نوفيلا بقلم يمنى عبدالمنعم
المحتويات
فوق بقى يأحمد فوق انا تعبت فى بعدك عنى أنا مليش لازمه من غيرك يا أحمد .
أمسكت بيده برفقه وقبتها بأعين دامعه قائله له فوق يا أحمد ابننا مستنيك ترجعله وأمسكت بيده ووضعتها على بطنها قائله سامع نبضات قلبه يا أحمد خاېفه عليك إزاى أحمد متسبنيش ولا تسيب ولادك اللى محتاجينك فى حياتهم اوعى تستسلم وتسيبنا بسهوله .
بعد قليل بدأت رأسه تتحرك ببطىء وهو يقول بضعف سهيله .... سهيله كادت أن ترتمى على ذراعيه وهى تراه يهتف بإسمها فاعتصر الحزن قلبها وهى تستممع إلى صوته ولم تستطيع إخباره بحقيقة الأمر وبكت من ضعفه ولكنها هتفت لنفسها الحمد لله يا حبيبى انك بخير وانى اطمنت عليك .
فقال لها بحنان ياحبيبتى ان شاء الله ربنا هيطمنك عليه بس أهم حاجه إوعى تغلطى وتقولى انك سهيله فقالت لها انا مش عارفههيعمل معايه إيه ان شافنى فقالت لها مټخافيش مش هيحصل حاجه ثم انك زى ما عرفت منك انك مش غاطانه ده هوه اللى غلطان .
مر يومين وهى تراقبه من بعيد وهو مستيقظ أما وهو نائم لا تتركه أبدا حتى أن هدى قد أتتت لها بثياب لها تبدلها وهى بالمشفى كانت هدى تتركها ثم تجىء لها والحراسه مازالت موجوده .
واستأذنت من الطبيب من الجلوس بجانبه وان لا تتركه فوافق الطبيب عندما رأى قلقها وخۏفها عليه المستمر وتأخر الوقت وكانت قد تركتها هدى من أجل ابنتها .
غفت قليلا بالرغم منها بجواره وشعرت ببعض التعب الخاص بحملها فاعدلت من جلوسها على المقعد فارتاحت قليلا واقتربت منه لتطمئن عليه تأملت وجهه قائله لنفسها ياه يا أحمد إنت متعرفش انا بحبك ومشتاقه ليك ولصوتك أد إيه حتى لو تصرخ فى وشى أنا قابله بيه من شدة حبى ليك حبيبى سامحنى أنا السبب أنا السبب قالتها ومالت عليه أكثر على وجهه وعينيها تذرف كثيرا من الدموع من أجله .
قبلته برقه وحب فى شفتيه وابتعدت ببطىء عن وجهه ورفعت أنظارها إلى عينيه ففوجئت به يحدق بها ..............
الفصل الثامن
حدقت بملامحه ومالت ناحية شفتيه وقبلته برقه أرتجف لها قلبها وتذكرت قبلته الأخيرة لها قبل ان تبتعد عنه وكانوا فى أفضل حال وقتها من السعادة والحب ولكن الآن عكس ما كانت تعيش به .
تجمدت أطرافها أرادت أن تبتعد وتهرب من أمامه لكن قدميها لم تسعفها لذلك بل وقفت تحق به فقط بدون أن يتحدثوا مما زاد من خفقات قلبها قال لها بخشونه انتى بتعملى إيه هنا تلعثمت وترددت قائله له أنا ... أنا... آسفه كنت ..... كنت ... بطمن عليك .
فقال لها بخشونه واللى يطمن على حد يعمل اللى إنتى عملتيه احمر ووجهها على أثر كلماته لها فقالت له أنا ... أنا...أسفه فقال لها بصرامه غاضبه رغم تعبه إطلعى بره بره مش عايز أشوفك هنا تانى .
