روايه ڼار الحب لكاتبتها ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


بنفس المفاجأه ..
لاحظ عمرو وكذلك امير تلك النظرات وكل منهم في حاله من التعجب..
أسرعت تلك الفتاه ونظرت لأسراء في توتر شديد
انا .. هه... هتمشي شويه هنا ماشي
نظرت إليها اسراء بذهول ولا تفهم تلك الحاله من التوتر ما سببها
تتمشي فين يا بنتي هو انتي أصلا عارفه المنطقه دي انتي اول مره تيجي هنا
أسرعت تلك الفتاه بتوتر شديد

مش لازم اكون عارفاه انا بس هتمشي شويه هنا حاسه إني مخنوقه
اردفت إسراء بحيره من لكنتها
مالك يا ريم في إيه
جحظت ريم عيناها پصدمه أخري وأخذت تردد كالبلهاء
ريم اه تصدقي... ريم مين يا بنتي في حد هنا اسمه ريم اكيد مش انا! .. عن أذنكوا بقه عشان أنا حاسه مخنوقه جامد اوي...
ولم تدعهم يماطلوا أكثر بالحديث وفرت هاربه من تلك المكان وأسرعت بعيدا عنهم وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه ولا تدري لما تشعر بذلك التوتر وتلك الرجفه بقلبها ما أن يحضر .. لا تدري من اين يخرج لها من كل مكان هكذا فلم تكن تتوقع مجيئه ولا أنه هو طارق الذي يتحدثون عنه..
شعرت بالخۏف من أن يخبر اسراء أو امير بأمر الشيكولاه التي كانت تأكلها بالأمس وكذلك تلك الكذبه التي لعبتها عليه بشأن أسمها

زفرت بضيق شديد
ياربي هو انا كان لازم اكدب عليه
أما طارق ظل مصډوما بعدما أدرك أنها كانت تضحك عليه بأمر اسمها وردد بغيظ شديد
بقي اسمها ريم وانا طول الليل اعيط وأدعي علي ابوها أنه سماها عتريسه ماشي يا ريم!!
لم ينته إلا علي صوت عمرو الذي كان ينظر إليه بخبث
هي مش كده
أجابه طارق وهو مازال ينظر لمكانها من بعيد
هي مين
اللي كانت بتضحكك أمبارح يا حبيبي!
نظر إليه طارق بغيظ وكز علي أسنانه بهمس
تخيل أنها قالتلي أن أسمها عتريسه وخواتها صميده وجمالات ونحمده وأم السعد!
نظر إليه عمرو لحظات قليله قبل أن ينفجر من الضحك وهو يتخيل ذلك الموقف 
في حين تركه طارق وذهب خلفها وكذلك نظر إليه امير الذي كان يتحدث مع اسراء
بتضحك علي إيه يا عمرو
أشار إليهم بيديه وهو مازال يضحك
مفيش مفيش روحو انتو هيصوا مع معتز وبسنت وانا هقعد هنا علي جنب...
لم يفهم أمير وكذلك اسراء ما أصابه وعادوا ثانيه يتحدثون مع بعضهم البعض في حب وهيام...
وعلي الناحيه الأخري خرجت ريم من الحمام بعد أن غسلت وجهها لتعيد إليه حيويته وقبل أن تخطو خطوه للخارج وجدت من يقبض علي ذراعها استدارت پغضب وقبل أن تعنفه حتي لانت أعصابها وابتسمت بتوتر شديد وعاد قلبها ينبض پخوف مره اخري في حين نظر إليها طارق بجديه مزيفه
إيه ده معقوله عتريسه إزيك
حاولت ريم الضحك ولكن خاڼها توترها وخرجت ضحكتها زائفه
هه الله يسلمك ياباشا!
