رواية اللصة والۏحش للكاتبة منة فوزي
المحتويات
سطحية.. وتظلم طالبا اطلاق سراح شهد ففي ذلك خسارة له.. فاخبره الخواجة انه لم يعد بامكانه حتي اعادة النظر في الامر فقد باع شهد للتو.. واقترح ان ربما عليه ان يبحث بمعرفته عنها و يفاوض من اجل اعادة شرائها مرة اخري..فالامر لم يعد بيده..
كان جو يستمع الي المكالمة .. ليتاكد ان لا ذيولا باقية في الامر و ان شهد بالفعل رسميا صارت ملكه..
يعود كل شيء لطبيعته .. كان هو يفكر بعمق في رد فعل شهد .. كيف سيخبرها هل ستفرح كان هو فرحا علي ايه حال..
رواية اللصة.
كانت شهد تجلس علي كرسي في المطبخ في حالة من الاضطراب ممتزجة ببعض البكاء و قد و ضعت لها سمر كوبا من العصير البارد في يدها تدريجيا التف حولها معظم الفتيات و علي رأسهم زوزو و قد دس مندو نفسه بينهن ليستمع الي اجابات شهد عليهن بخصوص ما حدث للتو..
كانت زوزو اكثر من سأل وكأنها تحاول اظهار و التأكيد علي عدم معرفتها بشيء بينما كانت شهد تجيب اجابات مشتتة و جمل غير مترابطة ولكنهن نجحن في بناء القصة بصورة تعتبر صحيحة.
شهد مفكرة بعمق هو ماټ لما يفوقلي الهي ما يوعي يفوق هيرجع ينتقم مني.. لازم اخفي في حتة تانية
سمر و ليه خليكي في وسطينا و جنب جو و زي ما حماكي منه طول المدة دي يحميكي تاني
زوزو مفيش حاجة اسمها كده! شهد ملك اللي اسمه عدوي ده.. واخد رصاصة بقي ..مكسر..طول ماهو عايش هي من حقه.. اللي عمله جو ده اكبر غلط .. وهيسببلوا و يسببلها مشاكل!
زوزو و قد استعدت للردح نعم يا حبيبتي! و انا ايه اللي يفرسني! ماعاش و لا كان اللي يفرسني! انتي اللي تطلعي منها.. انا و شهد بنكلم مبقاش الا خدامين الصالة اللي هيتحشروا بنا
سمر و قد انفعلت و همت بتطويل يديها و هي تقول بحدة انا بقي هوريكي الخدامين بيتعاملوا ازي مع قلالات الرباية اللي زيك!
وفجأة صړخت بهم شهد و هي تضع يديها علي اذنيها في انيهار بس! بس! انتوا مصدقتوا!
تمت السيطرة علي العركة الصغيرة بين زوزو و سمر و قبل ان تخرج زوزو غاضبة
فوجئت بجو يدلف الي المطبخ فابتسمت بعد ان كانت عابسة و قالت تسلم ايدك يا بطل.. الحمد لله انك كويس..قلبي و قع من الخضة
ثم ربتت علي ص دره في دلال ..فابتسم لها و ربت بدوره علي يدها الموضوعة علي ص دره قائلا تسلمي يا زوزو في لحظتها القت زوزو نظرة ذات معني واضح لشهد فاشاحت شهد بوجهها فلم يكن ينقصها الان ان تتجاوب او حتي تتلقي هذه النوعية من التصرفات.. اما جو فقد كان مبتسما ابتسامة مشرقة وقد استقبلتها زوزو علي انها رد فعل لاهتمامها به.. فانتفخت وزادت في نظرات الكيد للجميع و ليس لشهد فقط.
بعد ان قام جو بالتربيت علي يدها في امتنان ابعد يدها و تخطاها هي شخصيا وتوجه بنظراته و ورجليه و كيانه كله الي شهد و نادها مبتسما..
نظرت اليه و قامت متوجة نحوه و قالت يا جو انا و النعمة ما عارفة اقولك ايه دانا لو شكرتك من هنا للسنة الجاية يدوبك يكفي اللي عملته معايا لحد قبل الليلة.. انما اللي عملته الليلة دي والله ما في كلام لاقياه اقولهولك!
