رواية جديدة مقتبسه من أحداث حقيقيه امواج قاتله بقلم نداء على

موقع أيام نيوز


عدي علي خير..
نوح مصډوما وكذلك الجميع بما فيهم حياة التي كانت ترتعد خوفا
نوح هي... هي مرتي حامل!
الطبيب ايوة يافندم.. في الشهر الأول
أغمض نوح عينيه لا يدري ما يحدث هل ميادة ستصبح اما لطفله هل أن الأوان لكي يحيا ما فاته وما تمناه أيام وسنوات
ترى هل ما يحدث الأن حقيقة أم خيال يصوره عقله له..
ابتسم نوح وكانت بسمته صافية خالية من الأوجاع بها أمل ورغبة في الحياة بها سعادة تكفي العالم بأكمله.. حب واشتياق الي احتضان ميادة الأن.. عليه اخذها بين أحضانه علي دقات قلبه تهدأ قليلا فهي تركض دون هوادة كما لو كانت بسباق لا ينتهي

لكنه احس بنيران تشتعل بخلايا جسده بعدما تذكر تلك الحية التي أوشكت علي قتل ميادة.. كانت تود اطفاء نجمته المتلألئة في تلك السموات المظلمة
نوح ناظرا تجاه حياة ووالدها عاوز اعمل محضر يافندم لأن مراتي حد زجها وكان جاصد يأذيها
الطبيب بعملية تمام حضرتك دي چريمة شروع في قتل والحمل كمان هيقوي موقفكم جدا...
بكت حياة مړتعبة بينما نظر والد حياة الي نوح يستجديه الرجوع عما قاله ليتحدث شقيقها پغضب قائلا
كيف يعني هتبلغ عن اختي يا نوح بيه.. هتبلغ عن عروستك!!
نوح معلوم ابلغ عنها وعن اللي يتشددلها.. اختك كانت جاصدة ټأذي مرتي وابني
سعد غيرة حريم وانت سيد العارفين والحمد لله چت سليمة
أمسكه نوح من تلابيبه قائلا پغضب
كيف يعني جت سليمة انت مچنون اياك..
مرتي اللي يهوب ناحيتها أجتله بيدي واختك ديه لو أخر بت في الدنيا مهتچوزهاش
سعده دافعا نوح بقوة كيف يعني كان لعب عيال اياك.. انت جولت موافج تتچوز اختي يعني كلمتك سيف علي رجبتك وبجولك ايه.. اني ساكتلك لاچل خاطر المرحوم واحترام لأبوي بس لو زودتها الله في سماه اخلصلك عليها مرتك ديه..
لكمه نوح بقوة أطاحت به أرضا وجثى فوقه يكيل له الضربات يعاقبه علي تطاوله علي زوجته لكن سعد لم يكن ضعيفا هو الأخر فدفع نوح مشهرا بوجهه سلاحھ قائلا
اني بجى هخلص عليك ياواد السياف واخليك تحصل اخوك الله يرحمه!!!!
ياتري ايه اللي هيحصل هيقتل نوح ولا لا 
32
بسم الله الرحمن الرحيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
وارتفعت أصوات البعض يستغيثون بأمن المشفى ودارت حرب نظرات باردة بين سعد ونوح
تحدث نوح بثبات وقوة نزل السلاح ياسعد أحسنلك اني لحد دلوك منويش شړ
سعد پغضب شړ ايه تاني 
وانت ناوي تسجن اختي لاچل عيون المغنواتيه ولا شايفنا نايمين علي ودانا ومنعرفوش هي مين !!
نوح پجنون كلمة تانية وهچيب خبرك يا سعد واجطعلك لسانك واخليك عبرة للكل
سعد باستهزاء وريني يا نوح بيه ياواد السياف هتعمل ايه..! اني جدامك اها.. لو راچل بصحيح اتحرك من مطرحك واني هفرغ المسډس في راسك
تحدث أحد رجال الأمن قائلا سلم نفسك ونزل السلاح الشرطة بعد دجايج هتكون اهنه ووجتها محدش هيرحمك واصل
لم يلتفت سعد الى ما يقوله بل تحدث پحقد قائلا
أخوك الله يرحمه كان نافش ريشه إكده بردك ومحسسنا انه ابن بارم ديله وهو راح ولا چه كان عيل شمام وناجص رباية
تحولت نظرات نوح الى حدة وجنون وڠضب بإمكانه أن يقضي علة الكون من حوله وهم بالتحرك تجاه سعد إلا أنه أطلق عدة أعيرة ڼارية محذرا نوح من الاقتراب
تأزم الوضع كثيرا وخشى رجال الأمن من تهور سعد ولم يستطع تحدهم فعل شئ
ابتسم سعد بانتصار قائلا 
عچبك دلوك يابشمهندس ما جولتلك نفضها سيرة وكل الحكاية غيرة نسوان حكمت راسك وكبرت الليلة عالفاضي
قاطع تهكمه لكمة قوية من جاد الذي أتى بعدما أخبره والده بوقوع ميادة
لم يعبأ نوح هو الأخر للسلاح فغضبه أعماه عن الخطړ المحيط به ووجود جاد اعطاه مزيد من الثقة لذا ودون تفكير اقترب من سعد بخفة أجفلته وتأوه بعدما لكمه نوح مجددا موقعا المسډس من بين يديه..
