نوفيلا بقلم يمنى عبدالمنعم

موقع أيام نيوز

بهدوء إستفذه لأن أنا درست واتعلمت ازاى اتعامل مع أطفال فى حالة سما وأظن يعنى طريقة معملتى معاها أثمرت ان نفسيتها إتحسنت كتير عن الأول وأظن حضرتك شفت الفرق بنفسك .
زفر بقوة قائلا خلاص موافق

وعايزك تعرفى حاجه واحده بس إن مش معنى انى موافق على ربايتك لبنتى مش هيمنعنى إنى أراقبك وأعرف طريقة تعاملك معاها وأظن ده من حقى علشان أطمن عليها فقال له بثقه حضرتك أنا بتعامل مع الأطفال كأنهم أولادى وهعتبر سما زى بنتى تمام وكمان إزداد حبى .
حدق بها أحمد قائلا لها بسخريه تصدقى بعد كلامك كل ده ومتعرفتش على إسمك لدلوقتى فابتلعت ريقها بصعوبه قائله له سلمى إسمى سلمى منصور عبدالقوى فابتسم بسخريه قائلا لها أظن حضرتك عارفه اسمى كويس ولا تحبى تعرفيه فقالت له بهدوء لا حضرتك أنا عارفاه وكمان كفايه شهرت حضرتك يعنى فامفيش داعى .
دخلت عليهم سما فجأه عندما علمت من وجود معلمتها الجديده ومربيتها وهللت بفرحه قائله ماما سلمى فابتسمت لها سلمى واحتضنتها بحب .
فوجىء أحمد بمناداة سما ابنته لها بهذا اللقب فصړخ بتلقائيه سما تعالى فارتجفت سما بين ذراعى سلمى قائله له پخوف نعم يا بابى فصاح بها قائلا لها تعالى ليه هنا فتمسكت الفتاه أكثر بسلمى فقالت له سلمى هذه المره حضرتك بتزعق للبنت كده ليه هيه عملت إيه لكل ده .
فقال لها غاضبا حضرتك دى بنتى ومتدخليش فى طريقتى معاها مفهوم فقالت له بصرامه وأنا رافضه لأسلوبك ده وده هيخليها تبعد عنك أكتر ماهى بعيده عنك وأظن انت عارف كده كويس .
فقال لها بفضب أكثر وتطلعى مين انتى علشان تدخلى فى علاقتى بيها فنظرت إليه فى ثبات وضيق أنا واحده عتطها ثقتك فى تربية بنتك شعر أحمد بالغيظ منها ومن طريقة ردها عليه فقال لها بضيق اذا كنت هسكت فهسكت بس علشان سما لكن بس علشان تكونى عارفه إن سما ملهاش إلا أم واحده والأم دى ماټت خلاص وتركها وخرج من مكتبه غاضبا ونادى على الداده قائلا لها داده .... داده فجاءته تهرول قائله نعم يابيه فقال لها تعالى خدى المربيه ووريها إوضتها علشان تعرفها .
تركهم وانصرف بعد أن ألقى أوامره ركب أحمد سيارته وهو لا يعرف إلى أين يتوجه وفجأه وجد نفسه فى مكان كانت تحبه سهيله وهى حديقه عامه لا يدخلها إلى القليلون نظرا لأرتفاع تذكرتها .
تذكر أحمد كان هنا أول لقاء لهما بعد أن رآها فى أحد الأيام مع إحدى صديقاتها المقربين ونظر إلى وجهها الجميل فى ذلك اليوم وهى تضحك مع صديقتها وغادرهم وقتها بعد قليل لكن إبتسامتها وضحكاتها لم تغادره بل ذهبت معه وأبجت سجينة قلبه .
وجد نفسه ينزل من سيارته قائلا لنفسه ياه يا سهيله مش قادر أنسى أول مره شفتك فيها هنا ولا أول مره اتقابلنا كان هنا ولسه فاكر كل ذكرى من ذكرياتنا هنا ياه أد إيه كان وقت جميل قضناه مع بعض صحيت منه على كابوس يا سهيله كابوس عمرى ما هنساه ولا هنسى غدرك ليه ياه لو تعرفى أد إيه حبيتك عمرك ما كنتى فكرتى إنك تخونينى فى يوم من الأيام .
