غرام المغرور بقلم نسمة مالك

موقع أيام نيوز

ديمة مش كدة.. 
قالها فارس پغضب وهو يجذبها من ذراعها ببعض العڼف..
حجظت عينيها وهي تطلع به بذهول مدمدمة.. 
أنت عرفت إزاي!.. 
....................... 
إيمان .. 
تنظر لزوجها بفرحة غامرة وتحدثت بلهفه.. 
بجد يا تامر.. هتوديني أزور إسراء وخالتي الهام! ..
ابتسم لها تامر ومد يده حمل الصغير منها وتحدث وهو يقبل وجنتيه الممتلئه بحب.. 
اممم هنروح أنا وانتي والباشا محمود نشوف البرنسيسه إسراء الصغيرة وهناخدها معانا ونروح نزور أبوها الله يرحمه علشان انهارده السنويه بتاعته..
ربتت إيمان علي كتفه مردده.. 
الله يرحمه ويغفر له يارب.. تعيش وتفتكر يا حبيبي..
أخرج تامر علبه صغيرة قطيفه من اللون النبيذي من جيب سرواله واعطاها لزوجته مغمغما.. 
أنا جبت الحلق دا لبنت أخويا أيه رأيك فيه..
فتحت إيمان العلبه بفرحة حقيقيه وتحدثت بصدق.. 
الله يا تامر.. زوقك جميل أوي.. 
قبلت وجنته مكمله.. 
ربنا يراضي قلبك زي ما بتراضي اليتيم يا حبيبي..
يعني مش زعلانه علشان مجبتلكيش السلسله اللي كان نفسك فيها! .. 
قالها تامر بنبرة حانية..
حركت إيمانرأسها بالنفي سريعا.. 
لا والله مش زعلانه.. أنا عمري ما أزعل منك أصلا يا تامر..
وأنا عمري ما اخلي حاجة في نفسك ومجبهاش يا أم محمود.. 
أردف بها وهو يخرج قلادة رقيقه من الدهب بها أول حرف من اسمه واسم الصغير واسمها هي أيضا.. قفزت إيمان من شدة فرحتها وتعلقت برقبته تمطره بسيل قبلاتها هو والصغير الذي تعالت ضحكاته متمتمه.. 
يا حبيبي يا تامر ربنا ميحرمنيش منك ولا من ابننا أبدا يارب..
تامر وهو يضمها له بحب.. طيب ياللا بقي اجهزي بسرعة علشان نلحق أم إسراء قبل ما تسافر مع جوزها..
هي إسراء هتسافر!.. 
قالتها إيمان بتساؤل.. 
اجابها تامر بابتسامة زائفه.. 
ايوة جوزها بيقولي مسافرين في شغل.. بس شكلهم كدة تقريبا رايحين يقضوا شهر عسل..
........................... 
خديجة..
تجلس أمام المرآه تتأمل ملامحها بأعين تملؤها العبرات..لا تعلم كيف مر قطار العمر بسرعة البرق.. لم تدري متي أصبحت بسن الثامنة و الأربعينولكنها تحافظ على جمالها و رونق أطلالتها باهتمام شديد لتظهر وكأنها فتاه لم تتعدي العشرينات بعد وتثبت أن العمر ما هو إلا مجرد رقم..
لا زالت تتذكر الليله الأولى التي رأت بها فارس الذي لم يكن عمره سوي بضعة أيام فقط وهي لم تتم عامها الخامس عشر..
منذ الوهلة الأولى التي وقعت عينيها عليه تعلقت روحها وقلبها به..أصبح شغلها الشاغل حتي أثناء دراستها..
تقدم لخطبتها الكثير من الشباب ولكنها فضلت فارس عليهم جميعا بعدما أصبحت هي بالنسبه له عائلته الوحيده وهو الحياة بالنسبه لها..
أما الآن فقد أختلف الوضع بظهور إسراء التي ملأت قلبه بعشقها لم تكن تتخيل أن تصل شدة تعلقه بها بأن يأخذها معه حتي بعمله..
