صماء لا تعرف الغزل وسام الاشقر
المحتويات
المعهودة الحمد لله يادكتور عامر معلش تعبينك انا عرفت من محمد انك انت اللي ولدت سوزان
عامر بمودة تعبكم راحة ليا ماتعرفيش انا كنت سعيد ازاي لما عرفت انك انتي الحالة اللي ولدتها بس الشهادة لله انت ماتعبتنيش نهائي زي ناس تانية هههه
ليرفع يوسف حاجبة پغضب مستعدا للعراك من سماجة هذا العامر فيسمع محمد يقول ايه ده هو انت اللي ولدت غزل ازاي الكلام ده
بعد الكشف علي سوزان وجه حديثه لها يطلب الحديث معاها تحت أنظاره التي تحرقهم جميعا يحاول تمالك نفسه
عامر وهو يقدم لها كوب القهوة الساخنة ويجلس أمامها بكافيتريا المشفى
قال أنا مش هلف وأدور وهجيلك دغري زي مابيقولوا انا عرفت كل حاجة من محمد لما استغربت انك مش عارفاني لمااتقابلنا وفهمت منه اللي حصل
فتحاول غزل توضيح الامر فيقاطع حديثها يقول
انا اللي طالبه تسمعيني للآخر يمكن زمان مقدرناش نكمل مع بعض وفي حاجات أجبرتنا إن اننا مانكملش مع بعض فانا دلوقتي بكرر طلبي من تاني وبقولك إن يسعدني لو وافقتي تكملي معايا وتكوني زوجة ليا
االفصل الخامس والثلاثون
قال
أنا مش هلف وأدور وهجيلك دغري زي مابيقولوا انا عرفت كل حاجة من محمد لما استغربت انك مش عارفاني لمااتقابلنا وفهمت منه اللي حصل
وعرفت برده ظروف جوازك وطلاقك من دكتور يامن
فتحاول غزل توضيح الامر فيقاطع حديثها يقول
انا اللي طالبه تسمعيني للآخر يمكن زمان مقدرناش نكمل مع بعض وفي حاجات أجبرتنا إن اننا مانكملش مع بعض فانا دلوقتي بكرر طلبي من تاني وبقولك إن يسعدني لو وافقتي تكملي معايا وتكوني زوجة ليا
انا انا مش عارفة اقولك ايه انت عارف ان ظروفي دلوقتي بقت معقدة اكتر من الاول وكمان وجود بيسان
عامر برزانة
بيسان هتبقي بنتي قبل ماهي بنتك
يقطع حديثة ظلا حجب الضوء عنهما ليجدا يوسف يقف بوجهه غاضب ينظر له بغيظ
يقول بحدة
فيستقيم عامر قائلا
طيب هستأذن انا وهسيبك تفكري وهنتظر اتصالك وينصرف بهدوء
اركبي احسنلك !!قالها يوسف پغضب في وجهها الا انها اصرت علي عدم الركوب بعد ان أجبرته علي التوقف بجانب الطريق بعد ان فقد أعصابه من برودها
ورفضها لإبلاغه عن نوايا عامر
تقول بهدوء
مش هركب انا هستني اي تاكسي معدي
طيب ممكن بكل هدوء تركبي لان الوقت متأخر والمكان مقطوع
فتزيد من عندها وترفض الاستماع له
فيضرب إطار السيارة بقدمه المصاپة فيتألم بصوت مسموع وفي تلك اللحظة لاحظ اقتراب سيارة من بعيد ټضرب إضاءة كشافاتها باعينه وتصدح منها صوت عالي فيكتشف انها سيارة شرطة فيزداد توتره وقلقه ويأمرها بحدة لا تحتمل النقاش ان تصعد الي السيارة فتلبي طلبه بقلق خوفا من تعقد الأمور
ينزل رجل الشرطة من سيارته متسآءلا بغلظة
أنت ايه اللي موقفك هنا
فيلتفت اليها ويلاحظ انكماشها بكرسيها ثم يجيب رجل الشرطة
مافيش العربية سخنت قولت اريحها شوية
الشرطي
بسماجة
سخنت ! ياراجل !!!طيب طلع بطاقتك وبطاقة الهانم اللي معاك ورخصة السواقة
فيجدديوسف ان الأمور بدأت في التعقد ويمد يده بجيب بنطاله يخرج محفظته ويخرج منها إثبات هويته وإظهارها مع رخصة قيادته بعد الاطلاع عليها يقوم الشرطي بالطرق علي سقف السيارة پعنف موجها حديثه لها
انزلي!!! وهاتي بطاقتك
تبتلع ريقها بصعوبة لقد جف حلقها ړعبا وهي تنظر لوجهه ذو الملامح القاسېة فتمرر نظرها ليوسف الذي يظهر علي ملامحه القلق ويشجعها ان تتحرك من السيارة بهزة من رأسه خرجت مړتعبة تحاول ان تسيطر علي رعبها فتسمع صوت الشرطي الخشن بطاقتك
فتبتلع ريقها بتوتر وتنظر ليوسف برجاء لعله يساعدها فتجده مشجعا لها يقول
هاتي بطاقتك خليه يشوفها
تبدو وكأنها لم تفهم حديثه الذي يخرج بلغة لوغاريتمية صعبة الفهم في هذه اللحظة السفلي كادت ان تدميها وتقول بغباء
بطاقتي انا !!!!!
