رواية جديدة مقتبسه من أحداث حقيقيه امواج قاتله بقلم نداء على
المحتويات
النصيب مجطوع
منصور بشوجك ياواد عمي.. جمر الف مين يتمناها ويا تري بجى المدام هتبطل تغني ولا الرچولة ماټت خلاص!
امسكه نوح من ياقة جلبابه ناظرا اياه بتحدي قائلا
لسانك ميطلعش من خاشمك لحسن اجطعهولك.. اني هسيبك المرة ديه وهجول عيل وغلط.. المرة الچاية يا منصور لو جبت سيرة مرتي علي لسانك هجيب خبرك ...سامعني!
دفعه نوح بقسۏة قائلا بتحذير ملكش صالح واي كلب هيتجرأ ويغلط في حاچة تخصني هيعرف مجامه
غادر منصور ناظرا اليه متوعدا اياه
وبقى نوح بمكانه تتأكله نيران الڠضب ونيران الغيرة والخۏف منها وعليها فرغم ان ما يحدث لم يكن بيدها أو ذنبا ارتكبته هي الا أنه عاشق يغار من تلك العيون التي طالتها فكيف لقلبه ان يتحمل وكيف له أن يعيدها اليه ويأسرها بين اضلعه يخبأها عن الجميع ويختبئ بين عينيها عن العالم بأجمعه
تساءلت بهدوء يعني انت يا چاد هتكره ابوك!
رباب امك كانت معذورة
جاد خابر يا رباب واللي هي عملته حاچة بسيطة جوي جصاد ظلم ابوي وغلطه الكبير.. بس مهما حوصل جلبي بيتمني الماضي ينتهي ونتچمع كلياتنا من تاني مع ان الماضي عمره ما بينتهي...
جاد ربنا يكتبلنا الخير واحنا راضيين بيه
رباب ميادة هتكلمك يا چاد!
جاد معلوم كل يوم هتكلمني في الشركة
رباب جولها تسامحني وترچع لنوح
جاد صعب دلوك يا رباب.. الحكاية مهياش لعبة ولا السفر والروحة والچاية بالساهل اكده.. كمان اني حابب تبعد اليومين دول لاچل متفكر زين وتحدد رايده تكمل مع نوح ولا نفضها!
جاد ملكيش صالح يا رباب الموضوع ديه يخص اختي لوحدها مهسمحش لحد يغصب عليها فيه واصل
رباب يا چاد الله يكرمك نوح بيحبها
جاد خابر انه هيحبها بس هي اللي تجول اه او لاه
نظر مصطفي بحرج تجاه والد هيام بعدما تحدث اليه قائلا
لما اتقدمت لبنتي انا وافقت لاني حسيت بحبك ليها وقولت هتصونها وتحتويها.. انا مطلعتش من الدنيا بحاجة غير هيام يابني.. ربيتها بحب ورويتها برعايتي واهتمامي.. مش هسمح لحد يقطف شبابها ويضيعه بسبب عقد قديمة وفقدان للثقة
والد هيام يعني الفرح هيتأجل لحد ما بنتي تقرر هتقدر تسامحك وتثق فيك ولا لأ
مصطفي ياعمي مينفعش الكلام ده انا غلطت ومعترف بس اعتذرت منكم وبعدين الناس هتقول ايه
والد هيام يقولوا اللي يقولوه.. لما تنفصلوا دلوقتي بالمعروف احسن ما بنتي ترجعلي بچرح صعب الايام تداويه
مصطفي انفصال ايه دلوقتي.. هي قالتلك انها مصممة تنفصل
والد هيام لا مقالتش حاجة ولا حكتلي عن اللي حصل بينكم انا اول مرة اسمع منك دلوقت.. بس حتي لو هي قررت تكمل انا برفض وهطلب منها تفكر علي راحتها.. المرة دي ربنا ستر والحقيقة ظهرت.. تفتكر لو كانت هيام هي الوحيدة المتهمة قدامك كان هيبقي موقفها ايه.. تخيل لو شفت بنتي مع واحد بعد جوازكم وخيالك صورلك انها بتخونك او ان الشخص ده في بينه وبينها حاجة.. انت لسه يابني مش قادر تتخطى مشاكلك ومأثرك فيك وانا معنديش غير بنتي ومستحيل افرط فيها حتي لو هتفضل طول العمر من غير جواز
مصطفي بكبرياء تمام.. اللي يريح حضرتك.. واسف لو ضايقتك
والد هيام مبتسما اهو شفت من أول كلمتين استسلمت ومستعد تتخلى عنها يبقي انا مش غلطان
مصطفي انا مستحيل اتخلى عنها بس كمان مش هسمح لحد يذلني علشان بحبه
والد هيام هو مين اللي بتحبه يابني
مصطفي بحرج هيام طبعا
والد هيام وهو اللي بيحب حد يخونه ويشك فيه!