انبلجت شبه ابتسامة على ملامحها رغم عبرتها التي هبطت على وجنتيها ببطء متمتمه بحب صادق.. 
ربنا يسعدك يا فارس..
انتفض قلبها بفزع فجأة وهبت واقفه ركضت نحو شرفة غرفتها تنظر لما يحدث بأعين منذهله حين رأت الكثير من السيارت تسير لداخل القصر..
ايه اللي بيحصل دا!.. 
قالتها وهي تهرول لخارج الغرفه متجهه نحر الدرج ومن ثم لباب القصر الداخلي..
تسارعت نبضات قلبها بقوة حين استمعت لجرس الباب يصدع مرارا وتكرارا.. علي الرغم أنها تقف خلف الباب ولكن يدها لم تسعفها بفتحه عندما رأت عبر الزجاج العاتم خيال من يقف أمامه..
قلبها يخبرها أن اليوم سيحدث شئ لم تكن تتوقع حدوثه أبدا.. 
افتح الباب يا خديجة هانم!.. 
أردفت بها إحدي العاملات جعلت خديجة تنتبه لحالها وأخذت نفس عميق ومدت يدها فتحت الباب..
لتقع عينيها على رجل فاره الطول.. يقف بشموخ وهيبه تليق به كثيرا .. 
رفعت عينيها ببطء حتي وصلت لوجهه وتقابلت أعينهما للمرة الأولى تسارعت نبضات قلبها

أكثر وتدفقت الډماء نحو وجنتيها وهي
تري ملامحه الصارمه والوسيمة رغم شعرة الذي يغلب عليه الشيب ولكنه زاد وسامته أضعاف..
مساء الخير يا فندم.. 
قالها الرجل بلهجة جادة وحاده بعض الشئ.. رمقته خديجة بنظرة متعجبه مغمغمه.. 
مساء النور.. أفندم!..
لم يبتسم لها ابتسامة مجاملة حتي واجابها بنفس نبرته التي أزدادت حدة قليلا.. 
أنا هاشم الرفاعي رئيس الحرس اللي بعته المقدم غفران المصري..
االفصل ال.. 
بحديقة قصر الدمنهوري..
إلهام..
تجلس على كرسيها المتحرك حاملة الصغير محمود على قدم وحفيدتها إسراء على القدم الأخرى.. تقبلهما بحب وتتحدث بفرحة موجهه حديثها ل إيمان الجالسه أمامها على أريكة بجوار خديجة.. 
ربنا يباركلك فيه ويجعله بار بيكي يا إيمان يا بنتي..
غمغمت إيمان بابتسامة واسعه تدل على فرحتها الغامرة.. يسمع منك ربنا يا خالتي ..
تنهدت إلهام بصوت عال وتحدثت بقلق قائله.. 
يا تري يا إسراء يا بنتي عاملة أيه..
ضحكت إيمان بخجل قائله.. 
عروسة يا خالتي الله.. يعني هتكون عامله أيه.. ادعليها ربنا يفرح قلبها ويعوضها خير عن التعب اللي شافته..
رمقتها إلهام بنظرة ذات مخزيوهي تقول.. 
ما انا بدعيلها والله يا بت يا إيمان وبدعيلك انتي كمان يا حبيبتي بس انا قصدي ان بنتي پتخاف أوي .. من صغيرها عمرها ما كانت ترضي تركب مرجيحه ولا عجلة ولا مركب في النيل زي زميلاتهاواتحايل عليها أقولها يابنتي العبي وأفرحي معاهم تقولي لو ركبت المرجيحة ولا مركب بحس أني دايخة جامد وبفضل أرجع..
وضعت يدها على موضع قلبها وتابعت پخوف ظاهر على محياها الطيبة.. 
أمال هتعمل أيه بقي وهي راكبة الطيارة ومتشعلقة بين السما والأرض كده! ..
ربتت إيمان على يدها برفق متمتمه بابتسامتها الحانية.. أنا عارفة يا خالتي إن إسراء خوافة .. بس اطمني جوزها معاها وشكله بيحبها أوي وحبه ليها هيطمنها ويضيع خۏفها دا متقلقيش..