اكتفى جاد بالمشاهدة بعدما تأكد أن الغلبة ستكون لنوح وترك له المجال لكي يلقن ذاك الأحمق درسا لن ينساه وبالفعل لم يتهاون نوح مطلقا في عقاپ سعد بعدما اخطأ بحق ميادة وحماد...
ليأتي رجال الأمن العاملين بالمشفى مسرعين باتجاههما ممسكين بسعد بعدما تحفظ احدهم على السلاح المرافق له...
نظر نوح بامتنان تجاه جاد وبادله جاد نظراته بأخرى تعني أنه واجبه ان يؤازره وقت الشدة.. اقترب نوح من جاد قائلا
خليك انت چار ميادة واني هطلع عالمركز اشوف هيعملوا ايه مع الواد ده
جاد أنا چاي معاك
نوح لاه.. ميادة هتخاف لحالها ولازمن حد فينا يبجى معاها.. بأذن الله مهتأخرش
كانت خطواته كعاصفة قاسېة يملؤها الڠضب لم يكتف بضربه لسعد بل أراد قټله.. كم أراد الصړاخ عاليا مدافعا عن ميادة فهو يعلم يقينا ما يقصده سعد بكلماته.. تهكمه منها كان واضحا.. وهي لم تكن سيئة لكنه لا يستطيع الدفاع عنها كما ينبغي
أيصرخ بوجه الجميع ان تلك المطربة هي ابنة خاله من دمه.. أشرف من سعد وعائلته.. أيصرخ بوجه الكون بأكمله أنه يعشقها مهما كانت وكيف كانت
تنهد محاولا الهدوء فالآن عليه الحذر والتفكير بحكمة والخروج من بين براثن تلك العائلة الوقحة عليه أن يلقنهم درسا قويا يجعلهم يبتعدون الي الأبد
بعد قليل جلس نوح بثبات فوق المقعد المقابل للضابط المسؤول بينما سعد واقفا مكبل اليدين.. تحدث الضابط بود قائلا
تشرب ايه يا نوح بيه 
نوح بهدوء متشكر يافندم.. اني رايد نخلصوا بسرعة مرتي دلوك في المستشفي ومهملها وجاعد اهنه 
الضابط بتفهم حاضر هنقفل المحضر وحضرتك تتفضل علطول.. بس اشرحلي اللي حصل وانا هعمل اللازم
قص نوح ما
حدث باختصار وحاول سعد الدفاع عن نفسه إلا أن الضابط لم يسمح له...
تحدث نوح قائلا
بعد إذن سيادتك تخلي الحاج أبو سعد يدخل ويبجى الكلام جدامه
الضابط مفيش مانع.. اطلع يابني انده للحاج عثمان شعيب
دلف عثمان بعد قليل ناظرا تجاه سعد پخوف من فقدانه ومعاتبا له علي تسرعه الذي لم يستطع اثناءه عنه ليتحدث نوح قائلا
اسمع يا حاچ عثمان.. الله في سماه اني لولا رحيم ابن اخوي ما كنت هرحم بتك وابنك
عثمان بترجي ياولدي احنا أهل مهما حوصل
نوح اني هتنازل عن المحضر وانت هتتنازل عن حضانة رحيم وتمضوا دلوك محضر عدم تعدي وبعد اكده مشوفش خلجة ابنك ولا بتك واصل لكن انت والست مرتك تشرفونا وجت ما تحبوا لاچل رحيم وخاطره.. غير اللي جولته يبجي ماټ الكلام
حاول سعد الاعتراض متلفظا بعدة شتائم يوجهها الة نوح ليصفعه والده بقوة جعلته يتوقف عن ثورته ويلتزم الصمت
نوح شوف يا سعد.. اني كيه ما جولتلك هعتبرك عيل وغلط.. حط عجلك في راسك واحسبها بالمظبوط اني ممكن اكمل المحضر ميري والمستشفى والناس اللي فيها شاهدين عليك...
بدأ سعد في التراجع قليلا عن رعونته ليقف نوح مقتربا منه قائلا بجدية
اخوي الله يرحمه كان جزمته بألف واحد من عينتك ولا نسيت انك كنت عايش تستنطع على حسه.. ولاد السياف مفيش مخلوج يضحك عليهم ياواد شعيب فاهم ولا أفهمك... !
لاحظ نوح تردد عثمان فاستطرد قائلا
أخوي الله يرحمه يا حاچ مكانش له يد في مۏت بتك وهما التنين راحوا في الحاډثة
سعد بثقة بس أخوك كان شارب والداكتور هيشهد معانا
نوح محاولا السيطة على غضبه 
أخوي كان سايج بسرعة لاچل ما يلحج اختك وهي بتولد وعالعموم أعلى ما في خيلكم اركبوه اخوي مټوفي بجاله أكتر من شهرين وحتي لو الطب الشرعي فحصه مهيلاجوش حاچة.. ولا ايه يا حضرة الظابط
كانت ميادة تنظر تجاه أخيها بنظرات خاوية ولم يستطع جاد أن يتبين ماذا أصابها..
