رواية انت دائي ودوائي بقلم اماني الياسمين

موقع أيام نيوز

على الحاجز الزجاجى وقال طب ممكن نأجل موضوع الأسامى ده لغاية لما والدتهم تفوق
الممرضه اه طبعا بس أخد بيانات المدام
الټفت لها حمزه ونظر لها نظراته التى تتحول فيها عيونه من البنى الداكن الى الأسود الذى يدل على
انها وصل لأقصى درجات الڠضب مش دلوقتى
الممرضه بس يافندم 
حمزه بحزم قلت خلاص مش دلوقتى هبعتلك حد يديكى كل المعلومات الى انتى عايزاها
الممرضه طب يافندم انا هكون فى الدور الأرضى ابعتلى اى حد وانا هاخد منه البيانات
والتفتت لتذهب ولكن صوته أوقفها قائلا أستنى
التفتت الممرضه نعم 
حمزه بأبتسامه ماكره معرفتش اسمك عشان ابعتلك البيانات 
الممرضه وهى تنظر بأستغراب الى الرجل المتقلب فهو تاره يبتسم بعبث والأخرى يتحول لمارد شرير فقالت بصوت حاولت ان يكون هادئ هاله ...
حمزه وهو يوليها ظهره وينظر الى الحاجز الزجاجى مره أخرى ماشى ياهاله روحى انتى
نظرت له هاله ثم تمتمت بشئ لم يسمعه ولاحتى هى سمعته وانصرفت .......
بعد ساعات فتحت رنا عيونها ووجدت الرؤيه حولها مشوشه ففتحت عيونها واغلقتهم مره أخرى حتى أتضحت لها الرؤيه نظرت حولها فلم تجد احد حولها ونظرت الى السرير الأخرى فوجدت عليه أحد نائم فعلى الفور علمت انه حمزه فنادت بصوت متعب حمزه.... حمزه
أستيقظ طارق على صوت رنا فأنتفضت مسرعا وهو لا يتذكر متى نام وأتجه الى رنا وقال بلهفه رنا حمد لله على السلامه
أبتاعت رنا ريقها بصعوبه حمزه فين يا طارق 
سكت طارق قليلا ليتذكر ان منذ قليل خرج حمزه وبعدها لم يشعر بنفسه الا وهو قد غفى على السرير من شدة التعب عبث طارق بشعره وقال حمزه خرج من شويه راح
رنا طب هو انا .... ولدت
طارق اه الحمد لله 
رنا والبنات 
سكت طارق قليلا وقال بخير ... تلاقى حمزه تحت ف الحضانه وقبل ان تسأله سؤال آخر قال مسرعا هروح اناديه
وخرج مسرعا يبحث عن حمزه وهو يعلم ان القادم أصعب
قبلها بساعه تقريبا خرج حمزه ليشرب سېجارا ووقف قليلا وبعدها القى بسيجارته وتوجه الى الطابق السفلى ليبحث عن الممرضه الصغيره بحجة ان يعطيها البيانات التى أرادتها هو لا يعلم لما فعل ذلك ولكن وجد نفسه قدماه تسوقه الى الأسفل
ترجه حمزه الى أسفل فوجدها بقدها الصغير تقف. مع احدى زميلاتها وتلوك علكه فى فمها بطريقه مسرحيه أقترب حمزه منها وقال بأبتسامه أنسه هاله 
رفعت هاله نظرها الى حمزه وقالت بأرتباك يصاحب دائما وجوده وقالت أستاذ!
قال حمزه وهو يضع يده فى احدى جيوبه وقال بكل ثقه حمزه... حمزه الانصارى 
أبتلعت هاله ريقها بصعوبه وقالت بطريقه حاولت ان تكون مهنيه بقدر الامكان أقدر أخدم حضرتك بأيه 
حمزه البيانات ... البيانات التى انتى طلبتيها 
هاله اه ماشى.... أتفضل معايه حضرتك على الأستقبال
أشار لها حمزه وقال ليدز فيرست يا أنسه هاله وأضاف بمكر مش انسه برضو
قالت هاله بتلعثم اه انسه
حمزه بابتسامه رغم ان ده عيب فى حق شباب مصر
هاله ليه مش فاهمه 
حمزه بثقه عشان ماينفعش يسيبوا ورده جميله زيك كده من غير مايتخانقوا ويخطفوها يبقى عيب فى حقهم ولا مش عيب 
رفعت هاله أحدى حواجبها وقالت يا أستاذ حمزه الكلام ده مايصحش
رفع حمزه يديه الاتنين وكأنه فى حالة أستسلام وقال ماتزعليش. منى انا راجل بقدر الجمال وبحب اقول رأيه بصراحه ... زى ماهقول رأيى وأسجل أعجابى بطريقة أكلك للبانه ...وسكت قليلا واكمل قائلا تحفه
وقبل ان ترد عليه هاله كان صوت ينادى حمزه من الخلف فالتف هو وهاله الى الخلف ليجد طارق يناديه 
حمزه طارق حصل ايه 
طارق وهو ينقل نظره بينه وبين هاله وقال رنا فاقت وبتسأل عليك 
نظر له حمزه لثوانى وبعدها هرول مسرعا بأتجاه المصعد
نظر طارق الى حمزه الذى جرى مسرعا ثم الى الممرضه الصغيره التى كانت واقفه فاغره فمها لأقصى درجه فى وضع يسمى وضع الأزبهلال
طارق أقفلى بؤك ليخش دبان فيه 
نظرت له هاله شزرا وقالت بدون تفكير كعادتها دائما الى يشوف الراجل وهو واقف بيعاكسنى مايشفوش وهو طالع يجرى على مراته ... ده من ثوانى بس وسكتت قليلا ثم قالت ولا بلاش رجاله مهبوشه ثم التفتت الى طارق وقالت وانت مين انت كمان !
