نوفيلا بقلم يمنى عبدالمنعم
المحتويات
مش باين عليها فلازم تاخدى بالك منها كويس هيه فاقت شويه صغيرين أهيه بس هيه لسه تعبانه فادتها مسكن .
فسألته الداده بقلق بس مفيش خطړ على حياتها ولا حياة الجنين لأنها وقعت من على السلم فابتسم مطمئنا ان شاء الله مفيش حاجه هيه هتكون بخير وكمان ابقى هاتيها وتعالى وأنا هعرضها على دكتور زميلى ويعملها أشعه ونتأكد من صحة جنينها .
وعت سهيله لنفسها بعد مرور ساعتين قائله بصوت هامس ابنى ... ابنى ... فقالت لها الداده ابنك بخير يابنتى مټخافيش عليه ومتقلقيش فقالت لها بصوت ضعيف صحيح انتى متأكده فقالت لها طبعا يا بنتى الدكتور هوه اللى طمنى .
الفصل السابع
جذبت سهيله من يدها الهاتف بسرعه قائله له بانزعاج أيوه ........ فجأه وقع منها الهاتف على الفراش وهى جالسة عليه .............. واتسعت عينيها پصدمه عندما جاءتها الأجابه على سؤالها فقالت لها بقلق خير يابنتى فنظرت إليها نظرات زائغه انهمرت من عينيها الدموع هتفت قائله لها أحححححمدددددد فقالت لها يابنتى قوليلى بسرعه فقالت لها وهى تنهض من مكانها بسرعه أحمد أحمد أحمد عمل حاډثه ياداده وراقد فى المستشفى .
قالت لها الموظفه فى غرفة العمليات أسعفناه أول ما جه المستشفى وهوه دلوقتى فى اوضة العمليات قالت لها متسائله پخوف وحالته كانت عامله إيه فقالت لها باستغراب انتى تعرفيه فقالت لها بسرعه أيوه ده ده ده قريبى أوى فقالت لها طب كويس إنك قولتى
كده علشان عايزه أسألك هوه انتى عارفه واحده اسمها سهيله .
دهشت من هذا السؤال قائله پصدمه ليه السؤال ده فقالت لها باستغراب أصل ساعة ما جه هنا وانا لقيته فاق مره واحده ونادى بالأسم ده كذا مره فبكت بشده قائله ياحبيبى أحمد ياحبيبى يا أحمد وانصرفت من أمامها تهرول إلى غرفة العمليات بخطوات سريعه .
استغربت الموظفه من تصرفاتها وانشغلت بعدها بحاله أخرى تتساءل عن مريض آخر وقفت سهيله أمام غرفة العمليات تبكى قائله سامحنى يا أحمد أنا السبب أنا السبب إوعى تسيبنى يا أحمد مش هقد أعيش يوم واحد من غيرك ليه يا أحمد تعمل فينا كده انا بټعذب وانت اتعذبت أكتر فى بعدى أرجوك متسبينيش .
فقالت لها بقلق طب هوه بيعمل عملية إيه ممكن أعرف فقالت لها من الواضح ان الحاډث نتج عن اصتدام العربيه فى عربيه تانيه بس صاحب العربيه حالته كويسه عنه وطبعا الحاډث أثرت على رجله الشمال فاتكسرت وهيحتاج فتره كبيره من الراحه وكمان دراعه اليمن اتكسر والحمدلله انها جات على أد كده .
قالت لها پخوف يعنى هيخف وهيفوق بسرعه فقالت لها بلهجه مطمئنه طبعا وان شاء الله هيكون بخير بس محتاج لراحه وحد يخدمه ويراعيه كويس أوى فقالت لها بحنان أن شاء الله مش هسيبه أبدا فابتسمت قائله وده المطلوب عن إذنك بقى علشان إتأخرت عليهم جوه فى اوضة العمليات .