كان لا يزال مبتسما ينظر اليها بسعادة.. لم يكن حقا مهتما بما تقول .. لم يكن منصتا.. كان يحدق بها و يتأملها وهي تتحدث.. يستمع الي صوتها.. غير مميزا لكلماتها..
اكملت شهد انت جميلك فوق راسي و علي رقبتي.. و الناس اللي واقفة دي تشهد عليا.. اول ما استقر في مكان هعرفك فين.. واي طلب انت عايزه اؤمرني بس!
جو وانتي
فاكرة انك هتمشي
شهدهو ده الصح.. و علي رأي زوزو اللي حصل ده كان اكبر غلط و مش هيجيب غير المشاكل ليا وليك
القي يوسف نظرة جانبية ڼارية الي زوزو و ثم عاد ليقول لشهدبما انك هتنفذيلي اللي اطلبه.. اول طلب اطلبه منك.. بلاش تمشي و را كلام حد!
برغم من ان شهد لم تكن في مزاج للعكننة علي زوزو و لكن اعجبها التخبيط الغير مباشر الذي بدي في كلام يوسف وقد ترائي ذلك في نظرة سريعة القتها الي زوزو..
قالت شهد بأسي حاضر.. بس العقل بيقول ان الصح اني امشي قبل ما عدوي يفوقلي تاني.. المرة دي
جوبحزم مفيش كل مرة! دي المرة الاخيرة.. عدوي لو خطا جنبك تاني هكسرله رجله
شهقت سمر شهقة خاڤتة من فرط التأثر بالجملة.. وسرحت بهما وكأنها تشاهد فيلما رومانسيا..كان ينقصها فقط علبة فشار واريكة..
غمر شهد احساسا غريبا لقد اثرت بها كلمته الاخيرة بشدة.. كيف يصر علي ان يكون بهذه الرجولة و القوة الممزوجة بالحنان و الرعاية.. مع قدر كبير من الحزم و القسۏة! كل هذا في ان واحد!!
الټفت جو فجأة للفتيات و مندو و قال متسألا هي الناس دي كلها هنا بتعمل ايه!!
ارتبكن و منهم من بررت و جودها بلإطمئنان علي شهد..و منهن من توجهت للباب في احراج.. انتهي الامر ان خرجن جمعيا الا زوزو فقد بدأت في صنع الشاي قائلة باقتضاب انا عندي راحة و هشرب شاي!
اما سمر فقد تظاهرت بالعودة للعمل بقرب الحوض بينما تركت حواسها الخمس مع يوسف و شهد و كذلك فعل مندو بعد ان جلس قرب زوزو..
ابتسم جو في استخفاف و قال هو محدش بيكلمك في الحياة غير زوزو.. كل اصحابك قاطعوكي!
ارتبكت زوزو في جلستها عن بعد جاولت ان تظهر انها لم تسمع و تشاغلت بكوب الشاي في يديها..
فاكمل جو شهد انتي مش فاهمة! مفيش عدوي تاني!
شهد مصعوقة ماټ!
جو لأ.. يا شيخة بعد الشړ
عقدت شهد حاجبيها و نظرت له بغباء فقال هامسا ېموت مۏتة ربنا ولا اتوبيس يهفه بعيد عني.. انما ېموت و ابقي انا اللي قټلته! حرك رأسه مستنكرا للفكرة
ثم عاد و قال مبتسما و ببطء حتي يثير فضولهاالخواجة صادر ممتلكات عدوي.....و انتي يا حلوة من ضمنها اتسعت عينا شهد الجميلتين في محاولة لاستيعاب الامر..
اكمل جوفبقيتي ملك الخواجة...
بدا علي وجهها الذهول و قالت يانهار مش باين!
فاكمل و كانها لم تتحدث و قال قام هو باعك في ساعتها.. هيعمل ايه بواحدة مسلوعة وخيبانة زيك!
امسكت شهد بقميصه من الص در بحركة لا ارادية وقالت بلهفة و انزعاج لمين!!!!!