دخل إلى هذه الحديقه قائلا لنفسه كل حاجه لسه زى ماهيه موجوده فى مكانها متغيرتش رآه النادل فرحا بوجوده إقترب منه قائلا بشمهندس أحمد فينك من زمان وحشنى أوى فقال له أحمد وانت كمان وحشنى وأدينى جيت أهوه فقال له النادل مستغربا أمال فين مدام سهيله !!! فاختلج قلب أحمد قائلا بصوت مرتبك مدام سهيله ماټت يا حسن فقال له حسن البقاء لله يابيه والله زعلتنى الله يرحمها فقال له بضيق أيوه ربنا يرحمها.
فقال حسن له تعالى يا بيه التربيزه بتاعتك هناك أهيه محدش قاعد عليها لسه وكأنها منتظراك ابتسم أحمد بحزن وهو يرى نفس المكان المفضل لهما فاقترب بخطوات بطيئه من المنضده 
كان أحمد سيقول له نعم لكن كان هناك شيئا بداخله جعله يتراجع فى قراره قائلا لأ يا حسن هاتلى فنجان قهوه فقال له باستغراب حاضر يا بيه .
نظر أحمد إلى المقعد الذى أمامه التى كانت تجلس عليه دائما سهيله فزفر بقوه وتأملها وكأنها جالسة أمامه فأغمض عينيه فى ألم وحزن قائلا ليه ياسهيله سيبتينى للعذاب ليه صورتك مش بتفارقنى وحتى لما بحاول أنساكى سما بتذكرنى بيكى على طول كلنظره منها كل حركه منها بتفكرنى فيكى على طول حبك فى قلبى مش قادر أتخلص منه قوليلى أتخلص منه إزاى ومن حبك اللى فى قلبى سكن ومش عايز يسيبه .نهض فجأه من مقعده تاركا القهوه فى مكانها فناداه حسن فلم يرد عليه فاستعجب من تصرفاته الغريبه قائلا لنفسه يا ترى مشى فجأه ليه .
سريعا ما أحبت سما مربيتها وأخذت عليها كثيرا وهذا ما أسعد سلمى وأحتضنتها قائله بحب عارفه يا سمسم أنا حبيتك أد إيه فابتسمت قائله لأ مش عارفه فقالت لها بحنان أنا حبيتك كتير أووووى مش هتقدرى تتصورى أنا بحبك أد إيه ياسمسه .
فقبلتها سما على وجنتها قائله وانا كمان حبيتك أوى يا ماما سلمى فقالت لها يا حبيبتى انتى اللى حبيبتى يا سمسمه تعالى بقى نلعب شويه علشان بعد كده تنامى علشان الحضانه بتاعتك فقالت لها بحماس آه يالا نلعب من زمان ملعبتش مع حد غير فى الحضانه بس فنظرت إليها 
وفى وقت متأخر من الليل عاد أحمد من الخارج وهو متعب نفسيا وبالرغم من ذلك دخل غرفة ابنته ليراها ويطمئن عليها وضع يده على مقبض الباب بهدوء وفتحه وخطى خطوتين داخل الغرفه فوجد سلمى مربيتها نائمه بجوارها وهى ټحتضنها بين ذراعيها .
شعر أحمد بالغيظ والڠضب منها فاقترب أكثر منهما وتذكر سهيله وهى نائمه بنفس هذا الشكل وكانت تحتضن ابنته دائما بهذا الشكل عندما كان يتأخر فى عمله فى الخارج وخرج مسرعا مغادرا الغرفه صاعدا إلى حجرته بضيق وڠضب دخل إلى غرفته شاعرا بأن سهيله روحها مازالت تسكن فى أنحاء الفيلا كلها .
زفر بقوه ودخل إلى حمامه لكلى يأخذ حماما دافئا لعله يستريح ويرح عقله وقلبه الذى أتعبهم معه نظر لنفسه فى مرآة الحمام وأخذ بزجاجه من العطر وألقاها على المرآه وكسرها فأحث ضجيجا عاليا قائلا لنفسه بصوت عالى ليه تعملى كده ليه ليه تسيبينى وتخلينى مش عارف أنساكى وانسى كل ذكرى عشناها سوى ليه .
ونزل بالأسفل واتجه إلى مكتبه فهو لم يشعر بالنوم وأثناء ذلك استمع إلى صوت آتيا من المطبخ فاقترب مستغربا من مستيقذ الآن هل الداده أم

الخادمه فاقترب أكثر وأكثر ونظر إلى داخل المطبخ فوجدها سلمى فتجمد فى مكانه .
أما هى فقد شعرت بصوت خطواته فاختلج قلبها بين صدرها من الخۏف منه وخوفا من لدلوقتى فأغمضت عينيها بقلق ولم ترد عليه فقال لها هو مرة أخرى ممكن أعرف لما بكلمك مبترديش ليه فالتفتت إليه ببطىء وقد احمر وجهها قائله له بارتباك انا أنا .. كنت بشرب بس فابتسم ساخرا قائلا لها والله طب تبقى تخلى جنبيكى مايه مش علشانك لكن علشان خاطر سما بتحتاج تشرب فى وقت متأخر ومتبقيش تهتمى بنفسك وبس على حساب بنتى .
