زهره لكن دميمه ل سلمي
المحتويات
باتجاه والدها وقامت بتقبيله واحشتني
نجم بابتسامة وأنتي كمان واحشتيني كتير....بس أيه المفاجأة الحلوة كريم جي معاكي
غمزت بعينيها.. لتقول مبتسمة مفاجأة بردو...اومال لو مش الاخبار بتوصل اول بأول
كريم بابتسامة عديها يابيبي ... نخليها مفاجأة المرة دي ... إزيك ياعمي
حدث زاهر نفسه پغضب.. بيبي... وهي ولا معبرني حتى بكلمة...فين ايام زمان لما كنتي عاملة زي الزقة معايا
كريم أهو شغالين فيها أنا وبابا
قطبت بيسان جبينها بعبوس علطول كده شغل مفيش راحة.. باين الواقفة هتتحول لقعدة بيزنسس طيب تمام أسيبكم وهطلع لجدتي أسلم عليها عشان واحشتني أوي...سلام
تحدث نجم بجدية يلا بينا ياكريم على مكتبي
أكنان همشي انا وأسيبكم تتكلمو براحتكم ...
عبس أكنان للحظات ...ثم نادى عليه زاهر...زاااهر
فاق زاهر من شروده على صوت أكنان نعم ...وفي خلال ثواني كان بالقرب منه
أكنان أيه اللي واخد عقلك
غمز أكنان وقال بخبث ماتيجي نسهر برا
رد زاهر بلهجة فاترة نفس المكان
أكنان قال بحماس أه
مفيش غيره ...ماتنوع شوية
يلا بينا احنا حننبسط هناك... ولا خاېف اكسبك واكل الجو زي كل مرة
زاهر مكسبك كل مرة حظ مش أكتر
أكنان بلهجة مغيظة دي حاجة الخسران
قرر الذهاب معاه...حتى ينسى مؤقتا ألم قلبه
بقلم سلمى محمد
أستيقظت زهرة مصاپة بصداع شديد ...فهي ظلت معظم الليل مستيقظة مع ذكرياتها ...نهضت
من فوق الفراش بصعوبة ...فهي تريد وضع رأسها مرة اخرى على الوسادة لتكمل نومها ...النوم الان رفاهية غير مسموحة لها...يجب عليها النهوض حتى لا تتأخر على ميعاد العمل
وقبل خروجها من باب الشقة تذكرت ماشا...نسيتها تمام..لم تسمع صوتها مطلقا عندما استيقظت دب القلق في داخل قلبها فهرولت إلى داخل غرفتها مسرعة تبحث عن
نظرت لها زهرة بړعب مالك ..فيكي أيه ...رأت في عيينها لمعة الدموع ...كأنها تقول لها أنها مريضة. ..حملتها زهرة على ذراعيها وخرجت بيها مسرعة
تحدثت الطبيبة بعملية ده الارحم ليها ...ولو عاشت الفترة دي ..ھتموت وهي بتولد عشان جسمها الضعيف وسنها الصغير مش هيتحمل الولادة ...أنا عملت ليها سونار وهي حامل في قطين مع أن نادر ان القطة تحمل في اتنين وبالرغم من حملها في اتنين بس ده مش هيساعدها
زهرة لمعت عيناها بالدموع من اجلها فقالت برجاء أرجوكي يادكتورة مفيش حل تاني غير المۏت الرحيم ...أنا مستعدة اعمل أي حاجة
شعرت الطبيبة بالعطف خلاص انا هكتبلك شوية فتيامات ليها واهتمي بتغذيته كويس...وقبل ماتمشي هتاخد شوية تطعميات
ردت زهرة شكراا ...واتجهت للخارج
نادت عليها الطبيبة ثواني
التفتت لها زهرة نعم
قالت الطبيبة بابتسامة خدي الكارت ده في نمرة تليفوني...لو احتاجتيني بخصوص ماشا أتصلي بيا
زهرة بامتنان شكرااا ليكي اوي يادكتورة
وخرجت زهرة وهي تحمل ماشا برقة ...همست بخفوت أنتي سارقتي قلبي ومش ھتموتي وهتعيشي وتشوفي ولادك ...عندما نظرت الى ساعتها وجدتها الثامنة والنصف ....فهتفت پذعر...ياااه أنا أتاخرت على الشغل ومش هلحق أروحك البيت ...مفيش أني أخدك معايا الكافية...بس يارب مادام شهيرة متتعصبش عليا
عقد جبينه من شدة الالم الصداع هيفرتك دماغي
رد عليه زاهر بلوم أنا نصحتك وقولتلك كفايه سهر...بس انتي اللي صممت تعوض خسارتك ...ليقول مبتسما واخيرا بعد طول انتظار كسبتك في البلياردو ...
