جنة الظالم لسوما العربي
المحتويات
تفكير لثواني قال بقولك ايه تعالى نروحلها
ضيقت عينها تسأله بترقبناوى على ايه
زياد بحزم ناوى اعمل اي حاجه مش هقف اتفرج عليهم ادخلى غيرى وتعالى
تحولت واتسعت عينه يقول بخبثاو اجى أساعدك عشان تنجزى
ڼهرته پحده اتلم يالا وانزل استنى تحت
امال نفس النظرات ومكر عينه قالت ولا انا هقفل على نفسى من جوا انتو عيله مڼحله ماشافتش ربع ساعه ربايه
جلس بمكتبه يحاول صب تركيزه على عمله والا يسمح لها بالقفز داخل عقله وخياله
وعندما استطاع أخيرا قطع كل ذلك اتصال ليجيب عليه سريعا بلهفه الو
ايو يا بيه انا الهانم كلمتنى عايزه طلبات من برا
سليمان عايزه ايه من برا
مش كتير كانت عايزه شويه جبن وعصير للتلاجه
والنبى انت حنين يا بيه طب مالو كده مش بتجيلها ليه
سليمان بحزمماتسألش فى الى مالكش فيه تخلى بالك منها ومن طلباتها وبس قولى هى خرجت فى حته من بالليل للنهارده
لا يابيه بس امها جت ومعاها تقريبا قرايبها هما مشيوا وامها مانزلتش شكلها مبيته
سليمان پحده وڠضبوانت جالك منين ان دى امها ودول قرايبها مش يمكن حد غريب ولا حاجة تاذيها
لا يعلم لما شعر بالسعادة لكونها ربما قد فقدت شهيتها بسبب بعدها عنه يتمنى
عاد من شروده بتنهيدة تعب وحزنطيب روح هاتلها الى هى عايزاه واشتريلها المربى زى ما قولتلك
صمت قليلا يكمل بصوت عاشق وقد غلبه الحنين وأبقى هاتلها شوكلاته مع الحاجه
اغلق الهاتف يتمتم برجاء يدعو الله يارب يارب
قطع عليه كل ذلك صوت السكرتيرة تدلف للداخل تقول فى واحد برا عايز يقابل حضرتك
سليمان عنده معاد
السكرتيرة عارفه ان حضرتك مشغول والله يافندم وسألته بس هو قالى انك مستنى مقابلته واقولك اسمه بس
سليمان بتهكمبجد! مين الشبح بقا!
تجهمت ملامح سليمان يقول على الفور دخليه
نظرت لتغير ملامحه باستغراب وقد وافق على مقابلته بمجرد ذكر اسمه بالفعل كما قال شامل
فذهبت تسمح له بالدخول حيث دلف يبستم وهو يرى سليمان يود لو يبرحه ضړبا
تقدم يمد يده للسلام فسلم سليمان ببرود يحاول ان يبدو غير مهتم ولت يشعر بالغيره منه يقول خير
سليمان بترقبلبس إيه
شامل انس صصح حديثه وهو يرى احتداد أعين سليمان يقول أقصد مدام جنة ماقالتش انها بنت حضرتك ابدا
سليمان بترفعامال قالت إيه
شامل الحقيقه هى ماقلتش حاجة اصلا لأنها مالهاش كلام معايا ولا مع حد من الجامعه كلها
تقريبا
تراقصت دقات قلبه يحاول إخفاء
وتهدئة تنفسه السريع يسأل بوقار يجاهد للحفاظ على هيبتهامال انت قولت كده ليه
شامل دى كلها اجتهادات شخصيه انا كنت مسافر مع والدى فى فترة فرحكوا ماشوفتش اى صور ولا حضرت الفرح هى حتى شكلها فى الصور مختلف شويه انا قولت كده لما شوفتك بتوصلها تقريبا يوميا ياحضرتك يا السواق بنفس عربيتك وفضلت ماشى وراها فى يوم عرفت ان ده عنوانها فترجمت كده مع نفسى لكن بصراحة جنه احمم اقصد مدام حضرتك فى حالها ومؤدبه جدا يمكن ده الى خلانى اتهور وما فكرش كتير او واسأل الناس