لم تحتمل إهانته فهرولت خارجه من الغرفه فكانت تنتظرها هدى فألقت بنفسها بين ذراعيها قائله شافنى يا هدى وطردنى تانى بره حياته ومش عارفه أعمل إيه فقال لها بقلق طب إهدى الأول علشان أعرف أفهم منك إيه اللى حصل فقالت لها بحزن أنا خلاص تعبت يا هدى تعبت ومش أستحمل بعده عنى أكتر من كده كل لما آجى أقرب منه يبعدنى عنه مسافات كتيره .
تنهدت قائله طب يالا نمشى من هنا بسرعه علشان ترتاحى فقالت لها بسرعه إستحاله أسيبه مش بطمن عليه إلا وانا جنبه قالت لها بضيق إنتى لازم تلغى قلبك ده شويه لازم فكرى بعقلك طول ما إنتى كده عمر الحقيقه ما هتتكشف فلازم تتحملى بعده عنك وتفكرى فى ابنك وبنتك اللى محتاجينك .
تنهدت بأسى قائله أعمل إيه يعنى أسيبه وامشى فقالت لها مټخافيش هوه فى مستشفى كويسه وفيه كمان حرس واقف يعنى مفيش خوف وإيهاب هييجى أكيد علشان يحقق معاه انتى ناسيه الموضوع ده قالت لها بحزن مش ناسيه لكن أنا قلقانه بس عليه فقالت لها متفهمه خلاص تعالى معايه ومتقلقيش يالا بينا وهجيبك تانى يالا .
ارتاحت سهيله عدة ساعات فى منزل هدى وتناولت معها طعام الغداء وبعد ذلك بدلت ثيابها لكى تطمئن على إبنتها فقالت لها هدى انتى هتروحى لسما الأول قبل ما تروحى لأحمد قالت لها أيوه هطمن عليها الأول وبعد كده أوصى عليها الداده فقالت لها الداده عرفتك فقالت لأ لكن لما تعبت عرفت من الدكتور انى حامل ومتكلمتش بعدها فى أى حاجه لأن الحاډث عرفته بعدها على طول .
احتضنتها ابنتها قائله إيه يا ماما سلمى مبتجيش ليه فقالت لها ياحبيبتى أنا جيت أهوه استحاله أبعد عنك أبدا يا حبيبتى فأخذتها من يدها وأدخلتها غرفتها فقالت لها سما بابا
بقاله كام يوم مش موجود وسألت الداده قالتلى انه مسافر فقالت لها بسرعه طبعا يا حبيبتى سافر وأول ما هييجى هتشوفيه على طول .
دخل حاتم عليه قائلا له ها عملت إيه وصلت لحاجه فى قضية أحمد فقال له رحت وسألته كذا سؤال وطلع شكى فى محله وكانوا مبوظين له الفرامل علشان يعمل حاډث ويخلصوا منه .
زفر حاتم بقوه قائلا ها وبعدين وصلت لأيه تانى فقال له خلاص الخطه ماشيه زى ما هيه وانا مش ساكت ومشد الحراسه وحاسس ان اللى عمل كده هيحاول يتخلص منه تانى من المستشفى .
قال له حاتم طبعا علشان مراته فقال له أكيد علشان يكون دمره هوه كمان فقال له متساءلا طب ومعرفتش ليه المجروم المزور ده عمل ليه كده فيهم من البدايه رغم صداقتهم قال له تقريبا علشان سهيله رفضت تتجوزه فقال بقى أدمرهم يعنى بمنتهى البساطه عايز يهد كل اللى بناه أحمد .
تنهد قائلا أكيد هيتمسك مش هيقدر يستخبى على طول منى انت عارف كده كويس وادى احنا مراقبين كل الأماكن اللى بيتواجد فيها فقال له تمام عن إذنك أنا بقى عندى شغل تانى زفر إيهاب بقوه بعد أن غادره حاتم قائلا لنفسه أكيد هتقع فى إيدى استحاله هتفضل هربان من عمايلك السوده على طول .