نظرت إليه بغيظ وڠضب من كلماته زوكانت سترد عليه لولا أنها رأت الډم يسيل من يده فهرولت بتلقائيه ناحيته وقالت له بجزع مالها إيدك پتنزف ليه فقال لها ساخرا وانتى مالك بحاجه زى كده بتدخلى ليه فزفرت بقوه وتجاهلت غضبه وأتت ببعض المطهر والقطن وضماده لى تضطهر له يده .
قائله له بثبات ممكن تقعد هنا على الكرسى ده علشان أطهرلك چرحك فابتسم ساخرا وقال لها 
فقال لها پقسوه هوه انتى هنا مربيه لبنتى بس ولا كمان جايبك علشان تاخدى بالك منى تجاهلته وأمسكت بيده فأغمض عينيه وشعر بشعور غريب لم يشعر به منذ فتره .
جلست سلمى على الأرض بجوارمقعده طهرت سلمى جرحه وهى تحاول إمساك أعصابها أمامه ووضعت له الضماده ورفعت له عينيها فتلاقت نظراتهم بمشاعر عجيبه تساءل هو وهو يتفرس ملامحها أن شيئا ما يجعل مشاعره تهفو إليها بالرغم عنه وبدون أن يشعر وجد نفسه يقبض بيده السليمه على معصمها بقوه قائلا پغضب إوعى تقربى منى تانى مفهوم فجاهدت سلمى لكى تمنع دموعها من الأنهمار أمامه قائله له بتحدى أنا مقربتش منك إلا لما لقيتك تعبان وده واجب أى انسان لما يلاقى أى حد تعبان قدامه انه يساعده فقال لها پغضب وانا مطلبتش مساعدتك يالا قومى من هنا ومش عايز مساعده منك تانى .
فتحت هدى الباب فوجدت سلمى أمامها باكيه فجزعت هدى وجاءت لتتحدث قاطعتها سلمى 
الفصل الخامس
فتحت هدى الباب فوجدت سلمى أمامها باكيه فجزعت هدى وجاءت لتتحدث قاطعتها سلمى بإلقاء نفسها بين ذراعيها وهى تنتحب فقلقت وجزعت هدى من أجلها قائله مالك يا سهيله حصل إيه 
قالت لها من وسط دموعها أحمد تعبان أوى ياهدى ومش عارف يعيش من غيرى فقالت لها بقلق من أجلها طب تعالى ندخل جوه وقوليلى إيه اللى حصل بالظبط .
جلست هدى بجوارها وقد أتت لها بكوبا من الماء قائله لها طب إهدى دلوقتى لغاية علشان حتى اللى فى بطنك ده ذنبه إيه تعذبيه معاكى فقالت لها باكيه انا تعبت علشانه يا هدى انتى متعرفيش انا بحبه أد إيه وأد إيه كنا عايشين سعده ما بعض لغاية ما حصل اللى حصل ولا بنتى اللى مش قادلره ااقولها انى مامتك ياقلبى وكل ما أشوفها بمسك أعصابى بالعافيه علشان ما أنهرش قدامها واللى بيصبرنى بس انى بقيت جنبها معظم الوقت .
زفرت هدى بقلق قائله طب وأحمد ماله هوه كمان فروت لها ما حدث معها بالتفصيل فقالت لها هدى بهدوء لكى تطمئنها إمسكى انتى بس أعصابك يا سهيله لغاية ما الأزمه دى تمر بس وتبان الحقيقه وساعتها أحمد بنفسه اللى هيجى يستسمك لغاية عندك فقالت لها پألم انتى متعلافيش هوه بيتعذب أد إيه فى بعدى عنه وبقى عصبى جدا ومفيش الا القسۏه حتى فى تعامله مع سما أنا خاېفه عليه من الأنهيار يا هدى وتيجى لاحظه يحصله حاجه أنا ھموت ساعتها .
زفرت هدى قائله لها متقلقيش يا سهيله هوه هيكون بخير وانتى طول ما انتى جنبه إن شاء الله مش هيحصله حاجه وراعى كمان ابنك اللى بطنك ده ذنبه ايه معاكى أحمد نفسه لو يعرف انك حامل مش هيعجبه اهمالك لابنه بالشكل ده وكمان خافى
تم نسخ الرابط