ابتسم برضا وهو يستمع مدح احد الشباب أخلاقها وكم كانت تصون غيبته حتى بعدما يتركها وزاده فخرا حين اكمل شامل انا حتى حاولت افتح كلام معاها فى يوم قبل ما اجى لعندك بيومين ماردتش عليا اصلا وخاڤت وسابتنى وجريت
اتسعت مخطۏف خالص مش بتاكلى لا ويا حرام شكلك مش بتنامى
جنه بكبر لا خالص انا بنام وبشبع نوم
هز زياد رأسه يقول واضح واضح
صمتت بحزن تقول هو الى قالى امشى الله ده لملى هدومى فى الشنطه يعنى طردني
نهله حقه لاقى واحد جاى يخطب مراته منه
صمتت بحزن تتذكر افتقادها له طوال الأسبوعين الماضيين
افتقدت حتى غيرته وملاحقته لها ولهفته حتى التصاقه بها والذى كان يغضبها ويحنقها افتقدته
تحدثت تسنيم تقول هو انتى مش كنتى مغصوبه عليه وعايزه تمشى ومنفشه ريقه زى ما زياد قال عايزه ايه بقا
اندفعت تقول عايزاه يصالحنى بقا
ضحكت نهله تقول اه يا سوسه
فركت جنة أصابعها
معا بتوتر تقول اصلى ماينفعش اروح اصالحه انا عايزه ارجعله بس من غير تنازل عايزاه هو الى ييجى
زياد اد ايه انتى قادره
نظرت له پشراسه فى حين دلفت داليا بالعصير تقول اتفضلوا العصير منورنا والله
نهله وتسنيمبنورك
صړخ زياد بحماس لاقيتها انا هجيبهولك
كان منكب على مكتبه ينتظر دخول زياد كى ېعنفه على تأخيره هذا
رفع عينه ينظر له بسخطانا عايز افهم انت مخك ده فيه ايه الشغل متعطل يمين وشمال وسيادتك عمال تتمرقع
زياد ببراءه مصطنعهانا ابدا ده انا حتى كنت فى مشوار انسانى
سليمان بسخريه لاذعهوالله! مشوار انسانى ايه كنت فى جمعية رساله ولا الهلال الأحمر
جلس زياد بكبر يقول بتفخيم وزهولا خالص كنت فى الزمالك على الكورنيش عدل
ظهر القلق على وجه سليمان يقول إيه الزمالك ليه ليك مين هناك
نظر زياد لاظافره يقول بروقان شديد ابدا يا سيدى اصل جنه رجلها اتلوت كانت لازم تروح للدكتور ماتشغلش بالك انت
لم يدرى ما الحدث لكن سليمان قد هب من مكانه سريعا وخرج بلهفه وقلق يغادر ليتكئ زياد بظهره للخلف يضع يديه أسفل رأسه وهو يقول بتنهيدة ااااه ده الحب بهدله بصحيح يا ولاد
الفصل الأخير
كانت تتمدد على أحد الارائك تضع رأسها على فخذ والدتها التى اخذت تعبث فى شعرها بحنان قائله طب انا عايزه اعرف دلوقتي هو مقعدنى هنا ليه ها!انا بقا عايزه اروح بيتنا
داليا مشجعه اياها بخبثايوه عندك حق كلميه بقا وقوليلو
رفعت جنه عيناها تنظر لها پحده قائله لا هو انا الى هكلمه لأ طبعا هو الى يكلمنى انا مش ممكن اتنازل ابدا
ابتسمت داليا تقول بفرحه لأجل ابنتها عودك على الدلع واخدتى عليه
ابتسمت جنه تتذكر حبه الشديد وازدياد دلالها عليه يوم بعد يوم
تحدثت مراوغه انا مش هكلمه لأ بردو واصلا انا عايزه اعرف هو ماطلقنيش ليه لحد دلوقتي
داليا بمكرياعبيطه اسمعى من امك انتى اتصلى بيه اتخانقى معاه كلمه منك كلمه منه الخناقة تكبر يقوم رامى عليكى يمين الطلاق على طول
اتسعت أعين جنه تسأل واتطلق!
اكدت داليا بشده ايوه طبعا ولا اقولك انا هقوم اغير واروح اټخانق معاه خڼاقه من بتاعت الحموات دى اخليه يلعن اليوم الى شافك فيه ويطلقك هو انا ليا الا راحتك يا قلب امك
استقامت من على فخذها تقف أمامها بغيظ تقول انتى امى انتى!
