رواية انت دائي ودوائي بقلم اماني الياسمين
المحتويات
طب ياحبيبى مراتك عمل اكل يكفى شعب قوم غير وانا هسخن
عقد حمزه حاجبيه وقال تسخنى انتى امال فين رنا
زينب قالت معرفش رصت الاكل ع السفره وسابته ودخلت وانا لما لقيته هيبوظ رجعته تانى لمكانه
قام حمزه من مكانه وقال طب عن اذنك يا ماما هشوفها
زينب اذنك معاك ياضنايه
دخل حمزه على رنا الغرفه فوجدها نائمه على السرير بعرضه أغلق الباب بهدوء وخلع قميصه والقاه على الارض اتبعه بسرواله ودخل الى الحمام أغتسل وبدل ملابسه وجلس بجانب رنا على السرير ووضع يديه عليها برفق وقال رنا
فزع حمزه من فعلت رنا فسارع وهو يربت على شعرها وقال هششششش بس ده انا ... انا حمزه
عندما خاطبها بهذه اللهجه الحانيه فلم تشعر بنفسها الا وهى تبكى بصوت عالى وهى تقول انا آسفه .... والله آسفه .... حقك عليه
أبعدها حمزه عنه ومسح دموعها وقال هشششش فيه ايه بس لكل ده
عقد حمزه حاجبيه وبعدها قال زعلان .... اه زعلان منك عشان كلام الصبح
أومأت رنا برأسها
حمزه اممم صح انا زعلان
وترك ذراعيها وابتعد عنها ما ان رأته رنا يبتعد عنها حتى أقتربت منه مسرعه وهى تقول مابين دموعها انا آسفه والله آسفه .... انا عارفه انى غلطانه مكنش قصدى انا اتأسفت لطنط وحاولت اصالحها وعملت لها اكل وحاجات حلوه. بس من الواضح انى عكيت الدنيا تانى
رنا اه.... انا مش زعلانه منها هى عندها حق ده أسراف بس انا كان قصدى اصالحها
نظر لها حمزه والى جمالها البرئ ليس جمالا خارجيا فقط بل جمالا داخليا أيضا تحيطه هاله من البراءه يصعب وجودها فى هذا الزمن وأبتسم
نظرت له رنا والى تعبيرات وجهه وقالت حمزه انت بتبصلى كده ليه ... انت لسه زعلان منى مانا قلت لك مكنش قصدى
بينفع يتزعل منك الى يبص لشكلك مايعرفش يزعل منك
نظرت رنا الى نفسها وقالت ماله شكلى
أبتسم حمزه قمر انتى قمر .... قال ذلك وأكمل انتى جميله من جوا ومن برا ... المفروض انى ازعل منك واعاقبك عشان زعقتى فى أمى بس الايام الى فاتت وعشرتى معاكى عرفتك فيها وعرفت اد ايه ان تصرفاتك بتطلع بعفويه فعرفت انك مكنتيش تقصدى
لمس حمزه على شعرها وقال خلاص ياحبيبى ماما طيبه ومش هتزعل منك
رنا بخفوت وانت
ولا انا ياستى بس هزعل منك لو ماقمتيش حضرتى الغدا لان حبيبك ھيموت من الجوع
نهضت رنا من مكانها بسرعه وقالت ثوانى والاكل يكون جاهز
ابتسم حمزه وقال هخرج اقعد مع ماما عقبال ماتخلصى
خرج حمزه من الغرفه امام نظرات رنا المبتسمه التفتت فوجدت ملابسه ملقاه على الأرض فرفعت سرواله من على الارض وبعدها قميصه الأبيض الذى ما ان مسكته حتى طالعتها علامة الشفاه المرسومه بدقه على ياقة قميصه وكأنها أعلان لمنتج من أحمر الشفاه جديد .........
الحلقه السابعة عشر
لا تعلم رنا كم مر عليها من الوقت وهى جالسه فى الأرض محتضنه القميص بين يديها ودموعها تنهمر على وجنتيها حتى تحول صوت بكائها من صوت نحيب الى شهقات عاليه لم تسمع حمزه وهو ينادى عليها ولم تشعر به عندما دخل الغرفه وتفاجئ بها تنتحب بصوت عالى على الارض محتتضنه قميصه
أقترب حمزه من رنا ووضع يديه على كتفيها وقال رنا فى ايه! بتعيطى ليه !
