روايه العنيده

غير لما اطلب انا ومع الوقت بطلت اطلب وهو بطل يجيب.
ماما كذا مره تشتكي ل بابا إنه مش ب يجبلى هدايا ذى العرسان ولا بيدخل علينا بحاجة وهو جاى وقالتله إنها خاېفه يبقي بخيل.
وبابا كان يقولها بلاش تتلككوا للراجل ده غير إنه داخل على جواز وتجهيز شقه وفرح وقصص كتير.
مع العلم اصلا إن عيلته مستريحه يعنى اكيد حضرته مش مقضيها جمعيات وتحويش وحارم نفسه بقي والجو ده وجت الحاجه اللى خلتنى اڼفجر واخرج من حالة الاستسلام اللى كنت عايشه فيها البيه الدكتور خلص الشقه خلص كل حاجه فيها وجه يبلغنى إنها بقت جاهزه يادوب على العفش والفرش وخلاص يومها بصتله وكأنه واحد هندى بيقول ألغاز مش فاهماها

معلش يا مصطفى انا تقريبا مش فاهماك كويس. 
شقة مين اللى خلصت 
_ . .شقتى يا مرام هتكون شقة مين يعنى 
آه. شقتك.
قصدك الشقه دى اللى هنتجوز فيها اللى المفروض إنها هتبقي شقتى بردوا! !
اللى المفروض انى يبقالى أى رأى فيها وللا فالالوان حتى على الأقل !
......مش حاسه إن صوتك على شويه يا مرام !
ومش حاسه إن أهلك حوالينا !
ولا حاسه انك ماينفعش تكلمى خطيبك كده !
والله !
وإنت مش حاسس إنك عملت حاجه كبيره 
مش شايف انك اتصرفت وكأنى مش موجوده خالص وأصلا ممكن تكون قاصد تعمل كده أنت لما خطبتنى عرفت إن الشقه على الطوب لسه عملت كل ده امتى و اذاى  وليه ماقلتليش انك بتعمل فيها ولا اخدت رأيي فى أى حاجه فيها !
. ....على فكره إنت مكبره الموضوع أوى. 
افرضي يا سيتى انى ماحبتش اشغلك وانت فالدراسه! !
افرضي مثلا انى حبيت اعملها على ذوقى 
طيب و ذوقى و رأيي انا !
مش فارقه يا مرام ذوقى ذوقك المهم الشقه تخلص ونتجوز 
. ..............
_ ساكته ليه 
.........لو قلتلك إن فدماغى ألوان معينه وانى بقالى شهور بختار فالالوان دى وبحلم بيها هتعملهالى 
_ هو إنت ماسمعتيش وللا مافهمتيش..
بقولك كل حاجه جاهزه عالفرش وأكيد يعنى مش ههد كل ده عشان شويه ألوان ذيها ذى الألوان اللى اتعملت فعلا. 
وأكيد بردوا انا مش سفيه عشان ارجع اصرف تانى على حاجه معموله بالفعل. 
ده غير إن موضوع الألوان ده موضوع تافه أوى إننا نتخانق بسببه. 
وكده كده كلنا هننزل سوا ننقى العفش وهتختارى. 
وأنا شايف إن العفش والفرش هو المهم مش شوية ألوان وللا حمام وللا أبواب 
ده كله بقي غير انى شايف ان الراجل بيجهز الشقه على أد امكانياته يبقي هو اللى يختار فيها كل حاجه لأنه عارف حدود صرفه. 
ااااه عايز تفهمنى مثلا انك مزنوق ومفيش يكفى تجهيز الشقه! !!!
من غير تريقة يا مرام. 
أكيد فى اللى يكفى ويزيد أوى وانت عارفه كده كويس. 
بس انا شايف ان تجهيز الشقه المفروض ما ياخدش كتير مايستاهلش فى حاجات أهم. 
وحتى لو مفيش حاجات أهم مش لازم عشان واحد معاه فلوس يصرف من غير حساب. 
....ولو قلتلك انى مش موافقه عاللى حصل وانى اكيد هحب أغير حاجات 
.....إنت بتطلبى تغيرى حتى من غير ما تشوفى اللى اتعمل. ده اسمه ايه عند وخلاص 
لأ. ده إسمه تجاهل حضرتك لسه فاكر دلوقتى انى ماشفتهاش خالص لحد الآن! !!
المفروض تتعودى إن فى حاجه إسمها الراجل. .
يعنى اكيد فى حاجات هتصرف فيها لوحدى واقرر وللا حتى أفكر فيها من غير ما أفضل آخد رأيك. 
....................ذى ايه مثلا 
_ الأمثله كتير. ..
_ ومادام كده ليه طول الخطوبه ماتكلمتش معايا فى افكارك دى 
لأن دى حاجه بديهية معظم البيوت ماشيه بالشكل ده والبيوت اللى مش كده بتبقي مش طبيعيه. 
