رواية انت دائي ودوائي بقلم اماني الياسمين
المحتويات
والدة حمزه فى ترتيب المكان والمطبخ وبعدها رجع حمزه ورنا الى منزلهم
دخل حمزه ورنا وبدلوا ملابسهم وكالعاده جلس حمزه على اريكته ممسكا بجهاز الكمبيوتر خاصته
جلست رنا بجانب حمزه وقالت بتوتر حمزه
حمزه دون ان يرفع رأسه أقسم بالله يا رنا لو قلت لى انزلك لعبه لكون مكسر التليفون على دماغك
رنا لأ مش عايزه لعبه انا عايزه حاجه تانيه
رنا ديما قالت لى انها بتتعامل مع دكتور نسا كويس وقالت لى انها ممكن تاخدنى معاها و... آاآآه
تأوهت رنا عندما امسكها حمزه من ذراعيها پعنف وهو يقول تروحى فين ياختى
رنا لدكتورالنسا هو فى ايه بس
حمزه پغضب وكمان مش عارفه فى ايه ... عايز تروحى لدكتور راجل يارنا .. ليه فاكرانى ايه
حمزه مليش دعوه بحد ... انا ليه دعوه بنفسى وانا راجل مقبلش ان مراتى يكشف عليها راجل ... فاهمه
رنا اه فاهمه ... سيب دراعى بئه وجعتنى
انتبه حمزه انه كان يضغط على ذراعها پعنف فتركه نظر لها فوجدها تمسك بذراعها وتدلكه والدموع فى عيونها فجزع وترك حاسوبه وقام وبحركه واحده كانريحملها من جانبه
حمزه بكشف عليكى مش انا أولى من دكتور فؤاد
رنا برقه زياد ياحمزه اسمه زياد
حمزه طب مانا بقول فؤاد هو انا قلت حاجه
ليبدأوا رحلتهم الخاصه التى تعمدت رنا فيها ان تتخلف عن موعد دوائها
......................
مر شهر عادت فيه زينب لمنزل حمزه ورنا وكالعاده حمزه دائما مشغول بالعمل وزينب مهمتها فى الحياه هى ان تتفنن فى مضايقة رنا ورنا كالعاده مستسلمه ومتوتره وتشعر انها ترتكب چريمه لانها منذ ذلك اليوم وهى تركت العلاج نهائيا وفى الايام الأخيره كانت تشعر بغثيان ودوار شديد و لكنها كانت خائفه من ان تكون مجرد تهيئات وخائفه ايضا الا تكون تهيئات وتكون حامل فهى تخشى رد فعل حمزه
حمزه رنا .... مالك ياحبيبتى
رنا بضعف مش عارفه اظاهر خت برد
حمزه طب تعالى
اسندها حمزه الى السرير وساعدها على ان تتمدد عليه وهو يمسح على جبينها ويقول اجيبلك دكتو ر
دخلت والدة حمزه عليهم ايه الى حصل مالها رنا
حمزه مش عارف يا أمى تعبانه وبترجع ودايخه
وهنا اطلقت زينب زغروطة وقالت الف نهار ابيض ... الف نهار مبروك
حمزه هو ايه الى الف مبروك انا مش فاهم حاجه
زينب رنا حامل ياحبيبى دى حاجه واضحه زى السمس
نظر حمزه الى رنا نظره لو كانت النظرات ټقتل لكانت صرعتها أرضا وقال بصوت منخفض ولكن يظهر فيه كل علامات الڠضب صحيح انتى حامل ... انتى بطلتى تاخدى البرشام ........
سكتت رنا وهى لا
تعرف بماذا ترد على سؤال حمزه ... هل تخبره انها توقفت عن اخذ الحبوب بأرادتها ام تخبره انها ببساطه نسيتها نعم هى كلمه بسيطه لقد نسيت لما تعجز عن قولها
نظرت رنا لحمزه بعجز ووهزت رأسها يمينا ويسارا
صړخ حمزه پغضب اتكلمى قولى لى كنتى بتاخدى الحبوب ولا لأ
رنا بخفوت لأ
نظر لها حمزه مصډوما وقال لأ .... لأ مكنتيش بتاخديهم كنتى بتكدبى عليه
رنا بدموع انت مكنتش بتسألنى
حمزه لاننا اتكلمنا واتفقنا ... مكنتش معتقد انك هتضحكى عليه
رنا پبكاء لأ ... مضحكتش عليك والله
حمزه لأ ضحكتى عليه يا رنا وانا مش هعديها
رنا پخوف يعنى ايه !