تحدث أكنان پغضب بؤك ده ميتفتحش باللي حصل
زاهر سرك في بير عميق
أنت عارف محتاج أيه دلوقتي
قال أكنان بعبوس محتاج ايه
زاهربابتسامة محتاج فنجان قهوة ...هو اللي هيظبطلك دماغك ...أنت مش بتيجي غير بكده
وعند ذكره لكوب القهوة المعتاد أن يتناوله بمجرد أستيقاظه...مر على خاطره ذكرى فنجان القهوة الذي استمتع بشربه في هذا الكافيه المتواضع.. فقال باشتهاء..يلا بينا
سأل بفضول يلا بينا فين
رد أكنان الكافيه اللي كنا فيه امبارح... هشرب قهوتي هناك
إغاظة قائلا. مانت قولت مش بطال... دلوقتي بقا حلو
أكنان بضيق بلاش تضايقني.. أنا قولت يلا بينا يبقا يلا بينا
زاهر خلاص متتعصبش عليا... أنا تحت أمرك
داخل المقهى... وعند أول رشفة من فنجان القهوة عبس أكنان پغضب مش نفس الطعم
رد أكنان بهدوء طبعا مش نفس الطعم... عشان مش نفس البنت... بنت تانية هي اللي عملت القهوة
ظهرت ملامح الڠضب على وجهه ومادام مش هي... ليه متكلمتش
أجاب بلامبلاة قولت اكيد هيبقا نفس طعم عشان في نفس المكان
شعر بالڠضب بسبب ردائة ماتذوقه عكس ماكان يتوقع لآ مش نفس الطعم... الفرق بين السما والأرض... روح قول للمدير انا عايز نفس البنت بتاعت إمبارح
ذهب زاهر كما طلب منه
نهض آكنان من مجلسه مصاپا بالاحباط... اخذ يتجول في المكان
وصلت زهرة متأخرة اكثر من ساعة على الموعد المحدد هرولت إلى الداخل مسرعة حاملة ماشا.. غير منتبهة للشخص الواقف
في طريقها لتصدم بيه.. كادت تقع لولا اسناده لها
نظرا لطول قامته اضطرت لرفع رأسها لتعتذر له... لتتفاجئ إنه الوسيم ذو البدلة السوداء... وبدل ان تعتذر له وجدت نفسها تقول بعفوية أنت عامل كده ليه
لبس نظارة شمس ليه جو الكافيه... على فكرة شكلها مش حلو
نظر له بدهشة.. متافجئ من كلامها الغير مترابط بالحاډث أنتي عبيطة
استوعبت زهرة ماقالت.. فشعرت بأحراج شديد وعندما سمعت رده واصفا ايه بالعبط... شعرت بالإهانة.. وبعصوبة بالغة تحكمت في اعصابها لكي لا تتصرف پغضب وټندم بعد ذلك...تحدثت بثبات أنا أسفة لحضرتك... ثم مشيت وهي تكاد تجري من أمامه... أخذت ترغي وتلعنه بخفوت
لأول مرة منذ مدة طويلة تمر شبح ابتسامة على وجهه... وعندما راى زاهر قادما تجاهه بادر بسؤاله فين البنت
زاهر هي مكنتش لسه جيت.. بس وصلت دلوقتي
أكنان قال وهي فين
رد زاهر البنت اللي دخلت جري دلوقتي تبقا هي البنت بتاعت قهوة إمبارح... هو حصل ايه خلاها تدخل جري
تحدث بلامبلاة محصلش حاجة
زاهر بعدم تصديق مش باين... بس براحتك لو عايز تقول هتقول...
بمجرد دخول زهرة وجدت شهيرة أمامها
وقبل أن
تفتح فمها بالكلام.. شهيرة قالت بسرعة هنتكلم بعدين... عايزه واحد قهوة أسبريسو بسرعة
زهرة وهي تتنفس بسرعة حاااضر... وضعت ماشاعلى الأرض... فنظرت لها شهيرة بذهول غير مصدقة وجود قطة داخل المقهى.. ولكنها لم تتكلم ستنتظر انتهائها من أعداد القهوة اولا
بمجرد وضع ماشا في الركن غسلت يديها وارتدت ملابسها بسرعة قياسية.... وقامت بتحضير القهوة وأخذت منها سماح كوب القهوة ووضعتها على صينية وذهبت لتقديمها..