انتفضت رنا وقالت ابعد عنى ماتلمسنيش
نظر لها حمزه پغضب وقال بصوت حازم فى ايه يا رنا من امتى بتكلمينى كده
فردت رنا القميص من بين يديها وأشارت لياقته وقالت ليه ياحمزه ! ها قولى ليه ! ليه خنتنى ليه يا حمزه عملت لك ايه !
نظر حمزه الى علامة أحمر الشفاه على ياقة قميصه وقد تذكر ان أحلام قبلته على احدى وجنتيه ام القبله الأخرى لم يشعر بها والآن فقط عرف السبب ان الأخرى كان مصيرها ياقة قميصه نظر حمزه الى رنا والى عيونها المنتفخه من البكاء وقال انا ماخنتكيش يا رنا ولا عمرى هخونك ويوم ما هفكر مش هعملها ف الحړام هتجوز بس قبلها هعرفك
نظرت له رنا وقالت انت مين ..... انت حمزه حبيبى وجوزى ولا واحد تانى عشان انا ف اللحظه دى ما أعرفكش
تنهد حمزه ثم قال رنا ممكن نأجل الكلام ده لوقت تانى عشان امى بره مش عايزها تحس بحاجه ولما نكون لوحدينا هنتكلم
رنا عشان تكون لحقيت ألفت كدبه
وهنا هتف حمزه وقال بصوت منخفض ولكنه شديد الصرامه رنا .... راقبى كلامك معايه انتى عارفه انى مش بكدب ومش محتاج أكدب وراعى انى بقولك هنتكلم انا كنت ممكن بكل سهوله اقولك أخبطى دماغك فى الحيطه بس انا بقولك هفسرلك فياريت تحترمى كلامى وتصبرى لما نكون لوحدينا فهمتى
نظرت له رنا ولم ترد
حمزه متهيألى انا كلامى كده وصل قومى ياله حضرى الغدا مع أمى .... انا خارج دلوقتى خمس دقايق أغسلى وشك وتعالى ورايه والأ أقسم بالله هتشوفى وش مش هيعجبك
لم ينتظر حمزه ردها وخرج من الباب وصفقه خلفه
قامت رنا من مكانها وغسلت وجهها ثم خرجت وجدت حمزه جالس على حاسوبه بالصاله وأم زوجها بالمطبخ نظرت الى حمزه ولكنه لم يرفع عينيه من على شاشة الكمبيوتر دخلت رنا الى المطبخ فوجدت حماتها تعد المطبخ فدخلت تساعدها دون اى كلمه
زينب قالت مابدرى ياختى وشك ولا وش القمر
رنا............
زيينب مالك ياختى اتخرستى ولا القطه كلت لسانك
رنا بهدوء وبصوت يغالب البكاء أودى الأكل على السفره ياطنط
نظرت زينب الى رنا وعلمت من عيونها انها كانت تبكى مالك يارنا انتى كنتى بتعيطى ولا ايه
رنا لأ ياطنط دانا باين عليه داخل عليه دور برد
زينب مهو ياختى من كتر الحموم والنوم ف التكييف وشعرك مبلول
أولتها رنا ظهرها وأخذت الأطباق التى جهزت وذهبت لتضعها على السفره
قالت زينب بعدما خرجت رنا اما قليلة الذوق صحيح البت اكلمها ماتردش عليه ....ماعرفش شايفه نفسها على نيلة أيه
وضعت رنا الأطباق على السفره ولحقتها حماتها بالباقى ونادت على حمزه تعالى ياحمزه تعالى شوف الوليمه الى مراتك عملاها
أقترب حمزه وسحب كرسييه وجلس يأكل فى صمت بعدها بقليل رفع رأسه وقال لرنا الاكل طعمه حلو اوى تسلم ايدك
رنا دون ان ترفع نظرها من على طبقها تسلم
زينب قالت هو الاكل حلو الصراحه بس الناس تعمل حاجه اتنين مش ده كله ادينا مسافرين بكره قولى مين هياكل الأكل ده اهو مسيره للزباله
حمزه مفيش مشكله يا امى ندى الباقى للبواب واهو ناخد ثواب رنا كان قصدها ترحب بيكى
زينب يوهو لهو فى حد بيرحب بحد فى بيته .... بيت ابنى يبقى بيتى
ولا أيه
حمزه طبعا يا أمى
زينب اظاهر ده رأيك لوحدك يابنى اصل مراتك مانطقتش
رفعت رنا رأسها من على طبقها وقالت مش محتاجه منى تأكيد ياطنط ان حضرتك فى بيتك
زينب اه وماله
