العوض بقلمي سارة مجدي

موقع أيام نيوز

فى تلك الغرفه الصغيره فى ذلك البيت المتهالك تجد تلك الفتاه الرقيقه صغيره الحجم تجلس ارضا بجانب الخزانه تبكى پقهر وألم  بقلمى ساره مجدى
وهى تضع يدها على اذنيها تحاول منع وصول صوت شجار والديها المسيطر عليه والدها الذى لم يرحم جسدها الضعيف من ضربه المپرح كانت كلمات والدها تصل اليها تجعلها ترتعش خوفا وقهرا

هتتجوز يعنى هتتجوز .... ده انا ما صدقت ان حد اتقدملها علشان اخلص منها ومن هما ... هى فاكره نفسها مين السفيره عزيزه علشان تتأمر .
لتجيبه والدتها من بين دموعها 
يا سى ابراهيم محدش قال حاجه ... بس البت لسه صغيره يا اخويا  بقلمى ساره مجدى
صغيره ... صغيره ايه يا اختى ... واستنا ايه ... مش كفايه بصرف عليها اكل وشرب ولبس وتعليم بقالى تسعتاشر سنه ... كفايه بقا تغور فى داهيه ... وانت وراها مش كفايه معرفتيش تجبيلى الواد الى كان نفسى فيه 
ليدفعها بقوه لتسقط ارضا و غادر المنزل وهو يكمل كلماته الجارحه 
جتكم الهم والغم ... نسوان هم صحيح ميجيش من وراكم غير القرف 
كانت تأن پألم من تلك الدفعه القويه والسقطه المؤلمھ ولكنها تريد ان تطمئن على ابنتها التى نالت النصيب الاكبر من الضړب تحاملت على نفسها ووقفت على قدميها وتحركت ببطئ الى غرفه ابنتها تبحث عنها بعينيها حتى وجدتها تجلس ارضا ابنتها وحيدتها التى لم يرزقها الله غيرها بسب ضعفها الشديد وقت حملها بها ادى الى ڼزيف حاد وبعدها استئصال الرحم 
الاء فتاه فى التاسعه عشر من عمرها تحمل الشهاده الثانويه بتفوق ولكن والدها رفض ان تكمل تعليمها  ... ذلك الاب الذى لم يقدر تلك النعمه الكبيره التى بين يديه ... لم ترى تلك الفتاه يوم سعيد فى ذلك البيت ... دائما تتلقى الايهانات والضړب واليوم اكتمل العڈاب ... يريد تزويجها ولا تعلم من هو ذلك العريس المزعوم ... قلبها يؤلمها بشده على وحيدتها يا ليتها اخذتها من ذلك البيت ورحلت ... اقتربت من ابنتها لتضمها بقوه وحنان لتضمها الاء بقوه وهى تقول بقلمى ساره مجدى
انا موافقه يا مامه ... مهما كان الى هشوفه فى بيت العريس ده اهون بكتير من الى بشوفه هنا  .... انا معملتش حاجه وحشه فى حياتى علشان افضل اتعاقب .. اكيد ربنا شايلى حاجه حلوه .... او هيخدنى عنده قريب وارتاح من الحياه الظالمه دى 
لتبكى والدتها قهرا وظلما وقله حيله 
مرت ايام كثيره حتى اكملت شهر كامل لم يتحدث والدها عن ذلك العريس المزعوم حتى ظنوا انه لغى الأمر ولكنهم كانوا مخطئين 
فذات يوم كانت الاء والسيدة نبيله يجلسان أمام التلفاز دلف اليهم ابراهيم ومعه حقيبه صغيره وكيس كبير يحمله على ذراعه وهو يقول 
خدى يا بنت نبيله فستان فرح عمرك ما كنتى تحلمى تلبسيه .
كانت نظرات الاء الباكيه ونبيله الزاهله جعلته ابراهيم يضحك بسخريه وهو يلقى لها بالاشياء ارضا وهو يقول 
الفرح الخميس الجاى .... مش عارف انا العريس الاهبل ده الى عايز واحده زيك من غير حتى شنطه هدومها . بقلمى ساره مجدى
وتحرك من امامهم ليدلف الى غرفته ولكن قبل ان يغلق الباب قال 
اخيرا هخلص منك ... تروحى ما ترجعى .
لتشهق نبيله بصوت عالى وهى تنظر الى ابنتها التى تنظر الى تلك الاشياء ارضا ووجهها تغرقه الدموع  ... جلست ارضا وهى تقول
يوم
 

تم نسخ الرابط