بس انا طول السنه والنص اللى فاتوا دول محستش بكده منك خالص. 
يعنى لا كنت بتتخانق معايا عشان خروج ولا عشان حاجه حصلت مثلا من غير ما تعرفها. 
مرام انا جاى وعارف بخطب مين. 
واثق جدا فى تربيتكم ده غير إن طول السنه والنص اللى بتقولى عليهم دول محصلش حاجه ضد افكارى أو حاجه تخليني اختلف معاكى عليها. 
يعنى إنت اصلا مش ب تخرجى غير للكلية غالبا. وولا مره اتاخرتى برا البيت خط سيرك كنتى انتى بنفسك بتبلغينى بيه كل أسبوع حتى من غير ما أسألك. 
و دى اكتر حاجه ممكن تضايق أى راجل الخروج الكتير والتأخير وإنه مايبقاش عارف خطيبته فين و ده عمره ما حصل بينا.
حتى زيارتك ل أختك بتبقي غالبا مع حد مامتك أو اخوكى أو بنت عمك و أكيد دى حاجه تريحنى وتجنب المشاكل بينا.
وقت ما بتصل بيكى بتردى على طول لا بتدلعى بزيادة ولا بتتعمدى تقلقينى ولا تضايقينى بتأخير ردك أو عدمه.
لبسك ذى ما أنا عايز واكتر كمان.
صوتك عمره ما على عليا بإستثناء قعدتنا دى طبعا. لأن صوت حضرتك عالى من أول ما بدءنا نتكلم
العلاقه بينك وبين عيلتى كويسه أوى ودى حاجه تهمنى جدا.
يبقي كنا هنختلف ونتخانق على ايه 
إحنا قضينا فترة خطوبة تعتبر مثاليه الحمد لله. وبإذن الله بعد الجواز هنفضل كده بردوا 
نتجوز! !! قلتها بطريقة مليانه سخريه وحزن بس هو غالبا ماخدش باله أو يمكن خد باله بس عامل عبيط 
آه هنتجوز بإذن الله يا مرام. وخلاص مش فاضل عالجواز ده غير 4 شهور بإذن الله. 
ليه 
هو ايه اللي ليه 
ليه عايز تتجوزنى يعنى 
أفندم 
ده سؤال بيسالوه قبل الخطوبه يا مرام مش قبل الفرح. 
ومع ذلك هقولك انى عايز اتجوزك عشان إنت فعلا كلك صفات حلوه ومميزات عن غيرك كتير اوى. 
انا لو كنت هعمل عروسه تفصيل ماكانتش هتبقي ذيك كده أبدا وعشان كده انا متمسك بيكى جدا. ومتفائل خير أوى لحياتنا سوا..
حتى ولادى بإذن الله هبقي مطمن عليهم وعارف اللى هتربيهم تبقي مين. 
كان بيقول الكلام ده ب ابتسامه من اللى كنت طول الوقت بتمنى اشوفها على وشه وهو بيبصلى أو بيكلمنى بس لما حصلت دلوقتى حسيت إنها بتغظنى آه كنت متغاظه من ابتسامته دى و منه ومن كلامه كنت مفروسه ومقهوره كنت حاسه إنى عايزه اقتله و أموت نفسي واخلص مش عارفه مين فيكم فهمت إحساسي واللى كان جوايا بعد كلامه ده. 
كلامه حسيت إنه مهين ليا. 
ماحستش انه مدح ابدا. 
ممكن أكون غلطانه فى إحساسي طبعا بس ده إحساسي وقتها كرهته أوى حسيت إنه جاى يشترينى مش يتجوزنى بيعه وشړوه من غير اى مشاعر ده غير طبعا انجذاب سي الدكتور ل صفات اصلا موجوده بسبب معاملة بابا مش صفاتى انا دى صفات اوجدتها ظروف بيتنا. 
يعنى لولا معاملة بابا وطريقته معانا مصطفى ده عمره ما كان هيستريح معايا ولا هعجبه لأنى اكيد ماكنتش هبقي بالضعف والاستسلام ده.
كرهته وأكيد طبعا مستحيل اتجوزه قرار اخدته مع نفسي فى لحظات وأنا قاعده معاه بعد ما خلص كلامه ماردتش عليه سبته مكانه ودخلت اوضتى من غير ولا كلمه.
والكوميدى فالموضوع إن حضرة الدكتور افتكرنى اتكسفت من مدحه الرهيب فيا فهربت من الخجل على اوضتى.
ده اللى قالتهولى ماما لما دخلت لى 
ايه يا مرام 
ينفع تسيبى خطيبك كده وتقومى تجرى على اوضتك! !