مرت فترة الغداء على رنا ثقيله لم تخلو فيها من مضايقات أم زوجها بعد الطعام قامت رنا ورتبت المطبخ وأحضرت الشاى ثم الحلو ثم العصائر كل ذلك وحماتها اما التلفاز تتابع احد المسلسلات وزوجها يعمل على الحاسب انتهت رنا من كل شئ ووضبت حقيبة سفرهم أستعدادا للسفر فى الفجر كما أخبرها حمزه ودخلت الى الحمام بدلت ملابسها بجلباب واسع ومريح وأستلقت على السرير تنتظر ان ينتهى حمزه من الكلام مع والدته ويدخل لها لم تشعر رنا بنفسها انها نامت
وعندما انتبهت وجدت نفسها قد نامت التفتت رنا لتطلع الى وجه حمزه وهو نائم ووجدت نفسها تسرح فى ملامحه الجذاب هل من الممكن ان يكون جذابا ووسيما حتى وهو نائم فلتت منها تنهيده اتبعتها پبكاء صامت وعندما ادركت انها من الممكن ان توقظه واتجهت الى الحمام طالعت الساعه قبل دخولها لتكتشف انها الثالثه ونصف اى انها نامت لاكثر من خمس ساعات دخلت الى الحمام وغسلت وجهها وتوضأت وجلست تصلى وتقرأ وردها حتى سمعت آذان الفجر
عندما سمعت آذان الفجر قامت رنا من مكانها بهدوء ووضعت يديها على كتف حمزه برفق وقالت حمزه.... حمزه.... أصحى ياحمزه الفجر آذن
فتح حمزه عيونه ثم أغمضها مره أخرى وبعدها فتحها لتطالعه وجه رنا الشاحب من كثرة البكاء وكأنها لم يكفيها انها نامت ودموعها على وجنتيها بل أستيقظت لتجددهم سحب حمزه كف رنا من على كتفه و فى باطنه وهو يقول صباح الخير
شعرت رنا ان جسدها انتابته القشعريره فسحبت كفها من يديه وقالت وهى تهرب من نظراته صباح النور الفجر آذن
حمزه اممم طيب أستنى أصحى امى ونصلى كلنا
رنا حاضر
توضأحمزه وأيقظ والدته وصلوا الفجر جماعه ثم فطروا وبدلوا ملابسهم ثم أستقلو المصعد الى الأسفل
حياهم حارس البناء الذى كان يجهز لهم السياره وفتح الباب الأمامى لتذهب رنا بتلقائيه لتجلس فيه ولكن حمزه وضع يديه امامها ليمنعها من الجلوس وقال ده مكان أمى
خجلت رنا وقالت لتدارى خجلها اه طبعا اسفه ماخدتش بالى
أقبلت علييهم زينب وجلست بالمقعد الامامى وجلست رنا بالمقعد الخلفى ظلت رنا اغلب الوقت صامته ولكن زينب لم تكف عن الثرثره حتى ان لم يعيرها حمزه اهتمامه او يرد عليها فلا يهم
وضعت رنا رأسها على النافذه وهى تفكر هل أيام العسل انتهت بهذه السرعه هل بهذه السرعه بدأت الخلافات الزوجيه هل من الممكن ان يكون حمزه صادقا ولم ېخونها ولكن ماتفسير وجود احمر الشفاه على ياقة قميصه هل من الممكن ان يأتى اليوم ويتزوج حمزه بأخرى كما قال لها
أفكار كثيره ومئات الأسئله دارت بعقلها وهى شارده أفكار أصابتها بالصداع وجعل رأسها يطرق كالمطرقه
وصلوا أخيرا الى أسيوط وكالعاده تم الترحيب بهم من قبل الحاجه فاطمه أحتضنت فاطمه رنا بشده وقالت يا مرحب بالدره يامرحب نورتوا الصعيد كلاته
رنا منوره بيك يا جدتى عامله ايه وصحتك عامله ايه
فاطمه بخير نحمد الله ونشكره روحى يانضرى جدك مستنيكى فى الجاعه الكبيره
أرتبكت رنا ولم تجد نفسها الى تنظر الى حمزه وكأنها تستنجد به
لب حمزه ندائها الصامت وأمسكها من يديها وقال تعالى ندخله سوا
سحب حمزه رنا ودخلوا الى القاعه الكبرى حيث يجلس الجد
التفتت زينب الى فاطمه بعدما دخلوا وقالت شوف ياختى البت السهونه بصيتله بصه خليته راح وراها ولا كأنها سحراله
ضحكت الحاجه فاطمه وقالت يجازى شطانك يا زينب انتى بتغيرى ع ابنك من مرته
زينب
متابعة القراءة