براثن اليزيد بقلم ندى حسن

موقع أيام نيوز

يزيد تزوج ومتى ومن هذه الفتاة وأين
وجدها ولما لم يخبره تحدث قائلا بهدوء
إيمان فين أسلم عليها ويزيد
جوه تعالى
أخذته إلى 
ايه المفاجأة الجامدة دي يا وحش.. حمدالله على السلامة
ابتعد سامر إلى الخلف وذهب خلف يزيد بعد أن تقدم ليجلس على الأريكة بالمكتب وجلس جواره تحدث مبتسما بهدوء
بس ايه رأيك مفاجأة جامدة فعلا
أجابه يزيد وهو يعتدل ناظرا إليه بهدوء ثم هتف متسائلا باستغراب
مقولتش ليه انك جاي كنت جبتك من المطار
أجابه الآخر قائلا
ياعم ما قولنا مفاجأة.. المهم قولي ايه الدنيا معاك وايه اللي سمعته ده أنت بجد اتجوزت
ابتسم يزيد بسخرية جلية وواضحة رأها صديقة لېخاف من القادم ولكن يزيد تحدث قائلا ببرود
ما بلاش أنت لسه جاي مش حمل حوارات
ابتسم سامر باتساع ثم تحدث بحماس قائلا
لأ قول كل حاجه ودلوقتي تعرفني اتجوزت إزاي من غيري ومن غير حتى ما أعرف دي مكانتش سفرية ياخي اللي تبدل حالك كده
ابتسم بسخرية لاذعة ثم وقف على قدميه وذهب لينظر من خلف زجاج الغرفة موليا ظهره إليه ثم بدأ بهدوء أن يقص على صديقه ما حدث منذ أول يوم تحدثوا به عن زواجه إلى التعرف على ملاكه في وسط الحقول إلى اكتشافه أنها نفسها ليكن قدره ميسر معها ومن ثم ما حدث بينهم إلى اليوم من شد وجذب من الطرفين وحاډثه عن شعوره تجاهها..
ذهل سامر من هذا الحديث الذي أستمع إليه وسار يفكر كيف ل يزيد أن يفعل هذا كيف لشخص عادل مثله يفعل ذلك بفتاة ليس لها ذنب في ما يحدث للجميع كيف له أن يفكر بهذه الطريقة الرخيصة..
تحدث بذهول متسائلا باستغراب
أنت إزاي تعمل كده هي أكيد متعرفش أي حاجه حصلت ولا هي اللي قټلت ابن عمك دا أنت بتقول كمان أنها مكنتش عايشه هنا
ابتعد يزيد عنه يهرب من كلماته التي علم طريقها إلى أين يذهب ووقف يوليه ظهره ثم تحدث ببرود
أهو اللي حصل
صړخ عليه صديقه بسبب رؤية اللا مبالاة الذي

يتحدث بها ولا يهمه الأمر
حرام عليك يا يزيد ذنبها ايه أنها تعيش معاك وأنت بټخدعها حط يسرى مكانها
صړخ الآخر مجيبا إياه بصوت عال وعصبية شديدة وقد كان يريد هذا حقا
حرام عليا ايه أنت مش عارف أنا حاسس ب ايه ولا ضميري عامل فيا ايه متعرفش بفكر في ايه وأنا بشوفها نايمة جنبي ومأمنه ليا أنا في ڼار جوايا ولو بأيدي أمسح كل اللي حصل زمان هعمل كده بس مش بأيدي مش بأيدي يا سامر
اشفق الآخر على وضعه فهو حقا يعاني دون أن يعلم أحد تحدث مقترحا عليه
خدها وامشي من هنا ياخي قاعد ليه ما أنت طول عمرك قاعد في القاهرة
أجابه بعد أن جلس على الأريكة ووضع رأسه بين كفيه مهموما على ما يحدث
فاروق هيقولها ويقول للكل ويخربها فوق دماغي
مسح سامر وجهه پعنف ثم نظر إليه بهدوء وتحدث قائلا بجدية شديدة بعد أن وجد أن ذلك هو الحل الأمثل
يبقى تقولها أنت على كل حاجه
ضحك يزيد بسخرية وهو ينظر إلى صديقه متحدثا بتهكم
آه وفكرك هتبص في وشي بعد كده
نظر سامر إلى أرضية الغرفة بضعف فلا يوجد حل مناسب لتبقى معه بعد أن تعلم أو حتى يوجد حل لعدم فعل ذلك يشفق كثيرا عليه اللي أنت تعرفيه وحاولي يا مروة متفكريش في الموضوع ده
وقفت مروة أمامها تهتف بحدة وعصبية فهي تكاد تجن من الذي يحدث حولها من الجميع
مفكرش إزاي الكل بيتكلم في الموضوع ده وأنا من حقي أعرف لو فيه سبب تاني ليه يزيد اتجوزني مش أنا اللي اخترعت ده لأ دول هما اللي قالوا.. طب قوليلي ليه فاروق مش عايز يزيد يمشي من هنا