وهنا تدخلت والدة حمزه قائله ياخويا اصبر لما نتأكد الأول مش جايز ميكونش فيه حمل
سحب حمزه ملابسه وقال لوالدته مش هتفرق صدقنى يا أمى ... حامل مش حامل مش هتفرق
قال ذلك وخرج من الغرفه صافقا الباب خلفه پعنف
نظرت رنا الى حماتها وقالت قلت لك هيزعل
جلست زينب بجانبها وربتت على كتفيها وقالت ولا يهمك هو هيتزرزر شويه وبعدها هيهده ... احنا دلوقتى لازما نتوكد الأول وبعدها يبقالنا كلام تانى
رنا وهنتأكد أزاى !
زينب نبعت نجيب البتاع ده من الصيدليه العصايه الى بيبين الحمل
رنا بيبى تشيك
زينب اهو ده اكتبى اسمه فى ورقه وانا ابعت البواب نجيبه
رنا طب وحمزه
زينب پغضب بلا حمزه بلا نيله نتأكد الأول
رنا حاضر
بعد قليل وقفت رنا وبيديها اختبار الحمل ويطالعها الخطين الوردين بوضوح وكأنهم يثبتوا حملها دون اى مجال للشك
شعرت رنا بالدموع ټحرق مقلتيها وهى تمسك بأختبارالحمل وتقول بصوت منخفض حامل .... انا حامل
اطلقت زينب زغروطه عاليه واحتضنت رنا المزهوله وهى تقول الف مبروك ... الف مبروك يامرات ابنى
رنا وهى تبكى حمزه هيزعل منى هيزعل منى اوى
زينب بس يابت بطلى عبط هيزعله شويه وبعدها هينسى ابنى وانا عارفه ... ياله ياعين امك اغسلى وشك وتعالى اما اعملك احلى فطار ف الدنيا وتاكليه كله وتشربى لبن انا عايزه ابن ابنى يطلع واد مبقلظ كده مش ممصوص
رنا حمزه نزل من غير فطار
زينب ياختى هيفطر يعنى هو هينسى نفسه ... دلوقتى هيروق ويفطر
رنا ماشى ياطنط روحى حضرتك وانا جايه وراكى
زينب على مهلك يا حبيبتى ولو تعبانه هجبلك الفطار لغاية هنا ف السرير
رنا لا ياطنط هخرج انا
خرجت زينب تتبعها نظرات رنا المزهوله ابتسمت رنا بسخريه فصحيح الدنيا لاتعطيك كل شئ فعلاقه صحيحه مع زوجك يقابلها علاقه متوتره مع والدته وعلاقه جيده مع والدته تخسر امامها زوجها ... زوجها الذى خرج غاضبا والله وحده يعلم على ما ينوى
أمسكت رنا بهاتفها وقررت ان تتصل بحمزه فان كان هناك شحنه بداخله يريد ان يخرجها فليخرجها فيها وهى ستتحمل
أتصلت رنا واستمعت الى رنين الهاتف الى ان انقطع ولم يرد عليها كررت المحاوله اكثر من مره ولكن كل مره لا مجيب وف النهايه قررت ان تبعث له برساله كتبت فيها حمزه انا حامل ومبسوطه ان بئه جوايه جزء منك ... انا آسفه أرجوك سامحنى انا عملت الى عملته عشان بحبك اوى
وصل حمزه مكتبه وهو غاضب وكل من دخل مكتبه فى هذا اليوم قد أخذ نصيبه من هذا الڠضب بعد ساعتين من وصوله قد وصل انباء للشركه كلها ان غرفة المدير خط احمر وان من لا ېخاف على نفسه فقط هو من يتوجه اليه ويدق باب مكتبه
نظر حمزه الىى هاتفه والى رسالة رنا التى ارسلتها له بعدما اتصلت به لأكثر من مره قرأها ثم وضع الهاتف پغضب على المكتب
دخلت دنيا على حمزه مكتبه بكل جرأه فقد مرت عليها كثيرا نوباته الغاضبه وليست غريبه عليهالذلك هى لا ترهبه
أقتربت دنيا وهى تقول بيقول ان المدير اتحول لتنين وبيطلع من بؤه نااار
حمزه بسخريه ومش خاېفه الڼار تحرقك
لفت دنيا حول المكتب واقتربت من حمزه وهى تقول بكل جرأه انت عارف انى مش بخاف منك ياحمزه
حمزه يبقى لازم تبتدى تخافى
دنيا تؤ تؤ ... مش خاېفه ومش هخاف ... قولى مالك
حمزه مفيش
دنيا بحزم حمزه مالك
تنهد حمزه وقال رنا حامل
صدمت دنيا ورمشت بعيونها ثم قالت وهى تبتلع غصه فى حلقها مبروك
حمزه انتى بتباركيلى على ايه
دنيا فى ايه
يا حمزه انت مش فرحان