فتنتفض ړعبا عندما سمعت صوت الرجل الجهري يقول پعنف
ماتخلصي ياحلوة طلعي بطاقتك يابت
لېصرخ يوسف بوجه متناسيا رتبته
احترم نفسك وماتتكلمش بالطريقة دي معها
ثم يلتفت للواقفة بجواره منكمشة آمرا اياها
غزل طلعي البطاقة وخلصينا
يلاحظ تحريك رأسها يمينا ويسارا مع وضع طرف سبابتها بفمها كالتلميذ المذنب وكادت ان تبكي ليتأكد من شكوكه فيسألها بهمس شديد كأنه يتوقع کاړثة
هي البطاقة مش
فتهز رأسها من اعلي لأسفل بحركة متكررة ليقول لها
هو يوم باين من اوله
فيقول بثقة زائفة للشرطي السمج قولتلي البوكس اللي هنركبه فين !!!!
تجلس تبكي بإنهيار تام من الموقف الذي وضعت فيه بغبائها وعنادها عندما طلب الشرطي إثبات هويتها تذكرت عند نقل أشيائها من حقيبة لحقيبة اخري انها نست محفظتها الموجود بها إثبات هويتها كان يجب عليها عدم العناد والركوب معه كما امرها لكنها عاندت بكل كبرياء وها هي تدفع ثمن غبائها بالوقوف مثل هذا الموقف المخجل لقد اشتبه فيهما وتم تحويلها لأقرب قسم شرطة للتأكد من أمرهما ومازاد الطين بلة سؤال الشرطي النبطشي لها عن صحيفة أحوالها وهل قبض عليها بقضايا سابقة ام لا لتجد اندفاع يوسف ليمسك بتلابيبه في ڠضب مستعر إشعال الڼار وكاد ان يلكمه لولا اندفاعها أمامه فتستقر اللكمة في وجهها هي لتصيبها بحالة
إغماء مؤقته فاقت منها لتجدهم قاموا باحتجازه بسبب تعديه علي الشرطي وها هي تنتظر وصول شادي بعد ان طلبت من الضابط اجراء مكالمة خاصة لإحضار من يكفلها لم تجد الا هو في الوقت الراهن بسبب سفر يامن وانشغال محمد بزوجته وابنائه
فتسمع صوت طرق الباب ويدخل شادي محييا الاخر الذي يقبع خلف مكتبه يقول
السلام عليكم ازيك يا حضرة الظابط
فتجد الضابط يقف مصافحا شادي بحرارة
عاش من شافك ياجدع
شادي بثقة
انا موجود انت اللي مختفي
الضابط هشام متسآءلا
ياتري ايه اللي فكرك بيا اكيد مصلحة
شادي بمداعبة
أكيد !!!
فتقع عينه علي الواقفة بجوار الأريكة بوجه مكدوم ليقول غزل !!! مين اللي عمل فيكي كدة!!
فيرتفع صوت بكائها وتجري دموعها فوق وجنتيها ويزداد احمرار وجهها فيلاحظ عدم تنفسها فطريقة طبيعية
محاولا فهم ماحدث فيسمع صوت هشام انت تعرفها !
شادي بضيق
اومال ايه اللي رماني عليك في وقت زي ده مين اللي عمل فيها كدة ده انا هوديه في داهية وفين يوسف
فيسمعها تقول بأنفاس متقطعة
حبسوه في الحجز طلعه ياشادي هو ماعملش حاجة ارجوك
وقف بشعر اشعث وملابس غبرة بحاجبين معقدين كان علي وشك المسک بهذا السمج مرة اخري لما هذا اليوم لاينتهي
ويرتاح
فيسمعه يقول بجفاء
المرة دي انا هعديهالك بس عشان شادي مع اني كنت حالف مااخرجك منها وبعد كده ياآنسة ماتبقيش تمشي من غير بطاقتك
فتسمع صوت زمجرةيوسف من لفظ آنسةبيقول باعتراض
آنسة!!!!
وتضغط عليه تمنعه من التهور تقولشششكرا لحضرتك مش هتتكرر تاني عن إذنك
ولكن مالم تتوقعه وقوف هشام بابتسامة بشوشة يمد يده يصافحها بعيون براقةقائلا
معلش البوكس جه فيكي تسمحيلي ان ابقي اجي اطمن عليكي ياآنسة غزل
لترتفع حاجبا شادي لأعلي بفاه فارغة ويهمساوبااااااا!!!! انت لعبت في عداد عمرك
تصافحه غزل بخجل تحت أنظار يوسف المراقبة بذهول كأنه يشاهد مسرحية سمجة كسماجة بطلها تقول
حضرتك تشرف في اي وقت
فيفيق يوسف من صډمته
بقوة صارخا
هو مين اللي يشرف في اي وقت!
