روايه ڼار الحب لكاتبتها ايمان حجازي
المحتويات
بابا تتطمن عليا ايه بس ما أنا كويسه اهوه هو أنا كنت اشتكيت لك !!
شرف الدين
يا بنتي اللي جاي في العمر مش قد اللي رايح وانا محيلتيش غيرك ..
انحنت زينه
يا شروفه متقولش كده ربنا يخليك ليا يارب وميحرمنيش منك أبدا بس عشان خاطري أنا أقفل علي الموضوع ده بجد أنا مش مستعده نهائي للخطوه دي في حياتي ...
يا بنتي بس ...
زينه مكمله برجاء
عشان خاطري يا بابا .. طيب أجاله دلوقت علي ما أفكر في الموضوع ده عشان اقدر اخد الخطوه دي ..
شرف الدين بنفاذ صبر
أمري لله ماشي يا بنتي براحتك ..
قبلته زينه علي خده ناهضه وهي تردد
تسلملي يا شروفه الحق أنا بقه إنزل اشوف اللي ورايا ..
توجهت زينه ناحيه الباب ولم تلبث أن تفتحه حتي سمعت صوت طرق عڼيف عليه فأنتفضت زينه علي أثره واسرعت تفتحه ..
بعد ساعات متواصله من العمل الشاق عاد الي منزله
أخيرا لينال قسطا من الراحه بين يدي حبيبته وزوجته وحبيبه قلبه من صغره وبيده بوكيه من الورد الجوري التي تعشقه يلعم أنها غاضبه منه بسبب تأخره اليوم أيضا بعدما طلبت منه القدوم باكرا قليلا .. ولكن حماسه في العمل وتقدمه السريع به هو ونجاحه هو من كان يضغط عليه ويجعله مقصرا قليلا بحقها ولكنه مدرك جيدا أن زوجته تعشقه وتقدر ما يفعله من أجلها ..
هو أنا مش بنده عليكي مبترديش ليه !!
رفعت نوران رأسها إليه في عتاب والدموع تكاد أن تفر من عينيها دون الحديث اشاح حسام بوجهه في ضيق وحزن والذي تضاعف حينما وقعت عيناه علي تلك الطاوله التي كانت تشمل طعام العشاء وحولها شموع انطفت نارها أدرك علي الفور أنه ارتكب خطأ فادحا حينما وعدها بأنه سيأتي باكرا ولكنه لم يفي بوعده ..
نظرت اليه نوران بعيون مدمعه ونبره حزينه
كل مره شغل شغل أنا مبقتش لقيااك يا حساام طيب مكنتش توعدني علي الأقل ..
أقترب منها أكثر هامسا
انتي عارفه طالما وعدتك واخلفت بوعدي يبقي كان ڠصب عني وبعيدا عن كل ده انتي وحشتيني جدا جدا فوق ما تتخيلي ..
حتي أبتعدت عنه في عتاب مردده
لو سمحت أنا تعبانه وعايزه أنام ..
سائله
هو .. لمين الورد الجوري ده !!
حسام متصنعا اللامبالاه
ده !!! .. لا ده لواحده كده لو كانت هتصالحني ..
ثم نظر هو أيضا الي طاوله العشاء والشموع متسأئلا
تصنعت هي اخري اللامبالاه مردده
دا لواحد كده لو كان جه بدري النهارده ..
لم يلبث ثواني حتي اڼفجر الأثنين من الضحك وهما ينظران لبعضهما البعض فبادر حسام بالكلام
طب ايه بقه !!
وحشتني أوي ..
وانتي وحشتيني اكتر ..
أنا حامل يا حسام ..
انتفض حسام محاولا التنفس بعدما القي في وجهه دلوا من الماء البارد ليصحوا من حلمه الجميل علي اخر صوت يريد سماعه ..
جالك قلب تنام وانت لسه متطمنتش علي مراتك !!! ..
بعد انتهاء داخل فيلا المصري بحي المنيل بالقاهره ودع عمار أخر الحاضرين بالعزاء وعاد مره اخري حيث يجلس افراد العائله والده وعمته وصديقه داغر وآخرهم اللواء نزيه ..
نهض اللواء نزيه من مكانه موجها حديثه الي عمار
عمار مش يلاا بينا احنا التلات ايام خلصوا ولازم نرجع ..
نظر إليه عمار إليه في برود مرددا
لا معلش يا سياده اللواء أنا مش راجع دلوقت ..