وقفت تدعو ربها أن يصبح أحمد بخير قائله لنفسها يارب يطمنى عليك يا حبيبى شعرت ببعض التعب ولكنها تحاملت على نفسها وأسرعت تهرول عندما أخرجوه من الغرفه .
نظرت إليه ووجها مغرق بالدموع قائله أنا مش مصدقه إنه يحصل فيك كده يا أحمد أرجوك ماتسبنيش ثم نظرت إلى الطبيب قائله هوه هيكون بخير صح فقال لها إطمنى هوه بس محتاج راحه ومتنساش عامل عمليه عن إذنك علشان ندخله إوضته يرتاح وشويه وأكيد إن شاء الله هيفوق .
شعرت سهيله وهم يأخذوه من أمامها أنا روحها تتركها وتتبعته بخطواتها إلى أن أدخلوه الغرفه المعده له ووقفت تنظر إليه من الخارج عن طريق الزجاج .
تأملته بحزن وهم يضعوه فى فراشه ويوصون له الأجهزه ودموعها تنهمر بتلقائيه على منظره فهو حبيبها ولم تتخيل يوما أن يصبح هكذا قائله بدموع مريره فوق يا أحمد ابنك مستنيك متسبيناش يا أحمد .
وجدت من يضع يده على كتفها فالتفتت بسرعه فكانت هدى فاستغربت قائله هدى إيه اللى جابك يا هدى وعرفتى منين فقالت لها انتى ناسيه انه ايهاب مراقبه .
فارتمت بين ذراعيها قائله پبكاء أنا السبب أنا السبب يا هدى ده كله بسببى أنا فقالت لها بلهفه إوعى تقولى كده كل اللى بيحصلكم ده اختبار من ربنا ولازم تصبرى انتى وهوه ولما كل حاجه توضح ليه هوه ساعتها هيسامحك على طول فقالت لها أنا خاېفه عليه يا هدى ھموت لو جراله أى حاجه فقالت بحنان إطمنى هيكون بخير ان شاء الله وكويس انك كنتى مبيته هناك معاه وعرفتى وجيتى .
قالت لها پبكاء حصل كذا موقف بينا هوه اللى خلاه يطلع ويسيب إوضته فى وقت زى ده متأخر فقالت لها طب إهدى وبعد كده ابقى احكيلى على كل حاجه واهدى كمان علشان خاطر ابنك .
هدأت سهيله قليلا وأتت لها هدى ببعض الماء وعصير من مكان مخصص فى المستشفى وشربتهم ببطىء وهدأت قليلا بعض الشىء .
فى أثناء ذلك جاء إيهاب يهرول ناحيتهم قائلا لهم ها إيه أخباره دلوقتى فقالت له هدى طلعوه من العمليات ولسه مافقشى من البنج فقال لهم مترددا أنا شكك إن الحاډث مدبر اتسعت عينى سهيله فى فزع قائله يعنى عايزين ېقتلوه ويخلصه عليه فقال لها أنا شاكك فى الموضوع ده وهوه لما يفوق هوه اللى هيأكد اذا كان ظنى فى محله أو لأ .
نزلت دموعها قائله بيأس يعنى مش كفايه اللى حصل معانه وبعدونى عنه عايزين كمان يخلصه عليه ليه ... ليه ده كله عمل إيه أحمد علشان يخلصه منه ربتت هدى على يديها قائله مټخافيش عليه ان شاء الله هيفوق ومش هنسكت الا لما كل الحقيقه تبان ان شاء الله .
نظرت إليها بلهفه قائله ياريت ياهدى ياريت فتدخل إيهاب قائلا أنا عينت على غرفته حراسه احتياطى وعلشان سلامته ولازم انتى تروحى علشان بنتك هتصحى ومش هتلائيكى هتتفزع فقالت له بلهفه أنا استحاله أسيبه أنا لازم اطمن عليه الأول وبنتى معاها الداده بتاعتها .