رفع طارق احدى حاجبيه وقال انا أخو الى كان بيعكسك.... أخو المهبوش
..............................
وصل

حمزه الى غرفة رنا ودخل مسرعا فوجدها مازالت مستلقيه كما هى فقال بلهفه رنا
فتحت رنا عيونها وقالت حمزه .. انت جيت
أقترب منها حمزه وقبلها على جبينها وقال حمد لله على سلامتك ياحبيبتى 
رنا بوهن فين البنات ياحمزه
ارتبك حمزه قليلا
وقال فى الحضانه ياحبيبتى المهم انتى دلوقتى
بللت رنا شفتيها الجافتين وقالت عايزه أشرب ميه
رفعها حمزه قليلا لتستند على صدره ورفع لها كوب الماء لتشرب شربت رنا قليلا ثم بعد عنها حمزه الكوب وقال كفايه كده
أسند حمزه وساده خلف رأس رنا ورفعها قليلا لتستند عليها وقال أحسن 
أومأت رنا موافقه 
رنا حمزه عايزه اشوف البنات 
حمزه اه طبعا ... شفتى طارق اتبرعلك بدم كتير لغاية لما وقع من طوله من كتر التعب
نظرت له رنا نظره طويله وقالت حمزه انت مخبى عليه ايه 
هرب حمزه من عيونها التى كانت تستجوبه وقال مفيش ياحبيبتى مفيش 
رنا حمزه بناتى ماتوا ... صح
نظر لها حمزه قليلا ولم يجد هناك داعى للكذب أكثر من ذلك وقال بصوت غير مسموع بنت واحده بس
رنا وكأنها لا تسمعه بنت واحده ايه
قال حمزه بنت واحده ماټت
سكتت رنا قليلا ولم تصدر اى رد فعل ... شعر حمزه بالقلق عليها فقال رنا حبيبتى ردى عليه ماتسكتيش كده ردى عليه اتكلمى عيطى اعملى اى حاجه بس ماتسكتيش كده
نظرت له رنا وقالت بصوت ليس فيه حياه رنا حمزه 
حمزه بعدم فهم ايه بتقولى ايه 
رنا رنا حمزه... البنت الى ماټت سميها رنا رنا حمزه 
حمزه لأ يارنا 
رنا بحزم عايز اشوف هنا 
حمزه رنا ممكن 
قاطعته رنا بحزم عايزه أشوف هنا ياحمزه ممكن
تنهد حمزه وقال حاضر يارنا هشوف الدكتوره تسمحلك بالحركه ولا لأ
بعد قليل أصطحب حمزه رنا الى الطابق السفلى وبعدما ارتدوا ملابس التعقيم الخاصه بدخول غرفة العمليات دخلوا معهم احد الممرضات التى دلتهم على مكان الصغيره
نظرت رنا الى صغيرتها بداخل صندوق زجاجى وهناك خراطيم كثيره متصله بأنفها وفمها وصدرها الذى يعلو ويهبط هو الشئ الوحيد الذى يدل على ان الجسد الموجود فيه حياه
نظرت لها رنا وهى تقول بصوت منخفض هتعيش
الممرضه مبتسمه ماتخافيش حالتها كويسه ان شاء الله هتكون كويسه ... ثم أكملت مبتسمه هتسموها ايه
فنظرت لها رنا وقالت هنا اسمها هنا حمزه
الممرضه عاشت الاسامى ربنا يخليهالكوا وتشوفها عروسه وتعيش كل ايامها فى هنا
نظرت رنا الى طفلتها وقالت يارب
وضع حمزه بضع اوراق نقديه فى يد الممرضه التى خرجت وهو تدعو لهم ولطفلتهم
وضع حمزه يده على ظهر رنا ليحثها على الخروج فخرجت رنا وصعدت معه الى غرفتها
عندما ساعدها حمزه على الاستلقاء فقالت ماعرفتش ممكن تخرج أمتى 
حمزه الدكتور قال لسه شويه بس هو مطمنى 
رنا ورنا
سكت حمزه قليلا ثم قال هندفنها بكره 
رنا ماشى ... أطفى النور عشان عايزه انام
وهنا أمسكها حمزه من ذراعيها وڠصبا عنه صاح پغضب رنا... ممكن تعملى اى رد فعل ... لو كان فى مصلحتك انى أفكرك ان بنتك ماټت فانا بقولك بنتك ماټت يا رنا ... عايزك تزعقى تصرخى اى حاجه بس ماتسكتيش لان اكيد سكوتك ده هيضرك وان مش هسمح لحاجه تضرك حتى لو الحاجه دى نفسك
نظرت له رنا وقالت عايزنى اعمل ايه ياحمزه ... نفسى أعيط ومش قادره ... نفسى أصرخ وحاسه ا
.....................
