رواية اصقلها شيطان بقلم سماح سماحة
المحتويات
ويجذبها بقوة لتسقط عليه وهى تشهق پخوف فنومه خفيفا يجعله يشعر بأقل حركة تحدث بجانبه وجدت سدرة نفسها تجثو فوقه وكأنها تعانقه فصاحت به مټألمة
أيه يا هارون مالك فزعتني!
رمش هارون عدة مرات كي يتغلب على النعاس المطبق على جفونه ثم نهض برفق بعد أن استعادت سدرة توازنها ونزلت تتكئ على ركبتيها أمامه فهدر بها هارون پغضب
أبتسمت سدرة وأمدت كفيها تحتوي وجهه بهما
جيت أشوفك لو محتاج حاجة أعملهالك
نظر لها بنزق وقلب شفتيه بسخرية
لأ مش محتاج حاجة وبعدين لو أحتجت هخلي حد من الشغالين يعملها ليا ياريت متتعبيش نفسك تاني وأتفضلي روحي أوضتك
زفرت سدرة بنفاذ صبر ونهضت من أتكائها وبنبرة رقيقة عاتبته على بروده وتجلده معها
أبتسم بسخرية وهز رأسه بأستخفاف
لأ منا عارف أن سياستك هى سياسة النفس الطويل وبتفضلي ورا اللي عايزاه لغاية ما تعمليه وعلى إيدي منا مجربك قبل كدا
زفرت سدرة بضيق وأمسكت كتفيه بيديها تهزه وهى تصيح به حتى يكف عن تأنيبها
أحمرت عين هارون پغضب ونفض يديها عنه بقوة فكادت أن تقع لولا أنه أمسك ذراعيها يعتصرهما بين يديه بقوة جعلتها تأن من الألم
حتى لا تبك أمامه الإ أنها أنهارت تشهق بصوت مرتفع وأحنت رأسها تستند بها على كتفه فأضعفه ضعفها وأنهار تماسكه بأنهيارها فدموعها الصادقة ونظرات عينيها المنكسرة أوجعت له قلبه ولم يستطع في الاستمرار بأبعادها عنه فما كان منه إلا أن ضمھا بقوة وخرجت نبرته مرتجفة حزينة
ضړبته سدره بكفها على صدره وهى مازالت داخل حضنه
لأ انا مش عايزة الفلوس انا عايزاك أنت أنت وبس
أبعدها هارون عنه قليلا ينظر لها بلوم
ليه عايزاني انا ليه
شهقت سدرة وهى تحاوط وجهه بكفيها
عشان بحبك ومقدرش أعيش من غيرك
لمعت عين هارون بعدما شعر پألم جرحه السابق ينضح عليه مجددا
وكان فين الحب دا لما سبتيني وكسرتي قلبي وروحت أجوزتي عمي عشان الفلوس
هزت سدرة رأسها بحزن وحسرة
انا مش هدافع عن نفسي لأني مذنبة ومعترفة بذنبي بس انا كنت صغيرة والشيطان قدر يغويني ويبرمج دماغي أن اللي بعمله صح مكنتش قادرة أفرق بين الصح والغلط الحلال والحرام ولا كنت عارفة أن كان أحساسي بيك وقتها حب ولا مجرد إعجاب بيك وبشخصيتك المسيطرة وأنك كنت قادر تعمل كل حاجة في وقت واحد تعتمد على نفسك وتشتغل وتدير كيان كبير زي مجموعتك بحب مواظفينك ليك لأنك أكتر حد بيحس بيهم تساعد اللي عايز مساعدة وتقف جنب المظلوم لغاية ما تجيب له حقه انا حبيتك من غير ما أعرف عيني لما كانت تشوفك كنت بتكسف ووشي يحمر من الخجل وقلبي كان بيتجنن ويفضل يدق بسرعة كنت بفقد تركيزي وأتلخبط ومبعرفش أعمل حاجة وأنت جنبي بحس بفرحة كبيرة قوي لدرجة كنت بحس أن في فراشات طايرة جوايا كنت بستغرب من اللي بحسه ومعرفش أنه حب والأحساس دا عمري ما حسيته مع حد غيرك بس وقتها كنت مغيبة ومخي متبرمج أن الحب هو الفلوس وبس لو كنت أعرف أن دا الحب مكنتش ضيعته أبدا بس انا عرفت بعد ما ضيعتك من أيديا وأتجوزت عمك فضلت ليالي أنام معيطة من ۏجع قلبي
هز هارون رأسه بأسف فصدقها الذي تتحدث به أوصل له أحساسها بكل كلمة نطقت بها فقلبه يلح عليه أن يسامحها ويقبل بها كزوجة وعقله يعيد عليه لمحات من ماضيها المشين وزكراياتها المؤلمة أمام عينه حتى يذكره بچروحه والندوب التي تسببت له بها لكنه رضخ أمام ضعفها فكل ذره داخل خلاياه سامحتها وتتمنى أن
يسامحها فقرر أعطائها الفرصة حتى
متابعة القراءة