وصلت سهيله إلى المستشفى فى المساء قابلت الطبيب المسئول عن حالته قائله أحمد عامل إيه دلوقتى يا دكتور قال لها بهدوء إن شاء الله بيتحسن وهيتحسن مع الوقت فقالت له طب ممكن أعرف هتخرجوه إمتى من هنا قال لها هيخرج كمان خمس أيام وبعد كده هنشيل له الجبس بعد فتره ويكمل بعدها علاج طبيعى وعلى دراعه كمان قالت له بقلق يعنى هيبقى كويس زى الأول قال لها بهدوء طبعا إن شاء الله .
تنهدت قائله الحمد لله متشكره أوى يا دكتور عن إذنك وصلت بالقرب من غرفة أحمد بالمستشفى فخرجت ممرضه من غرفته قائله لها سهيله حالته عامله إيه فقالت لها مبتسمه كويس أوى أنا عطيته مسكن ونام دلوقتى فقالت لها مبتسمه الحمد لله طمنتينى عليه ممكن أدخله قالت لها طبعا ادخلى إيهاب بيه موصى مفيش أى حد يدخل عليه إلا إنتى ومدير مكتبه اللى اسمه تقريبا عصام على ما أعتقد يعنى .
قالت سهيله أيوه عصام بيجيله كل يوم علشان الشغل قالت لها آه جه ومن شويه مشى ثم صمتت وقالت لها باستغراب انتى تعرفى واحده اسمها سهيله قالت لها بارتباك ليه بتسألى عليها قالت لها باستغراب قال نفس الأسم مع ممرضه صاحبتى بتشرف على حالته معايه ومعايه انا كمان ولسه كمان دلوقتى ساعة ما يروح فى النوم تلاقيه يقول اسمها كأنه بيحلم .
قالت له بتردد أنا قريبته صحيح لكن مسمعتش بالأسم ده يمكن تكون واحده هوا عرفها قبل كده فقالت لها آه طب أسيبك تدخليله بقى تركتها وانصرفت ووقفت تنظر إليه من الزجاج وهى خارج الغرفه تقول لنفسها نفسى يا أحمد ييجى الوقت اللى يخلينى أأقول أنا سهيله مش سلمى .
لمعت عينيها بالدموع متأثره بمنظره وعلى كل ذكرياتها معه التى تدفقت إلى عقلها وقلبها حتى أن قلبها ارتجف لشدة تعلقها به وشوقها إليه فهو حبيبها وزوجها ومعشوقها الوحيد التى من أجله تحملت الكثير .
ابتعدت عن الزجاج ودلفت إلى داخل الغرفه أغلقت وراؤها الباب بهدوء اقتربت من المقعد المجاور لفراشه تأملت وجهه كانت ملامحه هادئه بعض الشىء فابتسمت له وهو نائم واقتربت منه بحب وقبلت يده بشوق قائله له بصوت هامس وحشتنى يا أحمد من الصبح مشفتكشى تنهدت قائله بأسى متبعدنيش عنك يا أحمد تانى كل ما بقرب منك بتبعدنى عارفه ان حبك لسهيله هوه اللى مخليك مخلص ليها لكن انت لو خليت قلبك يشوفنى هتعرف بنفسك إنى سهيله مش سلمى يا أحمد .
مر الوقت عليها فأراحت نفسها على المقعد حتى تستريح أكثر بسبب حملها التى بدأت تشعر بالتعب فيه أكثر فى هذه الأيام بسب ظروفها القاسيه التى تمر بها كانت تود لو كان أحمد يعلم بحملها ويشعر بتعبها مثلما كان يفعل معها فى حمل ابنتها سما فدائما كان ېخاف عليها من الۏجع والألم التى كانت تشعر به .
وفى هدأت الليل غفت على مقعدها ونامت من إرهاقها ومن تعبها الشديد تأخر الوقت وهى مازالت نائمه إلى أن شعرت ببعض القلق المفاجىء لها واستمعت إلى .................
الفصل التاسع
وفى هدأت الليل غفت على
متابعة القراءة