وجهت إلهام نظرها ل خديجة التي تبتسم بشرود وعينيها ثابته على شيء ما.. عقدت إلهام حاجبيها وتطلعت لما تنظر له.. وجدت تامر زوج إيمان يقف على مسافة منهم برفقة رئيس الحرس الجديد هاشم الرفاعي..
يقف بهيبة وهنجعيه تليق به كثيرا.. يرتدي بدلة أنيقة من اللون الأسود وقميص من نفس اللون يخفي عينيه الثاقبه التي تتابع كل شيء حوله بتركيز شديد خلف نظارة شمسية ويتحدث من حين لأخر بجهاز اللاسلكي الموضوع بأذنه يملي أوامره على طاقم الحراسة الخاص به بمهارة واحترافيه..
ابتسمت إلهام بخبث وتحدثت بجدية مصطنعة قائله.. 
شكله شديد أوي اسم النبي حارسة هاشم دا.. مش كدة يا خديجة يا أختي!..
أنتبهت خديجة على نظرتها التي اقتربت للبلاهه قليلا وابتعدت بنظرها عن هاشم الذي انبلجت شبه ابتسامة على ملامحه الصارمة اخفاها سريعا حين لمح توترها وتفهم أن إلهام قد لاحظت نظرتها له.. فعينيه تراقبها من خلف نظارته..
أيوه فعلا يا لوما.. شكله شديد خالص.. 
قالتها خديجة برقتها المعهوده وقد توردت وجنتيها بحمرة الخجل حين رأت نظرة إلهام العابثه لها وابتسامتها الواسعه تخبرها بها أنها قرأت ما يدور بخاطرها وإعجابها بهذا ال هاشم ظاهر على ملامحها البريئه بوضوح..
ابتلعت لعابها بصعوبة وهبت واقفه فجأة وتحدثت باستعجال قائله.. 
أنا هروح أشوف مارفيل وديمة صحيوا ولا لسه..
اقعدي بس يا خديجة ما أنتي قولتيلي قبل كده أنهم بيصحوا المغرب ولا بعد المغرب كمان.. عايزاكي تتصلي على فارس واسراء نطمن عليهم الأول..نشوفهم وصلوا بالسلامة ولا لسه..
هتصل عليهم حالا من عنيا يا لوما.. 
التليفون مغلق برضوا .. يبقوا في الطريق لسه..
توصلي بألف سلامة أنتي وجوزك يا إسراء يا بنتي.. غمغمت بها إلهام بسرها وهي تمسد بيدها على شعر حفيدتها الكستنائي الحريري الذي يشبه شعر ابنتها بالمثل..
هبت خديجة واقفة وتحدثت بخجل وارتباك قائله.. 
أنا هروح اعمل حاجة نشربها كلنا..
وماله يا حبيبتي وبالمرة اعملي حساب أسى الأستاذ هاشم معاكي..
قالتها إلهام بجدية مصطنعه وهي تنظر بتجاه هاشم الواقف على مقربه منهما واستمع لحديثهما فتوجه بنظره نحوهما وأبتسم لهما أبتسامتة الرزينه قاصدا بها تلك الرقيقه خديجة.. 
..................................... 
..بمكان آخر..
جزيرة الجفتون من أجمل مواقع الغردقة و من أهم المقاومات السياحية.. 
هبطت الطائره الهليكوبتر الخاصة بمجموعة شركات الدمنهوري.. 
على جزيرة الجفتون.. giftun island 
تعتبر هذه الجزيرة الأولى من حيث الأهمية للقطاع السياحي حيث أنها الجزيرة الوحيدة المسموح بالنزول عليها..تتميز بموقعها القريب من مدينة الغردقة وبرمالها الناعمة وما يحيط بها من مواقع غوص..وتعتبر من أفضل الأماكن السياحة ..
هبطت الطائره على مقر خاص بها أعلى إحدي الفنادق الذي يملكها فارس.. 
من أفخم وأشهر فنادق الغردقه.. 
وصلنا يا روحي.. 