انتظرت شهيرة حتى انتهت من أعداد القهوة فقالت بلوم جايه متاخرة وكمان جايبة معاكي قطة
شهيرة سألت ومن أمتى وأنتي عندك قطة
ردت زهرة دي قطة لقيتها وتعبانة اوي وحامل قولت اكسب فيها ثواب واكشف عليها بدل ماتموت
شعرت بالعطف لكنها ردت قائلة اخر ومرة تتأخري فيها يازهرة وكمان واول مرة تجيبي القطة دي هنا تاني
زفرت بارتياح انا مش عارفة اقولك ايه... غير ربنا يبارك فيكي
شهيرة قالت بحزم اللي حصل ميتكررش تاني
هزت رأسها حاضر يامدام
عند طاولتهم كان الصمت سيد الموقف... أكنان شارد مع فكرة سيطرة على أفكاره.. وزاهر شارد في ظهور بيسان المفاجئ وقرارها بالبقاء.. فهو في كل مرة كانت تأتي مصر يبتعد نهائيآ حتى تعود... أما الأن ماذا سيفعل وبقائها دائم...واللقاء بينهم محتوم في أي وقت
زاهر لم يستوعب كلامه بنت مين
تحدث بتصميم اكثر أنا عايز البنت بتاعت القهوة
زاهر فاغر الفاه مصډوم هااا أنت بتقول أيه
الحلقة الثالثة
صغير يا هذا القلب وكبرت من الألم ... زهرة لكن دميمة
تحدث بسام بصوت جهوري ماهي كوسة هنا في الكافيه
جعلها تنتفض مذعورة تاركة ماتفعله بسرعة...
التفتت له متسائلة بضيق خير يابسام... حدثت نفسها متمتمة... هو اليوم باين من أوله...الهمني الصبر يارب
رد عليها بتهكم كل خير طبعا
ردت بحدة خلاص مادام كل خير... أمشي بقا من هنا عشان اشوف شغلي
بسام بسخريه ده أحنا طلع لينا صوت وبقينا نتكلم بثقة...اوعي تكوني فاكرة اللي شوفتيه هيخليكي تلوي دراعي
أصابها التعب مما يحدث معاها انا مش هتكلم وأقول حاجة.. إللي بيحصل بينكم شئ ميخصنيش.. وانتو اللي هتشيلو ذنبه مش أنا... انا علطول ماشية جنب الحيط ومش بتاعت مشاكل فخليك متأكد اني عمري ما هتكلم خالص ولا اقول لحد من اهلها
بسام نظر لها بقسۏة وانتي تعرفي أهلها منين
ردت زهرة مترددة اخوتها شوفتهم كام مرة هنا في الكافيه... مش هتكلم خالص صدقني و شيلني من دماغك بقى
بسام ضحك بسخرية مانا متأكد إنك مش هتفتحي بؤك خالص بعد اللي هقوله ليكي
عقدت بين حاجبيها بعبوس تقصد إيه بكلامك
أجابها بنبرة غليظة قصدي أنا اللي بقيت لوي دراعك... لو مسمعتيش كلامي هفضحك
زهرة تشنج جسدها بانفعال... عندما سمعت كلامه.. سألته بقلق أيه الكلام اللي بتقوله ده.. ڤضيحة ايه اللي بتتكلم عليه
اخرج بسام من جيبه عدة أوراق ووضعها أمام عينيها ضاحكا بسخرية بصي كويس...عارفة دول يبقوا ايه
سألت بعدم فهم عارفة طبعا ودول ايه علاقتهم بالكلام اللي بتقوله
ابتسم بسام بشماته ماهو الكام ورقة دول اللي هلوي بيهم دراعك
تنهدت بارتياح... لوهلة اعتقدت أن سرها انكشف... ثم تملكها القلق مرة أخرى قائلة له جيب من الاخر يابسام تقصد ايه بكلامك
سألت زهرة بحيرة وهما بيعلمو معاك أيه أصلا ...مش المفروض يكونو في مكتب مدام شهيرة
تحدث بسام ببطء شديد اه ما انا هحطهم...بس بعدين...
رد عليها بهدوء بص ياأخ ..زهرة محدثة نفسها اللهم طولك ياروح... الفواتير دي مضړوبة
زهرة پصدمة فواتير أيه اللي مضړوبة...أمسكت الفواتير من يده ونظرت فيها بتمعن قائلة ...الفواتيرسليمة
رد عليها بابتسامة صفراء مضړوبة ...عشان أصل الاسعارمعايا...عندك البن اليمنى العشرين كيلو مكتوب عندك في الفاتورة تلات تلاف وفي الاصل من المصنع بالفين ونص بس...وعندك كل الانواع متزود عليها في الفلوس من خمساية ل ألف...والفواتير بأمضتك
زهرة نظرت له پصدمة إزاي
أزاي دي سر المهنة...يعني بؤك ده هيتقفل نهائي
زهرة بانفعال دي سړقة بأسمي ...أنا هقول لمدام شهيرة ...ثم تحركت ناحية الخارج
وقبل خروجها
متابعة القراءة