رواية اصقلها شيطان بقلم سماح سماحة
المحتويات
في مۏتها
نزلت كلمات زاهر على مسامعه ثقيلة تعريه وتكشف الحقيقة الذي ظل طويلا ينكرها حتى ظهرت بادية عليه يراها الجميع بوضوح وهنت قوته قليلا بسبب ألم قلبه فأستطاع عبدالرحمن ومعه أحد العساكر من تخليص زاهر من بين يديه ثم أمر عبدالرحمن بأقتياده لمحبسه مرة أخرى بينما ظل يقف محتضنا حمدي حتى يمنعه من الوصول له ثانيا ثم تركه وهو يشير له
هز حمدي رأسه بأسف ونظر لعبد الرحمن
انا أسف يا عبدالرحمن ڠصب عني فقدت أعصابي كل المصاېب اللي وقعت علينا الفترة دي كانت بسببه منظر هارون وهو مصاپ مش بيروح عن بالي وهيفضل على بالي وهفضل ألوم نفسي عليه لأني سمعت كلامه وسبته يروح لوحده
انا عارف اللي حصل ليكم بسببه أنت ناسي أني كنت مع المقدم طاهر وهو بيخطط مع هارون ومعاك عشان نقدر نوقع المچرم ده وعارف كمان أنك حاسس بالذنب ناحية هارون بس صدقني دا نصيب وقدر ومهما خدت حذرك فالحذر مبيمنعش قدر حاول تتمالك نفسك أنت عليك مسؤولية كبيرة شركاتكم وشغلكم كله فوق راسك ودا اللي هيخلي هارون يلومك بجد لو قصرت فيه
عارف يا حمدي عارف بس ڠصب عني كل ما أفتكر اللي حصل معانا بسببه وكمان كلامه الحقېر زيه ببقى عايز أمسكه من زمارة رقابته أخنقه لغاية ما روحه تطلع على إيدي
أغمض عبدالرحمن عينيه يعتصرهما بقوة وهز رأسه
كويس أنك مدخلتش شرطة زيي يا حمدي كان زمانك قاټل كل مچرم تقبض عليه فاكر أيام دراستنا سوا لما كنت ديما تقولي انا عايز أبقى ظابط وانا زعلت لما أنت خرجت من الكشف الطبي بس حقيقي دي أحسن حاجة حصلت لك مكنتش هتعمر كتير في الشغلانة دي
مش وقت استظرافك يا حبيبي ماشي يلا انا رايح المستشفى أطمن على هارون وبقية العيلة
أبتسم عبدالرحمن ولكز حمدي أيضا برفق
يا أخي روح يلا من هنا ومشوفش وشك دا تاني
دا أنت كنت هضيعني وضيع نفسك بقى في ظابط يبقى بالتهور والعصبية دي ولما توصل المستشفى ابقى طمني على هارون وأن شاءالله هاجي أخر اليوم أشوفه بنفسي
لو جدت حاجة أو عرفت حاجة بخصوص سدرة عرفني في وقتها فاهم يا عبدالرحمن
أشار له عبدالرحمن ملوحا بيده
من غير ما تقول يا حمدي دا إكيد اللي هيحصل ويلا مع السلامة مش فاضيلك دلوقتي
في طريق عودته للمشفى رن هاتفه فأمسك به حيث كان يضعه على المقعد المجاور له وأجاب على المكالمة فقد ساوره القلق عندما وجده رقم الطبيب المتابع لحالة هارون
إحابه الطبيب وصوته يكسوه الهدوء مما جعل حمدي يشعر ببعض الطمأنينة
متخافش يا حمدي بيه هارون باشا بخير هو بس فاق وكان عايز يخرج من المستشفى بأي شكل لدرجة أنه ضړب دكتور العناية عشان حاول يمنعه وانا أضطريت أسايره لغاية ما أدتله منوم في المية من غير ما يعرف لأن حالته الصحية لسه في مرحلة الخطۏرة وخروجه دلوقتي بيزود الخطۏرة دي
تنفس حمدي الصعداء وتحدث بنبرة ممتنة
خير ما عملت يا دكتور وياريت تخليك مسيطر عليه أقل حاجة أسبوع لأني عارفه لو فاق مش هيقعد دقيقة واحدة وهيصمم يخرج عشان يعرف مصير مراته وأيه اللي حصل ليها
أومئ الطبيب متفهما
تمام ودا اللي ناوي أعمله أن شاء الله انا بس حبيت أعرفك باللي حصل
أنهى حمدي المكالمة مع الطبيب وألتفت يضع هاتفه جانبا ورجع ينظر لطريقه مرة أخرى فتفاجئ بفتاة ظهرت من العدم تعبر الطريق دون أن تنظر على جانبيها أولا حاول السيطرة على السيارة ودعس على كفة الفرامل بكل قوته مما جعل السيارة تصدر صريرا قويا نتيجة أحتكاك أطارتها بأرضية الطريق ولكن المسافة بين السيارة والفتاة لم تكن كافية لتتوقف قبل أن تصطدم بها حيث أطاحت بها لمسافة قصيرة أمامها هلع حمدي وأصابة الخۏف على الفتاة ونزل سريعا من سيارته يجري عليها وجلس بجوارها يتفقدها دون أن يحاول تحريكها فوجدها تتأوه من الألم وهناك بعض الډماء التي نزلت من رأسها تسارعت دقات قلبه وحاول التحدث معها
أنت أيه اللي خلاك تعدي الطريق من غير ما تبصي بس قوليلي حاسة بأيه عشان أقدر اساعدك
نزلت دموع الفتاة وتحدثت بوهن
أنت ملكش ذنب انا اللي كنت عايزة أموت نفسي
هز حمدي رأسه پغضب وصاح فيها
وملقتيش غيري ربنا يسامحك
تكاثرت أقوال المارة الذين تجمعوا من حولهما فمنهم من كان يلومهما ومنهم من كان يعظها بحرمة قتل النفس ومنهم من لم يرحم ضعفها وراح يقذفها بالباطل
متابعة القراءة