انت هتكبرى وتعقلى امتى 
.......هو لسه برا يا ماما 
لأ يا سيتى أستأذن ومشي ولما باباكى سأله إن كنتم اټخانقتوا قاله انه كان بيكلمك عن الشقه و لمح كده انك ممكن تكونى اتكسفتى فدخلتى اوضتك. ..
على فكره قال إن باباه هيتصل عشان تحددوا معاد نشترى العفش قبل ما تنشغلى ب امتحاناتك 
......ماما انا مش هتجوز البنى آدم ده 
...
......
..........
وكان الزلزال اللى ضړب بيتنا
شرحت كل حاجه ل ماما وحكيتلها وقلتلها كل حاجه وقلتلها اللى قاله من شويه فالقعده السوده بتاعتنا دى.
و اتفاجىء انا إن ماما شايفه انى ممكن أكون فهمت غلط أو اديت الكلام أكبر من معناه الحقيقى. 
وانى ممكن أكون ظلماه! !
و إنه فعلا عريس كويس! !
وإن كل واحده المفروض تطبع بطباع جوزها! !
وانى مش بعد سنه ونص هينفع افسخ الخطوبه! !
وإن فى حاجه إسمها حرص مش بخل! !
مش عارفه ليه بعد ما اتكلمت مع ماما فضلت اعيط كتير اوى لحد ما نمت وتانى يوم قلت ل بابا انى عايزه افسخ الخطوبة دى ومش عارفه جاتلى الجرأة دى منين اصلا وحتى لما بصلى بطريقته اللى بتخوفنى دى فضلت ثابته قدامه و قالى ايه اللي حصل عشان تفسخى الخطوبه دلوقتى بعد سنه ونص وانت فرحك بعد كام شهر 
وقلتله إنى مش مستريحه ولا مبسوطه وانى حاسه إنه بخيل وقلتله إنه جهز الشقه وخلصها حتى من غير ما اعرف ولا ياخد رأيي في أى حاجه وطبعا ماقدرتش اوصفله إحساسي بعد كلامه ليا امبارح.
وكان كل رد بابا إن كل دى حاجات بسيطه وممكن تتصلح ونشوفلها حل وقالى إنه هيكلمه فى حكاية الشقه و يعرفه انه غلطان ويخليه ييجى يعتذرلى. 
وقالى فين البخل ده لما هو جايب شبكه بالمبلغ ده. ولسه العفش اللى هيتكلف أد كده وقالى مفيش حاجة إسمها فسخ خطوبه بعد المده دى كلها وإن شكوتى دى كانت تتقال فالأول مش دلوقتي. ...
وأنا وقتها حسيت إنى بغلى من جوايا وحسيت بالظلم أوى واصريت على موقفى وقلت له انى مش هقدر اتجوزه وانى مش متقبلاه خالص وانى مستحيل أكمل معاه حتى لو ھموت وطبعا وك عادتى الجديده صوتى على شويه لما اتعصبت ولما حسيت إنى مجبوره وطبعا الموضوع كبر وبابا بلغنى إن مفيش خطوبه هتتفسخ وأنا أصريت وقلتله مش هتجوزه وطبعا اخدتلى ألم محترم عشان صوتى العالى وماما شدتني على اوضتى.
واخواتى لما رجعوا وعرفوا سألوني وقلتلهم نفس اللى قلته ل بابا واحد فيهم فضل يقولى اهدى وأفكر تانى وإن ممكن ده كله يكون بسبب توتر إن الامتحانات قربت وإن الجواز قرب.
واخويا التانى قال إن محدش بيتجوز ڠصب عنه. وانى ممكن افسخ الخطوبة حتى لو يوم الحناء مادام مش مستريحه ومش عايزاه.
وبكده واحد فيهم وقف معايا والتانى خد موقف الحياد وكلام اخويا ما فرقش مع بابا بابا فضل على موقفه عايزنى اقوله سبب جذرى لفسخ الخطوبه دلوقتى.
و عمى اتدخل وقاله ماينفعش يجوزنى ڠصب عنى. 
وبابا كل رده انى مادام صبرت الفتره دى كلها يبقي ماليش حق وتبقي اسبابى الهايفه دى مالهاش أساس.
حتى عمى عبد العزيز اتكلم معاه.
ولما أريج قالت إنها هتحكى ل وليد وتخليه يتدخل ماما رفضت وقالت لو اتدخل ابوكى مش هيقبل تدخله ده وممكن يعمل مشكله بينهم وقالتلى بلاش اعمل مشاكل ل أختى.
وفضل الوضع كده فالبيت وأنا مابقتش أخرج من اوضتى اللا عشان اروح الكورسات والبيه الدكتور كان كل يوم يتصل بيا وأنا مش برد عليه. 
و بعتلى رساله 
يعنى إنت اللى غلطانه وكمان عامله نفسك زعلانه 
لما شفت الرساله ضحكت والله. 
نفسي أوى اټخانق معاه بجد