فامسك بيدها و ازاحها بتعال
وكبر مصطنعين و قال حد يمسك المالك بتاعه من قميصه كده!
سمعا صوت انفجار كوب زجاجي يحمل شايا ارتطم بالارض بعد ان سقط من يد اصابها هول المفجأة بالصدمة وكان الصوت مختلطا بشهقة عالية صادرة من حنجرة سعيدة متأثرة و مذهولة..
اما شهد فلم تتمكن من استيعاب الامر فسألت بفم ينغلق بصعوبة مالك مين
جو مبتسما في تشف المالك بتاعك
شهد تكذب نفسهامين ده
جو انا!
شهدانت المالك بتاعي!!
جو ايوة!
شهد اشترتني!!!
جو ايوة!
نظرت شهد حولها غير مصدقة تحاول ان تتأكد من كان الموجودين انهم سمعوا ما سمعت.. عندما التقت عينها بسمر رأت سعادة و فرحة غامرة و عندما وقع بصرها علي زوزو لتجدها مذهولة و عصبية تذيل اثار الكوب المتحطم في غل و ڠضب..
فسأل جو ساخرا مستنية رأي زوزو!
ولكن شهد قالت بتوجس وانت ناوي علي ايه يا جو
جو مستنكرا سؤالها ناوي علي ايه في ايه!
شهد هتبيعني
جولأ طبعا
ابتسمت شهد ابتسامة هذيلة فهي مازلت متوجسة قلقة غير فاهمة و قالت طب ده كويس..انت جدع اوي يا جو.. واحد تاني كان باعني لأعلي مبلغ و كسب من و رايا قد كده..
كانت تحاول تملقه و كسب رضائه اثناء الحديث عله يكون رحيما بها ..
جو لأ انا مش غبي ..قعادك معيا هيكسبني اكتر!
شهد و مندهشة و غير راضية بالمرة هتشغلني و تاخد شقايا!!!!
شهد و هي تلهث من فرط الاثارة و السعادة وعدم التصديق كنت متأكدة.. كنت عارفة ان هي دي اخلاقك.. انت بحد راجل.. ارجل واحد
في المنطقة.. في العالم..
جو علي مهلك بس.. ليه ده كله
شهد بابتسامة واسعة و حماس مهو مدام و لا هتبيعني و لا هشتغل وكتسب من ورايا.. يبقي انت اشترتني عشان ترجعلي حريتي.. هتنازل عني..صح!
جو اولا ارجعلك حريتك ايه بس وانت عمرك ما شوفتيها اساسا.. ثانيا انا مش جمعية خيرية يا روح خالتك ولا لاقي فلوسي في الارض عشان اشتري حاجة و بعدين اسيبها.. ثالثا.. المفروض بعد كل اللي حصل ده تبوسي ايدي عشان احميكي.. قاعدك معايا مصلحة ليكي قبل ما تكون ليا..
لم تتمكن سمر من الحفاظ علي صمتها اكثر فقالت لشهد و النبي عين العقل!
فتراجعت شهد و قد بدأ الڠضب ينتابها بعد ان استوعبت الامر و زال اثر المفاجأة قالت بحدة يا سلام! لهو انا كنت بهرب من واحد عشان يطلعي و احد تاني!
شهد مانت مختلفتش عنه في حاجة اهو.. هو قلب الدنيا عشان يملكني و انت عملت زيه.. ايش حال اذا ماكنت قعدت ووفضفضت معاك و عارف انا اتعذبت اد ايه! برضه جاي تقولي ملكي!
جو بعصبية يا بنت الغبية! انت كده في حمايا.. يعني عاجبك عيشتك المنلية اللي كل يوم فيها مشكلة
شهد بحدة وانا كنت طلبت منك حماية!! المشاكل انت اللي بتعملها!
جو و قد وصل انفعاله لقمته بقي انا اللي بعمل المشاكل! بعملها عشان انا مچنون و لا عشان واحدة غبية مبتعرفش تحافظ علي نفسها.. دانا كده ضمنتلك
متابعة القراءة