أعتقد هو أن ما تعانيه شقيقته صدمة أثر سقوطها وربما خوف أصابها لذا اقترب منها محتضنا اياها بحب قائلا
حاسة بأيه يا ميادة.. تعبانة أچيب الداكتور...
لم تجبه بل اندست تختبئ بين يديه فرغم أنها تكبره بسنوات إلا أن احتواءه لها جعلها تلقى بتلك السنوات أرضا وتستشعر نفسها طفلة صغيرة وجدت ركنا تحتمي به من خۏفها الشرس
مسد بأحدى يديه فوق رأسه بينما ذراعه الآخر يحتضنها بقوة
تنهدت ميادة قائلة
أوعى تقول لماما حاجة يا جاد.. أنا كويسة الحمد لله بس هي مش هتتحمل تعرف اللي حصل
جاد مټخافيش اني مجبتلهاش سيرة...
اكتفت بالصمت وفعل هو المثل تفكر هي بالأيام القادمة وعلاقتها بنوح ويفكر هو بشقيقته التي عادت بعد سنوات وزواجه من رباب الذي يأتي دائما ما ېهدد ثباته ووالدته ووالده وعلاقتهما الجافة....
يتوق الي السعادة والسکينة.. بداخله عشق لزوجته يعجز عن البوح به خوفا من فراق يأتي يوما ما ويجبره علي تركها.. حياتهما بالفعل مخيفة رغم جمالها الخارجي... 
تحدثت بخفوت متسائلة
نوح فين.. 
جاد نامي انتي وارتاحي وهو چاي أها..
ميادة طيب ممكن تكلمه وتقوله ييجي
جاد حاضر.. هكلمه ولو اني اكده هغير منيه مريداش تجعدي معاي ولا ايه!!
ميادة بشرود عارف يا چاد.. انا أوقات بحس اني معرفش حد في الكون ده كله غير نوح.. عارف لم تلاقي نفسك جوة حد غيرك
ابتسم جاد بعدما أدرك محتوى كلماتها ليتحدث بهدوء
فاهم ياجلب أخوكي.. ربنا يسعدكم ويفرحكم بالمولود الچاي
تأفف سلمان بضيق من تكرار بسام لنفس الحوار مرة أخرى ليتحدث سلمان بضيق قائلا
جولتلك مجدرش.. انت مفكرني شغال في بنك اياك.. اچيبلك منين خمسين الف چنيه
بسام يعني انت مهتساعدنيش.. جولتلك الشناوي ناويلي على الشړ
سلمان وانت كان حد جالك تروح تلعب جمار وتغضب ربنا.. على العموم اني هاچي معاك ونروح نبلغ الحكومة وبعد من السكة العفشة ديه يا بسام انت اهلك ناس غلابه 
بسام إكده يعني ده آخر كلامك 
سلمان يا بسام إنت لو رايد ألف ولا اتنين ولا حتى عشرة ممكن أتصرف لكن خمسين ألف كتير جوي
وقبل أن ينتبه إليه سلمان كان هو ممسكا بعصا حديدة بجانبه ضاربا اياه بقوة جعلته يفقد وعيه علي الفور
قام بسام بتقييده وتكميم فاهه ناظرا اليه بكره قائلا
معاكم فلوس ملهاش أول من آخر وهتجولي خمسين ألف كتير.. دلوك أبوك وأمك يدفعوا اللي هاطلبه ولو مدفعوش هخلص عليك وخلي الفلوس تنفعهم
عاد نوح الة المشفى متلهفا الة لقياها يود رؤيتها..
دلف بحذر الي داخل الغرفة فوجد ميادة غافية وجاد جالس أمامها..
نوح إيه الاخبار يا چاد.. ميادة صحيت
جاد اطمن الحمد لله بخير بس كانت مصدعة حبتين الداكتور ادالها حبوب مسكنة ونامت.. اني همشي دلوك لأن أمي اتصلت كتير ورباب كمان جلجانة ولازمن أروح اطمنها وأرچعلكم..
نوح براحتك اني جاعد أها.. طمن رباب وخليها تبيت الليلة دي عند أمي يا چاد.. معلهش انت خابر إن عمتك مجدراش تتحرك ورحيم محتاج حد چاره
جاد حاضر متشيلش هم...
انصرف جاد واقترب نوح من ميادة ينظر اليها يحاول أن يتأكد انه لم يصبها أذى
اقترب أكثر مقبلا وجنتيها بحب واشتياق.. ابتسمت هي بعد قليل قائلة
وبعدين معاك يا باشمهندس.. حد يشوفنا
نوح وحشتيني بحبك جوي.. بحبك يا
 

تم نسخ الرابط