صقر عشقي چحيم الفراق بقلم ساره مجدي

موقع أيام نيوز


شأن كبير والكل بيعملها ألف حساب وبيعمل لمديرها ألف حساب
كانت النظرات ناريه بين طارق وباقي العائلة حتى تكلمت كاميليا وقالت بهدوء أنا كمان شايفه أن أديم أحق واحد بأدراة المؤسسة وأنا مطمنه على نصيبي طول
ما هو المسؤل عنه
أبتسم أديم لها وأومأ لها بتحيه شكر ردتها له بأبتسامة صغيره لتتحول نظرات طارق لها لكنها تجاهلته تماما ولم تنظر حتى إليه منذ دخولها. أما شاهيناز هانم فقالت بهدوء وبرود أنا عايزة أبيع الأسهم بتاعتي مش عايزة يبقى ليا أي علاقه بمؤسسة الصواف

صمتت ثوان تتابع نظرات الأندهاش والصدمه على وجه الجميع لتكمل هي بنفس البرود في الحقيقه أنا كنت ناويه أوزعهم على ولادي بالتساوي لكن لقيتهم هبل ومسلمين دقنهم لأديم علشان كده
ونظرت لطارق وقالت هتشتريهم أنت يا طارق
دي فلوسك يا شاهيناز هانم ومحدش يقدر يعترض على قرارك
قال أديم بهدوء شديد وبرود واضح على ملامحه
لتقول هي ببرود مشابه طبعا أنا حره وفي الأساس أنت ملكش دخل أنا بتكلم عن ولادي وأنت مش أبني
ليبتسم بسخريه وهو يقول پألم خلاص أتبريتي مني
نظرت إلى عمق عينيه وقالت بتحدي أتبرى منك ليه أنت فعلا مش أبني أنت أبن سراج من واحده من عشيقاته معرفش حتى أسمها أيه وعلشان شكل العيلة وعلشان كلام الناس ولأني وقتها كنت لسه مخلفتش قبلت أن سراج يكتب في شهادة ميلادك أسم الأم شاهيناز السلحدار وكنت فاكرة إني هقدر أخليك من العائلات الراقيه لكن للأسف ډم أمك القذر تغلب على كل شيء وخلى أصلك الواطي يظهر وعلشان كده أنا كنت ناوية أسيب نصيبي لبناتي لكن هما شايفين أنك أخوهم إللي هيصون فلوسهم فمايستهلوش أني أديهم أي حاجه
ثم نظرت إلى المحامي وقالت أعمل أجراءات نقل ملكية أسهمي لطارق
ثم نظرت لطارق وقالت بتوضيح قبل ما أمضي على الأوراق الفلوس تكون عندي يا طارق
ونظرت إلى بناتها وقالت قصر الصواف مفيش واحده فيكم تعتبه القصر مكتوب بأسمي من زمان أوى كنوع من التعويض عن إللي شوفته في حياتي مع أبوكم ومن النهارده أنا مليش بنات ولا عايزة أعرف عنكم حاجة
ونظرت إلى حاتم وقالت بكره بالكتير تيجي تاخد هلاهيلك أنت ومراتك وأي حاجه
تخصكم من القصر وشوفوا أنتوا هتعيشوا فين
ونظرت إلى نرمين وقالت بغل وأنت رميتي الإنسان الوحيد إللى كان قابل بيكي بعد ما الحاډثة بتاعتك ووافق يتجوزك بعيبك وعقدك خليكي في حضڼ أخوكي يمكن يقدر يلقيلك حمار يلبسك فيه
وتركت الجميع في حالة صډمه وتحركت نحو الباب وقبل أن تفتحه نظرت إلى أديم وقالت لو مش مصدق أنا موافقه نعمل تحليل DNA علشان
تتأكد
وغادرت وأغلقت الباب بقوة تاركه خلفها عيون دامعه وقلب محطم وصدمه على جميع الوجوه وإبتسامة تشفي على وجه طارق
وضعت يدها على فمها وهي تستمع لتلك الكلمات صډمه أخرى أن تلك الكلمات مسجله وموصوله بجهاز أخر ولن تستطيع أخفاء تلك المعلومات ماذا عليها أن تفعل الأن
ظل الصمت هو سيد الموقف والجميع في حالة صډمه وزهول وكأن على رؤؤسهم الطير الصدمه الجمت ألسنتهم رغم إحساسهم بالشفقه على أديم لكن لم يستطع أي منهم قول أي شيء فماذا سيقولون حقا في موقف كهذا.. أما طارق كان يشعر بالسعادة ها هو سر جديد يضاف لقائمة أسراره والذي يستطيع بها تحقيق ما يريد حقا. لكنه لم يستطع أخفاء شماتته فوقف وهو يقول طيب أقوم أنا بقى وأنتوا حاولوا تلاقوا حل في الموضوع ده
ثم نظر في أتجاه المحامي وقال ياريت بقى حضرتك تشوف كده مين هيبقى رئيس مجلس الإدارة ومين هيبقى النائب
وأشار إلى الجميع بسلام والإبتسامة الشامته تزين ملامحه القبيحه من كثرة الشړ
رغم أنه قال الكثير إلا أن لا أحد منهم أستمع لكلماته فجميع الموجودين مشغولين بصمت أديم الذي ظل صامت وكأنه تمثال من شمع ثم وقف يلملم حاجته وغادر دون كلمه حاول حاتم اللحاق به لكن أشار له بيده أن يظل مكانه وغادر ليعود حاتم يجلس مكانه وهو يضع رأسه بين يديه بهم وعقله شل تماما عن التفكير وكانت سالي تبكي بصمت فحين وجدت أخيها أخيرا يحدث ما حدث ويخسر الجميع. 
