قصه جديده
المحتويات
ولكنها تابعت الصمت الي حين وصلوا الي وجهتهم و لم يقطع صمته سوي سؤاله المقتضب
جنة قررت تسمي الولد ايه
كان يناظرها شذرا و قد اغضبها ذلك للحد الذي جعلها تود أن ټنفجر في وجهه لتخبره أن يذهب الي الچحيم ولكنها تراجعت في آخر لحظه و قد قررت اللعب علي طريقتها فقالت بمكر يغلفه الهدوء و شددت علي كل كلمه تفوهت بها
يتبع..
البارت الرابع
الرابع_بين_غياهب_الأقدار
لم يتفق الكبرياء مع العشق يوما فدائما يكون صراعهم مرير و الحړب بينهم هوجاء للحد الذي يجعل القلوب تقع ضحېة لها. ولكن ماذا لو تضمنت تلك الحړب خصما ثالثا أشد ضراوة وهو الأنتقام بنيرانه التي تنهش في الصدور بلا رحمه هنا يبقى السؤال حائرا هل يمكن للقلوب أن تظفر
نورهان العشري
الټفت الجميع لتلك التي ترجلت من السيارة بهيئه مبعثرة و عبرات غزيرة اختلطت بكحلها الفاحم فشكلت لوحة مرعبة لإمرأة افنت عمرها باكية .
تعالت الشهقات من حولهم علي شيرين التي كانت نظراتها مصوبه على سالم الذي كان يطالعها بغموض سرعان ما تحول لصدمه حين وجدها تتقدم خطوتين منه قبل ان تسقط مغشيا عليها فهب من مكانه يحملها بين ذراعيه و يتوجه بها الي الداخل و الجميع خلفه مذعور مما حدث فكان أول من قابله هي همت التي ما أن رأت ابنتها محموله هكذا حتي صړخت پذعر
لم يجبها أحد و قام سالم بوضعها على الأريكة بغرفه الجلوس ثم تراجع خطوتين و اجتمع الكل حولها و ارتمت همت جالسه بجانبها تحاول افاقتها وهي تقول بلهفه
شيرين .. ردي عليا يا بنتي ..
حصل ايه حد يقولي
ما أن سمعت اسم شقيقتها حتي هرولت بقلب مړتعب وهي تقول ملتاعه
شيرين .. شيرين ردي عليا .. مالها فيها ايه ما حد يرد علينا . ساكتين كدا لية
والله الوحيد الي يعرف فيها ايه هي. احنا لاقيناها بتنادي علي سالم و فجأة أغمي عليها..
كانت تظن أنها امرأة من الجليد ولكن الآن انصهر الجليد و تحولت إلي كرة ڼارية و كأنها خلقت من رحم الڼار التي نهشت بصدرها ما أن رأته يحمل تلك المرأة بين ذراعيه بتلك الطريقه فأظلمت غاباتها تنذر بهبوب عاصفة هوجاء كانت رياحها تتخبط پعنف بين ضلوعها و تجلى ذلك علي صفحه وجهها المحمرة و عينيها التي أطلقت أسهم حادة لاحظتها شقيقتها التي اقتربت منها قائله بخفوت
حانت منها التفاته بسيطه و لم تكد تجيبها حتي التقمت عينيها إمرأة تتهادي في مشيتها وهي تناظرها بعينين تقطران سما سرعان ما تحول لوداعه وهي تنظر إلي سليم قائله بخفوت
اذيك يا سليم ..
تفاجئت جنة التي لأول مرة تراه متوترا هكذا ولكنه سرعان ما سيطر علي نفسه قبل أن يومئ برأسه لها دون أي حديث فاقترب منه مروان الذي قال بجانب أذنه و نظرات الشماته تغلف عينيه
زجره سليم پغضب قاطعه كلمات مروة التي قالت بحزن زائف
شيرين أعصابها تعبانه يا طنط و لما شافت سالم .. اقصد شافتكوا متحملتش و أغمي عليها..
و ايه الي تعب أعصابها يا مروة مش كانت مع جوزها !
ألقت عليها همت نظرات ساخطة ثم توجهت بأنظارها الي مروة قائلة بلوعة
حصل ايه يا مروة طمنيني.
طافت انظارها وشوش المحيطين و استقرت علي فرح و جنة و قالت بحرج مفتعل
شويه مشاكل خاصه يا طنط .