فى الصباح توجه حمزه وطارق الى المدافن بعدما وصلت والدة حمزه وبعد تعليمات مشدده من حمزه وتحذيرات الا توجه اى كلمه تزعج رنا وأطمئن بعدما وعدته وخصوصا عندما رأى فى عيونها نظرة رأفه بحال المسكينه التى فقدت طفلتها
دفنت الصغيره فى مډفن خاص قد أشتراه حمزه من فتره وكتب عليه اسمه ليكون المډفن الخاص بأسرته ولكن لم يتوقع انه وهو يشتريها ان يكون اول أسم يكتب عليه رنا حمزه الانصارى وسأل نفسه هل لذلك مغزى خفى
رجع حمزه مع طارق الى المشفى ومعهم رامى الذى ما ان علم حتى توجه اليهم ليكون معهم وبعدها ذهب معهم الى المشفى ليزور أخته
دخل حمزه مع طارق ورامى الى المشفى ولكنه تفاجئ بصوت انثوى يناديه فالټفت ليجد احلام تنتظره فى أستقبال المشفى فقال پغضب انتى ايه الى جايبك هنا وعرفتى منين مكانى
نظرت احلام الى رامى وطارق وكأنها تنبه الى وجودهم
أستشعر طارق التوتر فى الأجواء فسحب رامى قائلا
تعالى نطلع نشوف رنا 
الټفت رامى من حمزه الى رنا ثم قال على مضض ماشى ياله
تحرك طارق ورامى الى المصعد فالټفت حمزه الى احلام وامسكها من ذراعيها بعيدا عن باب المشفى وقال انتى اتجننتى ايه الى جابك هنا وعرفتى مكانى هنا ازاى
أحلام جيت عشان اباركلك على النونو وبعدين عرفت منين انت عارف انى اقدر اعرف كل حاجه انا أحلام السريطى يا حمزه ولا نسيت
فشدد حمزه على ذراعيها وقال لأ مانستش بس انتى الى شكلك نستى مين حمزه ويقدر يعمل ايه ... انا ممكن امحيكى فى ثانيه 
أقتربت أحلام منه بجرأه وقالت وماعملتش كده ليه
أبعدها حمزه بخشونه وقال عشان مابفتكركيش مش عشان مابتهونيش عليه ماتديش لنفسك

قيمه كبيره يا أحلام كل الحكايه انك بتسقطى من بالى
أقتربت منه احلام مره أخرى وقالت طب عينى ف عينك كده
للحظه رفع حمزه عينه الى احلام ثم أخفضهم وأولاها ظهره وهو يقول انا مش فاضيلك ومتشكرين على الزياره الغير مرغوبه
ولم يمهلها فرصه للرد وسار مسرعا وكأن الشياطين تلاحقه
لم تتحرك أحلام من مكانها ولكنها أقتربت من الأستقبال وأختارت أحد الممرضات التى كانت تثرثر مع صديقتها عن المرضى وحالتهم وتصفها بدقه وهى تشكو وتتذمر من ضغط العمل
أبتسمت أحلام بأنتصار صياد حصل على فريسه وتوجهت اليها
بعدها بقليل ركبت أحلام سيارتها وقد ملأت الابتسامه وجهها وهى تعد غنائمها وتقول لنفسها بنت ماټت والتانيه فى حاله حرجه وممكن ټموت والاجمل شالت الرحم ..... كده رنا انتهت بالنسبه لك ياحمزه وبقيت كارت محروق والملعب بئه خاااااالى .............
الحلقه السادسة والعشرون 
صعد حمزه الى غرفة رنا فوجد أخيها رامى واقفا بجانب سريرها ومحتضنا رأسها بين ذراعيه وېلمس على شعرها بينما طارق وقف خارج الغرفه ليترك لرنا المجال لټنهار او تبكى ولكن رنا لم تبكى ولم تصرخ
أقترب حمزه من رامى وربت على كتفيه ليتركها وقال محاولا المزاح ايه ياعم قافش فيها كده ليه دى بتاعتى
نظر له رامى وحاول مجاراته فى مزاحه لو بنحاول نثبت الملكيه بالسنين الى عاشتها مع كل. واحد فينا هتعرف انها بتاعتى انا
نحاها حمزه جانبا وقال بس انا اول واحد شييلتها وهى صغيره تبقى
تم نسخ الرابط