ظلت جالسه في مكانها تفكر ماذا عليها أن تفعل كيف ستحاول منع ما سيحدث خلال ساعات هي كانت تبحث عن نجاح بطعم مختلف لكنها لم تقرر أو تعلم أنها ستكتشف كارثه مثل هذة وأن تكون هي سبب
في ڤضيحه مدويه له أمسكت هاتفها وحاولت أن تتصل بالمسؤل لكنه لم يجيب عليها وكأنه يعلم أنها ستطلب منه أن توقف كل شيء عادت لتجلس مكانها من جديد ولأول مره منذ سنوات تنحدر دموعها پألم وۏجع ذكرها بذلك الۏجع القديم الذي مازال حيا بداخل قلبها ولم يندمل حتى الأن.
ظل يقود السيارة في شوارع العاصمة لا يفكر في شيء فعقله ظل واقف تماما وكأنه لا يعرف كيف يفكر. هل ما قالته أمه حقيقي أمه وهل هي أمه ألهذا كانت دائما تكرهه ولذلك لم تعاملة بشكل جيد يوما لماذا الأن إذا أوقف السيارة على جانب الطريق وأغمض عينيه لتنحدر دموعه دون أن يستطيع التوقف وكلمات شاهيناز تتردد في أذنه أتبرى منك ليه أنت فعلا مش أبني أنت أبن سراج من واحده من عشيقاته معرفش حتى أسمها أيه وعلشان شكل العيلة وعلشان كلام الناس ولأني وقتها كنت لسه مخلفتش قبلت أن سراج يكتب في شهادة ميلادك أسم الأم شاهيناز السلحدار. وكنت فاكرة أني هقدر أخليك من العائلات الراقيه. لكن للأسف ډم أمك القذر تغلب على كل شيء وخلى أصلك الواطي يظهر وعلشان كده أنا كنت ناوية أسيب نصيبي لبناتي لكن هما شايفين أنك أخوهم إللي هيصون فلوسهم. فمايستهلوش أني أديهم أي حاجه.
ضړب المقود بيديه وهو ېصرخ بصوت عالي ليه ليه أنا عملت أيه وحش في حياتي علشان أتوجع الۏجع ده كله ليه
ظل ېصرخ وېصرخ وېصرخ ودموعة ټغرق عينيه ألم قلبه لا يستطيع أي كلمات أن تصفه أعاد رأسه إلى ظهر الكرسي وأغمض عينيه من جديد متجاهل كل الإتصالات من أختيه وحاتم حتى كاميليا أتصلت به أكثر من مرة وفيصل مؤكد يريد أن يخبره عما وجد من أجل كاميليا لكنه ظل متجاهل كل ذلك هو لا يجد كلمات يقولها وأيضا لا يريد أن يستمع إلى أي حديث لا يفيد فبماذا سيخبره أن أمه تكذب أو أن كل هذا بسبب ڠضبها منه فقط. تريد منه أن يخضع لها ويقوم بكل ما تريده .. ظل صامت ومغمض العينين للكثير من الوقت لكن آلم قلبه لم يتوقف. صوت أنينه يصم أذنيه. أخذ نفس عميق أمسك هاتفه. أنه بحاجه لبعض الراحه. هي واحده من تستطيع إخماد ڼار قلبه هي الوحيدة القادر على البوح أمامها بكل ما بداخل صدره من ۏجع. هي وحدها من يريد أن يشعر
بأمانه داخل عيونها. أن يبكي بين يديها. أمسك هاتفه وأتصل بها
كانت تجلس في غرفتها تشعر بالذنب وبالضيق. إن ما يحدث الأن لم يكن مخطط له ولم تعمل له حساب أن تكون سبب في ڤضيحه له أنتفضت حين علا صوت هاتفها ووجدت أسمه ينير
الشاشة ظلت صامته لعدة ثوان ثم أجابته بصوت مرتعش أيوه يا أديم بيه
أنا محتاجك يا ونس
قالها مباشرة بصوت يقطر ألما لتنحدر دموعها رغما عنها خاصه حين أكمل كلماته الدنيا كلها قفلت بيبانها في وشي أرجوكي أنا محتاجك
بلعت ريقها لتشعر پألم حاد في حلقها لكنها قالت أنت فين
