رواية انت دائي ودوائي بقلم اماني الياسمين
المحتويات
عليه ولا على نفسك ياحمزه
حمزهانا ....مش بتضحكى عليكى انا بحاول...
هناء ايه بتحاول تواسينى ولا بتحاول تخفف عنى .. ماتتعبش نفسك انت مهما كان ف الاخر راجل مش هتفهم شعورى مش هتفهم انا اد ايه كنت ببئه مچروحه وانا عارفه ان جوزى بيخونى بس كنت بسكت لانى عارفه انا كلامى مش هيجيب اى نتيجه وف ااخر الكل هيحملنى الغلط ....عارف ياحمزه اليوم الى ثورت فيه على كرامتى لما عبد الله اتجوز هو اليوم الى رمانى فيه وطلقنى ولما رحت استنجد بوالدته قالت الى كنت عمله حسابه .. قالت لى انى لو مكفياه مكنش بص لغيرك
هناء وانا مش عايزه حقى كل الى عايزاه يسبلى ولادى اربيهم بسلام ... خاېفه يفكر يلاخدهم منى
حمزه ياخد منى ... هو مين الى يسمح له يعمل كده
هناء انا ما ضمنش ممكن يعمل ايه
حمزه ..................
عندما سكت حمزه فاجئته هناء قائله ماتظلمش مراتك ياحمزه وماتجرحهاش ... طعم الظلم مر اوى
وصلت رنا مع اخيها الى الشقه التى استاجرها ادهم .كانت شقه
صغيره عباره عن غرفتين وصاله صغيره ولكنها كانت فى منطقه هادئه ونظيفه والشقه اثاثها بسيط وجميل
استقرت رنا مع ابنتها فى غرفتهم وفى الصباح انطلقوا اولا الى احد دور الحضانه وتركوا الصغيره هناك بعدما اطمئنت عليه واوصتها عليها وتركت رقم هاتفها الجديد لديهم فى حالات الطوارىء
بدأ ادهم فى تعريفعا على زملائها وهم كانوا شابان وفتاه وبعدها بدأ يشرح لها اساسيات العمل
أندمجت رنا سريعا ف العمل واكتشفت ان العمل مسلى وجعلها تنسى احزانها ولو لفتره
بينما هى تعمل تفاجئت بظل يسقط على مكتبها وعندما رفعت راسها قالت متفاجئه طارق
أخبر سيف حمزه ان احلام هذه الايام تشارك احد رجال الاعمال وهو كامل عزام اسم له وزنه فى السوق ومشهور عنه انه يقتنص كل الفرص والفرصه هذد المره كانت القريه التى كانت تؤسسها احلام على شاطىء الساحل وكان شريك لا ف الاول عمار المسلمى ولكن بعد خلافهم خرج منسحبا وسحب معه التمويل ماتسبب فى ايقاف المشروع لفتره طويله وكالعاده دخل كامل عزمى فى الصوره ليقتنص الفرصه وشارك احلام او بمعنى ادق فى نيته ان يشاركها ...فققد علم حمزه ان لعقود لم تتم بعد لذلك علم ان هدفه بات اسهل وخصوصا عندما اعلمه سيف ان لكامل زوجه غيوره تشاركه فى كل اعماله او بمعنى ادق هى المتحكمه فى كل اعماله
شعر بنصل حاد يغرز فى صدره عندما شعر انه چرح رنا محبوبته بنفس الطريقه وانها فقط لم تعرف بخيانته بل رأتها أيضا وهنا تنبه لنفسه ... انها المره الاولى التلى يعترف فيها ان مافعله مع احلام خېانه فهو دائما يردد لنفسه قبل غيره انه لم ېخونها ولكن بعد كلام أخته ووصفها لمعنى الخيانه أمامه أعترف أخيرا انه خان ... لم يخن فقط بل خاااان بأفظع الطرق.........