مصطفى ڠصب عني والله انا بقالي سنين بعيد عن الناس بخاف اثق في حد.. يمكن فعلا معقد بس اكيد انا بحبها ومش هقدر ابعد عنها
والد هيام يبقي اسمع كلامي وطول بالك شوية هيام لو ضغطنا عليها في موضوع الفرح هتعند.. خليها تحس انها حرة وبتحدد براحتها وصدقني انا لو اتأكدت انك شاريها بجد عمري ما هقف ضدك بالعكس انا اللي يهمني سعادة بنتي
ظل حوارهما قائما وبقيت هيام في غرفتها تبكي خوفا من رحيله بلا عودة وتخشى أن يبقي فېجرحها مجددا.. لم تخبر والدها بما حدث بينهما خوفا علي والدها وربما رغبة في الابقاء علي تلك العلاقة التي يبدو انها لن تسير دون عقبات
وعندما يسطو الصمت علي المكان من حولك ويعجز الكلام عن الخروج من مكمنه فهناك خطب ما يقف مانعا بينك وبين من أمامك ربما كان بغضا لوجوده أو يأسا منه وربما كان استسلاما لصمت يشعرك بارتياح اكثر من محادثة نهايتها مؤلمة ويبقي الصمت سيد الموقف لموقف لا حل له
نظر فهد باشتياق اليها يتوق الي دفء احضانخا التي حرم منها بيده هو قبل الجميع يرغبها بشدة ويتمنى وصالها ولكن صمتها يزيده يأسا
وكانت هي تنظر بعيدا عن مرمى عينيه اللتان طالما أرقها بريقهما.. فهي علي يقين من صدق حبه لها الا أنه جنون حبه لها يخيفها منذ البداية نعم فهد أحبها حد الجنون ولذا كان انتقامه المزعوم قاسېا حد الهلاك.. هلاكا يجعلها عاجزة عن الرجوع ويجعله راغبا في العودة ربما يمحو ما قد كان
تنحنح فهد قائلا
اتوحشتك جوي يانوارة
كانت نبرته أشبه بلحن حزين أذاب ذاك الصمت من حولهما فابتسمت پقهر قائلة
لساتك هتحبني يافهد!!
فهد لحد ما أموت يا نوارة
نوارة ياريت ينفع يا أبو چاد
فهد وليه لاه.. بجالي سنين بعيد أها.. سنين بټعذب بعيد عنك وعن عيالي.. بزياداكي اكده يانوارة.. سامحيني كيه ما سامحتي رباب
نوارة پغضب واه وانت عيل صغير كيه رباب اياك
فهد اعتبريني عيل وكفيانا بعاد
نوارة بهدوء ومين جالك اني سامحت رباب يا فهد!!
فهد يعني ايه..
أومال جاعدة في دارك ليه!
نوارة لأن ابني هيحبها ولو كنت جولتلها طلجها كان هيطلجها يا فهد.. انا جولتله مسامحه لاچل هو ما يرتاح ويعيش مرتاح..
أني بطلت أسامح حد يا فهد مبجاش في جلبي مكان أسامح ولا اكره ولا أحب..
الحزن مسابش مكان چوة جلبي لأي حاچة غير الوچع والحسړة
فهد واني تعبت يا نوارة.. حرام عليكي اني چوزك
نوارة بهدوء اتچوز يافهد
فهد اتچوز كيف !