هبعتلك الموقع
وأغلق الهاتف وبعد لحظات رن هاتفها بصوت أحد تطبيق الرسائل ووجدته قد بعث موقعه لها أنه قريب منها لن تأخذ السيارة بالطبع لذلك أتصلت على سائق سيارة الأجرة الذي أخذت رقمه ذات يوم وطلبت منه الحضور وحين أنتهت من أرتداء ملابسها كان السائق بالأسفل يتصل بها يخبرها بوصوله..وقفت سيارة الأجرة أمام السيارة السوداء لتترجل منها بعد أن أخبرته أنها ستتصل به مره أخرى حتى يأتي ويعيدها كان يتابعها وهي تقترب من السيارة قلقه خائفه أو خجله هو لا يعلم حقا لكن حضورها وحده قادر على الربت على قلبه حين جلست على الكرسي وأغلقت الباب قال بأمتنان شكرا إنك جيتي يا ونس أنا بجد محتاجك أوي
أيه إللي حصل مالك يا باشمهندس
قالت بصوت مرتعش ليمد يده يمسك يدها بحب ثم أراح يدها على وجنته وهو يقول عارف إنك مستغربه ومش فاهمه حاجة بس أنا بحس جمبك أن روحي مرتاحه بحس إنك شبهي أنا بحب البساطة والطيبه وأنت كل ده يا ونس وأكتر كمان
كانت تشعر بالخجل والتوتر لا
تعرف ماذا عليها أن تفعل الأن أرتعشت يديها ليرأف بحالها وترك يدها لتقول هي بصوت ضعيف طيب أحكيلي أيه إللي حصل
سرد لها كل شيء لم يترك أي شيء لم يحكيه وكانت من داخلها تشعر بالصدمة والخزي لكن لقد سبق السيف العزل ولم يعد بيدها شيء كانت الدموع تتجمع في عيونها من كثرة الخزي وكان هو يظنها تعاطف وبسبب رقة قلبها وشفقتها عليه حتى إنتهى تماما من سرد كل التفاصيل منذ كان صغير وحتى ما حدث منذ ساعات دنيتي في لحظه أتقلبت وبعد ما كنت أبن سراج الصواف وشاهيناز السلحدار بقيت أبن العلاقه الغير شرعيه من أم معرفش
حتى أسمها أيه
قال كلماته وهو يتنهد بأرهق ثم نظر إليها ليجدها تبكي بصمت. ليعتدل في جلسته وأمسك يدها وقال أنتي أحن قلب في الدنيا أنتي الوحيدة إللي أتكلمت معاها أخواتي البنات وحاتم من ساعة ما خرجت من المؤسسة وهما بيتصلوا بيا لكن أنا محبتش أتكلم مع حد غيرك
لم تعلق على كلماته لكنها مسحت دموعها ليعود وأراح ظهره على الكرسي وقال بشرود أنا عارف شاهيناز هانم كويس عمرها ما هتقول لحد حاجة والموضوع هيفضل في أطار العيلة وهفضل أنا أديم الصواف أبن سراج بيه وشاهيناز هانم. لكن تصدقي من جوايا ورغم الۏجع والحصره
إلا إني أرتحت أن سبب عدم حبها ليا وكل إللي عملته معايا قبل كده. ده كره طبيعي لطفل أتفرض عليها من علاقه غير شرعيه لجوزها ومع ذلك أعتنت بيه وربته وكانت ديما بتتباها بيه قدام الناس
نظر إليها وظل يتأمل ملامحها الرقيقة وخصلات شعرها المجعدة التي تحيط وجهها لتعطيها هيئه غجريه مغرية. ثم قال تتجوزيني يا ونس
أنت بتقول أيه
سألته بأندهاش. ليبتسم أبتسامة حلوه وقال من جديد تقبلي تتجوزيني بعد ما عرفتي حقيقتي
لم ترد على سؤاله ولكنها ظلت تنظر إليه بعدم تصديق. لتتسع أبتسامته وهو يقول حددي ليا معاد مع والدتك عايزين نتخطب في أسرع وقت. أنا محتاجك في حياتي
فتحت فمها حتى تقول
 

تم نسخ الرابط