أبوكي اللي اختارلك اسم عتريسه صح وخواتك جمالات وصميده يعني اسراء اختك دي عارفه انك بتقولي عليها صميده
ضحكت ريم تلك المره علي الرغم من توترها
لا متعرفش وانت عشان جدع وإبن حلال مش هتقولها وهتداري عليا زي ما انت هتفضل جدع برضه ومتربي وأبن ناس ومش هتقولها علي موضوع الشيكولاته!
متعشمه فيا اوي!
ولاد الأصول بيبانوا برضه ولا إيه
إنتي عندك كام سنه يا لمضه إنتي وربنا شكلك لسه في أولي ثانوي!
أشارت بيديها الأخري حيث مازال ممسكا بذراعها واردفت بغيظ
لمضه في عينك وإيه أولي ثانوي دي! انا في تانيه صيدله...
إنتي تانيه صيدله
مشبهش ولا مشبهش ولا يكونش مشبهش وبعدين سيب دراعي بقه انت إيدك تقيله!!!
أبتسم طارق بنصر وتشفي وهو يهز رأسه بنفي وعناد
لأ...... أتحايلي عليا شويه ده انا لحد دلوقت لسه مفوقتش من عتريسه....!
وفجاه صړخت ريم بفزع وهي تشير خلفه
يا نهار أسود!!!.... إلحق يا طارق دول أمير....!
ولم يمهلها طارق تكمل حديثها حتي تركها مسرعا في خوف وفزع وهو يستدير للناحيه الأخري
هما
فين ولا ال....
بتر طارق جملته حينما نظر إلي امير ووجده مازال يتحدث مع اسراء بهدوء... عاد ببصره الي ريم مره اخري ولكن لم يجدها وكأنها لم تكن موجوده من الأساس
شعر بالغيظ الشديد وهو يتوعد لها ما أن يراها مره ثانيه
ماشي يا عتريسه إن ما وريتك....!!!
عاد طارق مره اخري إلي الجميع والتفوا معا بجوار معتز واشتغلت المهرجانات وارتفع صوتها الصاخب واخذ الجميع يتراقص پجنون...
وبينما عمار مازال يقف مع اللواء نزيه وزوجته التي شعرت بالضجر من تلك المهرجانات التي لا تستمع منها سوي علي مزيكا صاخبه تضر اكثر مما تفيد فرددت
هو إيه الهبل اللي بيسمعوه ده وبيرقصوا عليه! ما حد يقولهم يشغلوا حاجه عدله ويرقصوا عدل!
علق اللواء نزيه علي كلمتها مرددا
علي فكره عمار صوته حلو أوي..
نظر إليه عمار مسرعا بضحك
مش أوي يا فندم!
نظرت إليه زوجته مردده بإعجاب اكثر
يعني انت صوتك حلو يا ابني وسايبهم يهبلوا كده يلا انا كمان عاوزه أسمعك!
مع إصرارهم جميعا وكذلك زينه التي كانت متشوقه لسماع صوته مره ثانيه أحضروا له المايك وتوقفت تلك المهرجانات وتوقف الجميع معه عن الرقص في حيره واشتغلت موسيقي اخري بنغمه معينه وما أن رأوا عمار معه المايك في يديه وباليد الأخري كانت معه زينه حتي هلل الجميع في فرح كبير.. وأسرع كل شخص بالحفل ومعه زوجته أو حبيبته وأنضموا إليهم ..
بينما عمار غني اغنيه انا بعترف لك عاجباني لرامي صبري 
اشتعلت معه الأجواء واندمج الجميع بالرقص وعمت البهجه المكان بعدما أعجب الجميع بعمار وصوته وكذلك معظم الفتايات التي كادت أن تقع بغرامه من شده جماله وصوته وكذلك حينما علموا أن ذلك هو العقيد عمار المصري ..
ولكنه لم ينتبه لأي أحد سوي حبيبته التي لم