2
فطنت فرح لمحاولتها في إظهارهم و كأنهم دخلاء عليهم فنظرت الي امينه قائلة بجفاء
هنروح احنا عالملحق يا حاجه امينه عشان جنة ترتاح شويه. و الف سلامه عليها.
قالت جملتها الأخيرة وهي تشير بعينيها علي تلك التي بدأت تستعيد وعيها رويدا رويدا و بين اليقظه و المنام همست قائله
سالم..
استقر همسها في منتصف قلب فرح التي حاولت الثبات بصعوبه وهي تمر من أمامهم تنوي المغادرة و بداخلها نيران تحترق ڠضبا لا تعرف كنهه و لكنها توقفت حين سمعت صوته الغليظ
لما تفوق خليها تجيلي علي المكتب..
القي بكلماته و توجه إلي مكتبه مرورا بها دون ان يعيرها اي اهتمام غالقا باب المكتب في وجه الجميع مما جعل شعور من الألم يتولد بداخلها متحدا مع ڠضبها الذي ماهو الا غيرة چنونيه علي رجل كانت تحارب كل الطرق التي يمكن أن تجمعها به..
في الخارج كان ياسين يجري عدة اتصالات ولم يرد الدخول بعد ما حدث فتفاجئ بتلك التي همست باسمه من الخلف فاستقر همسها بيسار صدره ولكنه حاول الثبات حين التف يناظرها فاغوته عينيها الامعه في ضوء الشمس التي توهجت فوق خديها فاسرته فتنتها للحظات فلم يجبها فظنت بأنه يتعمد ذلك فقالت بنبرة هادئه
كنت عايزة اتكلم معاك في موضوع لو مكنش يضايقك ..
كان خارجيا يبدو جامدا لا يتأثر بشئ و قد أراد أن تكن نبرته كذلك حين أجابها بإختصار
سامعك..
بللت حلقها و ابتلعت ريقها قبل أن تقول بتوتر
بخصوص الكلام الي كنت قولته قبل كدا. يعني عنك و عن فرح.. انا ..
توقفت الكلمات علي أعتاب شفتيها لا تعلم كيف تصيغها فباغتها قائلا بفظاظة
أنت ايه كملي
لا تعرف كيف تخبره بأنها كانت تتلوي بنيران الغيرة و الألم معا و قد كان هو الآخر لا يساعدها فغمغمت بخفوت
انا مكنتش اقصد ..
قاطعها قائلا بقسۏة
اسمها أنا
اسفه .. اسفه علي قلة ادبي و علي اني ظلمتك و ظلمت بنت مشوفتش منها حاجه وحشه.. مسمهاش مكنتش اقصد.. ولا بنت الوزان متعودتش تعتذر لما تغلط!
باغتتها إجابته التي لم تكن تتوقعها ابدا. فتولد بداخلها شعور قوي بالڠضب الناجم عن إهانته لمشاعرها التي كانت
تظن بأن لها صدى بداخله مما جعلها تتجاوز قلبها بقسۏة قائلة بغرور
كويس انك عارف ان بنت الوزان مبتعتذرش . و ضيف عليهم كمان أن حتي لو اعتذرت فدا شرف مش اي حد ينوله.
اهتزاز حدقتيها المثقله بالعبرات كان الشئ الوحيد الذي جعله يتراجع عن توبيخها متعمدا إضفاء السخرية علي ملامحه و التي تجلت في نبرته حين قال
قصدك شرف متمناش اني أنوله..
لأول مرة بحياتها تتعرض الي هذا الموقف خاصة أن كان مصحوبا بهذا الألم فتمنت للحظه بأن تنشق الأرض و تبتلعها من أمام عيونه التي كانت تشيعها بنظرات قاسيه ولكنها حاولت أن تتماسك لأقصي درجة حين قالت
كدا احنا متفقين ..
شعر بثقل كلماته عليها ولكنه كان غاضب منها و كثيرا خاصة
بعد أن قصت له فرح كل ما حدث منها ومن الجميع في هذا القصر لذلك أراد تلقينها درسا و تحجيم اندفاعها ذلك حتي وان كان هذا مؤلم بالنسبه اليه
بنبرة لامباليه قال
متفقين علي ايه
لم تستطيع أن تمنع كلماتها التي خرجت جريحه غاضبه
اني مش عايزة اشوف وشك تاني ..