وصل حمزه الى الساحل وسأل احد العاملين عن وجود احلام مدعيا انه يريدها فى عمل فاخبره العامل انها برفقة كامل عزمى وزوجته ابتسم حمزه للحظ الذى خدمه وتوجه مباشرة لهم ... وصل حمزه الى مكان احلام ورجل الاعمال وزوجته فوجدها معهم موليه ظهرها لحمزه وتشرح لهم عن بعض افكارها عن خدمات القريه
توجه حمزه الى احلام وقال كده ياحبيبتى اصحى ملقكيش جمبى ف السرير
التفتت احلام متفاجئه وشهقت قائله حمزه!!!!... انت بتعمل ايه هنا
حمزه بعدما ابعد يديه بكل سلاسهصحيت ملقتكيش قلت اكيد هنا ونظر باتجاه كامل وزوجته وقال مش هتعرفينى على اصحابك
احلام جمب مين ... مين الى كان جمب مين
حمزه بخبث ايه ياحبى احنا صحيح مشاعرنا كانت ملتهبه امبارح اوى والليله كانت مرهقه بالنسبه لنا بس مش لدرجة تنسى الليله
شهقت احلام ولم تعرف بماذا ترد وظلت تهذى أاان...تتت أيه....الى بتقوله ده
وهنا تدخل كامل طب يامدام احنا هنرجع القريه بتاعتنا لان واضح ان حضرتك مشغوله دلوقتى مع جوزك
احلام مستنكره ده مش... وسكتت مدركه انها لو نفت انها زوجته فهى كأنها تخبرهم انها عشيقته فلذلك سكتت ولم ترد
حمزه وهو يمد يديه لكامل لا انت فهمت غلط انا مش جوزها ... انا المهندس حمزه الانصارى صاحب شركة الانصارى لمواد البناء
كامل وهو يصافحه
غنى طبعا عن التعريف حمزه بيه ... انا كنت فى حفلة افتتاح المشروع بتاعكم انت وسيف الجيار
حمزهاه الصراحه مش فاكر يمكن عشان كانت مراتى معايه وهى لما بتبقى معايه بنسى الدنيا ثم نظر الى احلام واكملحتى احلام جايز بتبسطنى بس انت عارف يا كامل بيه الحاجات دى بتبقى عامله زى ما يكون الواحد اشتاق ... ثم نظر الى زوجة كامل وقال معذرة يا فريده هانم على وقاحتى انا عارف ان حضرتك ممكن ماتكونيش متعوده ع الكلام ده بس احلام free انتى عارفه هى متربيه بره وفكرة العشيقه بره غير هنا
وهنا شهقت احلام بصوت عالى رغم انها كانت من اول الحوار تشعر ان لسانها يعجز عن النطق فصاحت پغضب انت كدااب .. ايه الى بتقوله ده ...مين الى عشيقتة مين
وهنا تدخلت فريده وهى تضع يديها على كامل وتقول معلش ياجماعه احنا مضطرين نمشى وعدنا الولاد هنتغدى معاهم ... ونظرت لاحلام بأشمئزاز وقالتهنبقى نتصل بيكى يامدام احلام ونحدد ميعاد تانى ... وبسخريه اكملتده لو فضينا
وانصرفت هى وزوجها تطالعهم احلام بنظرات مندهشه ولم تشعر بحمزه الذى قال من ورائها بسخريه وهو يقلد فريدده لو فضينا....زى
بالظبط فوت عليينا بكره ياسيد او...سيب اسمك ورقم تليفونك وهنبقى نكلمك
التفتت له احلام والشرر يتطاير من عيونها انا عايز افهم ايه الى انت قلته ده ... وايه الى جابك ورايه
اولها حمزه ظهرها وسار مبتعدا وهو يقول يعنى بحاول ارد دينك الى فى رقبتى ... والټفت اليها وووضع كلتا يديه فى جيوبه وقال كامل عزمى مش هيرجع يا احلام
احلام بثقه هلاقلى غيره كتير ياحمزه
حمزه بتهكم هتلاقى صح بس زى ماعرفت عنه هعرف عن غيره وساعتها هلاقى طريقه وابوظ لك الدنيا .... قريتك مش هتكمل والقرض الى انتى واخده مش هتعرفى تسديديه عشان تحرمى تلعبى مع حمزه الانصارى
احلام وقد اهتزت قليلا ولكنها لم تظهر اهتزازها وقالت بثبات بكل هدوء أبعدعن طريقى ياحمزه لا تأ ذينى ولا أذييك
حمزه هو انا كده أذيتك ...للاسف احنا لسه ماخلصناش انتى دمرتى حياتى وانا هدمرلك حياتك وشغلك هو اهم حاجه فى حياتك وانا هدمرهولك
احلام پشراسههتندم ياحمزه ... مش احلام الى تلعب معاها
