حب تانى
المحتويات
غلط وانه بيحب فريدة.
شهد كانت دايما بتحاول تشغل فريدة بأي حاجة عشان تخفف عنها الحزن وكان نفسها فريدة ترجع زي الأول بشخصيتها المرحة المنطلقه المجنونه اللي كانت بتخلي للدنيا طعم.
في مكتب كامل قبل ما ينتهي ميعاد شغله دخل العسكري وبلغه ان في انسه واقفه برا بتسأل عليه وبتستأذن عشان تدخل.
كامل قلبه دق بسرعه وتخيل انها فريدة وطلب من العسكري انه يدخلها بسرعه.
كان في ابتسامه على شفايفه وهو في انتظار دخولها وفورا اختفت الابتسامة لما دخلت مها بمنتهى الهدوء وقربت منه وهي بتبتسم برقه.
مها مساء الخير.. انا كنت عند بابا وجيت اسلم عليك قبل ما امشي.
وقف كامل وبادلها السلام بالايد ورحب بيها.
قعدت مها وقالت برقه خاېفه اكون عطلتك عن شغلك
كامل ابدا.. تشربي ايه
مها شكرا انا شربت في مكتب بابا.. ايه رأيك تعزمني على الغدا برا.
كامل سكت شويه وهو محتار مها حست بالاحراج وقالت انا اسفه لو مشغول النهارده ممكن نأجلها وقت تاني.
كامل حس انه احرجها واتكلم بسرعه لا ابدا مش مشغول ولا حاجة انا بس كنت بفكر نروح نتغدا فين.
هز كامل راسه بالايجاب وقال تمام يلا بينا.
قام معاها واخدها في عربيته وراحو المكان اللي اختارته وكان المكان هادي جدا ويشبه شخصية مها.
كامل دخل المكان وهو بيبص حواليه وشايف الشبه الكبير اللي بين روح المكان وبين روح مها وافتكر فريدة والاماكن اللي كانت بتحب تروحها واللي كانت طبعا بتشبه روح فريدة المرحة الشقيه.
ابتسم كامل وهو بيبصلها وللحظه شافها فريدة بشقاوتها وحركاتها المجنونه اللي كانت دايما بتجننه في كل مكان يخرجوا فيه. ابتسم وهو بيبصلها واتكلمت مها بخجل بعد ما لاحظت تأمله فيها كامل انت بتبصلي كده ليه
فاق كامل علي صوتها وشافها مها اللي قدامه مش فريدة زي ما كان بيتخيل وبص حواليه واتكلم المكان هنا هادي اوي.
مها المكان ده من الاماكن المفضله عندي ودايما كنت باجي هنا مع بابا وانت اول حد غير بابا يجي معايا هنا.
كامل فهم من كلامها انها بتقصد انه شخص مهم في حياتها ونظراتها وكلامها كانوا بيأكدوا ان في جواها مشاعر اتجاهه.
عايز فريدة اللي بيعشقها وشخصيتها المجنونه المرحة ومشاكلها الكتير اللي كانت بتجننه.. ولا عايز مها بعقلها الكبير وافكارها اللي بتشبه افكاره وشخصيتها الهادية.
كان في صراع بين قلبه وعقله ومشاعره كلها كانت متلخبطه... بقلمي ملك إبراهيم.
...
الحلقة_السابعة
تاني_حب
بقلمي_ملك_إبراهيم
مش هينكر انه اول ما اقابلها واتعرف عليها كان في جواه مشاعر اعجاب وانبهار بيها ولحد ما اخد قرار انه ينهي موضوعه هو وفريدة وبدأت كل مشاعره تتلخبط ومبقاش عارف هو عايز ايه!
عايز فريدة اللي بيعشقها وشخصيتها المجنونه المرحة ومشاكلها الكتير اللي كانت بتجننه.. ولا عايز مها بعقلها الكبير وافكارها اللي بتشبه افكاره وشخصيتها الهادية المريحة.
كان في صراع بين قلبه وعقله ومشاعره كلها كانت متلخبطه.
مها خرجته بصوتها من افكاره قولي بقي تحب تاكل ايه
بصلها بعمق وافتكر فريدة واصرارها دايما ان هي اللي تطلب الاكل عشان ذوق كامل في الاكل مكنش بيعجبها ابدا لان كامل بيفضل الاكل الصحي اكتر وفريدة كانت دايما تطلب الوجبات السريعه وكانت بتستمع بيه جدا وهو كان بيراقبها وهي بتاكل وطول الوقت يضحك عليها وعلى الميكسات الغريبه اللي كانت بتعملها في الأكل.
ابتسم بحزن على الحالة اللي وصل ليها واتكلم بلطف اي حاجة.