نوارة كيه ما اتچوزت بثينة.. ايه محسسني انك معملتهاش جبل اكده
فهد بندم كانت لحظة شيطان وراحت لحالها
نوارة كانت لحظة شيطان وډبحتني.. كسرت نفسي وحسستني اني جليلة.. وكملت علي اللي باجي بعد ما مرتك سجطتني.. فاكر ولا نسيت.. انت جاي ليه دلوك يا فهد.. جاي تجولي انه حرام امنعك عني.. لاه مهواش حرام لأني بجولك اتچوز.. روح اتچوز بدال المرة اتنين وتلاته وهملني بجى
فهد ده أخر كلام عندك
نوارة بحزن لاه مهواش أخر كلام.. تعرف يافهد ان اللي واجع جلبي ومحسسني بالذنب طوالي اني بدأت احبك واحب حياتي معاك.. جولت انك عوض ربنا ليا ولبناتي بعد مۏت سلمان.. عارف ان مفيش حاچة تكرهني فيك تتعمل ومعملتهاش وكنت بجول حچه يابت.. شاب واتغصب يشيل مسؤولية وهم فوج طاجته.. لحد ما افتريت بزيادة يافهد.. دمرتني.. انت جتلت روحي وضيعت حياتي وحياة بناتي وحياتك جبل مني ومنيهم
بكت بلوعة فاقترب بحذر هامسا بكلمات اعتذار لن تغير شيئا من الواقع لكنها تشبه المسكن المؤقت لچرح دامي يعصى صاحبه ويأبى ان يشفى
ظلت نوارة تبكي بين يديه بلا انقطاع ورغم حزنه من بكاءها المرير الا أن قربه منه كان كافيا له
بعدما أكدت له أنها لن تعود اليه مهما حدث غادر ولكنه لم ييأس من لقاءهما ربما كان املا مستحيلا لكنه لا يملك بديلا عنه
وبقيت هي تلملم بقايا فؤادها المټألم من شخص اعتبرته دائما سندا حتي قبل مۏت سلمان كانت ترى بفهد شقيقا لم تحظ به من والديها كان شهما يؤازرها.. عطفه علي طفلتيها زاد مقداره لديها ولم يكن رفضها للاقتران به الا وفاء لسلمان ورغبة منها في حصول فهد علي الأفضل.. ولكن لا تعلم لما انتهي الحال بهما هكذا.. هل هو المخطئ ام هي ام هي أقدار لا دخل لنا بها ولا نمتلك سوى طاعتها والرضا بها
اقترب نوح من البيت ناويا اخذ بعض متعلقاته سريعا والعودة قبل ان يلتقي بوالدته الا انه وجدها جالسة بمفردها بمدخل البيت صامته هادئة علي عكس عادتها.. رق قلبه لها للحظات لكنه انتابه ڠضب شديد بعدما تذكر حواره مع منصور.. هي السبب.. هي من جعلته لقمة صائغة بفم الجميع.. كيف سمحت لنفسها بالعبث بمصيره هكذا.. كيف تسمح لهذا الارعن وغيره بالشماتة واغتيابه هو وزوجته..
ارتحتى دلوك يام حماد.. البيت بجى فاضي اها..
شهيرة رايد ايه يا نوح.. هتشمت فيا.. هتشمت في أمك
نوح لاه.. جلبي ممطاوعنيش.. بس ليه.. ليه رايده تجهريني للآخر.. ابن حامد افندي مجابلني دلوك وبيعايرني بمرتي.. خليتي سيرتي علي كل لسان.. ليييه رايده ايه تاني!!
شهيرة رايدة مصلحتك ياولدي.. ميادة بت خالك مهياش اللي رچعت اهنه.. دي بنت ناس اكابر متربية في بلاد بره مهياش توبك..
نوح انتي ناوية تچننيني.. دي بت اخوكي انتي ايه جبروت !!
شهيرة اني عمري ما كنت چبروت ولا كان في نيتي أذي حد بس اللي حوصل كان ڠصب
نوح بسببك انتي.. كل اللي حوصل كان بسببك
شهيرة باكية بزيداك اكده.. اني امك مهما عملت.. متعليش حسك اكده ولا خلاص بجيت عاچزة وهبجي ملطشة للكل.. لو مريدنيش اهنه وديني عند حماد
27
لم يصدق نوح ما عرضه عليه يزيد بل نظر اليه مبتسما بسعادة جعلت يزيد يقهقه من ردة فعله.. احس نوح بالحرج قليلا فتحدث اليه يزيد قائلا
يمكن انا مش والد ديدا الحقيقي بس هي فعلا بنتي.. قدرت بوجودها تعوضني انا وسهيلة احساس ومشاعر اتحرمنا منها ولو انا مش متأكد من حبك ليها وحبها ليك مستحيل كنت هطلب منك تتمموا جوازكم وخاصة ان الظروف مش سهلة ..
انا حاسس بيك جدا يانوح وعارف يعني تبقي محروم من انسان روحك متعلقة بيه.. بس قبل ما ترد عليا وتوافق او ترفض ياريت توعدني ان تحافظ عليها
نوح بحزن حضرتك خابر ان ميادة مرتي
متابعة القراءة