رواية اصقلها شيطان بقلم سماح سماحة
المحتويات
الخليجي الهادئ يتسامران حول شؤن حياتهما وبعد عدة ساعات خرج هارون وحمدي خلفه وهو يتثأب بنعاس وأقترب من المجلس فأستمعا لزهرة وهى تتحدث
اللي ما بيسمعش كلامي يا سدرة بيخسر ويتعب لازم تخليك قريبة من جوزك وتحاولي بكل الطرق أنه يفضل ليك أنت وبس اوعي تدي الفرصة لواحدة تانية أنها تاخده منك وبعدين الواد حمدي قالي أنه عنده بت مسهوكة بتشتغل عنده سكرتيرة إسمها منار بس ايه عملة في نفسها البدع عشان تعجبه وكمان بتدلع وتتغنج عليه ودا راجل يا حبيبتي كلمة توديه وكلمة تجيبه
انا مقولتش لها حاجة هى اللي بتجرجرني في الكلام وأنت عارف خالتك ولا شارلوك هولمز في جمع المعلومات
توعد هارون له بحساب عسير
أن ما قصتلك لسانك عشان يبطل كلام خالص مبقاش انا
ثم استمع لمزيد من نصائح زهرة النسائية ذات الخبرة الكبيرة
عايزاك تشعليلية وتخليه يولع البسي له الشفتيشي ولأحمر والأخضر فاهمة وبعدين فين قمصان النوم اللي جبتهم ليك أخر مرة
ايه يا خالتو مش كفاية نصايح بقى
نظرت زهرة بأتجاههما بنزق
ايه اللي جابكم دلوقتي لحقتوا تخلصوا شغل
نظر هارون في ساعة يده ثم نظر لها متعجبا
أشارت له زهرة بلامبلاة
لأ لسه مخلصناش روحوا ألعبوا ليكوا دورين شطرنج ولا اتاري على ما أكمل قعدتي مع سدرة
أقترب حمدي منها يرجوها أن تكتفي بهذا القدر
لأ شطرنج ايه وأتاري أيه بس يا حبيبتي دي الساعة داخلة على عشرة ونص ولازم نروح عشان أنام بدري لأن ورايا سفر الصبح وهارون كمان وراه شغل
يوه أنت دايما كدا من يومك لازم تنكد عليا وتحرمني من أي قاعدة حلوة
ربت حمدي على كتف والدته برفق
معلش يا حبيبتي تتعوض المرة الجاية
جلس هارون على قدم وساق مقتربا من خالته وأمسك يدها مقبلا إياها
خلاص يا خالتي خليك هنا باتي مع سدرة وأتكلموا مع بعض طول الليل زي ما تحبي ولا تزعلي نفسك
لأ انا هروح مبعرفش أنام غير في سريري وأنت اللي هتبات في حضڼ مراتك وسيبك من شغل السكرتيرات والقرف دا
هز هارون رأسه بيأس
يا خالتي يا حبيبتي متسمعيش كلام المعتوه أبنك انا مش ممكن ابص لواحدة بتشتغل عندي حتى لو كانت ملكة جمال
وقفت زهرة وهى تضغط على يده بقوة
أما نشوف يا سي هارون المهم خد بالك من مراتك وملكش بركة الإ هى فاهم
فاهم يا حبيبتي
ثم تركت زهرة يده وأمسكت بيد حمدي
يلا يا أهبل أنت كمان أما اشوف أخرتها معاك أيه
نظر لها حمدي بنزق
وانا مالي انا عملت ايه عشان تقولي ليا كدا
نظرت له زهرة بتوعد
مش عارف عملت ايه عايش ليا في دور فلانطينو بورسعيد يا خويا وماشي تحب دي وتسيب دي ولا ناوي تتجوز في سنتك
نظر حمدي لهارون بغيظ وبنفاذ صبر
دا طلعت مش لوحدي الي بتجرجر في الكلام هه شكل خالتك جرجرتك أنت كمان وحكيت لها
كتير وناقل لها صورة وحشة عني
ابتسم هارون بشماته وظفر
بس يا فسل هو انا سفيه زيك أنت أصلك سمعتك الزفت سبقاك وتستاهل يتقالك أكتر من كدا عشان تبقى تقصر لسانك
أومأ له حمدي بغيظ
بقى كدا يا أبن خالي بتسيح ليا على الملأ كدا على العموم تمام قوي وليك يوم مش هرحمك فيه
ثم أخذ ذراع والدته يعلقه في ذراعه متجها ببطئ ناحية باب الخروج كي لا تسترسل في ألقاء المزيد وتخجلة أمام سدرة
يلا يا ماما أصل انا عارف لو فضلنا أكتر من كدا هتشلوحيني
الجزء الخامس
فشلت سدرة في استذكار حرف واحد من دروسها فقد ضاع تركيزها فكلما نظرت في صفحات كتبها تجد وجه ماجد متجسدا أمامها يعيد عليها ما قاله لها وتهديده بتأجيل زواجهما وراحت تتسأل لما يفعل معها هكذا ألم يحبها بقدر ما تحبه كما يخبرها دوما لما لا يتعجل في أتمام الزواج حتى يجتمعان تحت سقف واحد بمنزل أحلامهما كما يتمنان دوما هى لا تريد قصرا ولا حتى منزل متوسط كمنزل خالتها فكل ما تريده أن تجتمع به في حلال الله حتى وأن كان مسكنهما عشة على جرف نهر لكنه دائما ما يصعب عليها الأمور كي لا يعجل بزواجه منها فأخر كلماته لها ټهديد مبطن معناه أنها أن لم تعود إلى ممارسة مكالمات الفيديو فستكون السبب في تأخير موعد الزفاف وليس هو لكنها لن ترضخ لتهديده هذه المرة فهى لن تنسى ذلك الموقف الذي مرت به ذات ليلة حينما كانت تجتمع في سهرة سعيدة مع خالتها وزوج خالتها يتسامرون في أمورهم اليومية حينها جاء لحسان تنبيه على هاتفه بأشعار من موقع تواصل اجتماعي فإمسك الهاتف ليراه فإذا به يستغفر ربه
مررا تعجبت ميسرة
متابعة القراءة