زفر بقوه قائلا لها كنت متأكد انك كنتى هتقولى كده بس لازم انتى كمان ترتاحى فقالت له أنا مش هرتاح إلا لما يبقى كويس واطمن عليه فقالت لها هدى ان شاء الله هتطمنى عليه فقال لهم طب انا همشى دلوقتى آدام مفيش فايده فيكى ومش هتسمعى كلامى علشان نولر سيبها نايمه وانتى يا هدى ما تسيهاش فقالت لها بسرعه لأ قومى روحى معاه مدام بنتك لوحدها حرام فقال لها إيهاب لأ خليها معاكى علشان الحاله اللى انتى فيها قالت لها هدى بلهفه أنا إستحاله أيبك أبدا ازاى تقولى كده فقالت لها علشان نور فقالت لها متقلقيش عليها ايهاب هيروح لها دلوقتى .
تركهم إيهاب وغادر إلى منزله واطمئن عليهم قبل أن ينصرف مر الوقت ببطىء عليهم وبالذات سهيله التى لم تجف دموعها قلقا عليه .
سألنها هدى قائله إوعى تغلطى وانتى فى الحاله دى وتقوليله انتى مين فهزت رأسها قائله إن شاء الله مش هغلط انا مسكت نفسى بالعافيه فى كل مره بشوفه فيها .
جاءتهم الممرضه تقول لها عايزين بيانات عن المړيض فقالت لها سهيله باستغراب ليه ملقتوش معاه لا بطاقته ولا أى حاجه تثبت شخصيته فقالت لها ملقناش الا تليفونه بس وأى حاجه تانيه ملقنهاش .
فقالت لها باستغراب بس أحمد عمره ما خرج من غير ما بطاقته تكون معاه فقالت لها مؤكده احنا ملقيناش حاجه معاه الا التليفون اللى كلمنكم منه وبس فقالت لها هدى غريبه دى يبقى أكيد كلام إيهاب صح .
صمتت تفكر ثم قالت للممرضه أنا عارفه عنه كل حاجه وممكن أديكى كل المعلومات اللى انتى عايزاها عنه فقالت لها بهدوء طب ممكن تتفضلى معايه فنهضت من مكانها وقالت لها هدى روحى انتى معاها وانا هستناكى هنا .
جاء اتصال لشخص ما قائلا كل حاجه تمت زى ما انت عايز فقال له بمكر وهوه عايش ولا لسه فقال له بتردد لسه تقريبا فقال لها پغضب أنا مش نبهتك من الموضوع ده فقال له بتلعثم أعمل ايه يعنى ليه عمر فقال له بانفعال لازم تتصرف وتخلص عليه فقال له هتصرف وهبلغك
.
أغلق الهاتف بضيق قائلا غبى قلتله يدبر له حاډث يقضى على حياته مش يعيش تانى عايزه ميعش يوم بعد مۏتها كان لازم يقضى عليه من البدايه .
وقفت تنظر إليه من خلف الزجاج بقلق وخوف على حياته فقد أصبحت حياته بخطړ ولا بد له من أن يحافظ عليه ورأت ممرضه تريد الدخول عنده وتستأذن الحراس الموجودين عن الباب فترجتها ان تتركها تدخل معها فسمحت لها
وقفت تتأمل ملامحه المتعبه وهو نائم بعمق وجدت مقعدا فجلبته بالقرب من فراشه وجلست عليه تتأمل ملامحه ربتت لها الممرضه على كتفها تقول انا هسيبك معاه ربع ساعه بس وبعدين تخرجى فقالت لها بحزن مينفعش اقعد جنبيه على طول مش عايزه اسيبه فقالت لها مش هينفه معلش قدرى موقفى با إما لو عايزه كده اطلبى من الدكتور وشوفى فرحت قائله هستأذن منه ان شاء الله .
تركتها الممرضه بمفردها معاه فاقتربت أكثر منه بحزن قائله له بهمس
متابعة القراءة