حمزه للأسف ندمت من زمان ...ندمت يوم ما افكر انى ادخلك حياتى ...ندمت من يوم ما فكرت اجرح مراتى بمعرفتى بيكى
لم يسمع حمزه لردها لانه ببساطه تركها وذهب
شعر حمزه بالارتياح ولو جزئيا بعد فعلته مع احلام واصبح الان امامه مهمه هامه وهى كيف سيستعيد علاقته مع زوجته كالسابق مره اخرى
رفعت رنا رأسها وقالت متفاجئه طارق...مش معقول ايه المفاجاه الحلوه دى
طارق مبتسما صحيح مفاجئه حلوه
رناطبعا واحلى مفاجئه كمان ...قولى جاى لادهم زياره ولا شغل
طارق انا مش جاى لادهم انا جيلك انتى
رنا بقلق ليه...هو فيه حاجه ...حمزه كويس
طارق بحزن لا حمزه كويس بس انا وسكت قليلا وقال كنت جاى اطمن عليكى وعلى هنا
تنهدت رنا براحه وقالت احنا تمام الحمد لله ..اقعد واقف ليه
طارق اا كنت جاى اباركلك ع الشغل وسمعت كمان انك هترجعى الجامعه
رنا بابتسامه حالمه اه انت مش متخيل انا مبسوطه ازاى ... صحيح انا غيرت خططى وما قدمتش طب وقدمت تجاره بس عشان ده هيفدنى ف شغلى اكتر وكمان التجاره مش محتاجه متابعه زى الطب يعنى اروح ع الامتحانات والمحاضرات المهمه وبس
طارق واضح انك مرتاحه فى الشغل
رناك جدا ... انا كمان بقنع ادهم انى اشاركه ونكبر الشركه بس هو الى بيقولى نستنى شويه بس انا ورا لحد ما يقتنع ونكبر الشركه وابقى شريكه مش بس موظفه
طارق من الواضح انك خططى لمستقبلك ومن الواضح ان حمزه مش من ضمن الخطط دى
رنا وقد اكتسى ملامحها الحزن انا وحمزه وصلنا للاخر ... هى بس مسألة وقت وحمزه هيطلقنى من غير حتى ما اطلب
طارق مش ممكن حمزه يحبك ومايقدرش يستغنى عنك
رنا بسخريه بيحبنى ...فعلا بيحبنى المهم سيبك منى انت مش ناوى تفرحنا بيك وتتجوز ولا ايه
طارق بحزن ما اعتقدش الى بحبها وعايزها بينى وبينها بلاد كتيييره
رنا مسافره بعيد
طارق لا قلبها الى بعيد
قطبت رنا حواجبها وقالت مش فاهمه
قام طارق وقال مش مهم انا هدخل اسلم على ادهم عشان اتاخرت ع الشغل
رنا وقد تذكرتك عارف شفت مين بيودى بنته مع هنا نفس الحضانه
طارقمين!!!!!
رنا المقدم حسام ...بنته مع هنا فى الحضانه دول حتى نفس السن تقريبا
طارق با هتمام هو كلمك
رنا اه كلمنى انا ف الاول مكنتش فاكراه عشان انا يومها مكنتش مركزه بس هو فكرنى بنفسه ولما عرف بشركة ادهم خلى والده يكلم ادهم واتفقوا على ان شركتنا هتعمل تحديث لكل اجهزة الشركه بتاعت والده ...عايزه اقولك ان شركة والده كبيره جدا والصفقه دى تعتبر من اكبر الصفقات الى اتعملت هنا ف الشركه ماتتخيلش ادهم كان مبسوط ازاى
نظر لها طارق نظره
لم يفهمها وقال بثبات انا همشى هبقى اجى لطارق وقت تانى عشان افتكرت مشوار مهم
وانصرف وهو يغلى من حسام فهو لم يفوته نظرات الاعجاب التى كان حسام يرمق بها رنا يوم لقائهم ولم يفوته ايضا اسألته الفضوليه الكثيره حولها
فى اليوم التالى لرنا ف العمل تفاجئت بزيارة ديما لها فى مقر العمل
رنا بفرحه ديما.... ايه المفاجئه الحلوه دى
ديما مانتى عملالى فيها سيدة اعمال قلت اطب عليكى واخطفك من اخوكى المستبد ده واقوله ياظالم كفايه
وهنا رد أدهم الذى كان مستمعا للحوار ظالم مره واحده...انتى مسوئه سمعتى يا رنا
التفتت ديما لادهم الذى فاغر فاه عندما رأها وراى جمالها
رنا منبه ادهم الذى كان يحملق بديما كنت عايز حاجه يا ادهم
تنحنح ادهم وقال مش هتعرفينا يا رورو
رنا وهى تركز على كل كلمه تقولها مدام ديما مرات استاذ سيف صاحب
متابعة القراءة