قالها فارس بأذن إسراء المنكمشه على نفسها داخل حضنه..تختبئ بوجهها بصدره.. ممسكة بقميصه الأبيض بكلتا يديها..
رفعت رأسها ببطء ونظرت له بملامح شاحبه من شدة خۏفها وهمست برجاء بصوت مرتعش متقطع.. 
الحمد لله.. نزلني بقي يا فارس بسرعة بالله عليك..
تعرقت جبهتها بشدة.. ارتجف جسدها بين يديه بقوة وشعرت بالهواء ينسحب من رئتيها وقبضت على يده فجأه بأناملها الباردة..
أهدي حبيبتي.. متخفيش أنتي في حضڼي.. 
أردف بها فارس وهو يقوم بفك حزام

الأمان من حوالها وحزامه أيضا..
عدل وضعها داخل حضنه واضعا يد أسفل ركبتيها والأخرى خلف ظهرها وحملها بين يديه وسار بها نحو المصعد..
شهقت هي بضعف وهمست بوهن.. 
فارس نزلني عايزه أرجع ..
اعتلت ملامح فارس القلق وانتفض قلبه بهلع حين شعر بشدة تعبها وجسدها الذي تراخي بين يديه.. 
هات باسكت بسرررعه.. 
قالها فارس بلهجة حادة لإحدى حراسه.. الذي هرول مسرعا وعاد حاملا صندوق صغير وضعه أمامها أرضا..
أنزلها بحرس شديدوطوقها بذراعيه القويتين.. ظهرها مقابل صدره ومال معها للأمام لتبدأ هي تتقيأ پعنف وتأن پألم حاد..
بينما هو يمسد على معدتها بحنان بالغ متمتما بلهفه.. 
خدي نفسك براحة.. إسراء أهدي يا روحي.. متخفيش أنا معاكي..
أنا أسفه.. بس دي أول مرة اركب طيارة والله.. 
همست بها بصعوبة بالغة من بين آهاتها الحادة.. 
هششش.. أهدي أنا عارف..
قالها فارس وهو يزيد من ضمھا له ويده مازالت تمسد على معدتها تاره وعلى جبهتها ووجنتيها تاره.. ويمسح فمها بأنامله تاره أخرى وهو يبتسم لها ابتسامته المطمئنة..
هدأت نوبة الزعر التي كانت تداهما بقسۏة وألقت بثقل جسدها على جسده متمتمه بخجل.. 
قولتلك بلاش أنا اركب الطيارة وأنت اللي صممت..
حملها بلهفه لتسرع هي بلف يدها حول رقبته ودفنت وجهها بعنقه.. 
نوصل بس جناحنا يا بيبي وهساعدك تاخدي شاور جامد هفوقك بيه بطريقتي وهخليكي ترجعي زي الحصان ..
رفعت وجهها ونظرت له بأعين متسعه وقد أشتعلت وجنتيها بحمرة قاتمة.. بينما هو التمعت عينيه ببريق متوهج من شدة إشتياقه ورغبته بها..
أنت مش قولتلي عندك أجتماع مهم.. 
همست بها بعدما خطي بها داخل الجناح وأغلق الباب خلفه مستند عليه بظهره وبدأ يغمرها بقبلاته الساخنه التي تذيب عظامها وتدفعها للأستسلام الكامل له.. 
هطمن عليكي الأول وبعدين احضر الاجتماعوأرجع اطمن عليكي تاني وتالت ورابع..
سيطرت على مشاعرها معه بصعوبة بالغة ودفعته عنها من كتفيه بكلتا يديها بضغف
أنا اللي عايزه اطمن عليك يا فارسوعايزة أعرف أنت ناوي على أيه الأول مع مامتك وديمة..
ابتلعت غصه مريره بحلقها وحاولت كبح عبراتها التي خانتها وهبطت ببطء على إحدي وجنتيها وهمست بنبرة يملؤها الآسي.. 
أنا ماعنديش إستعداد أبدا أخسرك ولا هستحمل أشوفك داخل عليا في يوم متعور ولا سايح في دمك زيي ما شوفتك قبل كده.. مش هستحمل أشوف
تم نسخ الرابط