هزت الأخرى رأسها يمينا ويسارا باستنكار يدل على عدم معرفتها شيء فقالت مروة بحنق
حتى يزيد مش بيحكيلي أي حاجه وديما بيخبي
عني.. أنا بحس بده 
وقفت يسرى أمامها ثم تحدثت قائلة بهدوء وهي تقترب منها
علاقتك أنت ويزيد اتحسنت مليون المية حرام عليكي تعكنني على نفسك وعليه بالطريقة دي سيبك من إيمان وفاروق وماما يزيد مش بيسكت لحد خصوصا لو قربلك أنت عيشي يا مروة معاه وسيبك من أي حد معقولة مش شايفة التغير اللي حصله
تقدمت مروة من الأريكة وجلست عليها بهدوء تفكر في كلمات شقيقة زوجها فهي محقة هناك تغير كبير في علاقتهم وهي من جديد تريد إجابات لأسئلة غبية مثلها جلست يسرى جوارها بهدوء هي الآخر استدارات مروة تنظر إليها ثم سألتها فجاة
مين اللي كنت واقفه معاه تحت في الجنينة ده
ابتسمت يسرى بهيام وحب واجابتها بهدوء
ده سامر أخو إيمان
ضيقت مروة عينيها ثم تحدثت بسخرية وتهكم
صح مهو مش معقول يكون سمج كده لله وللوطن
أجابتها الأخرى سريعا بلهفة وحماس وهي تصلح لها ما قالته عن من هواه القلب
لأ بالعكس يا مروة سامر ده غيرها خالص حاجه كده مفيش زيها جميل وحنين وطيب و....
تريثت قليلا ومن ثم تحدثت قائلة باستغراب
وبعدين أنت عرفتيه منين علشان تقولي عليه سمج
ابتسمت مروة باتساع ثم اعتدلت في جلستها حيث استدارت بجسدها كليا لتواجهه يسرى تحدثت بتهكم صريح قائلة
خلينا فيكي الأول وبعدين أقولك عرفته منين ايه هي غمزت.. لأ غمزت ايه دي شكلها واقعة خالص
ضړبتها يسرى بخفة في ذراعها وهي تبتسم بخجل قائلة بجدية
لأ على فكرة ده صاحب يزيد أوي وعيب اللي بتقوليه ده
غمزت إليها مروة متحدثة بعبث معها
يابت.. لأ لأ قولي بقى بجد شكل في حاجه صح 
ابتسمت يسرى بخجل وهي تنظر إليها باهتمام ثم تحدثت بشغف وحب خالص
بحبه يا مروة لأ بحبه ايه ده أنا بمۏت فيه تصدقي إني بحبه من تلت سنين وعمري ما اتشجعت وقولتله ولا عمري هعملها بحب أشوفه دايما قدامي وأكلمه بحب أشوف ضحكته بحس إني طايرة في السماء لما بس يضحكلي
استمعت إلى كلماتها وقد كان هذا نفس ما تشعر به تجاه يزيد هل من الممكن أن تكن علاقتهم تطورت إلى أن أصبحت تحبه!..
نظرت إلىيسرى ثم سألتها قائلة بجدية متسائلة
طب وهو
هو يدوب من قبل ما يسافر بس وهو بيلمحلي كده بنظرات أو كلام.. كان مسافر بقاله ست شهور أهو كانت روحي بتطلع فيهم وأنا مش شيفاه وكنت بخاف أكلمه يفكرني حاجه كده ولا كده
استكملت حديثها مرة أخرى وهي تسألها باستغراب
عرفتيه منين بقى
لم تريد مروة أن تجعلها تراه بصورة غير لائقة أو تخرب الود بينهم بسبب المواقف السخيفة الذي رأته بها فأجابت قائلة
كنت

بشوفه في الإجازات لما أنزل هنا والنهاردة شوفته بالصدفة وشافني وأنا داخله هنا وكان حابب بعرف أنا مين بس متكلمناش
تريثت قليلا ومن ثم قالت لها بابتسامة عريضة ونبرة فرحة
ربنا يجعله من نصيبك يا حبيبتي
أجابت الآخرى 
ضل الطريق إلى قلبها ف أقرب الأقرب 
الأقربين إليه يسعون لمحاربتها 
وإن كانت هي الخاسرة
فسيكون هو الضحېة!..
شهرا كاملا مر عليهم سويا كما السابق بحلوه ومره لحظات تكن بها الحياة جميلة ك أغنية يتراقص عليها العاشقين تحت أمطار غزيرة بصبحة مشهد رومانسي يجعلك تود المغامرة للحصول على مثله..