حمزه لأ طبعا مش فرحان الدكتوره قالت لازم نأجل شويه عشان صحة رنا ماتتحملش
دنيا آه ... انت خاېف عليها يعنى
حمزه اكد يا دنيا طبعا
سكتت قليلا وقالت بصوت منخفض مكنتش أعرف انك بتحبها اوى كده
هتف حمزه بصوت عالى طبعا بحبها ... انتى عندك شك
تراجعت دنيا مصدومه وقالت بصوت مهزوز انااا... كنت ... فاكره
حمزه پغضب فاكره ايه ... مالك اتصدمتى كده ليه كأنك مكنتيش تعرفى
أستعادت دنيا نفسها سريعا وقالت مفيش ياحمزه ... مفيش
تنهد حمزه وقال دنيا من فضلك انا مش عايز اقابل حد انا هخلص الورق الى أدامى وأمشى وأجلى اى ميعاد لبكره ممكن
دنيا ممكن
حمزه اه ومن فضلك عايزك تشوفيه رقم دكتورة نسا كويسه عشان رنا وتاخدى لها
ميعاد
ابتسمت دنيا بسخريه وقالت صدقنى ده بالذات معرفش اخدمك فيها لانى عمرى ما احتاجت لدكتورة نسا
حمزه پصدمه ايه ... ازاى عايزه تفهمينى انك مارحتيش لدكاترة نسا عشان تعملى محاولات للخلفه
دنيا بجمود لأ ما رحتش ... هو دكتور واحد بعد سنه من الجواز قالى ان الرحم عندى طفيلى يعنى نسبة انى احمل زيرو وملهاش علاج ومن يومها مارحتش تانى لاى دكتور
حمزه آسف ... مكنتش اعرف
دنيا اكيد مكنتش تعرف وماتخافش انا مش زعلانه ... فى ستات ياحمزه ماتخلقوش عشان يكونوا امهات بيتهيألى انا واحده منهم عشان كده انا شايفه ان الى حصل معايه منتهى العدل .... تنهدت قليلا وقالت ع العموم ماتقلقش هشوفلك دكتور نسا كويس
حمزه دكتوره مش دكتور
دنيا حاضر ياسيدى دكتوره مش دكتور ... ادينى ساعه وهيكون عندك معاد الحجز
حمزه ياريت يكون فى اقرب وقت
دنيا حاضر ياحمزه حاضر
قالت دنيا وخرجت من المكتب
....................
بعد قليل ابلغت دنيا حمزه بحجز الطبيبه والميعاد بعدها خرج حمزه ذاهبا الى بيته فبرغم كل شئ هو يشعر بالقلق على رنا
دخل الى المنزل فأستقبلته والدته وأخبرته ان رنا فى سريرها دخل بهدوء فوجدها نائمه على السرير وشعرها على وجهها فلم يشعر بنفسه الا وهو يجلس بجانبها ويزيح خصلات شعرها من على وجهها
شعرت رنا بملمس يد حمزه على وجهها ففتحت عيونها وهمست حمزه
عندما شعر حمزه برنا تفتح عيونها قام مسرعا من جانبها
قامت رنا بصعوبه واتجهت الى الدولاب حيث وقف حمزه ليأخذ ثيابه وقالت حمزه
حمزه.........
رنا حمزه
حمزه...........
رنا حمزه مش هترد عليه ياحمزه انت لسه زعلان منى
الټفت لها حمزه پغضب وقال زعلان... انتى متخيله انى انا بس زعلان ويكفينى بس كلمة آسفه فى مسج عشان اسامحك وخلاص
رنا طب انا مش عارفه ارضيك ازاى
حمزه رنا انا مش زعلان منك وبس ... انتى كدبتى عليه خدعتينى ... لغتينى ولغيتى كلامى ورحتى قررتى تبطلى الحبوب وتحملى من غير ماحتى تعرفينى ولا كأنى ليه لازمه اصلا
رنا پبكاء لأ مش كده
حمزه امال ايه ... تسميه ايه الى عملتيه
رنا انا كنت عايزه أسعدك
حمزه مستنكرا تسعدينى ... ومين قالك ان الطفل هو الى هيسعدنى مين قالك ها !
رنا يعنى انت مش عايز ولاد منى ياحمزه
نظر لها حمزه وقال للأسف مش هتفهمى
قال ذلك وذهب بأتجاه الباب فأستوقفته قائله حمزه انت رايح فين
حمزه هنام بره ... واه انا خليت دنيا حجزتلك عند الدكتوره بكره اتصلى بيها اعرفى العنوان والميعاد وخلى السواق يوصلك
رنا وانت مش هتيجى معايه
حمزه لأ ... زى ما قررتى تحملى وتحطينى ادام الأمر الواقع لوحدك .. كملى بئه لوحدك
و قالها ونفذها من يومها وهو ينام فى غرفه منفصله وحتى طعامه لا يتناوله فى البيت يذهب صباحا الى
متابعة القراءة