لم يستوعب اللواء نزيه ما قاله عمار فأمتعض وجهه مستنكرا
افندم !! .. انت بتقول ايه !!
اجابه عمار مره اخري
زي ما سمعت يا سياده اللواء .. أنا .. مش .. راجع .. دلوقت ..
ولحد هنا والحلقه خلصت
الفصل الثالث
حلقه
داخل منزل شرف الدين والد زينه ..
اصتدمت تلك المجنونه الأخري بزينه وهي تصرخ پبكاء مستنجده بها بعد أن فتحت لها الباب لم تلبث زينه أن تهدئ من روعها وتري ما الذي سبب لها تلك الحاله حتي رأت ذلك السكير يلحق بها صعودا علي الدرج وحالته تغني عن أي سؤال ..
أدركت زينه علي الفور أن أمرا جديدا قد طرأ بينهم وكيف لا يحدث شيئا طالما ذلك الرجل مازال علي قيد الحياه !! ..
ما أن رأته حوريه لحق بها الي هنا حتي أسرعت واحتمت بعمها بشرف الدين وهي تبكي
الحقني يا عمي هيموتناااي ..
أمسك بها شرف الدين وفرد ذراعه حولها يحميها من والدها مرددا
مټخافيش يا بنتي مش هيعملك حاجه مټخافيش ..
ارتجفت حوريه في خوف وهي تجيبه
لا والله لو ما سمعت كلامه ونفذت اللي هو عايزه هيقتلني ..
وقف أمامهم فتحي عبد المعبود ذلك السكير الخمورجي والد حوريه ثيابه مقطعه ووجهه غاضب ويداه ترتعشان بخفه صارخا بنبره صوت ثقيله
ولما انتي خاېفه امۏتك يا حووريه مبتسمعيش كلام ابوكي ليه !!
ارتفع صوت حوريه وهي مازالت خلف شرف الدين مشوحه بيديها في اعتراض
انت عايز تجوزني ڠصب عني يا فتحي علي چثتي اتجوز الراجل ده
..
خبط فتحي يديه الأثنين ببعض وهو يومئ برأسه للأسفل في تبرم بيردحلها
ماله يا اختي الراجل ده هيستتك ويهنيكي ويعيشك عيشه ملوكي مكنتيش تحلمي بيها ولا انتي غاويه فقر !!
أشارت حوريه بيديها في اعتراض وصوت غاضب
مش هتجوزه يا فتحي حتي لو ھټموټني سامعني !!
لم تكد حوريه تكمل حديثها حتي تمكن الڠضب من والدها أكثر فأسرع باتجاهها ..
ھجم عليه في لحظه ممسكا بها من شعرها وهو يسحبها من خلف شرف الدين علي غفله منه صارخا بصوته الغليظ
يبقي ټموتي احسن يا فاااجره ..
ثم القي بها تحت قدميه وهو يضربها
أنا هربيكي من الاول عشان تبقي تقولي حقي برقبتي ..
أسرعت زينه وكذلك والدها إليهم لفض ذلك اشتباك والذي سرعان ما تمكنوا منه لضعف جسده وارتعاشه أثر تلك التي يتناولها ..
اهدي يا فتحي وابعد عن البت هي صغيره دي عشان تمد ايدك عليها !! ..
مازال فتحي ينظر إليها في غل وهو يجيبه
ولما هي مش صغيره بتعصي اوامري ليه !
ردت عليه حوريه مسرعه في اعتراض
انت عايز تجوزني لواحد ادك يا فتحي !! عايز تجوزني لواحد اكبر مني ب سنه
أجابها فتحي في حده وانانيه
كبير بس جيبه عمران وهيعيشك ويعيشنا كلنا في عز مكنتيش تحلمي بيه
ثم ارتفع صوته بالزهو والفخر مرددا
دا هيدفع لنا 100 الف جنيه وياخدك ..
لطمت حوريه علي ركبتيها في صړيخ هاتفه
الجمت الصدمه كل من زينه ووالدها ونظرا الي فتحي پغضب واستحقار ..
بينما اشاح فتحي بوجهه بعيدا عنهم كي يتلاشي نظراتهم تلك ولكنه لن يتنازل أبدا عن ما بدأ به واخبرهم بأنها سوف تتزوج ڠصبا عنها مهما كلفه الأمر ...
داخل ڤيلا المصري بحي المنيل
صمت وخيم يسيطر علي الجالسين بها
فبعد أن ألقي عمار جملته واخبرهم بقراره لم ينطق اي منهم بجمله واحده فكل منهم يدور بخلده أمره الخاص ..