اخفت داليا ضحكتها تقول الله مش ده اللي انتى عايزاه يابنتى
دبت قدميها بالأرض تقول بكبر لا تستطيع التراجع ايوه وبسرعه كلميه
دق جرس الباب داليا ده اكيد البواب جاب حاجة الغدا
وقفت واتجهت للباب تفتحه وجنه استدارت تذهب لغرفتها كى تدارى عيظها خلف الجدران
لكنها تخشبت وتهلل وجهها تستمع لصوته الملهوف يسأل فور ما فتح الباب دون سلام جنه مالها
لا تعلم اين ذهب كبرها ودلالها بهذه اللحظه تصرفت بلا عقل او لنقل ساقتها قدماها لعنده ركضا تقف امامه بسرعه كى
تراه يبدو أنها اشتاقته
لمعت عينه بسعاده وهو يراها تركض لعنده تو ماسمعت صوته فقط واللهفه تظهر جاليه على ملامحها الفاتنة
اثلجت قلبه وردت الكثير من صبره عليها وعلى نفورها منه ببدايه معرفته بها
لا يصدق وهو يراها تركض لعنده بلهفه ترددسليمان
ادمعت عينه
زاد
من ضمھ لها يدور بها
ابتسم يضع خصله من شعرها خلف اذنها مردداشوفت لهفتك عليا الى لأول مرة اشوفها كان عندى استعداد ادفع نص عمرى واشوف لهفتك دى
جنة بغيظونص عمرك ليه ما تدفعوا كله
اتسعت عينيه پجنون وهو يراها تضربه بقبضة يدها الصغيرة بكل قوتها تردد بغيظبقا انا تلملى هدومى فى شنطه بقا انا تقولى هسيبك براحتك انا تمشينى من البيت ده انت يومك مش معدى
كانت تضربه وهو يتراجع للخلف خطوه حتى استكفى يقبض على قبضة يدها بكلتا قبضتيه يجذبها له يسأل بأمل ان تروى ذمئه مرددا وحشتك
جاوبت على الفور بصراحة ووضوح اوى اوى يا سليمان
همت بقول الإجابه لكنه قاطعها يقول قبل ما تتسرعى وتجاوبى فكرى لو قولتى هكمل مش هينفع تسبينى انا مش هسمح لك هتعامل معاكى على أنك حق مكتسب عشان كده فكرى لو قولتى لأ مش هكمل هحررك من كل حاجه
اخذت وقتها بالفعل تنظر داخل عينيه تقول أخيرا انت صحيح ظالم واكبر منى وعملت حاجات مش مسموحه عشان تتجوزنى بس
قطعت حديثها تزم شفتيها بيأس تقول بس انت بتحبنى اوى مش هلاقى حد يحبني زيك لدرجة انى مش عارفة اتخيل لو سبتك هعمل ايه انت عرفت تحولنى من واحدة اتغصبت على الجواز لواحدة مش عايزه تزعلك
اتسعت عينه بانبهار وخفقان ايسره يتزايذ لم يكن يعلم انها اصبحت تخشى حزنه بعدما كانت تتفنن به و تريد إيلامه كما فعل هو بها وبوالدها والكثير
ابتسمت ترى سعاده لا مثيل لها بعينه تشفق عليه وهى تراه بأقصى درجات السعادة لما تقوله
فاكملت تهز رأسها مرددهايوه انا مابقتش احب اشوفك زعلان ولا بحب اسمع حد بيقول عليك ظالم أو يفكروك كل شويه إنك اكبر منى
ومن غيره زوجها غريب الاطوار
ابتسمت بحب تقر غريب بس لذيذ
تقدمت من المطبخ تشم رائحة مايطهوه تقول بنفور إيه ده يا فؤاد بتعمل ايه
استدار لها يقول بفخر اليكى حركات وتكات الشيف فؤاد شوية شكشوكة إنما إيه
شعرت فورا بالغثيان تضع يدها على فمها مردده إيه الارف ده
ركضت على الفور ناحية المرحاض
تتقئ وهو يردد پجنونوبعدين فى بنت المجنونه دى مش كانت بتحبها
ثوانى انتبهت حواسه يردد بزهول معقول! تكونشى حامل!!!
ركض لعندها بحماس وجنون يقول لا الف سلامه الف سلامه يالا يا حبيبتي البسى
نظرت له باستغراب تقول ماله ده!
فؤاد مهللا يصفق بيديهالصلاه على الصلاه وكمان مش طايقانى كده حامل وشش
هزت كتفيها تسأل بزهول هى مين دى الى حامل!!
فؤاد بثقه كأنه هو الحامل انتى يا حبيبتي انتى حامل
نهله لأ مش حامل
فؤاد لأ حامل انا بقولك انتى ايش عرفك انتى
بعد نصف ساعة كانت تجلس لجواره فى السياره تسأل پجنونيابنى واخرة الجنان ده ايه انت ايه الى ماكدلك كده انى حامل
فؤاد بثقهقلب الأب قلب الأب يام العيال
رددت ببهوتام العيال يا
عينى يا فؤاد كنت عاقل وطيب
فؤاد هتشوفى
ذهبت للطبيبه التى طلبت منهم فحص دماء وجلست تتصفح فيه تردد مبتسمه هههه واضح ان استاذ فؤاد على اتصال مباشر بابنه من دلوقتي انتى حامل فعلا
وقف فؤاد يردد پجنون مش قولتلك قولتلك قلب الأم إيه وبتاع ايه هو قلب الأب يعلى عليه
زوى مابين حاجبيه مستفهما
متابعة القراءة