ولحظات تكن بها الحياة حالكة سوداء ك سواد الليل في ليلة رعدية يحدث بها صواعق تجعلك تود الاختباء داخل جحر إلى الأبد..
حاله معها هكذا من الحلو إلى المر وعندما يأتي ذلك الحلو يتمسك به وكأنه إذا فقده سيموت لا محاله يتمسك به وكأنه هو نجاته معها حقا هو كذلك لا يود أبدا أن يكون هناك نزاعات بينهم فلا أجمل منها وقت السكون ولا أروع منها وقت الصفاء ولا أرق منها وقت المغازلة..
فريدة.. فريدة بنوعها ولا يوجد مثلها يريدها.. يريدها بكل جوارحه الإبتعاد عنها كأنه أبتعد عن اكسجين الحياة يرى الحاضر والمستقبل معها هي وحدها يرى نفسه زوج حقيقي لها بعد أيام يرى أولاده منها في المستقبل ولا يوجد سوى عقبه واحدة فقط أما أن تجعله يعود كما كان يزيد الراجحي صاحب نظرة الصقر والذي يحمل قساوه وعنجهية مفرطة أو أن يكون يزيد الراجحي رجل عاشق لزوجته..
نظر إلى أخيه الجالس أمامه خلف مكتبه بهدوء شديد كما أعتاد في تلك المواقف تحدث قائلا بهدوء متسائلا
طلبتني ليه في حاجه مهمة
ابتسم الآخر بسخرية ثم نظر إلى داخل عينيه بقوة متحدثا بتهكم صريح
فين الورق يا يزيد
استغرب يزيد من سؤاله وعن أي ورق يتحدث تصنع ذلك ببراعة اعتدل في جلسته وهتف قائلا باستغراب وتساءل
ورق ايه مش فاهم
تقدم فاروق إلى الأمام وشبك أصابع يده ببعضها على ظهر المكتب ومن ثم هتف متسائلا ونظر إليه مترقب أجابته
أنت لسه مخلتهاش تمضي على الورق
أدار رأسه للناحية الأخرى زافرا بحنق وضيق من حديثه فهو لا يود أن يستمع إلى كلماته الآن بالتحديد تابع فاروق قائلا بحنق
أنت ايه بالظبط.. مش قولت أيوه حق العيلة وحق أمي وابن عمي وحق الكل... ايه جاي تنخ دلوقتي لمراتك ولا تكنش حبيتها
ابتسم بسخرية بعدما انتهى أخيه من حديثه ثم سأله هو قائلا
ايه مش من حقي أحب
أجابه الآخر قائلا بحدة وهو يقترب منه برأسه مؤكدا حديثه بالضغط عليه
مش دي حب براحتك واتجوز براحتك إنشالله حتى تتجوز أربعة لكن مش دي مش بت عيلة طوبار هي هنا علشان حاجه واحدة بس
وقف يزيد على قدميه موليه ظهره يفكر في حديثه بجدية شديدة ثم استدار إليه وصاح قائلا بهدوء
اعتبروني مقولتش حاجه.. أنا مش هكمل في اللعبة دي خلاص مروة بقت مراتي وأنا هكمل معاها حياتي واللي عايزينه اعملوه بس متستنوش مني حاجه
كاد أن يخرج من المكتب بعد أن ألقى بتلك الكلمات عليه ولكنه وقف أمام الباب مباشرة ويده على المقبض عندما وجد أخيه يضحك ب هستيرية نظر إليه بشك من على بعد يحاول التفكير في سبب لتلك الضحكات التي عبت أرجاء المكان..
صمت فاروق بصعوبة شديدة عن الضحك وقف على قدميه هو الآخر ينظر إليه بسخرية ثم تحدث بتهكم وعنجهية قائلا
فكرك لما تقول كده هنسكت عارف عمك اللي باعتني أكلمك وكان مفكر أنك يزيد اللي رباه بس يخسارة.. المهم خليني أعرفك حاجه مهمة أنت لو فكرت مجرد تفكير أنك متعملش اللي اتفقنا عليه أنا بنفسي هقولها... هقولها يزيد اتجوزك علشان ينصب عليكي وياخد كل اللي قدامك واللي وراكي أنت وعيلتك.. وهقولها أن كل الحب والحنان دول كانوا من جوا اللعبة علشان بس تسبك الحوار كويس واظن أنها بتدور كده كده على سبب الجواز الحقيقي.. غير أن أمك هتأكد الكلام وعمك والكل وابقى وريني بقى هي هتبص في وشك تاني إزاي
صمت لبرهة ثم عاود الحديث بتهكم
هيبقى حقها مهو مش معقول تعيش مع واحد متجوزها علشان يسرقها
ترك يزيد مقبض الباب واستدارت إليه بجسده كليا
تم نسخ الرابط