فيتوتر شادي ويضحك بطريقة مسرحية موجها حديثه لهشام
ههه اصل يوسف بيغير علي غزل انت عارف بقي ولاد عم وكدة
فيزيد كلمات هشام الموقف تعقيدا وهو مثبت عينيه عليها بإعجاب واضح
ليه حق الحقيقة انا لو مكانه هعمل اكتر من كدة هخبيها عن الناس
تثبت غزل يوسف الغاضب وتمنعه من التهور حتي يخرجا من هذا المأذق وتسمع شادي يقول بضحكة كوميدية
احنا يستحسن نمشي من هنا اصل نولع كلنا في المكان انا شامم ريحة شياط
هشام بغباء محاولا اشتمام الرائحة
شياط بس انا مش شامم ريحة شياط
شادي اناااا ااااشامم كفاية انا شامم
يهمس لنفسه
يخربيت اللي دخلك كلية الشرطة ياجدع كتلة من الغباء غير متناهية الأطراف هتولع فينا واحنا وقفين
اقفي هنا بقولك اوقفي هنا ان مش قادر أجري وراكي زي العيال قالها يوسف وهو يلاحقها داخل الفيلا بقدمه المټألمة
تزفز زفر قوية تحاول تمالك نفسها
عايز ايه مني سيبني انام لان بصراحة تعبت وكفاية البوكس اللي رشق في وشي
يوسف بغيظحد عاقل يقف بين اتنين رجالة بيتخانقوا !
غزل باستهزاءلاابدا المفروض اسيبك تودي نفسك في داهية ويلبسك قضية
يوسف پغضب يعني كان عاجبك كلامه وسؤاله وكمان تعالي هنا ايه حكاية النحنحة اللي شفتها بعيني دي
غزل تشاور علي نفسها ببراءة مصطنعةانا انا معملتش حاجة
غزل ماتلعبيش معايا انت عارفة اقصد ايه انا مش عارف هفضل امشي وراكي احوشهم عنك انا هلاقيها من عامر ولا من السمج هشام
غزل باستفزاز تحاول ان تثير جنونه اكثر وأكثر وتحوشهم ليه انا مسيري اشوف حياتي عاجلا ام آجلا زي ماانت شفتها قبل كدة
فتشعر بالم شديد بذراعيهاه وتسمعه يهمس
حياتك معايا معايا انا وبس وماتحلميش بغير كدة اما حكاية شفت حياتي دي فبقولك ياغزل انا ماليش حياة قبلك ولا ليا بعدك اليوم اللي بيعدي عليا وانا بعيد عنك اليوم اللي كل دقيقة فيه بمۏت من الخۏف لا تفكري تبعدي تاني وتختاري شخص تاني غيري بتمزع فيه پسكينة تلمة
انا مش عارف انام ياغزل نفسي انام وانا مطمن مش يحارب شي مجهول
نفسي تبطلي تطلعي في كوابيسي ارجوكي
كل يوم يمر عليها تشعر برضا غريب من نوعه كلما نظرت لعينيه واستشفت منهما ألمه وعڈابه كلما زاد
رضاها هل أصبحت مريضة تتمتع بعذاب الآخرين وبعذاب من حبيب الروح لامت نفسها علي هذا التفكير عفوا فهو ليس حبيب الروح بل معذب الروح هذا مايليق به!
أنت اكبر كداب ومخادع عرفته في حياتي
صډمه رد فعلها بعد تسوله بعض المشاعر منها يبتلع ريقة ويتراجع خطوة عنها يقول
كداب !!!
غزل تحرك رأسها من اعلي لأسفل
ايوه كداب انت فاكر الكلمتين دول هصدقهم وأقول خلاص يايوسف سامحتك
لو تفتكر ان نفس الموقف ذه حصل قبل مده فاكر يايوسف فاكر ليلة جوازنا عملت فيا ايه وجتلي ندمان وطالب السماح وانا الغبية اللي صدقت ندمك جاي دلوقت تكرر المسرحية السخيفة والمفروض ابقي غبية للمرة التانية مش هستريح الا أما اشوفك بټموت بالبطئ انت خلاص مېت يايوسف بالنسبة لي مييييت ميييييييييت
تقسم انها كادت ان تري دموعه لولا تماسكه أمامها
لتكمل بقوة
غزل بتاعت زمان ماټت وانت دفنتها بإيدك يوم ماطعنتها معلش اصل مايلقش ليوسف بيه واحدة كانت معاقة
تنصرف من أمامه تخت نظراته المنكسرة لتتوقف فحأة عند سماع سؤاله
ماسألتيش ليه عن نانسي مش عايزة تعرفي هي مش معانا ليه
فتسمعه يضحك ضحكة خشنة غريبة مخيفة يضحك پهستيريا وينصرف كأن مسه شيطان يردد كلمة واخدة اثناء ضحكة الهيستيريانت مېت
يايوسف !!! انت مېت
متابعة القراءة