وضع اللواء نزيه يديه بين رأسه في تفكير عميق فهو أكثر من يعرف عمار حيث كان متوترا في بادئ الأمر مما قد يحدث مستقبلا وتحديدا بعد ما اصر عمار علي رؤيه أخته وها هو قد حدث ما خاف منه ..
أنزل اللواء نزيه يديه واعتدل في جلسته ناظرا الي عمار وتكلم في هدوء
انت عارف يا عمار بقرارك ده انت بتعمل في نفسك ايه !
الټفت إليه عمار وردد في برود وكأن الأمر لا يعنيه
عادي استقالي من بكره هتكون عند حضرتك ..
ارتفع صوت اللواء نزيه وهو يخبط بيديه فوق بعض في عصبيه
هو الموضوع كله موضوع استقاله وبس !!
كانت تعابير وجه عمار جاده صارمه وكأنه قد حزم أمره بالفعل فأجابه بجديه
بالنسبه لي أنا موضوع استقاله وبس أما بالمعلومات اللي عندي ووضعي في البلد وكل دا فأنت عارف كويس مين عمار واني عمري ما اعمل حاجه ممكن تضر بلدي ..
نفض اللواء نزيه ما أمامه وضړب بقدمه في عصبيه حتي أنه كسر كاسات المياه والقهوه الموجوده علي الطاوله فنهض واقفا في ڠضب معنفا
يا اخي يلعن ميتين ام دماغك دي متستغلش حبي ليك واني دائما واقف معاك ده في صالحك انا ممكن ابقي أكبر عدو ليك وأنسفك من علي وش الأرض لو هتعارضني ..
نهض عمار من مكانه وتقدم بأتجاهه ونظر في عينيه بكل جرأه مرددا
رجوع دلوقت مش راجع غير لما يجيني ميعاد الحړب ده لو كانت هتقوم اصلا عايز تبقي عدوي وتنسفني براحتك اعمل اللي انت عايزه انت اكتر واحد عارفني وعارف اني مش باجي بالطريقه دي ..
ثم اقترب منه أكثر وبنبره أكثر جديه
عايز تكمل دورك وانك زي والدي وتسيب اجازتي مفتوحه لحد ما تقولي علي معاد الحړب لو قامت وانا لوحدي هجيلك حاضر مش عايز براحتك واعتبرني مقدم استقالتي واعتبر بقه نفسك عدوي وشوف عايز تتصرف معايا ازاي ! لكن في الحالتين أنا مش جاي معاك واقعد ادرب الجيش علي أساس ان ده كله ممكن ينسيني ويشغلني عن اللي في بالي وكده
ثم ضيق عينيه وبرم شفتيه في امتعاض ساخر
ومتقوليش بقه انت في وضع حساس واجازتك صعبه وظروف البلد الأمنيه ومش هعرف اخد لك اجازه وبتاع ..
أنا وأنت كويس عارفين انك تقدر تعملها ..
نفخ اللواء نزيه بغض شديد وهو يخبط يديه ببعض مره اخري ناظرا الي والده وهو يشتكي إليه
شايف يا مالك ابنك بيعمل ايه !! عقله بدل ما أنا اعقله بطريقتي
رفع القبطان مالك رأسه ناظرا الي عمار قائلا ب رجاء
يا ابني حرام عليك انا مبقاش حيلتي غيرك انت عايز تقعد ليه ولا بتدور علي ايه !
نظر إليه عمار بطرف عينيه ولم يجيبه في
حين دخل عليهم داغر الجبالي بطلته المهيبه قائلا
في ايه ! .. صوتكم جايب اخر الدنيا ليه !
نظر إليه اللواء نزيه قائلا بنفاذ صبر وتحذير
لو مرجعتش النهارده القاعده وعمار معايا صدقني هنسي انه في يوم من الأيام اعتبرته زي ابني وتصرفي هيفاجئه .. أنا ماشي ..
التقط اللواء نزيه مفاتيحه ونظر إليهم مره اخري قبل أن يغادر الفيلا ..
وحينما رأت السيده رباب داغر حتي أسرعت إليه في بكاء وخطوات ثقيله ..
رددت برجاء وتوسل
قولي يا داغر يا ابني
عرفت حاجه عن حسام ابني !!
هي فين نوران ! .. عايز اشوفها مش هعمل اي حاجه من اللي انتو عايزينها غير لما اشوفها قدامي وتمشوها من
متابعة القراءة