مها برقه تحب اطلبلك على ذوقي.
ابتسم بمجاملة تمام.
طلبت مها الاكل وكامل كان في عالم تاني وحاسس بقبضة قوية في قلبه واحساس بعدم الراحة بيطارده طول ما هو قاعد معاها لحد ما الاكل وصل واتفاجئ ان الاكل اللي مها طلبته كله اكل صحي ونفس الانواع المفضله عنده.
بص ل مها بدهشة ومش مصدق انها بتشبه للدرجادي وسألها بفضول انتي بتحبي الانواع دي من الاكل
مها بخجل دا اكلي المفضل.
بصلها بدهشة وتعمق بالنظر ليها ومها كانت مكسوفه جدا من نظراته وكانت بتتكلم معاه برقه.
بقلمي ملك إبراهيم.
في البيت عند مامت كامل..
كانت فريدة قاعده بتذاكر في اوضتها وكل ما تقرأ كلمة تظهر قدامها ذكرياتها مع كامل وتعيش مع الذكريات وتنسى كل حاجة حواليها وكأن الذكريات دي هي السبب الوحيد اللي بيخليها عايشه لحد دلوقتي.
دخلت شهد غرفة فريدة بعد ما خبطت عليها كتير جدا وفريدة كانت شارده في ذكرياتها ومش سمعاها.
شهد فريدة انا بقالي كتير بخبط عليكي معقول مش سمعاني!
فاقت فريدة من شرودها على صوت شهد و ردت عليها اسفه يا شهد كنت سرحانه شويه.
قعدت شهد جنبها وقالتلها طب بقولك ايه ايه رأيك نخرج انا وانتي نتغدا برا.
فريدة بأرهاق مليش نفس اخرج يا شهد.
شهد بحزن وهتفضلي على الحال ده لحد امتى يا فريدة! انتي لازم ترجعي فريدة بتاع زمان وتسيبك من دور الحزن والاكتئاب اللي انتي عايشه فيه ده!
فريدة انا مبقتش عارفه ارضيكم ازاي بصراحة!
شهد ترضينا لما نشوفك مبسوطة.
بصت لها فريدة بتفكير شويه وبعدين قامت وقفت من مكانها وقالتلها بحماس.
فريدة طب ايه رأيك نطلب بيتزا وبرجر.
شهد بحماس ونتفرج على فيلم رومانسي.
فريدة لا فيلم ړعب.
شهد بحماس عشان تخرجها من حزنها ماشي فيلم ړعب ونطفي النور.
فريدة بحماس يلا بينا.
نزلوا الاتنين وهما بيجروا على الدرج وشافتهم سميحة وابتسمت وقالت استر يارب بتجرو انتوا الاتنين رايحين فين كده
ردت شهد بحماس هنطلب بيتزا وبرجر.
واتكلمت فريدة وهنتفرج على فيلم ړعب.
ابتسمت سميحة لانها فهمت ان شهد بتحاول تخرج فريدة من الحالة اللي هي فيها وقامت سميحة وقالتلهم وانا هقوم اعملكم فشار.
اخدت فريدة موبايلها وطلبت الاكل وشهد جهزت الفيلم وسميحة جهزت الفشار وكل حاجة بقت جاهزة وسميحة قالتلهم انها هتطلع اوضتها وهما يقعدوا يتفرجوا على الفيلم برحتهم.
شهد طفت انوار البيت كله وفريدة شغلت الفيلم والصوت كان عالي جدا وحطوا الاكل قدامهم وبدأ الفيلم وهما متابعين بكل حماس.
عند كامل ومها..
كامل وصل مها على بيتها وقبل ما تنزل من العربيه اتكلمت معاه برقه كامل انا عايزة اعترفلك ان النهاردة كان أجمل يوم في حياتي وبكون سعيدة جدا وانا معاك.
كامل بصلها ومقدرش يقولها انه بيبادلها نفس المشاعر والنهاردة كان من اجمل ايام حياته لانه لحد الان مش قادر يحدد ايه اللي بيسعده واكتفى بابتسامه.
كامل هكلمك اول ما اوصل البيت.
هزت راسها وهي بتبتسم برقه ودخلت بيتها..
اتنهد كامل بتعب واتحرك بعربيته في طريقه للبيت.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم.
في البيت
قدام شاشة التلفزيون الكبيرة البنات كانوا قاعدين وبيتابعوا الفيلم بتركيز والفيلم بقى في نصه والاحداث كانت قوية ومخيفه جدا وشهد وفريدة كانوا هيموتوا من الړعب لدرجة انهم كانوا خايفين يقوموا يشغلوا انوار البيت.
