رواية ضروب العشق بقلم ندى محمود توفيق

موقع أيام نيوز


وأنا جيت اتكلم معاك شوية وكنت متأكدة إني هلاقيك هنا النهردا لإن النهردا عيد ميلادي وإنت كنت بتجبني هنا كل سنة في عيد ميلادي وبتكون عاملي احتفال صغير فتوقعت إني ممكن الاقيك هنا
ضړب بكفة يده على جبهته وتصنع النسيان والضيق 
_ اووووه هو النهردا عيد ميلادك نسيت خالص للأسف وزي ما إنتي شايفة مفيش حفلة ولا حاجة .. أصل أنا مبقتش اعترف بأعياد الميلاد دي

تشربت سخريته منها وقسوته وقالت بأعين دامعة 
_ طيب ممكن ادخل هنتكلم خمس دقايق وبعدين همشي
اصدر تنهيدة حارة ثم افسح لها الطريق لتدخل وأغلق الباب خلفها فتوجهت هي وجلست على الأريكة الصغيرة وجلب هو مقعد وجلس في مقابلتها على مسافة منتظر منها التحدث فتنهدت هي وقالت بصوت مبحوح 
_ أنا مخدعتكش زي ما إنت فاهم .. أنا عمري ما بصيت لفلوسك ولا مالك أنا كنت بحبك فعلا ياحسن اللي حصل إني سمعت إنك ناوي تخطب واحدة غيري وتخدعني فسعتها حسيت إن إنت اللي خدعتني وقررت إني كمان انتقم منك ولما جيت وقولتلك الكلام ده كنت بقوله عشان انتقم منك وانهي كل حاجة بينا .. لكن والله ما خدعتك زي ما أنت فاهم
أنهت حديثها وأخذت تنظر له في انتظار رده ولكنه كان جامدا لا يصدر أي ردة فعل وتعبيرات وجهه طبيعية جدا وفجأة وجدته ينفجر ضاحكا بقوة وصوت ضحكة ملأ الأركان فطالعته بحيرة ولكنه مثلما اڼفجر ضاحكا فجأة صمت فجأة وقال بنظرة شرسة وممېتة 
_ واللي قالك اني خدعتك نسي يقولك إني مش عبيط عشان تاجي تألفي عليا قصة وأنا هندهش واندم وأقولك اوووه أنا آسف ياحبيبتي ظلمتك سامحيني وانزل ابوس رجلك عشان تسامحيني .. لا مليش في شغل الروايات والمسلسلات ده احنا في الواقع والواقع بيقول إن اللي اتكسر مش بيتصلح
قالت مسرعة وهي تكمل كذبتها السخيفة ولكنها تتقنها باحترافية 
_ أنا مش بكدب عليك صدقني ياحسن
جلس بإياريحية أكثر على مقعده 
_ أنا ممكن انسى اللي حصل ونبقى أنا وإنتي حبايب وزي السمنة على العسل .. لأن الصراحة أنا خلاص شطبت مبقيش عندي صنف الجواز و الحب والكلام الفارغ ده أنا بخش على التقيل علطول فلو حابة يبقى زي الفل ونبدأ من الليلة دي كمان وأهو نحتفل بعيد ميلادك ومتقلقيش هتطلعي الصبح بقرشين حلوين
فغرت شفتيها وعيناها بذهول واستقامت وهي تقول پغضب 
_ أنا عارفة إنك بتقول كدا عشان ټعصبني وتخليني امشي واكرهك بس خليك فاهم ياحسن إني لآخر نفس فيا هفضل أحاول إني أخليك تسامحني
ثم استدارت وانصرفت من المنزل بأكمله وتركته كما هو ساكن بمقعده ولكنه يضغط على قبضة يده پعنف ويجز على أسنانه بقوة في غيظ فمازالت تحاول خداعه هذه الشيطانة .. مازالت تحاول التلاعب مشاعره فقط لأنها تعلم أنها لا تزال تعيش في صميمه !! .
مع صباح يوم جديد حافل بالمفاجآت والأحداث الدسمة ....
كان كرم يجلس في أحد المقاهي يحتسى قهوته بشرود ووجه منطفئ فصورة صديقه لا تفارق مخيلته .. وفي كل لحظة يتذكر موقف مختلف لهم مع بعض فتزداد الڼار المشټعلة في صدره اشتعالا . جذبه من شروده جلوس شفق أمامه وهي تقول بصوتها الرقيق 
_ صباح الخير .. أنا آسفة خليتك تطلع بدري كدا من البيت بس مفيش وقت ينفع غير دلوقتي لإن خليت أم مصطفي جيراني تقعد مع ماما لغاية ما آجي وهي شوية كدا بيبقى معاها شغل و.....
قاطعها مبتسما بنبرة رخيمة ونظرة طبعت بصمتها عليها 
_ في إيه ياشفق هو أنا اشتكيت !! ليه ده كله !
أطرقت ارضا خجلة وهمست بصوت يكاد لا يسمع 
_ أنا آسفة .. بس خۏفت تكون اضايقت فحبيت ابررلك موقفي
لا زال يبتسم عليها ثم حاول أن يخفي ابتسامته تدريجيا وقال بجدية 
_ هااا قوليلي بقى مين اللي بيضايقك وإيه موضوع الصورة دي 
تنهدت بقوة وحاولت استجماع قواها لتسرد له القصة منذ بدايتها .. كان
الأمر صعبا ومرهقا للأعصاب ففكرة أنها تجلس مع رجل لا تعرف عنه سوى أنه صديق أخيها الحميم كانت مربكة في حد ذاتها ولكنها مرغمة لعله يخرجها من وحلها ويساعدها فهو الآن أملها الوحيد .
أجفلت نظرها عنه وبدأت تسرد بتوتر واضح كالآتي 
_ الموضوع بدأ يوم لما سافر سيف الله يرحمه للمأمورية دي في نفس اليوم أنا كان عندي وحدة صحبتي منها لله أعرفها
من زمان جدا سنين يعني فهي جاتلي بليل وكانت جايبة معاها هدوم قالتلي إنها اشترتها جديد والهدوم كانت مش كويسة لبنت تلبسها في البيت حتى لو هي معهاش اخوات أولاد وطلبت مني اقيسها

وأنا رفضت رفضا قطعا إني البسها أصلا وبعدين وافقت قولت مفيهاش حاجة لنا قالتلي أنها عايزة تشوفها عليا وبعد ما لبستها لقيتها عايزة تصورني فزعقتلها وقتها وبرضوا فضلت تحاول معايا لغاية ما وافقت لما قالتلي هتوريها لمامتها وتمسحها فورا ومامتها أنا عارفها كويس أوي وهي عارفاني وعارفة ماما وأنا الحقيقة كنت
 

تم نسخ الرابط