان من القهوة.
يعلم أنه يتحجج ... يتحجج لرؤيتها وصول سلوى اليوم قطع عليه لحظة مميزة معها لحظة كاد أن يصل فيها قلبه لقرار مهم .
انتفض من على كرسيه يهرول ناحية الباب و كأن برؤيتها راحته .
ذهب للمطبخ يبحث في الأرجاء عنها لكنه كان خاليا من طيفها و رائحتها التي أصبح مدمن عليها كليا .
لم يجد سوى كرم فسأله فين حلا 
كرم مش عارف كانت هنا و أختفت مرة واحدة.
غانم بقلق نعم أختفت راحت فين 
كرم مش عارف بس أكيد في أوضتها و..
لم يتسمع له غانم او يعطيه الفرصة كي يكمل حديثه إنما ذهب لغرفتها يتأكد من وجودها فيها ليطمئن .
لم يدق على الباب فتحه دون
 

تم نسخ الرابط