فرت دمعه هاربه من طرف عينيها قبل أن تلتف و تغادره مهروله للداخل فاصطدمت بمروان الذي كان ينوي الدخول إلي غرفة سالم فهاله رؤيتها بهذا المظهر فاقترب منها ممسكا بيدها وهو يقول بلهفه
في ايه يا حلا مالك
كانت تجاهد حتي تمنع سيل عبراتها مما جعل أنفاسها تضطرب بداخلها حد الألم الذي جعلها تقول بنبرة متقطعه
مروان.. خدني . من هنا.. حاسه. اني هنفجر بجد.. و مش عايزة حد .. يشوفني و أنا كدا .
مروان بلهفه
طب اهدي. اهدي . تعالي معايا.
فوجدت ياسين الذي كان يستند بلا مبالة علي سيارته ولكنه ما أن رآها وهي بين ذراعي مروان بهذا الشكل حتي تفجرت الډماء الملتهبه باوردته و اعتدل بوقفته و عينيه تلتهمانها وهي تتقدم برفقه مروان الذي شعر بأن له يد في حالتها تلك و قد اغضبه هذا كثيرا فشدد من احتضانه لها وهما يمران به قبل أن يعطيه ابتسامه صفراء وهو يقول بصوت ماكر أراد أن يخترق مسامعه
حبيبتي يا لولي ليك عندي حتة خروجه. هلففك اسماعيليه كلها. هو انا عندي كام لولى يعني
احتارت قليلا في افعال مروان ولكنها لم تعيرها اهتمام فقد كان ڠضبها يطمس كل شعور لديها في تلك اللحظه و خاصة حين رأته يناظرها حين مرت بجانبه برفقه مروان بتلك الطريقه التي بدت و كأنه يكره رؤيتها
وقفتي ليه
لم تعرف كيف تجيبها ففطنت فرح الي ما يحدث و تسلل داخلها شعور بالسعادة فاقتربت منها خطوتين قبل أن تقول برفق
مش قادرة تمشي و تسبيه صح
اومأت برأسها تعلن موافقه لا تستطيع أن تعبر شفتيها و تساقطت عبراتها مما جعل يدي فرح تمتد لتزيلهم بلطف لتحتوي خديها بكفوفها وهي تقول بحنو
محمود مالوش ذنب في حاجه يا جنة . دا ابنك ضناكي حتة منك. اوعي تفكري تعاقبيه او تبعدي عنه. هو دا الوحيد الي هيهون عليك كل حاجه
جنة بلهفه
محمود..
فرح بحنان
ايوا محمود و علي فكرة شبه بابا جدا.
اختطف أنظاره مشهد فرح وهي تواسيها محتضنه وجهها بين يديها فشعر الغيرة منها و تمني لو أنه من كان يتحتضن ملامحها الجميلة بين يديه. يتمني لو يكون هو حضنها الدافئ الذي يمتص جميع اوجاعها و يبدل حزنها فرحا . من كل قلبه تمني في تلك اللحظة لو يكن هو ملجأها الآمن من كل شئ ولكنه أكثر من يعلم بأن هذا مستحيل ..
سرحان في ايه كدا
كان صوتا يبغضه بقدر ما يبغض وجودها في محيطه مرة ثانيه و ظهورها في ذلك التوقيت بالذات ولكنه كعادته معها لا يحب أن يعطيها أكثر من قدرها فلم يكلف نفسه عناء الإلتفات لها بل قال بجفاء
ميخصكيش.
لم يؤثر بها جفاءه انما الټفت لتقف أمامه تحاول فرض وجودها أمام عينيه تعاتبه برقه
طب اسأل عني طيب قولي عامله ايه اخبارك ايه اي حاجه..
تحدث بفظاظته المعهودة
ولو أن الموضوع ميخصنيش و لا يفرق معايا بس يالا زي بعضه. عاملة ايه
استشعرت قدومها من عينيه التي امتزج بها الشغف و اللهفه معا فقالت بغنج مثير
احسن بكتير بعد ما شوفتك .. متتخيلش كنت مشتقالك قد ايه
اخترقت جملتها مسامع جنة التي شعرت بطوفان من الڠضب و الإشمئزاز يغزو قلبها پعنف فتجلي ذلك بنظرة خاطفه ألقتها عليه حين مرت بهم فتعلقت عينيه به لدرجة أنه الټفت لا إراديا حين تجاوزته و مرت الي داخل الغرفة حتي وصلت إلي أمينة التي تلهفت عينيها لرؤيتها
تعالي يا جنة
متابعة القراءة