كامل وصل البيت واستغرب ان انوار البيت كلها مطفيه والبيت كان ضلمة جدا وكان في صوت ضړب وتكسير عالي. اتحرك بخطوات هاديه من غير اي صوت ودخل الغرفة اللي فيها شاشة التلفزيون وشاف ان في فيلم ړعب شغال والبنات قاعدين بيتفرجوا عليه ومركزين جدا مع الفيلم ومش حاسين بوجوده خالص.
وقف قدام الشاشه واتكلم فجأة انتوا بتعملوا ايه!
البنات صرخوا الاتنين في وقت واحد من الخۏف وكامل شغل الانوار بسرعه وهو مصډوم من صراخهم..
فريدة اول لما شافت كامل اطمنت ومن غير ما تحس جريت عليه وقبل ما ترمي نفسها في حضنه وتتحامى فيه وهي خاېفه وقفت وافتكرت ان كامل مبقاش كامل بتاعها ومش من حقها تقرب منه..
وقفت قدامه واتراجعت للخلف تاني وقالت انا هطلع انام تصبحوا على خير.
اتحركت من جنبه وطلعت على غرفتها وشهد اتكلمت مع كامل كنت هتموتنا من الخۏف يعني مكنتش عارف تتأخر شويه يا كامل لحد ما نخلص الفيلم.. انا هطلع انام انا كمان تصبح على خير.
طلعت شهد هي كمان وكامل كان واقف بيفكر في اللحظة اللي فريدة قربت منه عشان تتحامى فيه لكنها اتراجعت وافتكرت الحدود اللي بقت بينهم..
قعد مكان البنات وشاف الاكل اللي كانوا طالبينه وابتسم لانه عارف ان الاكل ده اكيد من اختيار فريدة. المقارنه جواه بين فريدة ومها كانت مبتنتهيش.
لما كان بيبقى مع فريدة كان بيبقى مبسوط وحاسس انه علي طبيعته ومرتاح معاها رغم مشاكلها الكتير والاختلاف الكبير اللي بين شخصية فريدة وبين شخصيته في كل حاجة وتقريبا مفيش حاجة واحدة مشتركه بينهم غير حبهم لبعض..
ولما بيبقى مع مها بيكون حاسس ان دايما في حاجة ناقصه ومش مرتاح ومش على طبيعته رغم التوافق الكبير اللي بينه وبين مها وانها بتشبه في كل حاجة..
كان فاكر ان مشكلته مع فريدة انها مختلفه عنه في شخصيتها وانه هيلاقي السعادة والرحة مع بنت تكون بتشبه ومتوافقه معاه في كل حاجة بس ده لحد دلوقتي محصلش وشايف انه كان بيلاقي السعادة الحقيقيه في الاختلاف اللي كان بينه وبين فريدة.
كان محتاج ياخد وقت اطول قبل ما ياخد اي قرار يخص علاقته ب مها عشان ميتسرعش ويندم بعدين.
قام وقف وطلع على اوضته وقرر انه ميتصلش ب مها ويفصل عن كل شئ حواليه ويفكر مع نفسه بهدوء.
رواية تاني حب بقلمي ملك إبراهيم
صباح تاني يوم.
صحيت فريدة بدري زي كل يوم عشان تنزل تجري.
خرجت من البيت وراحت علي المكان المخصص للجري وبدأ تمرينها.
وهي بتجري كان في ولد عمره تقريبا 10 سنين كان راكب دراجة هوائية وبيجري بيها بسرعه جدا في نفس المكان المخصص للجري وفي لحظة مقدرش يتحكم فيها وكانت فريدة بتجري قدامه وحصل اصطدام قوي وخبط في فريدة وهي بتجري قدامه ووقعوا هما الاتنين.
صړخت فريدة بكل صوتها وهي بتقع والولد والدراجة بيقعوا فوقها.
الولد خاف جدا وكل الموجدين اتجمعوا حواليهم وكانت فريدة بتصرخ من شدة الالم وماسكه رجليها وپتبكي والولد بيبكي پخوف هو كمان والناس كانوا بيلوموا عليه.
اتكلم واحد من اللي كانو وقفين وقال انه هيكلم الإسعاف وفريدة بصت على الولد اللي كان بيبكي پخوف وقالت لا مفيش داعي للاسعاف انا كويسه.
اتكلمت بنت كانت واقفه طب ممكن تكلمي حد من اهلك عشان يجي.
بصت فريدة قدامها وطبعا من المستحيل انها تتصل ب كامل تقوله انها في مشكله او جرالها حاجة ولو كلمت مرات عمها او شهد هتقلقهم
متابعة القراءة