يترك يدها طوال الحفل وهو يهديها تلك الاغنيه ويخبرها بمميزاتها من خلالها..... 
وبعد طول انتظار اتي ذلك اليوم الذي كان بإنتظاره الجميع وتحديدا عمار وزينه الذين كانو يحسبون له باليوم واللحظه والساعه كي تلتقي أجسادهم وارواحهم تحت نغم الحب الذي انهمر بقلوبهم...
أحضر عمار لزينه اشهر متخصصين التجميل والأزياء الي ڤيلا والده كي يخرج بها عروسا من تلك الڤيلا كي لا يتعبها ولا تشعر بالإحراج مره أخري مثل يوم خطبتهم..
وما أن أتي المساء وانتهي عمار من تجهيز نفسه وبجواره صديق عمره داغر الذي بالتأكيد لم يتركه في يوم مثل ذلك..
وأيضا كان معه بقيه أصدقاءه معتز وأمير وعمرو وطارق..
وكذلك زينه التي كان بجوارها صديقه طفولتها حوريه وكذلك بسنت وفاطمه وأيضا حضرت اسراء ومعها شقيقتها ريم...
ظلوا جميعا بجوار زينه من بدايه اليوم الي أخره بعدما تعرفوا جميعا علي بعضهم البعض واصبحوا أصحاب وأخذت كل منهم تشارك زينه في تجهيز نفسها حيث كانت تشعر بتوتر شديد وخوف ممزوج بفرحه غريبه وكل المشاعر اجتمعت بداخلها في ذلك اليوم الذي طال انتظاره...
أما عمار ما أن خرج من غرفته حتي استمع هو من معه لصوت مدوي صاخب هز أرجاء المكان ودب القلق بقلوبهم حيث أن ذلك الصوت لم يكن غريبا عليهم جميعا وأدركوا هويته علي الفور بطبيعه عملهم أجمعين..........
نظر عمار من الشرفه الكبيره وهم خلفه حتي برق عينيه في صډمه أو مفاجأه لم يكن غير اصدقاءه
الفصل الاخير
حلقه والأخيره
هبط اللواء نزيه من الطائره الخاصه الصغيره التي استقرت في الحديقه الكبيره الخاصه بالفيلا والتي كانت سببا في إصدار ذلك الصوت المدوي فتح ذراعيه في الهواء وبإبتسامه واسعه ردد
مينفعش العقيد عمار المصري ميبقاش عنده طياره خاصه بيه لوحده! ولا إيه رأيك يا سياده العقيد
هبط عمار إليه مسرعا غير مصدق لما يراه علي الاطلاق اتسعت ابتسامته وهو ينظر لتلك الطائره في ذهول
أنا....
هو احنا عندنا أغلي منك ولا إيه دي بقه هديه فرحك!!! ألف مبروك يا ابني.
مازال عمار مصډوما من تلك المفاجأه وانتقلت صډمته إلي أصدقائه أيضا الذين أخذوا يهللون في فرح أيضا لتلك المفاجأه بينما نظر عمار للواء نزيه الذي كان يمد له ذراعيه لأحتضانه فأسرع إليه وأحتضنه مرددا
تعبت نفسك أوي لحد دلوقت مش مصدق! يعني إزاي حضرتك عارف حاجه زي دي تمنها كام
ما أن انتهي من حتي ربت علي كتفه مرددا
ما هي دي مش هديتي لوحدي.. دي أنا ووالدك والراجل الطيب اللي جاي وراك ده!
نظر عمار للخلف فوجد عبدالله الحسيني وكذلك حمدي وسيف فقط..
أسرع عمار مرحبا به بقوه واحتضنه أيضا مرددا
ليه كده بس يا فندم إيه لازمتها التكلفه دي!
ردد عبدالله بوقار وثقه
تكلفه.. انا كنت هجيبهالك لوحدي أصلا بس اتفقت مع والدك الأول وهو مرضيش وبلغ القائد بتاعك اللي أقترح أن احنا التلاته نجيبهالك.. وبعدين هو قالك مينفعش العقيد عمار المصري ميبقاش ليه طيارته الخاصه يقضي بيها شهر العسل... وبعدين انا مش ناسي يوم ما انقذتلي حياه إبني ودي أقل حاجه يا عمار!
انت بتقول ايه بس يا فندم ده اقل واجب وبعدين فين أدم والدكتوره!
ادم عنده شغل مهم معرفش يستأذن والدكتوره برضه عندها عمليات ضروريه دلوقت ومراقبه... معلش بقه!!
أبتسم عمار بإحترام وهو يرفع عنه الحرج
ولا يهمك كفايه وجود حضرتك معانا...
أسرع عمار كذلك وأحتضن والده في حب شديد وامتنان لتلك الهديه الغاليه فأخبره والده
وانا ليا مين غيرك يا حبيبي أفرحه زي ما هو مفرحني دايما يلا بقه انا مش عايز غير انك تملالي البيت ده عيال اقعد اربيهم..
احتضنه مره ثانيه في حب ابوي وهو يشكره من كل قلبه لوقوفه معه دائما...
وبينما هو يفعل ذلك حتي صړخ معتز بالأعلي
يلا يا عريس اتأخرنا!
أسرع عمار وبداخله سعاده لا توصف لكل ما يحدث حوله من تلك المفاجئات...
صعد للأعلي وتأكد من هيئته للمره الأخيره قبل أن يذهب ليلتقي بزينه...
أما زينه فكانت في قمه توترتها وقلبها يخفق پعنف ما أن انتهت من زينتها ووقفت في انتظار عمار...
كانت قمه الروعه والجمال بذلك الفستان الذي صمم خصيصا من أجلها واضفي جمالا فوق جمالها الطبيعي ولأن شعرها قصير قاموا بعمل طرحه بلفه خلفيه أظهرت جميع ملامح وجهها مع تلك اللمسات التي أظهرت جمالها فقط..
كانت زينه تنظر لنفسها بفرحه شديده وهي لا تصدق نفسها بأن ذلك اليوم هو يوم عرسها علي عمار التي كانت تعتقد في يوم من الأيام أنه شبه مستحيل لفتاه مثلها لا احد يمكن أن يتخيل سعادتها سواها..
اخبروها الفتايات بأن عمار قادم إليها لأصحابها فاستدارت سريعا للخلف ووضعت يديها علي قلبها وتلاحقت وتيره أنفاسها في توتر شديد هللت الفتايات ما دلف عمار إليهم ووقف خلف زينه ولكنها لم تقوي علي الدوران والنظر إليه من شده خجلها ضحك عمار بحب وذهب هو إليها ووقف امامها مرددا بضحك
متحيرنيش معاكي بقه!
ابتسمت زينه بخجل شديد واقترب منها
عمار وما أن تطلع إليها حتي تنهد وأمسك بيديها وجذبها إليه فجأه 
بكل قوته وهي كذلك حتي فرت دمعه هاربه من مقلتيها وهمس عمار في أذنها 
وأخيرا يا زينه!!
خرج عمار من علي صوت
 

تم نسخ الرابط