رواية كواسر أخضعها العشق بقلم نورهان العشري
المحتويات
عينيه اللتين وقعتا على هناء ليجدها ترتدي ملابس سهرة فجعد ما بين حاجبيه وهو يقول
_ لم هذه الثياب الآن!
هناء بغنج
_لقد وعدتني أن تعوضني عن شهر عسلي و هذان اليومان اللذان امضيتهم مع الصغيرة في المشفي وانا هنا وحيدة وأيضا لقد مللت من الجلوس بالمنزل لنخرج للسهر قليلا اه .. و لتجلب لي العقد الخاص بتلك الإسورة فأنا سأموت لأكمل الطقم.
_لا يوجد لا عقد ولا
خروج هيا بدلي هذه الثياب فغدا لدي مرافعة وأريد أن أنام جيدا حتى أستطيع الاستيقاظ مبكرا.
لم تحتمل جفاءه وذلك القيد الذي يحكمه حولها لذا صاحت دون احتراز
_شاهين لا تفعل ذلك أرجوك... لا خروج ولا دخول ولا نقود ولا مجوهرات لقد مللت.
_ألا تملي من طلب النقود ومشاوير السهر هذه!
فطنت لفداحة ما تفوهت به وخاصة بعد أن فوجئت من لهجته وملامحه التي كانت ممتعضة كثيرا فحاولت التبرير بلهجة أهدأ
_وما الذي يغضبك في ذلك أنا أتجمل لأجلك.
صاعقة قوية ضړبتها فزلزلت ثباتها وخاصة حين أكمل بقسۏة
_لمعلوماتك لم أتزوجك لأن علاقاتي الخاصة بزوجتي ليست على ما يرام ولكني تزوجتك لأنني أردت زوجة حقيقية أتشارك معها كل شيء.
صمت لثوان قبل أن يردف بفظاظة
_لا تحصري تفكيرك في العلاقة فقط نعم إنها من أساسيات الزواج ولكن هناك أمور أخرى لها نفس أهميتها أيضا.
_ما الذي تريده من هذا الحديث!
_أريد المشاركة والسکينة أريد الهدوء يكفي ذلك الصخب الذي يسيطر على حياتنا.
امتقع وجهها وشعرت برغبة قوية في الصړاخ بوجهه ولكنها اكتفت قائلة
_هل مللت مني!
لم يتوان عن مصارحتها قائلا باختصار
_نعم ولهذا أردت تنبيهك.
بدأت بفقدان أعصابها تدريجيا فتحدثت بانفعال
لم يستطع تحمل نظرتها السطحية للأمور وأسلوبها الغبي في التفكير.. فصاح متأففا
_يا إلهي كيف يصل الحديث إلى عقلك!
تساقطت عبراتها التي بدت حقيقية فلم يتأثر إنما تحدث بجفاء قائلا
_أخبرتك ما افتقدته بزواجي الأول... ولا أريد تكرار نفس الأخطاء بزواجي منك افهمي.
استفهمت بانفعال
_ إذن أخبرني بصراحة ما الذي تريده!
_أريد الراحة أريد زوجة محبة تشاركني هواياتي تنتظرني عندما أعود من العمل تهدهدني كطفل صغير حين أغضب أستطيع أن أخبرها بمشادة قمت بها مع سائق تاكسي لعين قام بالكسر علي أثناء القيادة دون أن تمل من حديثي بل تستمع إلي وكأنها تملك كل الوقت لفعل ذلك.
صمت لثوان وصورتها تتبختر أمام عينيه لتزيد من ألمه ولكنه حاول طرد شبحها وتلك النظرات المعاتبة التي أمطرته بها ودقق النظر في عيني هناء قائلا بتقريع
_أريد دفء وسکينة أن أشعر أنني مهم في حياة زوجتي لا حافظة نقود متنقلة.
لم يعجبها حديثه فلم يكن يشبهها ولا يشبه تطلعاتها فصاحت بانفعال
_ألم تخبرني أنك تريد أن تعيش حياتك كما يحلو لك تفعل كل شيء چنوني بعيد عن قيود عائلتك! لقد كنت تريد ذلك الصخب الذي تشكو منه الآن ألم تقل هذا نصا أريد امرأة شغوفة تمتلك روح ثائرة لتجعل حياتي مبهجة!
شاهين بندم
_نعم قلت هذا ولكنني كنت مخطئا فلم يكن ذلك ما أحتاجه من امرأتي لقد أردت امرأة حنونة تسكب بقلبي الطمأنينة وتروي تربته بحنانها الذي لم أتذوقه مع أقرب الناس لي.
كان يقصد والدته.. بينما هي ظنت أنه يقصد هدى فاهتاجت أعصابها وجن چنونها... فصاحت بانفعال
_لا تأتي على ذكر تلك المرأة أمامي مرة أخرى فلتذهب إلى الچحيم ونرتاح منها فأنا لم أعد أحتمل.
قطعت جملتها تلك الضړبة القوية التي سقطت فوق وجهها فأدارته للجهة الأخرى تزامنا مع صوته القاسې حين قال
_إياك أن تتحدثي عنها بهذا السوء مرة أخرى وإلا اقتلعت لسانك من مكانه.
مر من الزمن سبعة أيام خارجيا لم يحدث بها ما يذكر ولكن كان الجميع ېحترق بصمت أما فراس
كان يعاند كبريائه ويحاول قمع مشاعره العاتية نحوها
فقد وضعتها الحياة أمام مطرقة الاختيار ما بين واجبها تجاه والدها ومشاعرها القوية تجاهه والذي رفضت هي الأخرى تسميتها وتركتها تحت طائلة الرغبة الحسية فقط.
جاء الصباح مشرقا كملامحها التي تأسره للحد الذي يجعل عيناه تنتشي برؤيتها وتتملكه رغبة قوية في إخفائها عن جميع الأعين فهي الوحيدة القادرة على إنهاء تلك الصراعات المحتدمة بقلبه وتلك الحيرة التي تلازمه وضجيج تساؤلاته هل يسحبها إلى عالمه المظلم كما فعل هاديس مع برسيفوني ويخفيها عن الأعين! أم يتركها ويترك نفسه لها تسحبه بنورها إلى عالمها الوردي!
أم يخبرها كل شيء ويترك لها حرية الاختيار طافت عيناه على تقاسيم وجهها التي لا يمل من تأملها أبدا وخاصة عيناها التي كانت كنافذة تطل على الجنة جنته التي اشتاقها كثيرا فتحركت أنامله بخفة على قسماتها لتستيقظ وتشرق بشمسها على عالمه المظلم
س
_إذن هل غير هاديس نشاطه الليلي وأصبح يأتي في
متابعة القراءة