عشقتك قبل رؤياك بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


الطبيب من غرفه العمليات طلب من الاستعلامات أخبار اهل المصابين ..
٠
انتهت من صلاتها ولكن اشرقت الشمس ولم ياتي بعد حاولت الاتصال بهاتفه مرارا وتكرارا ولكن دون جدوى فهاتفه مغلق وفجأة صدع رنين هاتف الفيلا فاسرعت لتلحق بالمتصل فى ذلك الوقت المبكر وظل رنين الهاتف يصدع إلى ان ايقظ جميع من بالفيلا .
نهض عبدالرحمن بقلق من فراشه وهم بمغادره غرفته وايضا حازم استمع لرنين الهاتف فتح عيناه بفزع وغادر غرفته ..

عندما اقتربت حبيبه من الاجابه على الهاتف وجدت انغلاق الخط من الطرف الآخر ..
عبدالرحمن بقلق مين بيتصل يا حبيبه 
حبيبه بقلق مالحقتش ارد يا عمو الخط فصل 
عاد الرنين مره اخرى 
حازم وهو يركض باتجاه الهاتف استني يا حبيبه انا هرد 
تسمرت حبيبه مكانها وهمست إلى عمها بقلق عمو يوسف لسه مارجعش لحد دلوقتي 
جحظت عين عبدالرحمن بقلق وهتف داخله استر يارب
التقط حازم سماعه الهاتف بسرعه وهو يجيب بقلق الو 
أيوة منزل يوسف عبدالرحمن الشامي مين بيتكلم 
حازم بفزع اه حاډثه ويوسف حالته ايه 
اغلق الهاتف بتنهيده حارقه والصدمه على وجه الجميع 
صړخت حبيبه پبكاء ماله يوسف يا ابيه 
اتت فريال ونظرت لهم بغرابه اخوك ماله يا حازم 
حازم بلهفه مافيش وقت لازم نوصل المستشفى نطمن على حالته إللى بلغني مايعرفش حاله ايه 
اسرع الجميع بتبديل ثيابهم واعينهم دامعه لا أحد يعلم بمصير يوسف وهل مازال على قيد الحياة ام فارقها والدموع عنوانها وقلبها ينبض بشده پخوف وقلق وحزن ولكن تدعى الله ليستجيب دعائها فلا تتحمل خسارته هو الاخر فيكفى ما عانته بعد وفاه والدها ..
قاد حازم سيارته على وجه السرعه ووالده يجلس جانبه وبالمقعد الخلفى تجلس والدته وحبيبه وايضا زوجته والصمت يعم بالمكان ولكن دموعهم هى التى تنطق الآن ..
كان قلب الأب ينفطر لا يعلم مدا اصابه فلذه كبده فقط يدعو الله ان يظل على قيد الحياة ولا يريد خسارته لن يتحمل مفارقته قلبه يدعى ويناجي الله ان يستمد القوه وظل يردد داخله ربي لا اسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه 
اما عن قلب الام يرفض تصديق كل ما حدث تحاول اغماض عيناها بقوه تريد ان يكون كابوسا تستيقظ منه فهو طفلها الصغير مهما كبر فهو دلوعتها ولا ترفض له أمر ولا تحاسبه على أخطائه دايما تدافع عنه أمام الجميع صغيرها ولا تتحمل حياتها بدونه ..
وحازم يقود بصمت تام شاردا بعلاقته بشقيقه ومشاكستهم معا دايما يوبخه ولكن إذا فعل الخطأ ولكن يحبه بشده ولن يتحمل ان يصيبه اذي وعلى استعداد ان يضحى بحياته من أجل ابقاء شقيقه جانبه ..
وصل اخيرا أمام المشفى وداخل كل منهما تفكيره

الخاص وقلقه ..
هرول الجميع أمام الاستعلامات يبحثو عن مكان وجود يوسف ..
فتاه الاستقبال حاډثه امبارح بالليل ممكن تسالو الدور التالت عمليات انا ماعرفش حاجه عن الحاله 
استقلو المصعد الكهربائي إلى الطابق الثالث وتسأل عن أمر حاډثه أمس .
ارشدتهم احدى الممرضات إلى غرفه الطبيب الذى قام باجراء العمليه ..
كان الطبيب يتفقد المواشرات الحيويه ويطمئن من انتظام نبض القلب وغادر العنايه المركزه .
وجد عائله امامه فظن ان تكون عائله الشاب .
حازم بتوتر حضرتك دكتور مؤنس 
الطبيب بابتسامه تحت امركم 
عبدالرحمن پخوف ابني كان فى حاډثه امبارح ممكن نعرف وضعه ايه ونقدر نشوفه ونطمن عليه 
الطبيب بتنهيده الحاډثه كانت صعبه اوى واتنين انصابو فيها منهم واحد اتوفى وده كان سواق النقل لكن الشاب صاحب العربيه الملاكي حالته خطړ وفى العنايه المركزه وممنوع الزياره حاليا 
حازم بقلق ممكن تطمنا اكتر على وضعه 
الطبيب بتفهم شرح لهم حالته ماخبيش عليكم الاصابه خطيره وقدرنا نسيطر على الڼزيف الداخلي للمخ بس وضع عنيه للاسف مايطمنش دكتور العيون عمله عمليه كان فى شذايه من اثر زجاج العربيه داخل عيونه وعملت ڼزيف قدر يسيطر على ڼزيف العين وخرج شاذيه بس حاله استجابه العين لرؤيه ماقدرش اتكلم فيها غير لم يسترد وعيه كامل الف سلامه عليه 
فريال بانفعال يعنى ايه يوسف هيتعمي 
ربت حازم بحزن على كتف والدته واغمض عبدالرحمن عيناه يحاول حجب دموعه وانسابت دموع حبيبه بغزاره على وجنتها وظلت انجي مصدومه 
الطبيب باسف انا اسف بس انا ببلغكم بااسوء الاحتمالات بعد اذنكم اى استفسار انا فى مكتبي 
عبدالرحمن بحزن ابتعد عن الجميع وقرر التوجه إلى المسجد ليصلى ويطلب العون والدعم من الله ويحمد لله على نجاه فلذه كبده فيكفى وجوده بالحياه ..
٠
فيلا الانصاري 
نهض من فراشه وإجراء بعض الاتصالات لحجز تذاكر الطيران وبعد ذلك دلف للمرحاض انعش جسده بالماء وابدل ملابسه وترك زوجته مازالت تغط بنوم عميق ..
هبط الدرج وتوجه إلى الحديقه وجد والدته وزوجته عمه جالسين يتسامرو ببعض الاحاديث .
ياسين بابتسامه صباح الخير على الحلوين 
غادة صباح الخير يا حبيبي 
ماجده وشك منور كده خير 
ابتسم بحب عشان ماعنديش شغل وهاخد ندى ونسافر شهر عسل جديد 
ابتسمت غاده وشعرت بالسعاده بأن ابنها سوف يسعى من اجل الاطفال لم تعلم بأن ياسين حقا يريد الاسترخاء والبعد عن الضغوط المحاطه
 

تم نسخ الرابط